فتح بن سنادة الجيلالي، المدير العام للشركة الرياضية لاتحاد بلعباس، قلبه ل "الهداف"، في لقاء صحفي خاص جمعنا به بمقرّ الفريق الواقع بساحة أول نوفمبر المعروفة ب "كارنو" وقد كشف العديد من الأمور التي ظلت مخفية على الأنصار عبر عدّة مواسم كان هو فيها مسيّرا وعضوا يقوم بمساعدة الفريق على ضمان ورقة البقاء، ليعود مع تدهور الوضعية للاتحاد مع نهاية مرحلة الذهاب ويتسلم زمام الرئاسة من بوابة تعيين قام به أعضاء المكتب السابق، الذين وافقوا بالإجماع على شخصه لتولي شؤون الفريق دون أيّ عراقيل، لكنه مع عودة الثقة والفريق للمسار الحقيقي تبيّن أنه توجد أطراف اعتبرها لا تحب الخير لهذه المدينة، وأصبحت تطلق العنان لألسنتها دون أيّ وسائل إثبات، خاصة أنه على دراية بكلّ ما يجول في الساحة حاليا، وقيامه بإنقاذ فريق الآباء والأجداد من شبح السقوط لحظيرة القسم الثاني المحترف، الغاية الوحيدة للأنصار الذين عانوا الأمرّين، خاصة الجيل الجديد الذي لم يعاشر الفترات الزاهية لناديهم المحبوب لمّا كان ينشط رفقة أعرق الأندية في حظيرة الكبار. عيّن بمحضر رسمي من أعضاء المكتب وبتوقيعه وفي البداية، أبرز لنا بن سنادة الجيلالي سيف الإسلام أنه وبتاريخ 04/01/2013 اجتمع أعضاء المكتب المسير السابق للشركة وهم: بن عيسى بغداد بإعتباره الرئيس رفقة شقيقه نور الدين بن عيسى، حوحو علي، بن سنادة العربي، بشلاغم نور الدين، وفي ظلّ غياب بوسبحة والمرحوم فرتوس محمد المعروف ب"حمة "، وكذا شخصه ككاتب عام للاجتماع، وبناء على المادة 20 من الملحق 03 للمرسوم 06/264 المؤرخ في 13/07/2010 الموثق لدى مكتب التوثيق العمومي بالعامرية والمتضمن القانون الأساسي للشركة. ومن بين النقاط التي تمّ الاتفاق عليها جماعة، هو قبول إستقالة المدير العام السابق بن عيسى نور الدين من منصبه وتعيين بن سنادة الجيلالي سيف الإسلام مديرا عام للشركة بكامل الصلاحيات بما فيها التوقيع لدى المؤسّسات المالية على غرار البنك (محضر التنصيب رقم 047/SA/SSPA 2013). "المهام غير محدّدة وتنتهي بالاكتتاب القانوني للمالك الجديد" وتعطي هذه الصلاحيات التي خوّلها المحضر للمدير العام الجديد كافة الصلاحيات لمدة غير محدّدة، ولكنها تنتهي مع قيام الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى بالإكتتاب القانوني لدى مكتب التوثيق والقيام بعملية بيع الأسهم التي تمثل قيمة 67.5% من قيمة رأسمال الشركة، وهذا ما تمّ الإتفاق عليه من قبل الحضور، وصدرت التعليمة الخاصة بذلك، والتي تمّ الإطلاع عليها وتمريرها للسلطات المحلية الموجودة بالولاية، وكذا إرسال نسخة منها للاتحادية الجزائرية والرابطة الوطنية لكرة القدم. وأضاف بن سنادة أنه يجب أن يعلم الأنصار والجمهور العباسي أن محضر تنصيبه محرّر بمقر الفريق وبحضور جل الأعضاء المكونين من 5 وتغيب واحد، بينما الشخص السابع فقد توفي من قبل، وقد تم عرضه على جلّ السلطات المحلية، كما تمّ إيداع نسخة لدى الرابطة المحترفة لكرة القدم، التي استخرجت من خلاله إجازة خاصة له، ولا يحتج بهذا المحضر لأنه أخذ الصبغة القانونية. "بن عيسى استقال 1000 مرّة لدى وسائل الإعلام" وفي سياق آخر، صرّح بن سنادة: "الرئيس المنسحب بن عيسى كان استقال عدّة مرات أمام وسائل الإعلام المكتوبة و السمعية وحتى البصرية، ويكفي فقط الرجوع لأرشيف هذه الوسائل حتى يتمّ التعرف على حقيقة هذا الرجل، الذي عاد مؤخرا وبدأ يزرع البلبلة في الفريق، ويقوم بالتهجم على شخصي بإتهامي بأشياء باطلة، وهو من جميع النواحي ليست له أي مسؤولية اتجاه الفريق، مادام أنه أكد بتنحيه وانسحابه من تسيير فريق "المكرة" شفويا وكتابيا بتحريره وتوقيعه على محضر تنصيبي كمدير عام للشركة بدلا من شقيقه بجميع الصلاحيات". "أعلنها صراحة أمام الوزير والوالي في اجتماع خاصّ" وأضاف بن سنادة: "بن عيسى وفي الاجتماع الذي عقده والي الولاية قبل إنطلاق الموسم الرياضي أعلنها صراحة أمام الوزير عمار تو والسلطات المحلية والمدنية والعسكرية التي أبت إلا أن تلبي دعوة المسؤول الأول عن شؤون الولاية رقم 22، وكذا حضور كلّ رجال المال والأعمال، وتزكية من رجال الإعلام الذين دوّنوا تصريحه الرسمي، بأنه انسحب فعلا من رئاسة الفريق وعرض أسهمه للبيع". "لحدّ الآن لم يتم تجسيد ما تمّ تدوينه في محضر التنصيب" وكشف المدير العام للشركة أنه "منذ تاريخ 04/01/2013 لم يتم نقل الصلاحيات التي كانت مخولة للمدير السابق بن عيسى نور الدين وبيّنه بصفة قانونية، مثل ما ينص عليه القانون الجزائري، كما أنه لم يتم إحترام ما اتفق عليه صراحة. حيث أن بن عيسى رفض التوجه للمؤسسة البنكية ومنحه صلاحية الإمضاء، حتى يقوم بالتصرفات المالية مثله مثل أيّ رئيس كلف بإنقاذ الفريق من شبح السقوط، لأنه كما يعلم الجميع فإن الاتحاد محتاج لأموال سواء في التنقلات أو مصاريف أخرى كأجور اللاعبين والتنقلات خارج القواعد". "لماذا بن عيسى متخوّف من تمرير صلاحية الإمضاء؟" ووجّه بن سنادة سؤالا صريحا للرئيس المنسحب بغداد بن عيسى يؤكد له فيه وجود نية مبيتة من خلال عدم إقدامه على تمرير صلاحية الإمضاء له، وكشف قائلا: "لماذا يخاف بن عيسى من تمرير لي الإمضاء بالبنك؟ ولماذا يصرّ على التصرف في أموال لا تعنيه مادام أنه انسحب من رئاسة الفريق؟ والجواب سهل، لأنه يخف من إطلاعنا على التحويلات البنكية والسيولة المالية التي تم التعامل بها عبر 04 مواسم من تسيير الفريق الهاوي، و 03 سنوات في الفريق المحترف". "أتحدّاه إذا جلب فلسا أحمر للفريق هذا الموسم" وبلغة المتحدّي، أكد بن سنادة: "لا يستطيع بن عيسى بغداد أو أحد مستشاريه أن يجلب فلسا أحمر للفريق أو يقدّم لنا دليلا واحد على أنه ساهم هذا الموسم في جلب أموال ل "المكرة" التي كانت تتخبط في مشاكل مالية، لولا وقفة الرجال الذين تزخر بهم الولاية والقرار الشجاع للمسؤول الأول على شؤون الولاية الذي قدّم قيمة مالية اعتبرت بالجيدة كبداية قدرت ب 05 ملايير سنتيم لفريق "المكرة" بعد ضمانه ورقة الصعود لحظيرة الرابطة الوطنية، حيث أعطى تعليماته لهيئتي المجلسين الشعبي الولائي والبلدي لأجل ضخّ ذلك المبلغ، أما بن عيسى بقي يتفرّج وينتظر ما ستجود به أيدي أرباب المال من مبالغ على خزينة الفريق". "السلطات المحلية تخوّفت منه فقامت بتجميد الرصيد" ومع تقديمه لوثيقتين محرّرتين بتاريخ 20/11/2012 من قبل السلطات المحلية على لسان مديرية الشبيبة والرياضة، التي عرفت اتجاهين متوازيين، هما معالي وزير الشبيبة والرياضة، وكذا الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تفيد بتجسيد الرصيد الخاص بالشركة ذات الأسهم لاتحاد بلعباس، وإرسالية بعد تنصيب المدير العام الجديد وإنهاء مهام الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى، تفيد تجسيد رفع التجميد على الإعانة الحاصل من قبل، وكانت هذه الإرسالية مؤرخة بتاريخ 08/01/2013، أي 04 أيام بعد حصول الإتفاق وتحرير المحضر الخاص بتعيين بن سنادة مديرا عاما للشركة بكافة الصلاحيات. وقال بن سنادة: "لتحليل هذا التجميد يتضح جليا أن السلطات المحلية كانت متخوّفة من بن عيسى على أموال الدولة". "لم يعرض التقرير المالي لحد الآن بعد مرور 14 شهرا" وأكد بن سنادة على عدم قيام المدير العام للشركة بن عيسى بعرض الحصيلة المالية للشركة لموسم 2011/2012 لحد الآن بعد مرور 14 شهرا، حيث قال: "كان لزاما عليه القيام بذلك في 31/12/2012 حتى يعرض فيها الديون والتقرير الخاص بها، من خلال تقديمه لمحافظ الحسابات للفواتير المتعامل بها طيلة الموسم الرياضي المنصرم وكذا سنة 2012، وهي كلها تهرّبات من المسؤولية، لأن المحاسبة ستتم بعدها". "لماذا قامت السلطات المحلية بتعيين مكتب مؤقت؟" وعاد بن سنادة وطرح سؤالا للجمهور العباسي وهو: "لماذا قامت السلطات المحلية بتعيين مكتب مؤقت لتسيير الفريق؟ هل كان إيمانا منها بأن الشخص المنسحب لم بتقبّل مسؤولياته واستكمال عملية الاكتتاب القانوني، لأنه لم يجهز بعد التقرير المالي الخاص بذلك، لأنه شرط على إتمام العملية، وكما يعلم الجميع فإن مرحلة الذهاب تمّ تسييرها من قبل الديركتوار". "مبلغ 500 مليون من "نجمة" جاء بفضل الرجال" وعن القيمة المالية التي تحدّث عنها بن عيسى، كشف بن سنادة: "هذه القيمة دخلت الخزينة بفضل الرجال الذين يحبون الفريق ولا يطمحون لتحطيمه مثل بن عيسى، والتي تطلبت مني تضحيات كبيرة، حيث تنقلت عدة مرّات إلى الجزائر العاصمة وبالضبط لمقر مؤسّسة متعامل الهاتف النقال "نجمة" للتوقيع على العقد الخاص بتمويل الفريق ب 500 مليون سنتيم، وعلى الجميع أن ينظر فقط من وقع على العقد، وسيتضح له أنه أنا من كان وراء ذلك". "لا يحقّ ل بن عيسى التصرف في أموال لم يجلبها" وأضاف بن سنادة قائلا: "كيف لشخص لم يجلب الأموال يريد التصرّف فيها، هذا ضرب من الخيال، لأن في ذلك نوع من اللامسؤولية، وكنت قد طلبت منه منحي ولآخر مرة قبل تنقله خارج أرض الوطن، حق التوقيع عند البنك لكنه رفض.. والحكم يرجع للأنصار الذين يطمحون أن تزول هذه المشاكل التي أثرت علينا في مباراة شباب باتنة أين انهزم الاتحاد 1/0). "أرباب عمل كثيرون طلبوا تنحّي بن عيسى نهائيا للمساعدة" وعن المصادر التمويلية التي يبحث عنها المدير العام للشركة قصد تدعيم الفريق في الآونة الأخيرة، كشف بن سنادة أنه والضمان السير الحسن للفريق في بطولة هذا الموسم اتصل بالعديد من المؤسسات الخاصة و رجال الأعمال، لكنه تلقى ردا صريحا من هؤلاء بأنهم لا ينوون – حسبه – أن تختلط أموالهم مع أموال بن عيسى، وفي حالة تنحيه رسميا من رئاسة الفريق سيقوم الجميع بضخّ أموال كبيرة قد تصل للملايير، حتى ينقذ اتحاد بلعباس من شبح السقوط، وأظن أنه مطلب شرعي". "تجارته حرام شرعا والكلّ متخوّف منها" وأضاف بن سنادة قائلا: "عدة مدرّبين كبار تفاوضنا معهم ولاعبون كانوا على وشك الإلتحاق بالفريق، لكنهم كانوا دائما يسألون عن تجارة بن عيسى التي تعدّ مسموحة قانونا لكنها محرّمة شرعا، ونظرا لإيمان العديد منهم كانوا يقدّمون اعتذاراتهم لنا بطريقة لبقة خالية من الحساسيات، لكنني أدركت أنهم قصدوا أن يفهمونا بأنهم لا يريدون التعامل مع بن عيسى بسبب تجارته الحرام". وقد استدل المدير العام للشركة ب يعيش المدرب السابق ل "المكرة"، الذي رفض أن يتم ذكر اسمه مع بن عيسى في العقد، وتم إلغاء العقد الأولي واستبداله بعقد آخر وقعه "الديركتوار" ورئيسه السابق شامبي. "على الجميع أن يعلم أنه يسعى لتحطيم الفريق" وذهب بن سنادة لأبعد الحدود حيث كشف أن التصرّفات التي يقوم بها بن عيسى تضرّ كثيرا بمصلحة الفريق، وعليه أن يدرك ذلك لأن ما قام به ليس في صالح اتحاد بلعباس، الذي استرجع ثقته مع الأنصار، كما أن اللاعبين بدؤوا يعملون على تفادي السقوط وتحقيق النتائج الإيجابية، لكنهم تأثروا بعدما قام هذا الشخص بالتهرّب من مسؤوليته وعدم منحه المبلغ الخاصّ بمنحة الفوز المحقق على مولودية الجزائر. وتابع بن سنادة: ".. لهذا يجب أن يعلم الكل بأن الفريق يسير في الطريق السيء إذا بقيت الأمور على حالها". "بن عيسى مريض ولا يقدر على البقاء في الظلّ" وكشف بن سنادة أيضا أن "بن عيسى لا يقوى على البقاء بعيدا عن الفريق وصفحات الجرائد، حيث إذا مر 20 يوما ولا يتم ذكر اسمه، فإنه يجنّ ويفتعل ما بوسعه حتى يظهر في الصورة، وهو خاطئ هذه المرة لأنه يريد الظهور في صورة الرجل القادر على إنقاذ "المكرة" من السقوط، وأنا أقولها له صراحة: لمّا كنت بعيدا عن الفريق استطاع حصد 11 نقطة ومن دونك، لأنك كنت متواجدا خارج الوطن بجنوب إفريقيا، لذا عليك أن تفهم أن الفريق ليس بحاجتك لا أنت ولا أ موالك أو مستشاريك". "ساعدته في الكثير من المرّات وأنا من أعد ملفّ الاحتراف" وأكد بن سنادة أنه هو من قام بمساعدة بن عيسى في السابق سواء لمّا كان الفريق هاوي أو بعد تحويله لشركة ذات أسهم والانتقال للاحتراف المعتمد من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث قال: "أنا من أعدّ القانون الأساسي للشركة الرياضية ذات الأسهم اتحاد بلعباس لأن بن عيسى لا يفقه شيئا فيها، والآن يقوم بعرقلة مسيرتي لأنني أريد إخراج الفريق من أزمته وضمان البقاء في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى". "أعد الأنصار بإبقاء، لكن من دون بن عيسى" ووجّه بن سنادة في هذه النقطة نداء إلى أنصار اتحاد بلعباس قال فيه: "سأسعى جاهدا لضمان ورقة البقاء ضمن حظيرة النخبة لكن دون بن عيسى بغداد، الذي عليه أن يتنحى نهائيا ولا يحدث لنا المشاكل والعراقيل، وإن شاء الله الموسم المقبل ستجدون "المكرة" في حظيرة الرابطة المحترفة الأولى".