سجل مهدي مصطفى حضوره في كامل 90 دقيقة سهرة أول أمس في لقاء ناديه أجاكسيو أمام ضيفه ليل برسم الجولة السادسة والعشرين من البطولة الفرنسية، حيث لعب الدولي الجزائري مباراة جيدة رغم خسارة فريقه الكورسيكي بنتيجة (3-1)، لكن النتيجة النهائية لم تحجب الدور الكبير لصاحب 29 عاما في وسط الميدان الدفاعي، إذ قام بتكسير العديد من الهجمات ولم يترك مساحات كثيرة للاعبي المنافس، كما كان مصطفى قريبا من الوصول لشباك الحارس إيلانا في ربع الساعة الأول من المرحلة الثانية لولا ارتطام كرته بالقائم بعد توزيعة على شكل تسديدة، في الوقت الذي منحته صحيفة "ليكيب" المتخصصة ثاني أفضل علامة من جانب أجاكسيو (6/10) بعد المغربي شهير بلغزواني الذي وقع هدف ناديه الوحيد. لم ينتظر كثيرا حتى ينال ثقة إيمون بعد مشاركته في "الكان" وجد لاعب المنتخب الوطني مدربا جديدا بعد عودته من جنوب إفريقيا أين شارك في منافسات كأس الأمم الإفريقية رفقة "الخضر"، ولم يعمل مصطفى مع ألبيرت إيمون بسبب التزاماته الدولية التي توازت مع تعيين مدرب أولمبيك مرسيليا السابق، إلا أن صاحب 29 عاما لم ينتظر كثيرا حتى يؤكد أحقيته بمكانة أساسية مع أجاكسيو مثلما كان عليه الحال مع المدرب السابق أليكس ديبون والذي قبله أيضا، وحتى إن وظف إيمون لاعبه الجزائري كبديل فقط في لقاءي ليون وبوردو بعد التحاقه من جديد، إلا أن مدرب النادي الكورسيكي أعاد مصطفى للتشكيلة الأساسية بداية من لقاء بريست في الجولة الفارطة وواصل الاعتماد عليه في المباراة الثانية على التوالي سهرة أول أمس. حليلوزيتش قد يعتمد عليه مع مشاكل الوسط يبدو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش قد يضطر للاعتماد على لاعب أجاكسيو رفقة عدلان ڤديورة لتشكيل الوسط الدفاعي في مباراة البينين المقبلة في إطار تصفيات نهائيات كأس العالم 2014، وذلك بالموازاة مع معاناة "الخضر" من غياب مهدي لحسن بسبب الإيقاف وإمكانية عدم استدعاء خالد لموشية الذي لا يلعب على الإطلاق مع النادي الإفريقي، ومن المعروف أن التقني البوسني يوظف مصطفى كثيرا كمدافع أيمن منذ مجيئه ولم يلعب في الوسط إلا في مباريات قليلة، إلا أن الحاجة الماسة لمتوسط ميدان ارتكازي في لقاء البينين ستجعل حليلوزيتش يعيد حساباته، خاصة أن لاعب أجاكسيو يمر بفترة جيدة ولا يعاني من نقص المنافسة أو ما شابه، عكس الحلول الأخرى التي قد يفكر فيها حليلوزيتش مثل حسان يبدة. مستواه في وسط الميدان الدفاعي مطمئن وأرقامه أكبر دليل حتى إن كان حليلوزيتش غير مقتنع كثيرا ب مصطفى كلاعب وسط بسبب النزعة الدفاعية التي تغلب عليه، في وقت يفضل فيه مدرب "الخضر" لاعبا بمواصفات هجومية مثل يبدة، إلا أن الحاجة تضطره لإقحامه أساسيا أمام البينين، ويملك لاعب أجاكسيو أرقاما جيدة هذا الموسم بمشاركته الأساسية المستمرة بعدما لعب 22 مباراة لحد الآن، كما يظهر في كل مرة بمستوى مقبول جدا وضعه ضمن التشكيلة الأساسية لناديه رغم تغيير المدرب، كما يقوم بأدوار جيدة في الارتكاز من خلال تكسيره هجمات المنافسين سواء في الألعاب الهوائية أو الأرضية، لكن ما يعيب عليه هو نقص نزعته الهجومية التي يريدها حليلوزيتش من أجل صناعة اللعب والتحكم في زمام أي مباراة.