عاش الدولي الجزائري رفيق جبور أمسية سوداء أول أمس عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه أولمبياكوس بالمضيف "جيانينا" لحساب ربع نهائي كأس اليونان... وهي المباراة التي انتهت بتأهل زملاء جبور إلى الدور نصف النهائي بفضل هدف جميل وقعه الدولي الجزائري الآخر جمال عبدون من مخالفة مباشرة في الدقيقة 54 من عمر اللقاء، وهو إقصاء لم يتحمّله المنافس الذي دخل في اشتباكات مع اللاعب جبور عقب نهاية اللقاء، فاختلط الحابل بالنابل عقب إعلان الحكم عن صافرة النهاية. البداية باشتباك مع لاعبي المنافس البداية كما قلنا كانت عندما أعلن الحكم عن صافرة نهاية اللقاء، وإن كانت لقطات الفيديو التي اطلعنا عليها لم توضح السبب الحقيقي، إلا أنها أوضحت أن جبور تلاسن في البداية مع لاعبي جيانينا الذين التفوا حوله عقب نهاية اللقاء، وقد ظهر اللاعب محاطا بمجموعة من لاعبين بدا وأنهم احتياطيين، قبل أن يدخل في اشتباك بالأيدي مع واحد منهم، والظاهر أن جبور تعرض لاستفزازات من طرف هذا اللاعب فما كان عليه إلا أن اشتبك معه. ضرب واحدا منهم والشرطة أخرجته بشقّ الأنفس ورغم أن زملاء اللاعبين من الجهتين حاولوا تفرقة جبور واللاعب الذي تشابك معه، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، بل تطورت الأمور إلى حد قيام جبور بركل ذلك اللاعب بقوة بعدما ركض وراءه، قبل أن يتدخل رجال الشرطة حينها لفض النزاع بشق الأنفس لأن جبور رفض مغادرة أرضية الميدان، مثلما رفض لاعبو جيانينا التراجع بدورهم مع عدا واحد أو اثنين منهم حاولا أن يهدآ الأوضاع. الأنصار اقتحموا أرضية الميدان مباشرة بعد إخراجه ولحسن حظ جبور أنه نفذ بجلده مباشرة بعدما أخرجته الشرطة اليونانية من الملعب نحو غرف الملابس، لأن الأنصار ثاروا في المدرجات بعد رؤيتهم ذلك الإشتباك بينه وبين لاعبي فريقهم واقتحموا أرضية الميدان محاولين النيل منه دون أن يجدوه، قبل أن يتفرغوا لأعمال العنف والشغب التي طالت كرسي الإحتياط والمدرجات أيضا، ليدخلوا فيما بعد في اشتباكات مع رجال الشرطة الذين وجدوا صعوبات جمة في تفرقتهم وإعادتهم إلى المدرجات وإخراجهم من الملعب فيما بعد. عبدون وقف إلى جانبه دون أن يدخل في الإشتباكات ودون أن يتشابك مع أي لاعب من لاعبي المنافس، وقف الدولي الجزائري جمال عبدون إلى جانب ابن جلدته جبور وراح يعاتب لاعبي جيانينا على محاولة اعتدائهم عليه، لكن دون أن يتعدى حدوده، فاللاعب بدا خلال اللقطات وهو يساهم في التهدئة مع إلقاء اللوم والعتاب على لاعبي "جيانينا"، لكن دون أن يتشابك مع أي لاعب منهم. ثاني حادثة اشتباك له منذ مباراة ليبيا ويعد اشتباك جبور مع لاعبي المنافس الثاني له منذ اشتباكه مع لاعبي منتخب ليبيا في الدارالبيضاء المغربية من قبل، وهو الإشتباك الذي أبعد من أجله من صفوف المنتخب إلى يومنا هذا، إذ حُرم من المشاركة في "الكان" عقوبة على ذلك رغم أن البوسني حليلوزيتش أكدها مرارا وتكرارا أنه أبعده بسبب العقوبة المسلطة عليه والتي كانت ستحرمه من لقاء تونس الأول، وها هو يشتبك من جديد دون استخلاص الدرس مع لاعب في البطولة اليونانية، وهو ما قد يعرضه إلى عقوبات هذه المرة من طرف الإتحادية اليونانية لكرة القدم. الحادثة تزيد متاعبه وعودته إلى المنتخب مستبعَدة والأكيد أن حادثة الإشتباك يكون قد تابعها البوسني حليلوزيتش وظل في كل مرة يلح على دولييه أن يتفادوا تلقي البطاقات الحمراء أو الإشتباك مع لاعبي المنافس أو الإحتجاج على قرارات الحكام، ومن شأن حادثة كهذه أن تورط جبور أكثر وتزيد من متاعبه، لأن عودته إلى المنتخب هذه المرة ستصبح مستبعدة- إن لم نقل مستحيلة- حتى إن كان يسجل أهدافا في كل أسبوع بالبطولة اليونانية.