فشل "أولمبيك مرسيليا" سهرة أول أمس في استعادة نشوة الفوز، بعد أن اكتفى في ملعبه "فيلودروم" بالتعادل حين استضاف "آجاكسيو" عند افتتاح الجولة 29 من الدوري الفرنسي . وشارك في اللقاء مهدي مصطفى من جانب "آجاكسيو" ولعب كل أطواره، في وقت أن قادير لعب ثماني دقائق (الأخيرة) فقط مع "مرسيليا"، بعد أن قرر مدربه "إيلي بوب" للمرة الثالثة على التوالي إجلاسه على مقعد الاحتياط بعد لقاءي "تروا" و"ليون"، رغم أن منافسه الأول والمباشر على منصبه، الدولي الغاني "جوردان آيو"، جلس هو أيضا، في الاحتياط، بعد أن كان يعاني من إصابة خفيفة تلقاها في منتصف الأسبوع الفارط. "إيلي بوب" أقحمه مضطرا بعد "آيو" لغياب مهاجمين آخرين وقد أقحم المدرب "إيلي بوب" اللاعب الجزائري في 8 دقائق الأخيرة أمام "آجاكسيو" مضطرا، لغياب مهاجمين آخرين يمكن الدفع بهم لقيادة ناديه لتسجيل هدف كان من شأنه أن يمنح "لوام" الفوز، وهذا بعد أن أقحم في (د71) "جوردان آيو". ولم يقدّم قادير شيئا كثيرا في 8 دقائق التي لعبها، إضافة إلى 4 دقائق لعبت من الوقت بدل الضائع، إذ لمس الكرة 10 مرات وضيعها 4 مرات، كما قدم 44 تمريرة لزملائه من بينها واحدة خاطئة. 14 دقيقة في آخر 3 لقاءات تجعله في ورطة قبل "البينين" ويعيش قادير وضعا استثنائيا هذه الأيام. فبعد أن كان "النجم" رقم واحد خلال النصف الأول من الموسم مع ناديه السابق "فالنسيان" وسجل ستة أهداف وقدم ومستوى رقيا، يعيش الآن العكس مع "مرسيليا"، بدليل معاناته الشديدة في الأسابيع الأخيرة. فبلغة الحسابات نجد أن قادير جمع في اللقاءات الثلاثة الأخيرة لناديه 14 دقيقة فقط، وهو رقم يجعله في ورطة قبل دخوله الأربعاء القادم تربص المنتخب الوطني. إذ تبدو كل المعطيات في غير صالحه وتجعل مكانته الأساسية مع "الخضر" أمام "البينين" مهددة من الآن، خاصة مع اشتعال المنافسة في وسط الميدان الهجومي بقدوم براهيمي وعودة جابو إلى المنتخب. مصطفى قدم لقاء كبير واختير الأفضل بين التشكيلتين وكعادته شارك الدولي الجزائري مهدي مصطفى أساسيا من جانب "آجاكسيو". ولعب مصطفى التسعين دقيقة كاملة وقدم مردودا رائعا في منصب وسط ميدان دفاعي، حتى أن العديد من وسائل الإعلام الفرنسية اختارته رجل اللقاء وأثنت كثيرا على مردوده المقدم. وقد منحته صحيفة "ليكيب" المختصة علامة 7/10، وهي أفضل علامة منحت للاعبي الفريقين. وبلغة الاحصائيات فإن مهدي مصطفى لمس الكرة 68 مرة وقدم 47 تمريرة لزملائه، كانت 37 منها صحيحة. كما أنه فاز ب 4 ثنائيات مباشرة مع لاعبي المنافس، ضمن 7 ثنائيات كانت له في اللقاء. أرقامه جيدة وجمع 493 دقيقة مع "آجاكسيو" بعد "الكان" ويعتبر مهدي مصطفى واحدا من أكثر دوليينا جاهزية قبل موعد لقاء "البينين". إذ كان من أكثرهم مشاركة مع ناديه بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا، بدليل أنه منذ عودته من "جنوب إفريقيا" لعب 7 لقاءات كاملة جمع خلالها 493 دقيقة. وأكثر من ذلك لعب كل أطوار اللقاءات الخمسة الأخيرة لناديه، ليتأكد من الآن أن هذا اللاعب سيكون رهانا ناجحا ل "حليلوزيتش" أمام "البينين"، حتى إن كان "حليلوزيتش" سيضطر لإقحامه في غير منصبه الأصلي وسط ميدان دفاعي وسيعتمد عليه ظهيرا أيمن لغياب لاعب جيد في هذا المنصب مع نقص المنافسة الذي يعاني منه "كادامورو" الذي لا يلعب مع "ريال سوسييداد" تماما.