ستكون التشكيلة الحراشية عشية اليوم انطلاقا من الساعة الثالثة مساء على موعد مع مباراة مهمة وقوية، إذ ستواجه وداد تلمسان لحساب الجولة 22 بملعب المحمدية، وتعول تشكيلة الصفراء على لقاء اليوم لاستعادة نشوة الإنتصارات من جهة وتدارك الهزيمة المرة التي منيت بها في الشلف من جهة أخرى، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق بما أن المنافس يعاني في مؤخرة الترتيب وسيضحي من أجل العودة على الأقل بنقطة تعادل ثمينة إلى قواعده. النّقاط الثّلاث "مافيهاش نقاش" ويجب الفوز وقد أكد الجميع في الحراش سواء لاعبين، أعضاء طاقم الفني وخاصة الأنصار أن نقاط مباراة اليوم أكثر من ضرورية ويجب أن تبقى في ملعب المحمدية، وذلك بعد هزيمة الشلف التي لم يكن ينتظرها أحد، وقد أكد الكثير من اللاعبين في صورة دوخة، طاتام وغيرهما أنهم سيضحون في أرضية الميدان حتى يحققوا الفوز ويتصالحوا مع أنصارهم، ويبقوا أيضا في السباق مع الرائد وفاق سطيف نحو تحقيق اللقب بما أن هذا الأخير سيستقبل الحمراوة اليوم. التّعثّر يقلّص الحظوظ والتّعادل لا يخدم الحرّاش وما يؤكد أن نقاط مواجهة اليوم أكثر من ضرورية هو أن التعثر لا يخدم الفريق على الإطلاق، فلو انهزمت "الصفراء" اليوم وفازت التشكيلة السطايفية سيتسع فارق النقاط بينهما إلى سبع نقاط قبل ثماني جولات من نهاية البطولة، وذلك يقلص كثيرا الحظوظ في مواصلة اللعب على اللقب وحتى التعادل لا يخدم التشكيلة الحراشية، وهو ما يعلمه جيدا يونس وزملاؤه الذين عقدوا العزم فيما بينهم خلال الحصص التدريبية الماضية على التضحية في الميدان. التّركيز، الحرارة والإرادة مفاتيح الفوز ولا يختلف اثنان أن مفاتيح الفوز في مواجهة اليوم هو اللعب بحرارة وإرادة منذ الثواني الأولى، كما ينبغي التركيز جيدا منذ الدقائق الأولى بما أن اللقاء لن يكون سهلا على الإطلاق، وسيكون أكثر من ذلك لو اكتفت تشكيلة الوداد بلعب بخطة دفاعية حتى تحقق التعادل ويحدث ل"الصفراء" ما حدث لها أمام العلمةبالمحمدية أيضا وسجلت حينها على إثر ركلة جزاء، وإن تكرر ذلك اليوم وتمركز المنافس في منطقته يرى الكثيرون أن الحل سيكون في الفرديات. تلمسان مجروحة، لكن لن تعالج نفسها اليوم وما يؤكد أن مباراة اليوم ستكون صعبة هو وضعية منافس "الصفراء" الذي يتواجد حاليا في المرتبة 15 وفي رصيده 18 نقطة فقط، أي بفارق ثلاث نقاط فقط على صاحب مؤخرة الترتيب شباب باتنة، وقد تعثر الوداد في ملعبه وانهزم أمام "الكاب" في لقاء الجولة الماضية، لكن وضعيته لا تهم "الصفراء" على الإطلاق ولن تدخر هذه الأخيرة جهدا للإطاحة به، لأن هدفها غال ويتمثل في تحقيق اللقب في الأخير وما عليها سوى عدم التعثر في الديار للبقاء في السابق. ... وسبق لها التّألّق في المحمّديّة ويجب الحذر وقد سبق للتلمسانيين التألق في ملعب المحمدية وكان ذلك الموسم الماضي حين فاز الوداد في لقاء الذهاب بنتيجة هدف لصفر في الحراش، وفاز أيضا في لقاء الإياب بملعب العقيد لطفي بهدفين مقابل هدف وحيد، لذلك يجب الحذر والسعي أيضا للثأر منه رياضيا بالفوز عليه اليوم في لقاء الإياب بعد الفوز في مباراة الذهاب، وإلحاقه بالفرق التي أطاحت بها "الصفراء" هذا الموسم ذهابا وإيابا، ويتعلق الأمر بكل من شبيبة القبائل، أهلي البرج ومولودية العلمة. حنيشاد: "لقاؤنا أمام تلمسان صعب ويجب الحذر" قال مدرب الحراس حنيشاد: "لقاء تلمسان ليس سهلا على الإطلاق لأننا سنواجه فريقا سيضحي من أجل الخروج من منطقة الخطر، لكن لا خيار لنا آخر سوى الفوز عليه لتدارك هزيمة الشلف في الجولة الماضية والبقاء دائما في السباق نحو تحقيق اللقب، المهمة لن تكون سهلة ولم نحضر جيدا بسبب كل ما حدث لنا في الأيام الماضية، ونعول كثيرا على حرارة وإرادة اللاعبين لصنع الفارق في هذه المواجهة". -------------------------------- سيواصل الإعتماد على خطّة (4-3-3) شارف يعوّل على مهارات مهاجميه لاختراق دفاع التّلمسانيّين وحضّرهم لركلات الجزاء علمنا أن التقني الحراشي شارف يعول كثيرا على مهاجميه اليوم، ويتعلق الأمر بكل من العمالي، بونجاح ويونس لقيادة التشكيلة لتحقيق الفوز، بالإضافة إلى صانع اللعب طاتام الذي ستوكل له مهمة تزويد اللاعبين الثلاثة بكرات حاسمة ودقيقة حتى يحولونها إلى أهداف. وسيواصل شارف اللعب بخطته الهجويمة، أي بالإعتماد على ثلاثة لاعبين في الوسط وثلاثة مهاجمين أيضا (العمالي على الجهة اليمنى، بونجاح رأس حربة ويونس على الجهة اليسرى). يعلم أنّ الوداد سيلعب بخطّة دفاعيّة ويعلم المدرب الحراشي جيدا أن تشكيلة الوداد اليوم لن تفتح اللعب ولن تغامر نحو الهجوم لأنها تعلم جيدا أنها لو فعلت ذلك ستسهل من مأمورية الحراشيين في الوصول إلى مرماها والتسجيل عليها، لذلك لا خيار آخر سوى غلق اللعب والتمركز جميعا في الخط الخلفي، وقد درس شارف طريقة لعب التشكيلة التلمسانية جيدا خلال الأيام القليلة الماضية، وظل يفكر في طريقة للإطاحة بهم وتحقيق فوز يمكن "الصفراء" من تعزيز الرصيد بثلاث نقاط ثمينة. الحلّ الوحيد لاختراقهم هو المهارات الفرديّة ولا يختلف اثنان أن الحل اليوم هو الإعتماد على المهارات الفردية، وهو ما لا ينقص اللاعبين الحراشيين المعروفين بتوغلاتهم السريعة، خاصة في صورة العمالي الذي لطالما صنع الفارق وحده في مباريات الإياب التي سجل فيها أهدافا كثيرة، كما يتمتع بونجاح بمهارات ويحسن المراوغة أيضا والتوغل بالكرة في منطقة المنافس مثلما هو عليه الحال مع يونس، وسيكون الثلاثي السابق ذكره في مهمة خاصة اليوم والآمال كلها معلقة عليهم. شارف قام بعمل خاص مع المهاجمين وبالعودة إلى الحصص التدريبية الماضية، فقد خصص فيها الطاقم الفني الحراشي بقيادة شارف عملا خاصا للاعبي القاطرة الأمامية للقضاء على نقص الفعالية، إذ عاد المهاجمون وصاموا مرة أخرى في الشلف بعد أن كسروا صيامهم أمام "الكاب"، كما عمل شارف ومساعدوه على القضاء على بعض الهفوات والثغرات، عن طريق برمجة تمارين فنية وتكتيكية مخصصة للهجوم المطالب بالإستفاقة والتسجيل اليوم وفي الجولات المتبقية من المنافسة. ... وحضّرهم جيّدا لتنفيذ ركلات الجزاء كما حضر شارف لاعبيه في الحصص الماضية لتنفيذ ركلات الجزاء لعدم تضييعها في المباريات الرسمية، ويذكر أنه حدثت تغييرات كثيرة على هوية اللاعب الذي ينفذ ركلات الجزاء، إذ كان بونجاح هو المتكفل بها، وبعدها خلفه العمالي الذي سجل البعض منها في مرحلة الذهاب وفي لقاء الكأس أيضا أمام شباب بوقطب، ومؤخرا أصبح ينفذها يونس مثلما كان عليه الحال في لقاء مولودية العلمة ولم يكشف بعد عن هوية اللاعب الذي سينفذ الركلات مستقبلا. بونجاح: "أتمنّى أن أسجّل وأنا جاهز" قال المهاجم الحراشي بونجاح أن الفوز أكثر من مهم في لقاء اليوم وأنه سيضحي رفقة باقي زملائه في تحقيقه لتدارك هزيمة الشلف الماضية، وواصل قائلا: "نعلم جيدا أن مواجهة تلمسان لن تكون سهلة على الإطلاق، إذ سنواجه فريقا يعاني في مؤخرة الترتيب وسيخلق لنا صعوبات كثيرة، لكن لا خيار لنا سوى الفوز عليه وحصد ثلاث نقاط ثمينة حتى نبقى دائما في السباق نحو تحقيق اللقب مع الوفاق، ومن جهتي فأنا جاهز وسأعمل جاهدا لأسجل". طاتام: "الحلّ هو المراوغات والتّوغّلات" أما فيما يخص صانع لعاب الفريق طاتام فقال: "لا نعلم كيف ستكون مجريات اللعب في مواجهة تلمسان، فيمكن أن يفتح منافسنا اللعب حتى يسجل ويمكن أيضا أن يلعب بخطة دفاعية طيلة مجريات اللعب حتى لا يتلقى أهدافا، وإن حدث ذلك فالحل يكمن في الفرديات، المراوغات والتوغلات السريعة في منطقة المنافس". -------------------------------- مكيوي: "نقاط تلمسان ضرورية ويجب التسجيل في الدقائق الأولى" أهلا موسى، كيف حالك وكيف هي الأجواء داخل الفريق؟ الحمد لله أنا بخير والأجواء داخل المجموعة حسنة وجميعنا مركز ويواصل العمل بجد تحسبا للجولات المتبقية من المنافسة، والتي ستكون صعبة للغاية انطلاقا من مباراة الجولة 22 أمام وداد تلمسان. أنت مريض بالزكام، هل ستشارك في مباراة تلمسان؟ صحيح أنا مريض نوعا ما بعد أن أصابتني نزلة برد، لكنني سأكون حاضرا في المواجهة التي ستجمعنا مع الوداد ولن أضيع هذا اللقاء مهما كان لأنه مهم كثيرا بالنسبة لما تبقى لنا من مشوار في البطولة. وكيف ترى المباراة في حد ذاتها؟ المواجهة ستكون صعبة للغاية، حيث ستجمعنا مع ناد يتواجد حاليا في المرتبة ما قبل الأخيرة وهو من الفرق المهددة بالسقوط ولاشك أنه سيضحي أمامنا للعودة إلى قواعده بنتيجة إيجابية بعد أن تعثر فيها خلال الجولة الماضية أمام شباب باتنة. الظاهر أن مهمتكم لن تكون سهلة على الإطلاق، أصحيح؟ نعلم جيدا أن مأموريتنا لن تكون سهلة على الإطلاق، لكن لا خيار لنا سوى الرمي بكل ثقلنا حتى نحقق الفوز، فالنقاط الثلاث أكثر من ضرورية بالنسبة لنا إن أردنا البقاء دائما في ريادة الترتيب وفي السابق أيضا مع وفاق سطيف لتحقيق اللقب. البعض يرى أن منافسكم سيركز على اللعب الدفاعي، ما هو الحل إن حدث ذلك؟ الحل يكمن في الضغط على المنافس ومحاولة التسجيل عليه في الثواني الأولى وليس في الدقائق الأولى فقط، أما فيما يخص اكتفاء المنافس بالدفاع فإن حدث ذلك يجب التركيز جيدا وعدم التسرع وانتظار الثغرات المناسبة للتسجيل وتحقيق الفوز في الأخير. ألا ترى أن المهارات والحلول الفردية هي الحل إن اكتفى المنافس بالدفاع؟ صحيح ما تقولون، يمكن التوغل بالكرة في منطقة المنافس والتسجيل عليه والحمد لله تشكيلتنا تضم الكثير من المهاجمين الذين يحسنون التوغل بالكرة والسرعة في التنفيذ وسنساعدهم في مهمتهم إن شاء الله. الجميع يؤكد أن التعثر ممنوع أمام تلمسان، ألا يشعركم ذلك بالضغط؟ من الطبيعي الشعور بالضغط قبل أي لقاء، وصحيح أن التعثر ممنوع أمام تلمسان لأننا في حاجة ماسة للنقاط الثلاث حتى نبقى دائما في السباق مع سطيف لتحقيق اللقب ولتدارك خسارة الشلف الماضية. على ذكر لقاء الشلف، ما الذي حدث لكم بالضبط هناك؟ أمام الجمعية كنا جميعا خارج مجال التغطية انطلاقا من الحارس وإلى غاية آخر لاعب ومررنا جانبا جميعا، لا يمكن تحميل المسؤولية للاعب معين وحاليا لا يجدي نفعا الحديث عن تلك الخسارة بل يجب التدارك مستقبلا. الوفاق خسر أمام "سوسطارة" وإلا لاتسع فارق النقاط بينكما؟ صحيح خسارة الوفاق مع "سوسطارة" خدمتنا كثيرا، حيث لم يتغير شيء في جدول الترتيب وسيكون الوفاق على موعد مع مباراة قوية أيضا أمام مولودية وهران وسننظر ما الذي ستسفر عنه نتائج مباريات هذه الجولة. من هي الفرق التي ستتنافس على تحقيق اللقب في الأخير حسبك؟ الفرق التي تحتل المراتب الأربع الأولى وهي كل من وفاق سطيف، الحراش، المولودية واتحاد العاصمة، لاشك أن التنافس سيكون شديدا بيننا في الجولات المتبقية لذلك يجب مواصلة العمل ولعب كل لقاء وكأنه يتعلق بنهائي كأس الجمهورية. هل تظن أنكم قادرون على البقاء في السباق بالنظر إلى الجولات المتبقية؟ المباريات التي تنتظرنا مستقبلا ستكون صعبة للغاية، حيث سنواجه فرقا مهددة بالسقوط وفرقا تتنافس على المراتب الأولى وغيرها، سنضع اليد في اليد ونضحي جميعا حتى لا تذهب المجهودات التي بذلناها طيلة الصيف الماضي في مهب الريح. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أريد أن أترحم على أرواح مناصرينا الثلاثة الذين وافتهم المنية في الشلف وأدعو بالشفاء العاجل للمناصرين المصابين، نتمنى أن يقف معنا أنصارنا فيما تبقى من مشوار لأننا في حاجة ماسة لوقفتهم معنا ولهم كل الفضل في جميع النتائج التي حققناها لحد الآن. -------------------------------- "الكواسر" منتظرون بقوّة اليوم في المدرّجات من المنتظر أن يتوافد أنصار إتحاد الحراش بقوة على مدرجات ملعب المحمدية عشية اليوم، وذلك لمواصلة الوقوف مع تشكيلة فريقهم الشابة على أمل أن تحقق الفوز أمام تلمسان وتعزز رصيدها من النقاط. اللاّعبون وشبّان لجنة الأنصار سيدخلون بأوشحة سوداء علمنا من مصادرنا المقربة أن اللاعبين إضافة إلى الشبان والعاملين في لجنة أنصار الحراش التي يرأسها لخضر آيت قاسي سيلبسون أوشحة بيضاء في أياديهم، وذلك حزنا على فراق المناصرين الحراشيين الثلاثة الذين وافتهم المنية يوم السبت الماضي في حادث مرور بالشلف. قمصان المناصرين الخمسة سيوقّع عليها الجميع حضرت لجنة أنصار خمسة قمصان ل"الصفراء" وفي كل قميص كتب عليه اسم من أسماء المناصرين الخمسة الذين تعرضوا لحادث مرور في الشلف، وسيوقع الجميع بما فيهم اللاعبين، شارف والعايب على القمصان وبعدها ستوضع في لوحات وتسلم لأولياء المناصرين الخمسة، سواء الذين توفوا أو المناصرين الاثنين اللذين يتواجدان في المستشفى. العايب قد يسجّل حضوره بملعب المحمّديّة قد يسجل الرئيس الحراشي حضوره اليوم بملعب المحمدية لمتابعة المباراة التي ستجمع "الصفراء" مع وداد تلمسان، وتشجيع اللاعبين أيضا على تخطي عقبة الوداد وتحقيق فوز ثمين. شارف أجرى آخر التّعديلات أمس وحفّز لاعبيه وضع التقني الحراشي شارف آخر لمساته على التشكيلة الأساسية في الحصة التدريبية التي أجراها الفريق عشية أمس بملعب المحمدية، كما شحن بطاريات لاعبيه معنويا وحفزهم على تحقيق الفوز على أشبال المدرب بن يلس.