عادت مولودية وهران إلى الديار خالية الوفاض من تنقلها إلى سطيف، بعد أن واجهت الوفاق المحلي مساء أول أمس السبت بملعب 8 ماي 45 في إطار الجولة 22 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى... حيث مني الحمراوة بهزيمة ثقيلة بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد فقط، ليواصلوا تعثراتهم داخل الديار وخارجها، ما عقد وضعية أشبال المدرب سليماني أكثر بعد أن أصبحوا يحتلون المرتبة ما قبل الأخيرة. التشكيلة عادت إلى النقطة الصفر بعد أن كانت مولودية وهران بعيدة عن المراتب الثلاثة المعنية بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية في الجولات الماضية اثر الصحوة التي عرفتها مع نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة من البطولة عادت المولودية إلى احتلال مرتبة معنية بالنزول بعد التعثرات المتتالية التي عرفتها التشكيلة في الأسابيع القليلة الماضية وهو ما أعاد الحمراوة للنقطة الصفر وجعلهم مهددون السقوط. ومنيت بهزيمة قاسية بسطيف عكس الجولات الماضية التي انهزمت فيها مولودية وهران بهدف دون رد، كما حدث أمام اتحاد بلعباس وأمام شباب بلوزداد عندما وقفت التشكيلة الند للند أمام منافسيها، فإنها خلال الجولة السابقة انهزمت بنتيجة ثقيلة حيث قصف الوفاق مرمى الحمراوة برباعية، أكدت الوضعية الصعبة التي يوجد فيها هذا الفريق الذي أصبح يعاني كثيرا هذا الموسم لعدة أسباب. الوضعية تتعقد أكثر فأكثر بعد الهزيمة التي منيت بها مولودية وهران بمدينة عين الفوارة، فإن وضعية أشبال المدرب سيد أحمد سليماني تعقدت أكثر في البطولة خاصة في ظل الهزائم وتعثراتها المتتالية داخل الديار وخارجها، ما جعل ضمان البقاء ضمن حظيرة الكبار تزداد صعوبة في ظل هذه النتائج التي جعلت المولودية تحتل المراتب الأخيرة. مهمة ضمان البقاء لن تكون سهلة في الجولات المتبقية بالنظر إلى التعثر المسجل في الجولة 22 والنتائج المسجلة في الجولات السابقة، وحالة لاعبي مولودية وهران والمباريات المتبقية للمولودية والمرتبة التي تحتلها قبل نهاية البطولة بثماني جولات، فإن مهمة ضمان البقاء ستكون صعبة للغاية خاصة أن المولودية تعاني حاليا من العديد من المشاكل. سليماني لم يجد الحل بعد التغييرات التي حدثت على رأس العارضة الفنية للمولودية في بداية الأسبوع الماضي، بتعيين سيد أحمد سليماني مدربا مكان شريف الوزاني سي الطاهر، فإن الأول لم يجد الحل خلال مباراة الجولة الماضية حيث عجز عن قيادة المولودية إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام وفاق سطيف، أو على الأقل العودة بأخف الأضرار حيث منيت المولودية بهزيمة جديدة لا يتحمل مسؤوليتها. حاول تحفيز لاعبيه وتحسيسهم بالوضعية لكن حاول المدرب الجديد القديم للمولودية سيد أحمد سيلماني أن يجد الوصفة المناسبة، التي تسمح له بقيادة التشكيلة لتسجيل نتيجة إيجابية أمام وفاق سطيف خلال هذه المباراة من خلال تحفيز اللاعبين وتحسيسهم بالوضعية الحالية التي يمر بها الفريق، الذي يحتاج لتسجيل نتيجة إيجابية لكنه اصطدم بواقع مر وهو عدم قدرة اللاعبين على الوقوف الند للند في وجه الوفاق. سليماني: "الهزيمة كانت قاسية والحكم حرمنا من ركلة جزاء" لم ينف مدرب مولودية وهران سليماني أن الهزيمة التي مني بها فريقه كانت قاسية، إلا أنه اتهم الحكم آمالو بالتحيز فقال: "لقد كانت الهزيمة التي منينا بها أمام وفاق سطيف قاسية، بالنظر إلى النتيجة المسجلة إلا أنه يجب أن نشير إلى أن الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية في بداية الشوط الأول، عندما لمست الكرة يد المدافع داخل منطقة العمليات". "كنا قادرين على قتل المباراة مع بداية الشوط الأول لولا آمالو" وواصل مدرب المولودية سيد أحمد سليماني فتحه النار على حكم اللقاء آمالو، حيث قال: "كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول، لولا الحكم آمالو الذي حرمنا من ركلة جزاء في وقت حساس، بعد أن كنا متفوقين في النتيجة بهدف دون رد، والذي سجلناه في وقت جيد وكان بإمكاننا تسجيل الهدف الثاني وقتل اللقاء، لو أنصفنا الحكم ومنحنا ركلة جزاء كانت شرعية". "يجب علينا نسيان هذا التعثر والتفكير فيما هو قادم" ودعا المدرب سليماني لاعبيه ومحيط الفريق إلى ضرورة نسيان هذا التعثر، والتفكير في اللقاءات الهامة والمصيرية التي تنتظر فريقه فقال: "يجب علينا نسيان هذا التعثر والتفكير فيما هو قادم، لأن البطولة لم تنته وتنتظرنا مباريات مصيرية وهامة للغاية، ومن الواجب علينا أن نحضر لها في أحسن الظروف، من أجل إنقاذ المولودية من الوضعية الحالية التي نوجد فيها ويجب أن لا نفقد الأمل". التشكيلة انهارت بدنيا في الشوط الثاني انهارت تشكيلة مولودية وهران في الشوط الثاني، من المباراة التي جمعتها بأشبال المدرب الفرنسي "فيلود"، فبعد الوجه المقبول الذي ظهر به اللاعبون في الشوط الأول أو على الأقل في نصف الساعة الأول، انهاروا في المرحلة الثانية خاصة من الناحية البدنية حيث لم تكن التشكيلة قادرة على مسايرة وتيرة اللقاء، التي فرضها الوفاق الذي ظهر أكثر استعدادا من الحمراوة. ولم تقدر على مجابهة الرائد لم تقدر تشكيلة المولودية على مجابهة الرائد الحالي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى، حيث ظهرت ضعيفة خاصة من الناحية البدنية بسبب التحضيرات المضطربة التي قامت بها قبل بداية الموسم وبعد نهاية مرحلة الذهاب، عندما دخل اللاعبون في إضراب ما انعكس سلبا على أداء اللاعبين خلال هذه المواجهات. فراجي: "الوضعية أصبحت صعبة ويجب أن تتضافر الجهود" أكد حارس مولودية وهران فراجي محمد أن الوضعية الحالية أصبحت صعبة، بعد الانهزام الأخير أمام الوفاق حيث دعا الجميع للوقوف وراء اللاعبين فقال: "بعد هزيمتنا أمام وفاق سطيف أصبحت الوضعية خطيرة جدا، حيث نحتل مرتبة غير مريحة ومن أجل مصلحة الفريق يجب أن تتضافر جهود الجميع، من أجل إنقاذه من الوضعية التي يوجد فيها". "يجب أن نطوي صفحة الوفاق بسرعة ونفكر فيما هو قادم" أما عن مباراة الجولة الماضية التي انهزم فيها الحمراوة برباعية مقابل هدف واحد، قال الحارس السابق لأهلي البرج وشباب قسنطينة: "يجب أن نطوي صفحة الوفاق بسرعة ونفكر فيما هو قادم، خاصة أننا سنلعب مباريات هامة ومصيرية في الأيام القليلة المقبلة، ومن الواجب علينا أن نفكر في إنقاذ المولودية من هذه الوضعية، عوض الحديث عن لقاءات أعلن الحكم عن نهايتها". نتائج الجولة 22 لم تكن في صالح الحمراوة بالإضافة إلى النتيجة السلبية التي عادت بها المولودية من سطيف أمام رائد الترتيب، فإن نتائج الجولة 22 لم تكن في صالح الحمراوة عكس الجولات السابقة، فكل الفرق المهددة بالسقوط حققت نتائج إيجابية عدا اتحاد بلعباس، الذي انهزم خارج دياره فقد فاز وداد تلمسان أمام الوصيف اتحاد الحراش بالعاصمة، وفاز شباب باتنة بملعبه وفازت جمعية الشلف خارج ملعبها. -------------------------------------------------------------------- التشكيلة تدربت صباح أمس بسطيف أجرت تشكيلة مولودية وهران حصة تدريبية خفيفة صباح أمس بمدينة سطيف، بما أن الإدارة قررت البقاء في عين الفوارة بعد نهاية المباراة وتجنب التنقل إلى وهران بالحافلة ليلا، بما أن المولودية تنتظرها مباراة هامة هذا الجمعة بملعب الحبيب بوعقل أمام جمعية الشلف لحساب الدور ثمن النهائي من منافسة الكأس. الحصة مخصصة للاسترجاع وكانت الحصة التدريبية التي انطلقت في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، مخصصة للاسترجاع للتخلص من الإرهاق بعد المباراة الصعبة التي لعبتها التشكيلة مساء أول أمس السبت أمام وفاق سطيف، والتي عانت خلالها من الإرهاق ولم تتمكن من مسايرة إيقاع اللعب الذي فرضه رائد الترتيب. إدارة الوفاق رفضت منح المولودية ملعب تتدرب فيه علمنا من مصادرنا أن إدارة وفاق سطيف رفضت منح مولودية وهران ملعبا لتتدرب فيه، سواء فور وصول التشكيلة إلى مدينة عين الفوارة ظهر الجمعة الماضي عندما اضطرت المولودية لإجراء حصتها التدريبية في بهو الفندق الذي تقيم فيه، أو صباح أمس الأحد عندما أرادت التشكيلة إجراء حصة استرخائية قبل العودة إلى وهران، حيث تدربت قريبا من الفندق. الحمراوة عادوا عصر أمس إلى وهران جوا بعد أن قضت يومين في مدينة سطيف عادت تشكيلة مولودية وهران عصر أمس إلى وهران، بعد أن واجهت رائد الترتيب مساء أول أمس السبت جوا من مطار قسنطينة الداخلي، باتجاه مطار السانيا بداية من الساعة الرابعة ونصف عصرا. ..وسيستأنفون التدريبات اليوم ببوعقل رفض مدرب مولودية وهران سيد أحمد سليماني أن الراحة يمنح للاعبين اليوم هذا الاثنين، بما أن التشكيلة ستواجه جمعية الشلف هذا الجمعة في إطار منافسة الكأس حيث أن التشكيلة ستستأنف تدريباتها اليوم بملعب الحبيب بوعقل، بما أنه سيحتضن مباراة الدور ثمن نهائي الكأس، كما سيحتضن بقية مواجهات الحمراوة لحساب البطولة. -------------------------------------------------------------------- عبد الإله يلمح إلى إمكانية طرد بعض اللاعبين المتخاذلين ويكشف: "المولودية في خطر وأدعو الجميع لمد يد العون قبل فوات الأوان" وجه رئيس مجلس إدارة مولودية وهران العربي عبد الإله نداء استغاثة لكل محبي الفريق، بعد الهزيمة الأخيرة التي مني بها الحمراوة في الجولة الماضية التي أدخلت النادي النفق المظلم، حيث طلب بتضافر الجهود لإنقاذ المولودية فقال: "بعد هزيمتنا في سطيف أمام الوفاق المحلي والنتائج المسجلة في الجولة الماضية، فإن المولودية أصبحت في خطر قبل نهاية البطولة بثماني جولات، وأدعو الجميع لمد يد العون لهذا الفريق العريق قبل فوات الأوان". "الظرف الحالي يتطلب وضع الخلافات جانبا" وأضاف رئيس المولودية يقول عن وضعية فريقه: "الظرف الحالي يتطلب وضع الخلافات جانبا والتفكير في كيفية إنقاذ مولودية وهران من شبح السقوط الذي يهددها أكثر من أي وقت مضى، ويجب أن لا نتبادل الاتهامات بل يجب أن نبحث عن الوسيلة التي تمكننا من الخروج من النفق المظلم الذي نوجد فيه، والذي نتحمل جميعا مسؤوليته وعلينا أن نتدارك الموقف". "الوقت ليس مناسبا لترك المولودية تصارع بمفردها" كما أكد رئيس مجلس إدارة مولودية وهران أن الظرف الراهن لا يتطلب ترك الفريق يصارع من أجل البقاء بمفرده، حيث قال عن هذه الوضعية: "الوقت ليس مناسبا لترك المولودية تصارع بمفردها من أجل ضمان البقاء، حيث ألاحظ أن بعض الأطراف فرطت في الفريق وكأن مصيره لا يهمهم، وأنا أدعو الجميع للالتفاف حول المولودية من أجل مصلحها العليا ولمدينة وهران". "المهمة أصبحت صعبة لكنها ليست مستحيلة بتضافر الجهود" لم ينف العربي عبد الإله أن مهمة ضمان البقاء أصبحت صعبة، بعد النتائج المسجلة في الجولات الماضية إلا أنه أكد على ضرورة تضافر الجهود فقال: "صحيح أن مهمة ضمان البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى أصبحت صعبة للغاية، بالنظر إلى النتائج المسجلة في الجولات الأخيرة، إلا أنها ليست مستحيلة ولكن بشرط تضافر الجهود والعمل على إنقاذ المولودية". "من يرد المساعدة مرحبا به ومصلحة المولودية قضية الجميع" كما أكد محدثنا أنه يرحب بكل من يريد أن يقدم يد العون لمولودية وهران فقال: "من يرد المساعدة مرحبا به ولن أقصي أحدا فمصلحة المولودية هي قضية الجميع، ولا تخصني أنا فقط فمن الواجب أن نتحد فيما بيننا من أجل إنقاذ الفريق. وأوجه ندائي لكل أسرة النادي كي تجتمع وتتحد، من أجل الخروج من هذا المأزق قبل فوات الأوان". "مستوى بعض اللاعبين تراجع كثيرا" عاد المسؤول الأول عن إدارة المولودية ليتحدث عن مستوى التشكيلة فقال: "في الآونة الأخيرة لاحظت أن مستوى بعض اللاعبين تراجع كثيرا عما كان عليه، وهو ما يدعو للقلق خاصة أن البطولة لم تنته وحظوظ المولودية في ضمان البقاء مازالت قائمة، حيث أن أداء التشكيلة انخفض وبعض اللاعبين أصبحوا لا يبذلون مجهودات كبيرة على المستطيل الأخضر". "هناك ثلاثة لاعبين مهددون بالطرد" كشف رئيس مجلس إدارة مولودية وهران أن هناك ثلاثة لاعبين من التعداد الحالي، مهددون بالطرد من التشكيلة لتراجع مستواهم ورفض ذكر أسمائهم فقال: "هناك ثلاثة لاعبين من التشكيلة الحالية مهددون بالطرد، بالنظر إلى مستواهم المنخفض حيث سأجلس مع الطاقم الفني بقيادة سليماني، وسأفصل في القضية لأنهم أصبحوا لا يقدمون أي شيء للمولودية وبقاؤهم لن يفيدنا في شيء". "هزيمتنا أمام الوفاق جاءت بسبب أخطاء بدائية" وعن لقاء الجولة الماضية التي منيت فيه المولودية بهزيمة قاسية أمام الوفاق قال عبد الإله: "كان بإمكاننا تسجيل نتيجة إيجابية في سطيف، خاصة أننا كنا متقدمين في النتيجة إلا أننا لم نتمكن من تحقيق ذلك، بسبب بعض الأخطاء البدائية التي ارتكبها بعض اللاعبين، فالهدف الثاني كان قاتلا خاصة أنه سجل من بعد 40 مترا، ما جعل معنوياتهم تنخفض".