تكبّد هزيمة ثانية على التّوالي أمام "بي. أس. جي" في 3 أيّام... أنهى أولمبيك مارسيليا سهرة أول أمس الأربعاء مشواره في كأس فرنسا بعد أن أُقصي في دورها الثمن النهائي على يد باريس سان جيرمان، وانهزم معه بثنائية نظيفة وقعها الدولي السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وهي النتيجة التي تكبدها "لوام" يوم الأحد الفارط أمام المنافس نفسه ودائما في ملعب حديقة الآمراء في دوري "ليغ 1". وشارك الدولي الجزائري فؤاد قادير في لقاء الكأس أساسيا كما كان الحال عليه في لقاءات ناديه الأخيرة، إلا أنه لم يقدر على فعل شيء لمنع نجوم نادي العاصمة الفرنسية من افتكاك تأشيرة التأهل. كان بعيدا عن مستواه وبوب اضطرّ لتغييره في (د69) وعكس ما كان متوقعا، ظهر لاعب فالنسيان السابق بمستوى متواضع وكان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي، أو على الأقل الذي قدمه في النصف الأول من الموسم مع فالنسيان، بدليل أنه لم يشكل أي خطر من الجهة اليمنى التي شغلها، حتى أن الظهير الأيسر ل "بي. أس. جي" البرازيلي ماكسويل قضى أمسية هادئة جدا. المردود الذي قدمه قادير في اللقاء اضطر مدربه إيلي بوب إلى استبداله في (د69) من اللقاء، وهذا 5 دقائق بعد أن سجل المنافس هدفه الثاني، إذ فضل إقحام الغاني جوردان آيو لإعطاء نفس جديد للخط الأمامي لناديه. الصّحافة الفرنسيّة لم ترحمه وانتقدته بشدّة من جهتها، لم تفوت الصحافة الفرنسية أمس الفرصة لتوجيه انتقادات لاذعة ل قادير بعد المباراة الضعيفة التي قدمها أمام باريس سان جيرمان، إذ لم تتوان في التساؤل عن سبب إقحامه أساسيا خاصة أنه ظهر بمستوى متوسط الأحد الفارط في لقاء الدوري. وقد منحت صحيفة "لوباريزيان" علامة 4/10 ل قادير وهي أضعف علامة تحصل عليها لاعب من الناديين في اللقاء، في وقت أن موقع إذاعة "أوروب 1" أعد تقريرا قارن فيه مردود قادير مع مستقدم باريس سان جيرمان الجديد بيكهام، وأوضح أن اللاعب الإنجليزي صاحب 38 سنة كان أفضل بكثير من الدولي الجزائري ومن كل الجوانب، رغم نقص المنافسة الذي يعاني منه بعد انضمامه حديثا للنادي الباريسي. عودة جوردان آيو قد تكلّفه تضييع مكانته الأساسيّة وتزامن المردود المتواضع الذي قدمه قادير سهرة أول أمس مع عودة منافسه الأول في تشكيلة أولمبيك مارسيليا الدولي الغاني جوردان آيو إلى نشوة المنافسة الرسمية بعد شفائه من الإصابة التي كان يعاني منها، والتي جعلته يغيب عن المباريات السابقة لناديه، ودون شك فإن مكانة قادير الآن- بعد مردوده المقدم في كلاسيكو الكرة الفرنسية- أصبحت مهددة وقد تجعل إيلي بوب يجلسه في الإحتياط انطلاقا من لقاء أمسية الأحد القادم أمام تروا في الدوري الفرنسي. عاجز حتّى الآن عن التّأقلم مع منصب جناح أيمن ويمكن التأكيد أن قادير فشل حتى الآن في الظهور بأفضل مستواه مع أولمبيك مارسيليا منذ انضمامه إليه في الميركاتو الأخير، فالمستوى الذي يقدم فيه بعيد كل البعد على الأقل عما كان يقدمه مع ناديه السابق فالنسيان في النصف الأول من الموسم الحالي، ويبدو أن الأمر مرتبط مباشرة في المنصب الذي يلعب فيه (جناح أيمن)، وهو تقريبا المنصب الذي لعب فيه "الكان" الأخيرة مع المنتخب الوطني، لكنه يجد راحة أكثر حين يلعب وراء المهاجمين وبأكثر حرية.