تنتظر فريق اتحاد عنابة ثلاثة لقاءات في غاية الصعوبة في الجولات المقبلة من البطولة، إذ سيواجه رفاق بوحربيط الأندية التي تصارع من أجل ورقة الصعود بداية من الجولة 23... عندما تستقبل الفريق في ملعب 19 ماي 1956 مولودية بجاية صاحبة المرتبة الثالثة في سلم الترتيب، ثم يتنقل رفاق وناس إلى البليدة من أجل مواجهة أبناء مدينة الورود الذين يحتلون المرتبة 5 ويملكون في رصيدهم 35 نقطة، ثم تستقبل التشكيلة العنابية في ملعبها في إطار الجولة 25 من البطولة ترجي مستغانم الذي يحتل حاليا المرتبة 4 في الترتيب ويملك في رصيده 39 نقطة، أي بفارق نقطة واحدة على "الموب" التي تملك في رصيدها 40 نقطة، وكل هذه المعطيات ستصعب من مهمة فريق اتحاد عنابة لتحقيق نتائج إيجابية في اللقاءات الثلاثة المقبلة التي تعتبر بمثابة منعرج حقيقي في عمر البطولة، خاصة أن الفريق يطمح لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط في أقرب وقت لضمان البقاء وعدم الانتظار إلى الجولات الأخيرة. الإدارة يجب أن تستفيق قبل فوات الأوان ويبقى المطلوب من إدارة بوضياف أن تستفيق قبل فوات الأوان، لأن اللقاءات المقبلة تتطلب وقوف جميع أسرة الفريق حول النادي لتفادي تعثر الفريق مرة أخرى خاصة في عنابة، وعليهم أن يوضحوا الأمور مع اللاعبين ويضعوا النقاط على الحروف، ويجب على رئيس الفريق عبد الحميد بوضياف أن يكون مسؤولا على كلامه عندما وعد الأسبوع الماضي اللاعبين بمنحهم علاوة قبل السفر إلى مروانة، لكنه أخلف وعده وسافرت المجموعة إلى باتنة دون أن تستفيد من العلاوة العالقة، وكان يجدر به لو قال للاعبين أنه لا يملك الأموال لمنحهم علاواتهم عوض أن يعدهم بما لا يستطيع القيام به. المقابلات المقبلة سيكثر فيها "القيل والقال" ويجب أن تتوفّر الثّقة ودون شك سيكثر "القيل والقال" في اللقاءات الثلاثة المقبلة من البطولة، خاصة أنه يكثر الحديث في مثل هذه اللقاءات عن ترتيب المواجهات وفي كل مرة يوجد طرف يجد نفسه ضحية الاتهامات، وهو ما يحدث في كل الأندية وليس في فريق اتحاد عنابة فقط، لذلك يجب أن تتوفر الثقة بين اللاعبين وبين الإدارة ويضعوا اليد في اليد لينجحوا في إبعاد الفريق عن منطقة الخطر. بوضياف لم يأت في لقاء "باريڤو" بسبب معاناته من آلام في الكاحل كشف لنا اللاعبين أن بوضياف أكد للاعبيه قبل لقاء سريع المحمدية- أي قبل أسبوعين- أنه سيمنحهم أموالهم سهرة الخميس في فندق "النسيم" حيث يتناولون وجباتهم اليومية، وبعد أن تناولوا وجبة العشاء قبل 24 ساعة عن موعد لقاء "باريڤو"، أكد لهم أحد الحاضرين أن رئيس الفريق لا يمكن أن يتنقل إلى الفندق لمنحهم العلاوة التي وعدهم بها لأنه يعاني من آلام في الكاحل. حضر حصّة الاستئناف وأكّد منح علاوة قبل السّفر إلى مروانة وقد حضر بوضياف حصة الاستئناف الأسبوع الماضي وأكد للاعبين أنه سيمنحهم علاوة من العلاوات التي يدينون بها قبل السفر إلى مروانة وطمأنهم على أموالهم، لكن في خرجة لم يفهمها اللاعبين لم يف بوضياف بوعده وسافر اللاعبون وحدهم إلى مروانة. الحوار غائب في الفريق وقد طلب اللاعبون على الأقل أن تقف الإدارة معهم في اللقاءات التي يلعبونها أو في الحصص التدريبية التي لا تعرف حضور أي مسير من مجلس الإدارة، وأكدوا أنه في حالة ما لم تكن الإدارة تملك الأموال فلماذا لا تتحدث مع اللاعبين حول هذا الموضوع، وتبقى سياسة الحوار غائبة في الفريق تماما ولا يوجد اتصال شفاف ومباشر بين اللاعبين والإدارة، واعتبر بعض المقربين من الفريق أن الثقة أصبحت مفقودة بين بوضياف واللاعبين بعد الاضطرابات العديدة التي مر بها الفريق منذ بداية هذا الموسم. اللاّعبون أكّدوا أنّهم لا يملكون من يدافع عنهم وأكد العديد من اللاعبين أنهم تعرضوا لاستفزازات في مروانة في الميدان من بعض لاعبي الفريق المنافس وكانوا عرضة للشتائم وهو ما يحدث في كل الملاعب، لكنهم أحسوا أنهم غير محميين من طرف حكم اللقاء، كما أكدوا أنهم كانوا يعلمون مسبقا أنه لا يوجد من يدافع عنهم، فلو تنقل عدد معتبر من المسيرين لما كانوا ضحية لمثل هذه التجاوزات. الأنصار "قلوبهم بردت" وفي ظل كل هذه المعطيات، يبقى المناصر البسيط الضحية رقم واحد لأن "الهوليڤانز" هم الذين يخاطرون من أجل هذا النادي ويتنقلون مع الفريق خارج الديار لمناصرته، لكن أملهم خاب في بوضياف الذي فشل في طريقة تسييره للفريق، وفي الوقت الذي كان الأنصار يتوقعون منه أن يجلب الجديد وسياسة أحسن من السياسة التي كانت تنتهجها الإدارة السابقة وينجح في قيادة الفريق لتحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى، تعقدت أمور الفريق أكثر وتسير من سيء إلى أسوأ. الأندية التي تحتلّ مرتبة أحسن لا تملك تعدادا خارقا وأكد لنا اللاعبون أن الأندية التي تحتل مراتب أحسن من المرتبة التي يحتلها اتحاد عنابة في سلم الترتيب لا تملك تعدادا أحسن من الذي يملكه الفريق، لأنه قياسا بالمستوى العام لأندية الرابطة الثانية فالاتحاد يستحق أن يحتل إحدى المراتب الثلاث الأولى في سلم الترتيب على الأقل لأنه فاز في الميدان على أمل الأربعاء واتحاد البليدة وفرض التعادل على مولودية بجاية وترجي مستغانم في ملعبهما، والفرق بين الاتحاد والأندية التي تحتل حاليا المراتب الأولى هي أن الأندية الأخرى تملك "رجالا" واقفين على الفريق وأشخاصا يساعدونه ومسيرين ملتفين حوله، لذلك نجحوا في احتلال المراتب الأولى. اللاّعبون والمدرّبون مرتبطون بعقود تنتهي والفريق لا يزول ويعلم الجميع أن اللاعبين مرتبطون بعقود تنتهي في سنة أو سنتين والشيء نفسه بالنسبة للمدربين، لذلك فكان يجدر لو وفر بوضياف الإمكانيات اللازمة لهذا التعداد منذ بداية الموسم، لأنه لا يختلف اثنان أن الصعود يلعب بتوفر الامكانيات المادية ولا يمكن تحقيقه بشكل عشوائي، فالجميع سيغادر عنابة بعد نهاية العقد الذي يربطه بالإدارة، لكن الفريق يبقى ولن يزول. من يستعملون الفريق لأغراض شخصيّة سيحاسبون ويجمع أنصار الفريق أنه يوجد أشخاص يستعملون اتحاد عنابة لأغراض شخصية وقضاء أمورهم الخاصة، إذ تحول ناد محترف لكرة القدم إلى وسيلة يتم التمويه بها لذر الرماد في عيون الناس، ومازال يفصل الفريق 8 جولات عن نهاية بطولة هذا الموسم، ولذلك ينتظر "الهوليڤانز" نهاية الموسم لمحاسبة كل من قصر في حق هذا الفريق أو تسبب في تدهوره. ------------------------------------------------------------ بن حمّو وزعبوب يتعرّضان لحادث مرور صبيحة أمس في البرج تعرض الحارس بن حمو ولاعب وسط الميدان سفيان زعبوب الى حادث مرور أمس في البرج على 6 صباحا، حيث كان الثنائي في طريقه للعودة الى عنابة وحضور حصة الاستئناف، وكان زعبوب يقود السيارة بعدما صدم كلبا، وهو ما كاد أن يتسبب في انقلاب السيارة، وقد أكد زعبوب ل "الهداف" أن الأضرار كانت مادية بعدما تحطم الجزء الأمامي للسيارة بكامله. عادا إلى العاصمة وتنقّلا إلى عنّابة جوا وبعد أن تعرضا لحادث المرور، تم نقل السيارة التي كان على متنها اللاعبان إلى العاصمة، ومن هناك تنقلا إلى عنابة على متن رحلة جوية، وقد تأثر الثنائي كثيرا من الناحية المعنوية بسبب الحادث الذي تعرضا له والذي كاد أن يودي بحياتهما، وكان الحارس بن حمو نائما أثناء وقوع الحادث وأكد لنا زعبوب أنه لحسن الحظ أنهما كانا يضعان حزام الأمن. زعبوب: "الحمد لله جات سلامات" كشف لنا اللاعب زعبوب في هاتفيا قائلا: "الحمد لله جات سلامات، صحيح أن السيارة تضررت كثيرا، لكن المهم أننا نجونا من هذا الحادث وأعاني من بعض الآلام فقط على مستوى الرقبة". بن حمّو: "الحمد لله لم يحدث لنا مكروه" واتصلنا بالحارس بن حمو لنسأل عن أحواله بعد هذا الحادث، فصرح لنا قائلا: "الحادث الذي تعرضنا له أفزعني خاصة أني كنت نائما... هذا مكتوب والحمد لله لم يحدث لنا أي مكروه ما عدا سيارة زميلي زعبوب التي تضررت كثيرا". ------------------------------------------------------------ التّشكيلة استأنفت تدريباتها أمس Favoris & Partage : | | | PLUS
