في محاولة لإعطاء الضوء حول آخر الأحداث والمستجدات التي طرأت على الساحة ببلعباس بعد الخرجة الأخيرة للرئيس السابق للاتحاد المحلي عايدة بلقاسم من أجل رئاسة فريق المكرة مجددا بعد موسمين صنفا في طي النسيان عقب التسيير السيء الذي كاد يعصف بالاتحاد للهاوية، لولا قانون الرحمة آنذاك، فقد توجهنا مباشرة إلى أحد معاقل الأنصار بساحة كارنو الذين اتفقوا حول مبدأ واحد وهو الرفض التام لمن يريد أن يصنع لنفسه اسما بواسطة اتحاد بلعباس. الطبخة حضرت منذ أسبوع بالمقام حسب مصادرنا الخاصة فإن الطبخة الأخيرة حضرت بمكتب الرئيس السابق لاتحاد بلعباس عايدة بلقاسم الذي التقى عدة شخصيات من أجل التأثير عليها وحثها على ضرورة تقديم الدعم له بالدرجة التي تمكنه من كسب مودة أنصار المكرة الذين أرغموه في موسم 2009 على مغادرة الاتحاد مكرها بعد أن احتل الفريق ولموسمين متتاليين المرتبة 13 ونجا بأعجوبة من شبح السقوط لقسم ما بين الجهات، وكان من بين أبرز هذه الشخصيات شقيق رئيس اتحاد العاصمة حداد الذي وعد بتقديم يد المساعدة في حالة ترشح عايدة لمنصب رئيس للفريق، كما كان أيضا في اتصالات سرية مع بعض أعضاء مكتب الرئيس المنسحب بن عيسى في صورة بن سنادة الجيلالي إضافة إلى بعض المقربين من الجهات المختصة كمديرية الشبيبة والرياضة. تحركات سريعة وسرية كللت بخرجة غير متوقعة وكانت كل التحركات تصب في اتجاه واحد غير أنها اتسمت بالسرية التامة حتى أن الرئيس السابق لاتحاد بلعباس عايدة بلقاسم نفى أي محاولة لتقلد زمام الرئاسة قبل أن تخرج هذه الولادة القيصرية للوجود ونسمع باختيار أقوى رجلين في مجال المال والأعمال الحاج حسناوي عكاشة وشقيق رئيس اتحاد العاصمة حداد أحمد من أجل تمويله ماليا وتحديد 10 ملايير سنتيم كمبلغ أولي لمباشرة عملية التحضير لانطلاق موسم 2012/2013 وفريق المكرة ضمن حظيرة الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما أثار استغراب أنصار اتحاد بلعباس الذين كانوا يعلمون بأنه لن يترشح لرئاسة المكرة مجددا بعد الضغط الرهيب الذي مورس عليه من قبل. بن سنادة كان قد حضر كل شيء أولا ولعل النقطة الإيجابية التي حفزت كثيرا عايدة بلقاسم لاعتلاء رئاسة المكرة مجددا، التحضيرات التي كان يقوم بها بن سنادة الجيلالي الذي درس الوضع من كامل جوانبه ورسم خارطة الطريق لعودة عايدة لرئاسة النادي بعد غياب 04 سنوات عن الساحة الكروية، ومن النقاط الأخرى معرفة بن سنادة الذي سبق له أن اشتغل مع الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى كمدير إداري بأحوال الفريق والإجراءات التي من الممكن أن تساهم في إيجاد حل للفريق في الوقت الراهن، وهو ما استدعى في بعض الأحيان تدخله الشخصية لإيجاد الحل خاصة أنه كان أحد الأطراف التي أعدت ملف المكرة الاحترافي. حداد وحسناوي الطعم الذي يرضي الأنصار ومن أجل أن يبتلع أنصار اتحاد بلعباس الطعم جيدا ويقتنعوا بعودة عايدة لرئاسة المكرة، اتفق هذا الأخير مع رجل الأعمال حسناوي عكاشة وشقيق رئيس فريق سوسطارة أحمد حداد والقيمة المالية التي رصدها كل واحد منهما لتمويل الفريق، وهو ما غير من تفكير البعض منهم الذين انصاعوا لهذا الأمر من غير تركيز حول ما إذا كان ذلك صحيح أم خاطئ حتى وإن كانوا على دراية بأن هذا المبلغ ليس بالقدر الذي يمكنه أن يساعد الاتحاد على التحضير بكل جدية لخوض موسم كبير في حظيرة القسم الأول المحترف. جيلالي. م عايدة: "لست متحمس في الوقت الحالي لرئاسة الاتحاد" لأجل أخذ رأي صاحب الأمر اتصلنا بعايدة بلقاسم مرارا وتكرارا وبعد عديد المحاولات تمكنا من الحديث إليه وسألناه عن مدى جديته في تقلد زمام رئاسة اتحاد بلعباس والعودة لعالم تسيير الفريق بعد غياب دام 04 سنوات خلفه فيها الرئيس المنسحب بغداد بن عيسى، ولم ينف عايدة حديثه لبعض الجهات التي حاولت أن تقنعه بتحمل مسؤولية فريق المكرة لكن ما وقع له في الموسمين اللذين قضاهما في الفريق جعله يتردد كثيرا ولا يبدي تحمسا لتقلد زمام الاتحاد وهو الذي تعرض لضغط رهيب من أجل ترك الفريق بعد أن حاول –حسبه – أشخاص إيصاله "للمحال" بعرقلة مسيرة النادي وإسقاطه لحظيرة قسم ما بين الرابطات لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق غرضهم وهم معروفون لدى العام والخاص، لذا كشف قائلا: "على كل أنصار اتحاد بلعباس أن يعلموا أنني متردد في تقلد زمام رئاسة الفريق حاليا ويتأكدوا أنني لن أقوم بذلك إلا عن اقتناع وبدوري أشكر كل من وضع في شخصي الثقة اللازمة لذلك إلا أنني أتمنى أن يجد الفريق مخرجا سريعا من الأزمة التي يتخبط فيها وسننتظر ما سيسفر عنه اللقاء الذي سيجمع الوالي ورجال المال يوم الأحد". "حاولوا إيذائي سابقا وأنا أدرك صعوبة المهمة" وأضاف الرئيس السابق لاتحاد بلعباس عايدة بلقاسم أنه تعرض سابقا لجل أنواع السب والشتم من قبل البعض الذين كانوا مأجورين وحاولوا تحطيمي عندما كنت -يقول- أود أن أرتقي بالفريق إلى حظيرة القسم الأول لكنني تحديت الجميع وواصلت العمل خاصة موسم 2008/2009 بعد قضية بوسعادة ولكنهم لم يكفوا عن إيذائي وعملوا المستحيل كي يسقط الفريق ولكن بإرادة اللاعبين آنذاك والعمل الجبار الذي قمت به لم يتمكنوا من ذلك. جيلالي. م الأنصار: "لماذا لا أنت يا حسناوي أو حداد ؟" وتساءل العقارب حول الغرض من اختفاء كل من حداد وحسناوي خلف عايدة بلقاسم وعدم تقدمهما لرئاسة النادي ويظهرا للوجود من خلال إقدامهما على تسيير المكرة لأنهما سيبرزان للصورة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مادام الكل يريد دما جديدا في الاتحاد وسيزكي الكل هذين الرجلين لتقلد زمام رئاسة المكرة، وما زاد استغرابهم هو تصريح رجلا الأعمال حداد الذي سيمد خزينة الفريق بقيمة مالية ضخمة إلا أنه لا يريد أن يتقلد أي منصب في الاتحاد وهو أمر مستبعد جدا وله خلفيات عديدة، إذ أن العقارب يريدون أن يجدوا رئيسا يقف معهم متى طلبوا منه ذلك ويواجهونه عندما يتعثر الفريق ويقنعهم. ---- بعد أسبوع من فتح مجال الاستقدامات لاعبو "المكرة" يطالبون بأوراق تسريحهم بعد أسبوع من افتتاح فترة التحويلات واستقدام اللاعبين، قررت جل عناصر المكرة المطالبة بأوراق تسريحها خاصة أولئك الذين لا يزالون مرتبطين بعقود مع الفريق وذلك بعد أن تأزمت وتشعبت كثيرا أمور اتحاد بلعباس الذي أصبح في الآونة الأخيرة مطمع العديد من الشخصيات لتقلد زمام رئاسته. وجاء قرار هؤلاء اللاعبين بعد أن انقطعت بينهم وبين الإدارة جل الاتصالات التي توحي لهم بقرب نهاية الأزمة وبالتالي التفكير في الموسم المقبل بالجلوس على طاولة المفاوضات التي تسمح لهم بتجديد العقود. وكان رفقاء القائد زايدي قد انتظروا مطولا من أجل الاتصال برئيس المكرة الجديد لكن بطء عملية استبداله وإيجاد خليفة لبن عيسى بغداد أدت بهم إلى المطالبة بأوراق تسريحهم. ---- ===================== حمبلي، عايدة، حداد والبقية ينتظرون رحلة البحث عن رئيس يقود "المكرة" متواصلة ينتظر متتبعو الكرة المستديرة ببلعباس وأحوال الاتحاد المحلي بفارغ الصبر ما سيسفر عنه لقاء الأحد المقبل بين المسؤول الأول في الولاية ورجال المال والأعمال المنتشرين عبر ترابها والأموال التي من الممكن جدا أن يتم جمعها لكي تضخ بخزينة الفريق، وبالتالي تسهيل المهمة لمن يريد أن يتقلد زمام الرئاسة، وهو ما يطمح إليه العديد من أصحاب الأطماع في فريق "المكرة" كي يعود للبروز للواجهة من هذه البوابة التي بات الكل يبحث عنها لينمق اسمه ويشغل السجل التجاري لحسابه الخاص دون أن يراعي في ذلك مصالح النادي البلعباسي بمساعدة أشخاص باتوا معروفين لدى العام والخاص، وحسب مناصري "المكرة" فقد تبين في الآونة الأخيرة أن من تهمه مصلحة الاتحاد ليسوا كثرا لأنهم يفضلون مصلحتهم على حساب ألوان الفريق الذي أصبح يعاني في الآونة الأخيرة والكل يتفرج عليه وينتظر فقط الفرصة لينقض عليه مثلما هو الحال لبعض من تعاقبوا على هذا النادي واستبشروا خيرا بالانسحاب الكلي لأعضاء المكتب المسير الذي وقع شهادة وفاته يوم الثلاثاء المنصرم في اجتماع أعضاء مجلس الإدارة. ماذا لو تم جمع قيمة مالية كبيرة يوم الأحد؟ يتساءل الكل في بلعباس حول ما سيسفر عنه الاجتماع المقرر ظهيرة الأحد المقبل عندما سيجتمع المقاولون والصناعيون أمام والي الولاية ويفتتحون جلسة جمع الأموال التي ستخصص لاتحاد بلعباس الذي يمر بفترة فراغ كبيرة بعد انسحاب المكتب المسير كلية، وهو ما سيمكن المكرة من ضمان انطلاقة جيدة خاصة إذا تم جمع قيمة معتبرة وسيتهافت عليه كل من له مصلحة في ذلك خاصة أن بعض من كشروا عن أنيابهم في الآونة الأخيرة يطمحون لذلك رغم المعارضة الكبيرة التي يلقونها من قبل العقارب الذين يريدون رئيسا يكون في قمة طموحهم للعب بطولة ضمن القسم الأول ويشرفون الاتحاد. الأزمة في طريقها للحل ولكن بيد من...؟ أكد مصدر مقرب من أحد رجال المال والأعمال الذي رفض أن يذكر اسمه عبر صفحات الجرائد أن مسألة رئاسة المكرة ستتحدد في الأيام القليلة القادمة باعتلاء شخص لرئاسة النادي بعد أن قام بعمل جبار طيلة فترة معينة وأجرى عدة اتصالات تكللت بالظفر بموافقة مبدئية لعدة لاعبين من العيار الثقيل أبدوا رغبة كبيرة في تقمص ألوان المكرة بعد أن اقتنعوا بما قدمه لهم هذا الشخص من ضمانات حتى ينظموا لتعداد الاتحاد الموسم المقبل، ولكن كل ذلك سيتم بعد أن يتمكن من قيادة سفينة المكرة. عايدة بلقاسم الاسم الجديد القديم من بين الأسماء التي أصبح الشارع الرياضي يتداولها، الرئيس القديم الجديد عايدة بلقاسم الذي سبق له أن قاد سفينة اتحاد بلعباس موسمين متتالين عندما أنهى العهدة الأولمبية للرئيس بغداد بن عيسى موسمي 2007 إلى غاية 2009 وحينها عرف البيت البلعباسي عدة هزات والقضية التي عرفت آنذاك بأزمة بوسعادة الرغاية وبلعباس والتغيير الذي طرأ في آخر لحظة بعد أن تم إضافة فريق لرزنامة بطولة القسم الثاني آنذاك، حيث ضمت 19 فريقا والفضل يعود للكاتب العام السابق رحمه الله بن عياد عباس المعروف بكيلاس ولكن مع تغيير الظروف وضمان المكرة لصعود تاريخي لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى فإن الرئيس السابق للاتحاد عايدة سيلاقي مشاكل أكبر حجما من تلك التي عانى منها في السابق عندما كان يلقى الاستهجان من قبل الأنصار كلما ولج ملعب 24 فبراير 56. سبق له أن رفض رئاسة الفريق وكان الرئيس السابق عايدة بلقاسم في أحد أعدادنا السابقة قد رفض قطعا تحمل مسؤولية الفريق ورئاسته انطلاقا من الضغط الرهيب الذي عاشه موسم 2008/2009 عندما كان يلقى معارضة شديدة من الأنصار وحتى من بعض الأشخاص الذين يريدون أن يزكوه هذه المرة، وكان عايدة قد نفى أي رغبة منه لتقلد زمام الرئاسة لأن المشاكل التي تعرض لها لا يقوى على تحملها أي شخص آخر مهما كانت طبيعته وصفته، وهو ما استغرب له محبو وعشاق المكرة الذين استيقضوا صبيحة الخميس على متغيرات أخرى وبروز أفكار يؤمن بها فقط بعض المتهورين. حداد العملة الجديدة والمعادلة الصعبة برز موازاة مع إصرار عايدة بلقاسم، شخص آخر حز في نفسه الإهمال الواضح لفريق المكرة من قبل أبناء المدينة والتهميش الكبير الذي يلقاه وطلب من عايدة الترشح لرئاسة الفريق والوقوف خلفه بأمواله التي فاقت 10 ملايير سنتيم، لكن الغريب في الآمر هو عدم ظهوره في الساحة لا من قريب أو بعيد فقط عبر عقود السبونسور وتمويل الفريق بأموال باهظة تمكن من الشروع في انتداب لاعبين يمكنهم من القيام بعملية التحضير للموسم المقبل، وهي معادلة أصبحت صعبة للغاية خاصة أن الفريق بحاجة لدعم كبير يتم من خلاله أولا تسديد ديونه التي تفوق 09 ملايير و 700 مليون سنتيم.