عكس المواجهات التطبيقية الماضية أمام الآمال، التي كانت تشكيلة شبيبة الساورة تجد فيها سهولة في حسم نتيجتها، فإن المعطيات في مواجهة أول أمس تغيرت كثيرا... بعدما وقف أشبال الثنائي العوفي وصديقي الند للند أمام تشكيلة المدرب شريف حجار وأسالوا لهم العرق البارد، ووجدوا صعوبة بالغة في الفوز بالمباراة (2-1)، وبغض النظر عن النتيجة، سمحت هذه المواجهة التطبيقية للمدرب شريف حجار بمعالجة النقائص التي وقف عليها في اللقاءات الأخيرة، وإعداد العدة اللازمة تحسبا لمواجهة الحراش المرتقبة هذا الثلاثاء. الشوط الأول انتهى بالتعادل وما يؤكد أن المواجهة التطبيقية لأمسية أول أمس كانت أفضل اختبار لرفاق محفوظ عامري، أن الشوط الأول عرف تنافسا حادا وندية شديدة بين اللاعبين، مع أداء بطولي لعناصر الآمال التي كشفت عن استعداد كبير في 45 دقيقة الأولى ونجحت في زيارة شباك الحارس لاوتي والرد على الهدف الذي وقعه بلخير، بواسطة هدف التعادل الذي سجله المهاجم سعد عبد الجليل. الخبرة صنعت الفارق في الشوط الثاني وتواصل الأداء البطولي لأشبال الثنائي صديقي والعوفي في المرحلة الثانية، لكن نقص الخبرة لدى رفاق سعد عبد الجليل حال دون الوصول إلى شباك الحارس أحمد سفيون، لاسيما بعد التعديلات التي أحدثها المدرب شريف حجار على تشكيلته بدخول صانع الألعاب قدور بلجيلالي، الذي كان وراء هدف الفوز بعد عمل ثنائي مع أوغليس الذي مرر بدوره كرة جيدة ناحية المهاجم "داودا كامليو"، الذي لم يجد صعوبة في توقيع هدف الفوز. حجار اعتمد على 19 لاعبا وعمد مدرب شبيبة الساورة في مواجهة أول أمس إلى إشراك جل عناصره، باستثناء الثنائي تشيكو وبوقلمونة الذي غاب عن اللقاء بداعي الإصابة، وقام المدرب حجار بإشراك تشكيلتين مغايرتين في كل شوط إذ أقحم في المرحلة الأولى كلا من: لاوتي، سبيعي، مرباح، بن محمد (بن شريف)، ترباح، بوسماحة، بن كرادة، حمزاوي، عامري، طبال، بلخير، أما الشوط الثاني عرف مشاركة كل من: سفيون، صابوني، "بكايوكو"، بن شريف، بن كرادة، بلجيلالي، عامري، فتحي، أوغليس، مطراني، "كاميلوط. بن شريف، بكرادة وعامري لعبوا 90 دقيقة وقام المدرب شريف حجار بتغيير جل اللاعبين خلال الشوط الثاني باستثناء الثلاثي بن شريف، بكرادة، الذي عوض ترباح في الجهة اليسرى من الدفاع بعدما شارك في وسط الميدان في المرحلة الأولى إلى جانب محفوظ عامري. أوغليس يؤكد جاهزيته وساهم في الفوز مثلما سبق أن أشرنا إليه يمر المهاجم عبد الفتاح أوغليس في المدة الأخيرة بفترة زاهية، وهو ما تجلى من خلال الأداء الكبير الذي قدمه في مواجهة أول أمس التي ساهم فيها بشكل فعال في الانتصار المحقق بعدما كان وراء تمريرة هدف الفوز، مؤكدا تحرره وقدرته على منح الإضافة المرجوة لتشكيلة المدرب شريف حجار الذي كان قد منحه الضوء الأخضر، للعودة من جديد إلى تشكيلة الأكابر بعدما شارك مع الآمال في اللقاءات الماضية. تشكيلة العوفي أثبت جاهزيتها لمواجهة الحراش وإذا كان مردود تشكيلة الآمال في مواجهة أول أمس أكد وجود المادة الخام ومستقبل شبيبة الساورة مضمون، فإن اللقاء من جهة أخرى مكن ثنائي العارضة الفنية للآمال للوقوف على استعداد اللاعبين، قبل الخرجة التي تنتظرهم هذا الثلاثاء أمام نظرائهم من اتحاد الحراش. ترقية بلطاس وسعد بعث المنافسة وأرجع المقربون من الفريق أن الأداء البطولي الذي ظهرت به تشكيلة الآمال، له علاقة بقرار ترقية الثنائي خالد بلطاس وسعد عبد الجليل الذي يتدرب مع الأكابر منذ أكثر من أسبوع، ما زاد حماس أشبال المدرب العوفي الذين تأكدوا أن المجهودات الكبيرة التي يبذلونها لن تذهب سدى، وإنما ستجد الاهتمام والعناية من طرف القائمين على شؤون الفريق، خاصة أن الرئيس زرواطي من أبرز الرؤساء المؤدين لسياسة التكوين التي تخلى عنها الكثيرون، ونتائج الفريق في حظيرة النخبة تعكس العمل القاعدي الذي تقوم به الإدارة منذ نشأة الفريق. ------------------------------------------------------------------------ بن محمد ضحية اندفاع الآمال ومخاوف من غيابه أمام الحراش إذا كانت مواجهة أول أمس أمام الآمال قد مكنت مدرب "الجياساس" بالوقوف على جاهزية أشباله، للخرجة الصعبة التي تنتظرهم أمسية الثلاثاء المقبل أمام اتحاد الحراش، فإنها من جهة أخرى قد تتسبب في افتقاد التشكيلة خدمات الظهير الأيمن بن محمد عبد القادر، بعدما ذهب ضحية الاندفاع القوي الذي لعبت به تشكيلة الآمال. غادر الميدان في (د20) الأولى وكان بن محمد قد سجل مشاركته في التشكيلة التي فضل المدرب شريف حجار الاعتماد عليها في الشوط الأول، لكنه اضطر بعد مرور 20 دقيقة من بداية اللقاء لمغادرة أرضية الميدان، بعد تلاحمه مع الظهير الأيسر لتشكيلة الآمال في أحد الصراعات الثنائية على الكرة. أصيب في ركبة وكشفت نتائج الفحوص الطبية التي أجراها بن محمد مباشرة بعد خروجه، أنه يعاني من تورم خفيف في الركبة مع مخاوف من احتمال غيابه عن مواجهة الجولة المقبلة أمام اتحاد الحراش، خاصة أن الظهير الأيمن للساورة أكد لنا في تصريح خصنا به أمس أنه مازال يشعر بآلام في موضع الإصابة الذي تورم أكثر مقارنة بما كان عليه أول أمس. الطاقم الطبي في سباق ضد الزمن لتجهيزه ومن دون شك فإن الإصابة التي تعرض لها بن محمد ستدفع الطاقم الطبي، للدخول في سباق ضد الزمن لضمان مشاركته أمام اتحاد الحراش، لاسيما أن الأمر يتعلق بأحد أبرز خيارات المدرب شريف حجار في الجهة اليمنى من الدفاع، وقد يجري علاجا مكثفا رفقة زميله في الهجوم عبد العزيز تشيكو خلال هذه الأيام. ين محمد: "أتمنى أن لا تحرمني الإصابة من مواجهة الحراش" وفي حديث هاتفي جمعنا به أمسية أمس، طمأن بن محمد أنصار شبيبة الساورة بشأن حالته الصحية عقب الإصابة التي تعرض لها في مواجهة الآمال في الركبة، والتي حتى إن أكد لنا أنه مازال يعاني من آثارها إلا أنه يأمل أن لا تسبب غيابه عن مواجهة اتحاد الحراش، معربا عن أمله الكبير في المشاركة والمساهمة في قيادة فريقه للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب أول نوفمبر. ------------------------------------------------------------------------ العملية الجراحية ل بوقلمونة تتأجل إلى هذا الأسبوع سيكون المهاجم الحبيب بوقلمونة ضمن الوفد شبيبة الساورة الذي سيحط رحاله بالعاصمة غدا، ليس للمشاركة في مواجهة فريقه السابق وإنما بغرض إجراء عملية جراحية لاستئصال الغضروف، التي كان من المقرر أن يجريها اللاعب قبل أسبوع لكنها تأجلت. قد يتابع مباراة الحراش من المدرجات ومن دون شك سيستغل بوقلمونة فرصة التنقل مع الوفد المعني بمواجهة اتحاد الحراش أمسية هذا الثلاثاء، لمتابعة المواجهة من مدرجات ملعب أول نوفمبر بالمحمدية والتي تكتسي خصوصية ل بوقلمونة، الذي كان يأمل المشاركة فيها وزيارة شباك زميله السابق عز الدين دوخة الذي تربطه به علاقة وطيدة. العملية مبرمجة يوم الأربعاء بعيادة "السعادة" وحسب المعلومات المستقاة فإن إجراء العملية الجراحية برمجت يوم الأربعاء المقبل، بعيادة "السعادة" بالعاصمة لدى البروفيسور زموري، الذي سبق أن أجرى عنده بوقلمونة فحصا طبيا بالأشعة المغناطيسية، ونصحه بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال الغضروف، للتذكير فإن مهاجم "النسور" تعرض لإصابة في الركبة على هامش المواجهة، التي جمعت فريقه أمام أهلي البرج برسم الجولة الرابعة من مرحلة العودة. مقداد سيجري فحصا طبيا بالأشعة ومن جهة أخرى، سيكون المهاجم بوقلمونة مرفوقا في زيارته الطبية إلى العاصمة، بمهاجم الآمال يوسف مقداد الذي سيجري فحصا طبيا بالأشعة المغناطيسية لدى البروفيسور زموري، لمعرفة خطورة الإصابة التي يعاني منها في الركبة. ------------------------------------------------------------------------ الساورة ستواجه "الزرڤا" والقبة وديا في تربص العاصمة ضبطت إدارة شبيبة الساورة برنامجا كاملا خاصا بالتربص القصير، الذي من المقرر أن تدخله التشكيلة بعد مواجهة اتحاد الحراش بالعاصمة، والذي كشفت مصادرنا أنه سيتخلله إجراء ثلاثة لقاءات ودية ستكون اختبارات هامة ومفيدة، لرفاق عبد النور بلخير المقبلين على مواجهات نارية فيما تبقى من المنافسة. مواجهة الأربعاء يوم 28 مارس وحسب المعلومات المستقاة فإن تشكيلة المدرب شريف حجار ستدشن برنامج اللقاءات الودية الذي سطرته المديرية الفنية للفريق، بمواجهة متصدر ترتيب بطولة الرابطة الثانية المحترفة أمل الأربعاء يوم 28 مارس الحالي، بعدما تحصلت الإدارة على موافقة نظيرتها من "الزرڤا"، في اختبار ودي في غاية الأهمية لرفاق الحارس صالح لاوتي. إدارة القبة منحت موافقتها النهائية وإلى جانب إدارة أمل الأربعاء التي منحت موافقتها الرسمية للتباري وديا أمام شبيبة الساورة، يتضمن برنامج اللقاءات الودية مواجهة ثانية ستكون أمام رائد القبة، الذي منح مسؤولوه ومدربه مصطفى بسكري موافقتهم النهائية، في انتظار تحديد تاريخ إجراء اللقاء الذي سيكون الثاني بعد الفريقين، بعد الأول الذي جمعهما خلال التربص الشتوي وانتهى بالتعادل بهدفين في كل شبكة. النصرية قد تكون المحطة الودية الأخيرة وقد تكون مواجهة نصر حسين داي الأخيرة في سلسلة الاختبارات الودية التي ستجريها تشكيلة المدرب شريف حجار، خلال تربص العاصمة ولو أن اللقاء يبقى مرهونا بموافقة مسؤولي النصرية، بعد المقترح الذي وصلهم من نظرائهم من شبيبة الساورة. المولودية تحرم الساورة من 5 جويلية وفي سياق آخر كنا قد أشرنا في أعدادنا القليلة الماضية، أن إدارة شبيبة الساورة ترغب في برمجة التربص بالمركب الأولمبي 5 جويلية، لكن رغبة إدارة الرئيس زرواطي في الاستفادة من ملاعب 5 جويلية اصطدمت ببرنامج التحضيرات، الذي سطرته إدارة مولودية الجزائر خلال فترة ركون المنافسة للراحة. ------------------------------------------------------------------------ بلخير: "النتيجة لا تهم في اللقاءات الودية وسنكون في الموعد أمام الحراش" ماذا تقول بشأن المباراة التطبيقية التي لعبتموها اليوم أمام الآمال (الحوار أجري عشية أول أمس الخميس) هذه المواجهة كانت مفيدة لنا، لأنها مكنتنا من البقاء في جو المنافسة، كما سمحت للطاقم الفني بالوقوف على إمكانات اللاعبين، وتحضير التشكيلة تحسبا للمواجهة القادمة التي تنتظرنا أمام اتحاد الحراش. وبماذا تفسر الصعوبة الجمة التي واجهتموها في تحقيق الفوز؟ النتيجة الفنية لا تهم في هذه اللقاءات بقدر ما يهم المردود الفردي والجماعي للفريق، وأعتقد أننا أدينا مباراة في المستوى وكان بإمكاننا الفوز بنتيجة عريضة لو استغللنا كل الفرص المتاحة لنا خاصة في الشوط الثاني، وسنحاول تدارك هذا الأمر حتى نكون في الموعد عند عودتنا إلى أجواء المنافسة، المقررة يوم الثلاثاء المقبل أمام اتحاد الحراش، كما بودي أن أقدم إضافة. نعم تفضل... ما أريد قوله أن تشكيلة الآمال تضم عناصر جيدة وتتمتع بإمكانات كبيرة، وأتنبأ للعديد منها بمستقبل كبير، وأرى أن مستقبل الساورة مضمون بوجود عناصر لها قدرات فنية كبيرة، وأنصحها بمواصلة العمل وتفادي الغرور. كيف تتوقع أن تكون عودتكم إلى جو المنافسة الرسمية؟ ستكون صعبة للغاية لأنه ليس من السهل العودة إلى الميادين بعد توقف قرابة أسبوعين، وأنتظر أن نواجه صعوبات في مباراتنا القادمة، لأننا سنواجه فريقا قويا ويحتل المرتبة الثانية. وماذا عن المباراة التي تنتظركم أمام اتحاد الحراش؟ ستكون صعبة لأننا سنلعب أمام منافس يحتل مرتبة جيدة وأثبت قوته بفضل النتائج الكبيرة التي حققها، وعناصره تستعد بجدية لتحقيق الفوز الذي يمكنها من التصالح مع أنصارها، لكن هذا لا يعني أن مهمته في تحقيق الفوز ستكون سهلة، لأن لدينا كلمة سنقولها، وسنحاول بذل المستحيل للعودة بنتيجة إيجابية نؤكد بها عودتنا القوية، وسنعزز بها حظوظنا أكثر في كسب تأشيرة البقاء. ألا ترى أن نتيجة إيجابية أمام الحراش تعد مفتاح اللقاءات الموالية، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح فتخطي عقبة اتحاد الحراش سيسمح لنا بتحضير المواجهات المتبقية بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية. وأنا متيقن أننا سننجح في تحقيق هذا المبتغى لأننا مصرون على ذلك لإسعاد أنصارنا، خاصة أننا سنجري تربصا قصيرا سنبذل المستحيل لإنجاحه حتى نواصل مشوار البطولة بكل قوة، كما أننا نتطلع لإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة تعكس القيمة الفنية التي بلغها الفريق. ألا تخشى أن يؤثر فيكم مشكل نقض المنافسة؟ من الطبيعي أن نخشى تأثير هذا المشكل لأنه ليس من السهل اللعب والحفاظ على الوتيرة نفسها، في ظل التوقفات والتأجيلات المتكررة، ونحاول قدر المستطاع تدارك هذا الأمر بتكثيف العمل في التدريبات، وإجراء اللقاءات الودية حتى نكون في الموعد عند استئناف المنافسة الرسمية. نتحدث عنك الآن لقد عدت بقوة في مرحلة العودة، وأثبت أنك صفقة ناجحة بشهادة الأنصار والمسيرين، ودون شك أنت سعيد بهذا لم أقم سوى بدوري وسأعمل كل ما في وسعي للمواصلة على المنوال نفسه في اللقاءات المتبقية من البطولة، وتدعيم رصدي بأهداف أخرى، وآمل أن تكون هذه الأهداف حاسمة وذات منفعة وأساهم بها في انتصارات فريقي، لأنه يمكن لأي لاعب أن يحرز أهدافا كثيرة لكن دون فائدة بالنظر إلى تعثرات فريقه. وإلى ماذا تطمح قبل سبع جولات من نهاية البطولة؟ أي مهاجم يطمح لأن يكون رقما صعبا في معادلة مدربه وينجح في صنع الفارق، ولو أنني لا أفكر في هذا الأمر كثيرا بقدر ما أهتم بفريقي وتحقيق الهدف المسطر عند نهاية الموسم، لأنه لا فائدة في نظري في حال فشل الفريق في تحقيق ما يصبو إليه. فيما يكمن هذا الهدف؟ إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، لأننا نملك الإمكانات التي تسمح لنا بتحقيق ذلك بشهادة الجميع، وما علينا سوى مواصلة مشوار البطولة بكل قوة، وعدم ادخار أي جهد في سبيل تشريف ألوان الفريق في أول موسم له في حظيرة النخبة، على أمل أن يكون الموسم القادم أفضل بكثير. وهل تعتقد أن فريقك قادر على إنهاء هذه المرحلة ضمن كوكبة الريادة؟ نعم نحن قادرون على تحقيق هذا المبتغى، لأننا نوجد في أحسن أحوالنا بعد عودتنا إلى الواجهة، بفضل الفوز الأخير أمام شباب باتنة، كما نملك تشكيلة قوية بإمكانها تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية في اللقاءات المتبقية وإنهاء الموسم بقوة، وعلينا أن نحسن تسيير هذه المواجهات ولعبها بالكيفية التي تسمح لنا بحصد أكبر قدر من النقاط، والبداية ستكون بالفوز باللقاءات الثلاثة التي سنلعبها بميداننا. وكيف تبدو لك اللقاءات المتبقية من البطولة؟ ستكون صعبة للغاية لأنها لقاءات نهاية الموسم، التي تشكل أهمية بالغة لكل الفرق التي تراهن عليها للتدارك أو التأكيد، ونحن سنعمل على تسييرها مباراة بمباراة. ------------------------------------------------------------------------ سفيون يفتح قلبه ل "الهدّاف" ويكشف كلّ شيء: "الاحتياط سبّب لي "كوشمار"، حتى واحد ما قيّمني.. وإبعادي لم يكن لأسباب فنية" "زرواطي قال لي في المنام ... ماعندي ما ندير بيك، ارفد كابتك وروح عليّا" "كلّ ما بنيته في أربع سنوات سقط في أربع مباريات" "لم أنم طيلة أسبوع بسبب معنوياتي المُنحطّة" "في حال مشاركتي أمام الحراش نقلّع "التيربو" ب 200 بالمائة" لم يكن سفيون أحمد الحارس الأول لفريق شبيبة الساورة يتوقع أن ياتي فيه يوم ويجلس فيه على دكة الاحتياط لأكثر من أربع مباريات، وهو الذي تربّع لأكثر من أربع سنوات على عرش مرمى "الجياساس" حارسا أساسيا. وهذه الوضعية المحرجة حطّت معنوياته وجعلته يدخل في دوامة مع نفسه ويتساءل عن سر بقائه بعيدا عن التشكيلة الأساسية، رغم أنه عاد من إصابة ويتمتع حاليا بكامل إمكاناته البدنية. "الهداف" اقتربت منه وحاولت جسّ نبضه بخصوص وضعيته الحالية داخل التشكيلة، ومدى التأثير النفسي الذي بدا واضحا على ملامحه، وهو ما اكتشفه الجميع. بداية، كيف هي أحوالك سفيون؟ الحمد لله.. أنا بخير وأتمتع بكامل إمكاناتي، فانأ أتدرب بصفة منتظمة مع الفريق وبشكل جيد، رغم أنني لا أشارك منذ مدة في مباريات فريقي. تبدو متأثرا من بقائك خارج التشكيلة؟ صراحة، أنا جد متأثر بوضعيتي داخل التشكيلة بعد الإصابة التي تعرّضت لها.. وهذا مكتوب ربي، وبعدما تعافيت منها بشكل نهائي عدت لتدريبات فريقي، وكنت انتظر أن أعود لحراسة مرمى الفريق باعتباري الحارس الأساسي، لكنني تفاجأت بالعكس، حيث ومنذ مباراة القبائل أين خرجت تحت تأثير الإصابة، لم أعد أدخل في حسابات الطاقم الفني، وهو ما أثر في نفسي كثيرا، لدرجة أنني لم أنم لأسبوع كامل. هل لهذه الدرجة أنت متأثر؟ وأكثر من هذا.. فأنا لا أتخيّل نفسي في كرسي الاحتياط، لأنني لم اعتد على هذا الوضع، وحتى عندما كنت أصاب كان لاوتي يخلفني في مباراة واحدة فقط ثم أعود، لكن هذه المرة حدث العكس، وما أثر فيّ أكثر هو أن لا أحد من المسيّرين ولا حتى الطاقم الفني تحدّث معي وحاول رفع معنوياتي أو على الأقل إقناعي بالأسباب التي جعلته يستغني عن خدماتي ضمن التشكيلة الأساسية، باستثناء مدرب الحراس تيفور الذي تحدّث معي وحاول رفع معنوياتي وحثني على العمل أكثر، حتى أعود إلى منصبي في التشكيلة الأساسية. الكلّ لاحظ الحالة النفسية التي كانت بادية عليك بصورة واضحة؟ أنا شديد التأثر لأنني لم أتخيل ولو لمرة أن أصبح خارج التشكيلة كل هذه المدة، فقد حرست مرمى "الجياساس" لأربع سنوات صعدت فيها مع الفريق بشكل منتظم، كما أنني كنت الحارس رقم واحد في الفريق دون منازع، كما أن لا أحد قيّمني، فلا الرئيس ولا المدرب تحدّثا معي وأعطياني ولو جرعة أكسجين، حتى أقتنع بالوضعية التي أتواجد عليها حاليا. هل ستتواصل على هذا الحال؟ "راها غايضتني عمري"، لأنني أعرف إمكاناتي، وبقائي في كرسي الاحتياط لم يكن بسبب ضعف مستواي بل بسبب الإصابة، ولا أخفي عليك بأنني أعمل بجد في التدريبات، وسأبقى على هذا الحال حتى أعود لمنصبي حارسا أساسيا. قلت لي بأن لا أحد من المسيّرين أو الطاقم الفني تحدث معك، ماذا تقصد بهذا؟ أقصد بأن الكل لاحظ الحالة النفسية التي أتواجد عليها بسبب ابتعادي عن التشكيلة الأساسية، ومع ذلك لا أحد حاول رفع معنوياتي أو على الأقل الحديث معي.. "وما غاضني" أكثر هو أن رئيس النادي زرواطي بحدّ ذاته لم يكلمني منذ مدة، فأنا أتدرب ثم أعود إلى إقامتي وكأنني لم أكن يوما قطعة أساسية في الفريق، وتخيّل أن هذا الأمر ومن شدّة ما أثر في نفسي، بدأت أحلم بالرئيس في منامي وهو يقول لي: "سفيون، لم نعد بحاجة إليك، فأنت لم تعد الحارس الأساسي". لكنك لاعب محترف ومن المنطقي أن تتقبل المنافسة؟ صحيح أنا لاعب محترف وأتقبّل المنافسة، لكن في مثل هذا الوضع لا، لأن قرار إبعادي عن التشكيلة الأساسية لم يكن بسبب مستواي أو أنني لم أقدم مستوى جيد مع الفريق، والكل شاهد أنني قدّمت مباراة في القمة أمام مولودية العاصمة، وفي لقاء القبائل تعرضت لإصابة، لأعود بعدها وأجد نفسي في كرسي البدلاء لأربع مباريات دون مبررات مقنعة، أو حتى الحديث معي. هذا يعني بأنك لم تتأثر بالمنافسة بل بوضعيتك في الفريق؟ لم أخش يوما المنافسة لأنني أعرف إمكاناتي، وما أثر في نفسي هو أن الكلّ لاحظ معنوياتي المنحطة وهذا شيء طبيعي، والكلّ خارج الفريق من مناصرين وأصدقائي وحتى عائلتي يسأل عن سبب إبعادي، وهو السؤال الذي لم أجد أنا شخصيا الإجابة عنه. البعض يؤكد بأن بقاءك في كرسي الاحتياط راجع لتألق زميلك لاوتي الذي "سمّر بلاصته"؟ الحقيقة تقال بأن لاوتي قدّم مباريات في القمة وكنت أشجعه من كرسي الاحتياط، لأن مصلحة الفريق فوق كلّ شيء، والكل شاهد كيف كنت أشجّعه من وراء المرمى في لقاء قسنطينة بشهادته هو، لكن ما أثر في نفسي هو أن إبعادي لم يكن بسبب مستواي الفني، لأنني كنت كل شيء في الفريق، وفي لحظة أصبحت لا شيئ، كما أن لاوتي في كل مرّة كان يخلفني كان يتألق، لكن بمجرد عودتي من الإصابة أو العقوبة أعود لمنصبي كحارس أساسي، لكن هذه المرة "القعدة طوّلت بزّاف". الوضعية التي تتواجد عليها أنت حاليا قد تحدث لزميلك لاوتي لو يتم إبعاده من التشكيلة الأساسية وهو الذي تألق مع الفريق في المباريات الأخيرة؟ من حقه هو كذلك لو حدث معه هذا الأمر أن يتأثر وربما يغضب، لأن أي لاعب لا يتقبل أن يبعد دون أسباب مقنعة بعيدة عن المستوى الفني أو الانضباطي، وإذا كان الطاقم الفني لا يثق في إمكاناتي ما عليه إلا أن يقول لي ذلك وأتقبّل الأمر بكل صدر رحب، وأعمل بجد حتى أكون في مستوى ثقته، لكن الأمر للأسف لم يحدث. لو كنت اليوم في وضعية لاوتي وقدّمت مباريات في المستوى وعاد لاوتي من الإصابة وتمّ إبعادك، هل كنت ستتقبل القرار؟ لا أتقبله دون نقاش. لماذا؟ لأنني قدّمت مباريات في القمة وليس من حقّ الطاقم الفني إبعادي دون أسباب فنية، التي تبقى هي المبرّر الأول والأخير. إذا في هذه الحالة أنت تناقض نفسك؟ لا، اسمح لي فأنا لا أناقض نفسي، لأن وضعيتي الحالية ليست كوضعية لاوتي، فأنا منذ أربع سنوات حارس أساسي، وفي كلّ فرق العالم بما فيها المحلية، الحارس الأساسي عندما يصاب ويعود، يعود إلى منصبه الأساسي. فعلى سبيل المثال جميلي الحارس الثاني لمولودية العاصمة يقدّم مباريات في القمّة بسبب إصابة شاوشي، لكن عندما يعود شاوشي من الإصابة سيعود من دون شك إلى منصبه الأصلي، ليس إنقاصا من قيمة جميلي، بل لأن قواعد كرة القدم تقول بأن الحارس الأساسي لا يمكن الاستغناء عنه إلا إذا كان بعيدا عن مستواه، وهذا لم يحدث معي. ولأكون صريحا معك سأقول لك شيئا آخر. تفضّل... في السابق كان لديّ مسؤولية كبيرة في الفريق، وحتى عندما أكون مريضا يطلب مني اللعب، لأن الفريق من دوني لا يمشي أو بالأحرى يبقى عقيما، وهذا الأمر كان يحسّسه لي الرئيس دائما، والجميع يتذكر كيف أنني لعبت مباراة بلعباس في لقاء الذهاب وأنا أعاني من إصابة في المرفق، لكن اليوم أصبحت لا شيء، ألعب أو لا ألعب شيء عاد بالنسبة للجميع، ولم أعد قطعة أساسية في التشكيلة. البعض يقول بأن لاوتي أحسن منك في الكرات العالية، وأنت تتحمّل جزءا من المسؤولية في الأهداف التي كان يتلقاها الفريق؟ هذا رأي البعض وأنا احترمه، وأظن مثل هذه الأمور يحكم عليها مدرب الحراس الذي تحدّث معي في الموضوع وأكد لي بأنني أحسن التعامل مع الكرة في الهواء، لكن النقطة السلبية هي قطعي للكرة أثناء الخروج، ومنذ قدوم تيفور وأنا أعمل على تصحيح هذا الأمر، وأظن كل حارس في العالم له نقاط قوّة ونقاط ضعف، وليس سفيون فقط. ما رأيك في ما يقدّمه زميلك لاوتي مع التشكيلة؟ "يا خويا يعطيه الصحة".. لاوتي حارس ممتاز "وعاونا بزّاف" خاصة في المباريات داخل الديار، ورغم بقائي في كرسي الاحتياط كنت أفرح له دائما عندما نخرج فائزين ويكون هو في الموعد، لأنه لا يحسّسني بالفراغ ويبعث في نفسي المنافسة، كما أن المردود الذي قدمه يؤكد بأنه "خدم" في التدريبات، ولمّا جاءته الفرصة أبان إمكاناته. كيف يكون إحساسك وفريقك يحقق نتائج جيّدة وأنت بعيد عن التشكيلة الأساسية؟ أحسّ بنفسي مهمّشا، لأنني لا أتوقع أن أكون بعيدا عن النتائج التي يحققها فريقي، فأنا دائما كنت وراء النتائج الإيجابية التي حققتها "الجياساس"، وبقائي خارج التشكيلة يحزّ في نفسي، وأتمنى وقتها لو أكون في المرمى وأشارك فريقي في الفوز. ماذا لو جدّد الطاقم الفني الثقة في شخصك خلال مباراة الحراش؟ أنا على أتم الاستعداد، وإن شاء الله إذا ما قرّر الطاقم الفني إقحامي في مباراة الحراش سألعب ب 200 بالمائة من إمكاناتي ليس لأنني عدت لتشكيلة الأساسية، بل حتى أؤكد للجميع بأن إبعادي لم يكن لأسباب فنية، بل جاء بعد تعرّضي للإصابة. وكن على يقين بأني سألعب أمام الحراش لوحدي وكأن الفريق كلّه غير موجود فوق الميدان. سأحارب إلى غاية الدقيقة الأخيرة، حتى أؤكد للجميع بأنني "مازلت واقف" ولم أنته. ماذا لو كان الحظ ضدّك في لقاء الحراش ولم تقدّم مستوى جيدا؟ أنا مسؤول عن كلامي، وأعرف جيدا بأن مباراة الحراش صعبة وصعبة جدا، لأن الحراش تلعب كرة جميلة خاصة داخل قواعدها، ومع ذلك أنا متيقن من إمكاناتي ومستعد للعب المباراة، ومثلما قد ننهزم فيها قد نفوز. كما أنه لو كنت حارس "نتاع حيلة"، سأقول للمدرب لست جاهزا لمباراة الحراش حتى أتفادى اللقاء، لكن هذا لن يحدث لو أشركني المدرب في المباراة أساسيا. هل كانت درسا بالنسبة لك مرحلة الفراغ التي مررت بها؟ كان درسا قاسيا بالنسبة لي وقد حفظته جيّدا، لدرجة أني لم أنم أسبوعا بأكمله، لأنني كنت أحلم برئيس زرواطي يقول لي: "سفيون، لم أعد بحاجة إليك.. رفد كابتك وروح من بشار". ووقتها استيقظت "مشوكي".. وهذه حقيقة لا يمكن نكرانها. ما تعليقك على مرحلة الفراغ التي مرّ بها الفريق قبل أن يستفيق أمام شباب باتنة؟ أظن أن مرحلة الفراغ التي مرّ بها فريقنا تحدث في أي فريق، لكن الحمد لله أنها لم تدم طويلا وتمكنا من الاستفاقة أمام شباب باتنة، حيث كنا مطالبين بتحقيق الفوز ولا غير ذلك، كما أن المباريات التي لعبناها خارج الديار كانت صعبة، حيث خسرنا أمام الرائد وفاق سطيف في الدقائق الخيرة وقدّمنا مباراة في القمة والتنافس والحظ "ما كانش معانا".. وفي مباراة قسنطينة قدّمنا مباراة في المستوى، لكن المنافس كانت لديه إرادة كبيرة للفوز، وأمام باتنة الكلّ كان ينتظر انتفاضة "النسور" بمن فيهم الأنصار، والحمد لله "ما خيبناهمش.." الفريق وعلى بعد سبع جولات من نهاية البطولة يحتلّ المرتبة التاسعة بمجموع 30 نقطة، كيف ترى حظوظه في البطولة؟ الفريق لم يضمن البقاء بعد، وتنتظرنا مباريات صعبة خارج الديار أمام فرق تلعب على المراتب الأولى، على غرار الحراش في الجولة المقبلة واتحاد العاصمة، وأخرى داخل الديار أمام فرق تصارع من أجل تفادي السقوط. حيث سنواجه وداد تلمسان ومولودية وهران واتحاد بلعباس في الجولة المقبلة. سنلعبها كلها مباراة بمباراة، ولن نفرّط في نقاط المباريات التي نستقبل فيها داخل ملعبنا.. "وبربي" نضمن البقاء قبل نهاية البطولة. الفريق بهذا البرنامج من المباريات سيكون مقبلا على تحدّيات، كيف ترى ذلك؟ البطولة في حدّ ذاتها كانت تحديا بالنسبة لنا، على اعتبار أنه الموسم لنا في الرابطة المحترفة الأولى، ونملك تشكيلة شابة تفتقر للخبرة في هذا القسم، ومع ذلك ضحينا وبذلنا جهدا كبيرا للوصول إلى هذا المستوى، وأظن أنه لم يبق لنا الكثير لتحقيق الهدف، ونحن على أتم الاستعداد لرفع التحدّي في المباريات المقبلة، وإن شاء الله نفرح أنصارنا والإدارة بضمان البقاء. ألا تظن بأن الفريق كان قادرا على ضمان البقاء مبكرا؟ صحيح أننا لم ندخل في البطولة بقوّة وضيّعنا العديد من النقاط داخل قواعدنا وحتى في المباريات التي لعبناها خارج الديار سواء مع مولودية العاصمة أو مولودية وهران، حيث كنا نقدّم مردودا جيدا لكن ننهزم في الدقائق الأخيرة، لكن في المقابل لا ننسى بأننا عدنا بنقاط من خارج الديار أمام البرج، وداد تلمسان، العلمةوباتنة، وهي نقاط سمحت لنا اليوم بالتنفس قليلا، وإلا لكنا اليوم ضمن الفرق التي تعاني السقوط. واليوم - الحمد لله- بعد الفوز أمام "الكاب " خرج الفريق من منطقة الضغط. كيف ترى العمل مع مدرب الحراس تيفور؟ تيفور مدرب يعرف عمله جيّدا، فقد جاء بعقلية جديدة كما أنه عمل في أندية كبيرة ودرب عدّة حراس لهم الخبرة في الرابطة المحترفة الأولى، زيادة على أنه أعطانا الكثير ولا يبخل علينا بالنصائح التي أفادتنا كثيرا، وإن شاء الله نحن الحراس نكون في المستوى، حتى نكون عند حسن ثقته بنا، وحتى لا يذهب عمله أدراج الرياح. الفريق بعد لقاء الحراش سيخوض تربصا مغلقا بالعاصمة، أليس كذلك؟ التربص هذا سيعود علينا بالفائدة، وسيسمح لنا بتغيير الأجواء.. وإن شاء الله "نخدموا فيه مليح" من خلال المباريات الودية، حتى نحضر جيدا لمباراة وداد تلمسان وباقي المباريات التي تنتظرنا. ماذا تقول للأنصار في ختام هذا الحوار؟ نطلب منهم أن يساندونا أكثر من أجل تحقيق الحلم والبقاء في حظيرة الكبار.. "يعطيهم الصحة"، فلقد كانوا دائما معنا بدليل ما حدث في لقاء باتنة، أين ساندوا التشكيلة إلى غاية الدقيقة الأخيرة وكانوا قمّة في الروح الرياضية.