بالرغم من خسارة الوفاق في لقاء ذهاب الدور 32 لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، أمام نادي "أسفا أنيڤا" البوركينابي في ملعب هذا الأخير، إلا أن هناك إجماعا من قبل كل الأطراف في الوفاق على حفاظ أشبال الفرنسي "فيلود" على كل الآمال في التأهل، خاصة وأن الخسارة كانت بفارق هدف وحيد وبأفضلية تسجيل هدف خارج الديار للسطايفية بقدم عودية. الوفاق دخل جيّدا في أجواء المباراة وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد دخل رفقاء القائد مراد دلهوم أجواء اللقاء بطريقة جيدة، وهذا ما سمح بتسجيل هدف له وزنه الكبير في مثل هذه المنافسات، عن طريق هدّاف التشكيلة محمد أمين عودية بعد انطلاقة من ناجي على الجهة اليمنى بعد مرور دقيقتين فقط عن بداية المباراة، وهو الدخول الذي جعل الوفاق يعود بنتيجة مرضية على العموم بالنظر إلى ظروف ومعطيات المواجهة. أخطاء التحكيم واضحة في الشوط الأوّل تحديدا وفي مقابل الدخول الجيّد الذي كان من جانب الوفاق في هذا اللقاء، فقد وقف الطاقم التحكيمي الغيني في وجه الوفاق بشكل واضح وفاضح وتحديدا في الشوط الأول من المباراة، حين حرم الوفاق من حسم النتيجة، من خلال تعمد مساعدة "سيلا" على عرقلة مهاجمي الوفاق عن التقدم نحو مرمى الحارس "زنڤو بابا" برفع رايته دون سبب يدفع إلى ذلك في أكثر من مناسبة، بحجة تسلل وهمي في لقطة لعودية وأخرى لمادوني، وإلغاء هدف شرعي لعودية بحجة خروج فتحة جحنيط، إضافة إلى حرمان ناجي من ركلة جزاء مصحوبة بطرد للمنافس بعد تصديه للكرة بيده من خط المرمى. "سيناريو" مكرّر عن لقاء الجزائر – رواندا، والوفاق حرم من ثلاثية وبخصوص "السيناريو" التحكيمي الذي كان في لقاء "واڤادوڤو"، فإنه كان متوقعا وبتأثير سلبي أكثر، على ضوء خلفية إدارة هذا الطاقم مقابلة المنتخب الوطني أمام رواندا في ملعب "تشاكر" بالبليدة، وهدف عنتر يحيى الشهير الذي تجاوز خط المرمى بأزيد من 30 سم دون احتسابه، وجاء "السيناريو" الذي أدار به هذا الطاقم لقاء الوفاق أول أمس شبيها بالطريقة التي أدار بها لقاء المنتخب، من خلال حرمانهم من حسم النتيجة في الشوط الأول بأخطاء عدة، وإدارة الشوط الثاني بطريقة جيّدة، حيث حرم الحكم "ياكوبا" ومساعده الوفاق من ثلاثية على الأقل في المرحلة الأولى. اللاعبون تفادوا لعب الكرات الطويلة ولأن الجميع كان يدرك سلفا بأن المهمة لن تكون سهلة في ظل الظروف المناخية الصعبة في "بوركينافاسو"، فقد عمد لاعبو الوفاق إلى تمرير كرات قصيرة فيما بينهم وتفادي الكرات الطويلة والركض كثيرا، وهو الأمر الذي التزمت به عناصر تشكيلة "فيلود" قدر الإمكان لتفادي الإرهاق، قبل الانهيار في آخر ثلث من اللقاء تحت تأثير الحرارة المرتفعة. الحرارة و"ودراڤو" كسرا صمود الوفاق ورغم أن لاعبي الوفاق حاولوا توزيع الطاقة البدنية بالطريقة المثلى التي تضمن لهم مواصلة اللعب بنفس وتيرة الشوط الأول، غير أن ذلك لم يكن ممكنا بالنظر إلى الحرارة المرتفعة التي بدأ تأثيرها يظهر على العناصر السطايفية في الشوط الثاني، قبل أن يتجلى هذا التأثير في آخر 20 دقيقة، برز فيها "ودراڤو" والظهير الأيمن "عصمان" بشكل لافت، ما أثمر عن هدفين للمنافس في توقيت صعب، بداية بهدف "ودراڤو"، الذي عاد ومنح كرة الهدف الثاني الذي جاء عن طريق "صانڤو". زيتي، بلقايد، دلهوم وعودية الأقل تأثرا بالحرارة وفي سياق متصل، فقد افتقدت أغلب العناصر السطايفية إلى خبرة التعامل مع الظروف المناخية الصعبة في هذه المباراة، وفي المقابل فقد كان التأثر أخف على عناصر التشكيلة التي سبق لها المشاركة في المنافسات القارية في أكثر من مرة، وتحديدا المتألق زيتي، إلى جانب بلقايد، دلهوم وعودية، إضافة إلى بن شادي الذي غادر في (د53). هفوات دفاعية بسبب تجديد الخط الخلفي من جهة أخرى، فإن التألق الذي كان في الخط الهجومي من جانب الوفاق خلال الشوط الأول من المباراة، لا يحجب الأخطاء والهفوات الدفاعية التي كانت في الخط الخلفي، والتي يعود سببها الرئيسي إلى تجديد الخط الدفاعي، بدخول بن شادي، زيتي، بلقايد ولخذاري، ليتغير الشكل أكثر بدخول معمري في الجهة اليسرى بعد أقل من ساعة لقب. خروج بن شادي نقطة التحول في اللقاء ورغم أن الهفوات الدفاعية للوفاق كانت منذ بداية المباراة، حتى في ظل تواجد الظهير الأيسر بن شادي، إلا أن نقطة التحول في اللقاء كانت بعد خروجه في (د53) تفاديا لطرده بعد تحصله على إنذار أول في (د38)، ودخول معمري الذي لم يوفق هذه المرة في منصب جديد عليه، فضلا عن أن الهدفين جاءا من الجهة التي ينشط فيها. تلقي الهدف الثاني بعد الأول عيب الوفاق قاريا ومن النقاط السلبية التي سجّلت على الوفاق في مباراة "واڤادوڤو" أول أمس، هو تكرر "سيناريو" تلقي الهدف الثاني بعد انهيار نسبي يترتب عن تلقي الهدف الأول، وهو الأمر الذي حدث للوفاق في لقاء الموسم الماضي أمام "سيمبا" التنزاني ذهابا، الذي انتهى لصالح المحليين بهدفين دون ردّ. ... حتى توقيت تلقي الأهداف مماثل للقاء "سيمبا" وما يعاب على الوفاق ويكشف نقص الخبرة في التعامل مع ظروف اللقاءات الإفريقية، هو توقيت تلقي الأهداف في مباريات خارج الديار، حيث تلقى وفاق "فيلود" هدفين أول أمس أمام "أسفا" في نفس التوقيت الذي تلقى فيه الوفاق هدفين أمام "سيمبا" (هدفا سيمبا في (د71 و79)، وهدفا أسفا في (د72 و81)، أي في آخر 20 دقيقة من اللقاء. (2-1) خارج الديار تعادل حسابيا (0-0) وفي نفس الإطار، فإن النتيجة التي انتهى عليها لقاء الوفاق في "بوركينافاسو"، تعادل حسابيا نتيجة التعادل السلبي، بالنظر إلى أفضلية هدف خارج الديار الذي وقّعه عودية، فرغم خسارة الوفاق ذهابا بنتيجة (2-1)، فإن فوز رفقاء دلهوم إيابا بهدف وحيد يضمن ورقة التأهل. "أسفا أنيڤا" أضعف من "سيمبا" التنزاني والمهمة أيسر وبمقارنة معطيات لقاء الإياب أمام "أسفا أنيڤا" مع المعطيات التي كانت في لقاء إياب "الكاف" الموسم الماضي أمام "سيمبا" التنزاني، فإن مهمة أشبال الفرنسي "فيلود" ستكون أيسر هذه المرة بالنظر إلى نتيجة الذهاب، لأن الوفاق يحتاج لهدف نظيف لضمان التأهل، في حين كانت الحاجة إلى ثلاثية في الموسم الماضي لتحقيق هذا الهدف، مع إجماع اللاعبين الذين واجهوا الفريقين على أن مستوى "سيمبا" الفني أفضل من "أسفا"، خاصة مع وزن هدف عودية الذي يعتبر من ذهب وهذا ما افتقده الوفاق أمام "سيمبا" في الموسم الماضي. ثالث خسارة على التوالي للوفاق خارج الديار من جهة أخرى، فإن النقطة السلبية الأخرى التي خرج بها الوفاق بخسارته في لقاء أول أمس أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي، هو ارتفاع حصيلة خسائره خارج الديار إلى ثلاث خسائر متتالية، بعد خسارة لقاء "بولوغين" أمام اتحاد العاصمة، ثم في بجاية أمام الشبيبة، دون احتساب الفوز المتوقع على الشراڤة في لقاء الكأس. آمال التأهل قوية في غياب الحرارة والحكم "ياكوبا" وتبقى الخلاصة في هذا اللقاء أن عودة الوفاق بخسارة من "بوركينافاسو" لا تقصي آماله في التأهل، بالنظر إلى النتيجة والحرارة القاهرة التي لعب فيها اللقاء بالموازاة مع تحكيم محترف في الانحياز للأفارقة أمام الجزائريين بقيادة "ياكوبا"، وفي غياب هذه العراقيل فإن هناك إجماعا في بيت الوفاق على أن النتيجة إيجابية وظفر السطايفية بتأشيرة التأهل وارد بقوة. ------------- سفير الجزائر ب "واڤادوڤو" استقبل السطايفية في مأدبة عشاء بعد اللقاء وأوصى بالتأهل مثلما كان مبرمجا، فقد كان الوفد السطايفي المتنقل إلى العاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" على موعد مع مأدبة عشاء بمقر سفارة الجزائر في "بوركينافاسو" أمسية أول أمس مباشرة بعد نهاية لقاء "أسفا أنيڤا" بدعوة من سعادة سفير الجزائر السيد بن عياش. الوفد السطايفي أهدى السفير قميص الوفاق ومثلما يحدث في كل مناسبة من هذا النوع، فقد قام الوفد السطايفي بإهداء سعادة سفير الجزائر في بوركينافاسو قميص الوفاق كتذكار رسمي من زيارة الفريق إلى "واڤادوڤو" وتقدير للجهود التي بذلتها السفارة الجزائرية لوضع الوفاق في أفضل الظروف الممكنة. عودية أهداه قميصه مع المنتخب وإضافة إلى قميص الوفاق، فقد تسلم سفير الجزائر بالعاصمة البوركينابية "واڤادوڤو" هدية أخرى تتمثل في قميص المهاجم والهداف محمد أمين عودية مع المنتخب الوطني الجزائري، وهو القميص الذي سلّمه عودية للسفير بنفسه فيما تكفل رئيس الوفد جرودي بتسليمه قميص الوفاق نيابة عن بقية أعضاء الوفد. كل أعضاء السفارة تحصلوا على قمصان الوفاق ولم يقتصر الأمر على إهداء السفير قميص الوفاق وعودية مع المنتخب الوطني فحسب، بل قام بقية اللاعبين بمنح قمصانهم لكل أعضاء السفارة المتواجدين في حفل عشاء أول أمس وبعض أفراد عائلاتهم، وهذا تقديرا لجهودهم الكبيرة في تسهيل مهمة الوفاق طيلة تواجده بالعاصمة البوركينابية. جرودي وممثلو السفارة تنقلوا إلى المطار لإتمام الإجراءات وبعد نهاية حفل العشاء الذي نظمه السفير الجزائري على شرف الوفد السطايفية، استغل رئيس الوفد جرودي فترة الراحة ليتنقل رفقة ممثلي السفارة إلى مطار "واڤادوڤو" أين أتموا كافة الإجراءات الإدارية والأمنية وملء البطاقات حتى تكون كل الأمور جاهزة عند وصول الوفد السطايفية إلى المطار تحسبا لرحلة العودة. السفير أوصى السطايفية بالتأهل في الإياب وقبل مغادرة الوفد السطايفي مقر القنصلية الجزائرية بعد انتهاء وجبة العشاء، كان لسعادة السفير بن عياش حديث أخير مع أعضاء الوفد واللاعبين أوصى خلاله السطايفية بضرورة التأهل في لقاء الإياب، وهي الوصية التي وعد أعضاء الوفد السطايفي بتحقيقها مقدمين جزيل تشكراتهم له على الرعاية التي خص بها الوفاق منذ وصوله وإلى غاية مغادرته. الطائرة كانت ممتلئة في رحلة العودة وعلى عكس رحلة الذهاب التي تنقل فيها السطايفية رفقة عدد قليل من المسافرين نحو "واڤادوڤو"، فإن رحلة العودة فجر الأحد كانت في طائرة ممتلئة تقريبا وضمت 107 مسافرين وذلك باعتبار أن عدد المسافرين من "واڤادوڤو" إلى الجزائر يكون أكبر بتواجد الأوروبيين الذين يختارون الجزائر نقطة عبور نحو أوربا. الوصول إلى الجزائر على 06:25 وبعد رحلة عادية استغرقت حوالي 5 ساعات من العاصمة البوركينابية، كان الوصول إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة في حدود الساعة السادسة و25 دقيقة من صباح أمس الأحد، ولم تدم مدة تواجد السطايفية كثيرا بالمطار قبل مغادرتهم نحو وجهات مختلفة. الكل شعروا بتغير درجة الحرارة وكان أول ما واجهه أعضاء الوفد السطايفي عند الخروج من مطار هواري بومدين، هو التغير الواضح لدرجة الحرارة التي لم تكن تتجاوز 18 درجة بعد أن كانت لا تقل عن 40 مثلما تركها السطايفية في العاصمة البوركينابية، مع تخوف من إمكانية التعرض لنزلات برد بسبب هذا التناقض. أعضاء الوفد توزعوا على وجهات مختلفة وبعد أن تم تحديد موعد استئناف التدريبات يوم الأربعاء المقبل في سطيف، كانت وجهات أعضاء الوفد مختلفة نحو مقرات سكناهم بحيث بقي البعض في العاصمة وتنقل البعض نحو مدن الغرب لزيارة عائلاتهم فيما عاد البقية إلى سطيف. "فيلود" عاد إلى فرنسا من جهته استغل المدرب الفرنسي "إيبارت فيلود" الراحة التي منحها للاعبين إلى غاية الأربعاء بما أن الوفاق غير معني بلقاءات الجولة 24 التي لعبها مقدمة، ليعود مباشرة من العاصمة نحو مقر سكنه ب "أجاكسيو" الفرنسية لقضاء يومين أو 3 رفقة أفراد عائلته قبل العودة إلى سطيف مجددا لمباشرة العمل مع التشكيلة. ----------- فراحي: "مستوى أسفا أنيڤا أقل من مستوى سيمبا ولم نقدر على مقاومة الحرارة" ماذا تقول عن الخسارة التي كانت أمام فريق "أسفا أنيڤا" البوركينابي؟ في رأيي فقد لعبنا جيدا طيلة 70 دقيقة من المواجهة، وخاصة الدخول الجيد الذي كان لنا في أول ربع ساعة وتسجيلنا هدفا في الدقائق الأولى وقبل الدقائق العشرين الأخيرة كنا أفضل من المنافس، ليس فقط من خلال التفوق وإنما كان بإمكاننا تسجيل هدف ثان لولا أن حكم اللقاء حرمنا من هدف شرعي وركلة جزاء لا غبار عليها. لكن الوفاق أكمل اللقاء منهارا في الدقائق الأخيرة، ما هو تبريرك لهذا الأمر؟ إذا تحدثنا عن هذا الأمر فهو يتجاوزنا و"الله غالب" لأن الحرارة كانت فوق العادة على أرضية الميدان، حتى أنني شخصيا أحسست بلحم جسمي يحترق من شدة الحرّ الذي أثر علينا بصورة لا يمكن وصفها والدليل على ذلك هو أننا في الدقائق استنفدنا كل الطاقة وأصبحنا نعتمد على تدوير الكرة بيننا فقط دون الركض. رغم الخبرة التي تملكونها من قبل إلا أنكم لم تتمكنوا من توزيع الجهد جيدا على فترات اللقاء، بم تفسر ذلك؟ يمكنني القول إنه لو كان فريق آخر مكاننا واجه "أسفا أنيڤا" في مثل الظروف التي لعب فيها الوفاق كان يمكن أن يتلقى خسارة ب 4 أهداف أو 5 أهداف وليس فقط (2 1) في مثل هذه الظروف الجهنمية من حيث الحرارة، وهذا بدليل أننا في آخر ربع ساعة كما تابعتم اكتفينا بتدوير الكرة فقط في ظل الانهيار التام بسبب الحرارة. مقارنة بفريق "سيمبا التانزاني" الذي واجهتموه العام الماضي في كأس الاتحاد الإفريقي، كيف وجدتم الفريق البوركينابي "أسفا أنيڤا" هذه المرة؟ أرى أن الفريق التانزاني "سيمبا" الذي واجهناه العام الماضي في كأس "الكاف" كان أحسن بكثير من الفريق البوركينابي "أسفا أنيڤا" من حيث الأداء والقوة ونوعية اللاعبين ولكن التشابه الموجود ربما هو أننا في "تانزانيا" وجدنا رطوبة عالية هناك وفي بوركينافاسو وجدنا حرارة مرتفعة أما من حيث المستوى فالفريق البوركينابي أقل مستوى. وكيف ترى نتيجة (2 1) في حد ذاتها؟ قياسا بالظروف الصعبة التي لعبنا وسطها هذه المواجهة، فإن الخسارة بنتيجة (2 1) ليست سيئة كثيرا بل إنها نتيجة مقبولة في أدغال إفريقيا وأفضل من الخسارة بنتيجة أخرى وسط الحرارة الجهنمية والتحكيم السيء الذي حرمنا من هدف وركلة جزاء شرعيين، وهنا أذكر لكم شيئا طريفا دار بيني وبين جحنيط في الدقائق الأخيرة يبين الحال التي كنا عليها... ما هو؟ في ظل الانهيار البدني الذي حصل لنا في آخر 20 دقيقة اقتربت من زميلي جحنيط وقلت له مازحا: "الأفضل أن لا تمنحني أي كرة بعيدة عني بمترين، وإذا أردت التمرير لي فليكن ذلك مباشرة نحو الرجل"، وذلك لأنني لم أكن أقدر على الركض واللحاق على كرة بعيدة عني بأكثر من مترين اثنين. الآن، كيف ترى مباراة الإياب على ضوء الخسارة ذهبا بنتيجة (2 1)؟ أرى أن المهمة ستكون في متناولنا في لقاء الإياب، ولكن يجب الحذر من صاحب الرقم 4 (يقصد أبو بكر عصمان) وحامل الرقم 11 (يقصد ودراڤو) لأنهما أحسن عنصرين في الفريق المنافس وكانا الأخطر في مباراة الذهاب، وباستثناء ذلك فإن شاء الله ودون غرور يمكننا الفوز بثلاثية أو رباعية بالنظر إلى المستوى المتواضع للفريق المنافس في المباراة الأولى. الموعد المقبل سيكون مع ربع نهائي كأس الجمهورية من خلال استقبال شباب بلوزداد في سطيف، ما قولك؟ الأمر الجميل في هذه البرمجة هو تقديم لقاء الجولة 24 أمام اتحاد بلعباس والفوز به قبل التنقل إلى بوركينافاسو، لأن ذلك سمح لنا بأن نعود براحة تامة ودون التفكير تماما في مباريات الجولة التي تنتظر بقية الفرق الثلاثاء المقبل، حيث سيكون لنا كل الوقت لأخذ قسط من الراحة للتخلص من التعب والتحضير الجيد للقاء بلوزداد قبل أن يأتي لقاء العودة من المنافسة الإفريقية أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي. ------------- الوفاق يُراسل "الفاف" لاستقبال "أسفا أنيڤا" إيابا يوم 5 أفريل على 20:00 شرعت إدارة الوفاق في ضبط الإجراءات الخاصة بلقاء إياب الدور 16 لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، التي انتهى لقاء ذهابها بفوز المنافس "أسفا أنيڤا" بهدفين مقابل هدف، وجاء تحرك الإدارة مبكرا لضمان كل الأوراق النظرية المتاحة لظفر الوفاق بتأشيرة التأهل. تواريخ 7/6/5 أفريل متاحة لبرمجة لقاء الإياب وفي الوقت الذي كانت فيه البعثة السطايفية في بوركينا فاسو، كان الطاقم الإداري بسطيف بصدد التحضير للقاء الإياب، وعلى رأسها موعد لعب مباراة الإياب في ملعب 8 ماي، والتي يعود الحق للوفاق في اختيار تاريخ إجرائها من بين التواريخ الثلاثة المتاحة، والمحددة أيام 5، 6 أو 7 أفريل القادم. الوفاق اختار الجمعة 5 أفريل وراسل "الفاف" وبعد دراسة المواعيد المتاحة لبرمجة لقاء الإياب أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي، قررت إدارة الوفاق اختيار تاريخ الجمعة 5 أفريل، الذي ارتأت أنه الأفضل من بين التواريخ المتاحة لعدة اعتبارات، سواء المباريات المحلية التي تنتظر الوفاق خلال هذه الفترة وبعض المعطيات الأخرى، كما أكدت الإدارة مراسلتها الاتحادية الجزائرية في هذا الشأن خلال الساعات القليلة الماضية، لتقوم "الفاف" بمراسلة نظيرتها البوركينابية و"الكاف" في الوقت اللازم. سطيف تُريد لقاءً في سهرة شتوية على 20:00 وبخصوص موعد مقابلة الإياب أمام النادي البوركينابي، فقد قررت الإدارة السطايفية أن تنطلق على الساعة الثامنة ليلا، إذ تسعى الإدارة إلى لعب مواجهة في سهرة شتوية في فصل الربيع، لأن التوقعات الجوية في سطيف خلال أول أسابيع شهر أفريل عادة ما تكون باردة في الفترة المعروفة ب "الفطيرة". اللقاء بعد أسبوع من لقاء بلوزداد في الكأس ومن الأسباب التي دفعت بإدارة الوفاق إلى اختيار يوم الجمعة تحديدا للعب لقاء الإياب أمام "أسفا أنيڤا"، هو موعد مباراة ربع نهائي كأس الجزائر المقرر يوم السبت 30 مارس على الثامنة والنصف ليلا، أي قبل نحو أسبوع عن موعد مواجهة "أسفا" في المنافسة القارية. ...ويسبق موعد لقاء نصف نهائي الكأس بأسبوع آخر ويعتبر السبب الأهم في اختيار إدارة الوفاق يوم الجمعة 5 أفريل للقاء "أسفا" هو موعد إجراء مقابلتي نصف نهائي كأس الجزائر، إذ تضع الإدارة احتمالا قويا لنجاح أشبال "فيلود" في الظفر بتأشيرة التأهل إلى المربع الذهاب وتجاوز عقبة بلوزداد، وبالنظر إلى هذه النقطة، فإن تاريخ 5 أفريل يبقى الأنسب لأن الوفاق في هذه الحالة سيستفيد من أسبوع كامل بعد لقاء "أسفا" للتحضير لمباراة نصف نهائي كأس الجزائر. لقاء بلوزداد محطة للتعود على توقيت السهرة ويسعى الوفاق للعب في أجواء باردة إيابا أمام "أسفا" في السهرة للاستثمار في هذا العامل، ولم يأت تحديد موعد الانطلاق على الثامنة ليلا عبثا، بل على خلفية موعد انطلاق مواجهة لقاء الربع نهائي لكأس الجزائر المقرر يوم 30 مارس في نفس التوقيت تقريبا، وتحديدا على الساعة الثامنة والنصف. المناخ لعب دورا مُضادا ذهابا والوفاق يُريد الردّ وفي الإطار نفسه، فقد جاء أخذ الإدارة السطايفية عامل المناخ بجدية أكبر وإدراجه ضمن الحسابات التحضيرية للقاء الإياب على ضوء الدور الكبير الذي لعبه المناخ في لقاء الذهاب، والحرارة العالية التي كانت السبب المباشر في خسارة الوفاق ذهابا، وهو العامل الذي يريد الوفاق الاستثمار فيه إيابا. وصول الوفد البوركينابي منتظر 72 ساعة على الأقل قبل الموعد وبالنظر إلى مخطط الرحلات الجوية من "واڤادوڤو" إلى الجزائر، فإن وصول الوفد البوركينابي إلى سطيف سيكون 72 ساعة على الأقل قبل موعد المواجهة، وتحديدا في الرحلة التي تصل صبيحة يوم الأربعاء، مع احتمال وصول الوفد قبل هذا الموعد. الإدارة حدّدت فندق "الربيع" لإقامة وفد "أسفا" وبعيدا عن موعد وصول الوفد البوركينابي في لقاء الإياب، فقد كشفت الإدارة السطايفية أنها ستعمل على توفير كل الظروف الملائمة لاستقبال المنافس، في إطار المعاملة بالمثل بعد الاستقبال الجيد الذي حظي به الوفاق ذهابا، وإلغاء تسديد القيمة الإضافية المترتبة عن تغيير الفندق، وفي هذا الإطار، كشفت الإدارة أن إقامة نادي "أسفا أنيڤا" ستكون في فندق "الربيع" بسطيف. الوفاق سيُواصل الإقامة في "الريف" والحكّام في "الكنز" وفي الوقت الذي قررت فيه إدارة الوفاق أن تكون إقامة الوفد البوركينابي في فندق "الربيع"، فقد علمنا بأن الوفاق سيقيم في فندق "الريف" بالعلمة، وهو الفندق الذي أقام فيه الفريق قبل لقاء بلعباس، وتشير المعطيات الأولية إلى أن الوفاق سيقيم فيه مجددا ليلة مباراة الكأس أمام بلوزداد، على أن يقيم الحكام في فندق "الكنز". "كانو بيلارز" يُنذر الوفاق مُسبقا برباعية في مقابل خسارة الوفاق التي كانت بطعم التعادل السلبي في بوركينا فاسو، انتهى اللقاء الذي يعني الوفاق بصفة مباشرة في هذه المنافسة بفوز "كانو بيلارز" النيجيري على "ليوبارد" الكونغولي برباعية مقابل هدف، كانت بمثابة الإنذار المباشر للوفاق الذي سيكون أقرب لمواجهة هذا النادي في الدور ثمن النهائي في حال تأهله أمام "أسفا". الرباعية في مرمى المُتوّج ب "الكاف" وما يدفع إلى القول بأن رباعية النادي النيجيري في مرمى "ليوبارد" تعتبر إنذارا تحذيريا للوفاق من هذا النادي، وهو قوة المنافس الذي تلقته شباكه أربعة أهداف، ونعني بالحديث "ليوبارد" الكونغولي، الحائز على آخر نسخة في كأس "الكاف"، التي أقصي منها الوفاق أمام "سيمبا" التنزاني. "ليوبارد" خسر "السوبر" أمام الأهلي المصري بصعوبة وقد يذهب البعض للحديث عن اختلاف المعطيات التي أهلت "ليوبارد" الكونغولي للتتويج بكأس "الكاف" بعد الصيف، لكن ما يؤكد ثبات مستوى هذا الفريق هو خسارته للقاء "السوبر" الإفريقي أمام الأهلي المصري قبل 3 أسابيع فقط في مصر وبصعوبة كبيرة بنتيجة 2-1، وهو الأمر الذي يؤكد قوة النادي النيجيري أيضا. "كانو بيلارز" تأهّل بخماسية على "بانغي" في الدور 32 وفي سياق متصل، فإن رباعية النيجيريين في مرمى صاحب تاج "الكاف" الأخيرة تكشف قوة هذا الفريق خاصة في ملعبه، وما يعزز هذا الموقف هو الطريقة التي تأهل بها في الدور السابق أمام "ريال بانغي"، الذي قصفه ذهابا بخماسية كاملة ذهابا رجّحت كفته في التأهل مسبقا، كما فعل مع "ليوبارد" أول أمس أيضا. التألّق يمتد للبطولة المحلية في بدايتها ولا يقتصر تألق النادي النيجيري "كانو بيلارز" على المنافسة القارية فقط، إذ عاد هذا النادي بفوز في أول لقاء له خارج ميدانه برسم الجولة الأولى للبطولة النيجيرية أمام "ويكي توريست" بهدف وحيد، على أن يلعب "كانو بيلارز" أربعة لقاءات متتالية في البطولة قبل التنقل إلى الكونغو للعب إياب المنافسة القارية، والبداية ستكون أمام نادي "بايلسا" بمعدل لقاء كل ثلاث أيام، على أن يواجه "كانو بيلارز"' الوفاق في حال تأهلهما بعد حوالي 8 جولات في البطولة النيجيرية، أي بلياقة تنافسية أفضل تعزز الحذر من هذا المنافس. الوفاق مُطالب بالتأهل قبل التفكير في "نيجيريا" ويبقى الأكيد أن الوفاق مطالب بتتبع كل المباريات التي تعنيه في المنافسة القارية من أجل الحصول على معطيات ومعلومات عن منافسيه، لكن هذا لا يعني تناسي الأهم وهو تحقيق التأهل أولا على حساب "أسفا أنيڤا"، قبل تحويل الأذهان إلى لقاء الدور القادم الذي يبدو بأنه سيكون في نيجيريا بنسبة أكبر. ----------- لڤرع يتعافى من الإصابة وسيُشارك في الاستئناف في حديث مع الظهير الأيسر محمد لڤرع الذي كان تنقله شكليا إلى "بوركينافاسو" بسبب الإصابة التي تعرض لها في الكاحل في لقاء بلعباس، أكد اللاعب بأنه تعافى تماما من الإصابة بعد زوال الانتفاخ، وأنه سيكون حاضرا في حصة الاستئناف المقررة مساء الأربعاء على 16:00. لڤرع: "شُفيت تماما وسأكون حاضرا في حصة الأربعاء" وجاء في التصريح الذي أدلى به الظهير الأيسر لڤرع في رحلة العودة ل "الهدّاف" ما يلي: "لقد تعافيت كلية من الإصابة التي كنت أعاني منها على مستوى الكاحل، وإن شاء الله سأعود للتدرب بصفة عادية في حصة الاستئناف يوم الأربعاء، وبخصوص نتيجة لقاء الذهاب في بوركينا فاسو، أظن أن حظوظنا قائمة ولنا الإمكانات التي تسمح لنا بالتأهل في الإياب". ================= الإدارة لم يُعجبها إشراك معمري بدلاً من جرودي أثار التغيير الذي أجراه المدرب "فيلود" في لقاء "أسفا أنيڤا" بإشراكه معمري مكان بن شادي دقائق بعد بداية المرحلة الثانية تحفظ الإدارة السطايفية، التي لم يُعجبها هذا التغيير باعتبار أن المنصب الأصلي لمعمري هو مدافع محوري أو مدافع أيمن في حالات اضطرارية مثلما كان مع بلوزداد، في وقت كان يجب -حسب الإدارة- إشراك المستقدم الجديد يونس جرودي في مكان بن شادي بما أنه مدافع أيسر حقيقي على خلاف معمري. ...وإشراك تيولي في مباراة إفريقية أيضا وكان هناك تغييرا آخر أجراه المدرب "فيلود" ولم يعجب الإدارة السطايفية وهو إشراك لاعب الوسط أمين تيولي في مكان المهاجم رشيد ناجي في منتصف الشوط الثاني من مواجهة "أسفا أنيڤا"، وهذا ما لم يعجب إدارة الوفاق التي رأت أنه من غير الصواب إشراك تيولي مباشرة في مواجهة إفريقية من هذا الحجم، وهو الذي غاب عن التدريبات في وقت سابق لمدة 10 أيام كاملة بسبب الإصابة وليس جاهزا بعد لمواجهات بهذا الحجم. ستتحدّث مع في "فيلود" في الأمر بعد عودته وقد علمنا أن إدارة الوفاق سجلت الملاحظات المذكورة من لقاء "أسفا أنيڤا" وستنتظر عودة المدرب "فيلود" من فرنسا لتناقش معه القرارات التي اتخذها، من خلال إشراك معمري بدلا من جرودي وإشراك تيولي رغم نقص الجاهزية، وتنبهه إلى ما تعتبره أخطاء قام بها في الشوط الثاني من مواجهة "أسفا أنيڤا" حتى لا يتكرر الأمر مستقبلا، ولو أن الأمر يُعتبر تدخلا في الصلاحيات الفنية للمدرب. غضب جرودي يعني أنه قادر على اللعب وترى إدارة الوفاق أنه من غير المقبول الاعتماد على لاعب في غير منصبه وهناك لاعب آخر يمكنه اللعب في هذا المنصب، إذ أن غضب جرودي في نهاية لقاء "أسفا أنيڤا" اتجاه المدرب "فيلود" تراه الإدارة بمثابة رسالة من اللاعب يود القول من خلالها أنه قادر على اللعب وواثق من إمكاناته، وكان يجب أن يُمنح الفرصة قبل الحكم عليه. كان من المفترض إشراكه وتحميله المسؤولية وبمعنى آخر، فقد كان من المفترض على المدرب "فيلود" -حسب ما ترى إدارة الوفاق دائما- أن يشرك جرودي في لقاء "أسفا أنيڤا" بعد إخراج بن شادي وترك اللاعب يتحمل مسؤولياته في حال النجاح أو الفشل في الإقناع بإمكاناته، ولكن المدرب "فيلود" لم يمنحه هذه الفرصة خاصة أنه اللاعب الوحيد الذي يبقى دون مشاركة مع الوفاق حتى الآن من بين كل المستقدمين الجدد المتواجدين مع الفريق حاليا. ...لكن الإدارة مُطالبة بترك الأمر بين المدرب ولاعبيه وإن كان هناك جزء من الصحة في ملاحظات الإدارة بخصوص تغييرات المدرب "فيلود" في الشوط الثاني من مواجهة "أسفا أنيڤا"، إلا أنه يبقى لزاما عليها احترام قرارات المدرب لأنه المسؤول عنها في الأول والأخير في حال الهزيمة أو الفوز، ولا يجب التدخل في صلاحياته الفنية لأن مثل هذه الأمور يجب أن تبقى بين المدرب ولاعبيه في أي فريق في العالم حتى لا تأخذ أبعادا أخرى. ما حدث مع المدرب "ديلاكاسا" لا يجب أن يتكرّر وللوفاق "سيناريو" سيء في مثل ما يحدث بين الإدارة والمدرب، إذ سبق لإدارة الوفاق أن أرادت التدخل من قبل في عمل المدرب الإيطالي "ديلاكاسا" بعد خسارته في الحراش بين لقاءي الكأس والبطولة في ظرف 4 أيام، وكانت الشلف آنذاك تبعد الوفاق ب3 نقاط فقط، فكانت النتيجة أن أقصي الوفاق من لقاء الكأس أمام الحراش بسبب التدخل في وضع التشكيلة، كما وجد نفسه في نهاية البطولة متأخرا بفارق 16 نقطة عن الشلف، وهو ما لا يجب أن يتكرر هذه المرة. "فيلود" أكد أن الخلل كان في التكتل الدفاعي من جهته، فقد دافع المدرب الفرنسي للوفاق "إيبارت فيلود" عن خياراته بصفة غير مباشرة، عندما أكد أن الخلل في الشوط الثاني من مواجهة "أسفا أنيڤا" السبت الأخير كان في الشق الدفاعي من خلال عدم عمل التكتل الدفاعي بشكل فعال، وذلك بسبب التغييرات الاضطرارية التي اضطر لإجرائها على غرار إخراج بن شادي وإشراك معمري، إضافة إلى إقحام فراحي مكان قراوي، والاضطرار إلى الاستنجاد بجحنيط مسترجعا إضافيا، وهو ما غيّر تركيبة التكتل الدفاعي للفريق وجعل الوفاق يتلقى هدفين قاتلين في آخر 20 دقيقة من عمر المواجهة، مثلما قال المدرب "فيلود" في دردشة جانبية معه في رحلة العودة. --------- ربيح يعود إلى اهتمامات الوفاق عاد الجناج الأيسر لشباب بلوزداد ربيح إلى اهتمامات الإدارة السطايفية في الفترة الحالية، وذلك لتدعيم صفوف الوفاق في الصيف المقبل تحسبا لدور المجموعات من رابطة الأبطال الإفريقية في ظل الحاجة المستمرة للوفاق إلى جناح أيسر هجومي، ليصبح ربيح ثالث لاعب تستهدفه الإدارة بعد كل من جناح شباب قسنطينة الدولي ياسين بزاز، واللاعب الإفريقي لمولودية وهران "داغولو" تحسبا لتقدم الوفاق في المنافسة الإفريقية. ------------ بن شادي: "سنتأهّل أمام أسفا أنيڤا، والتحكيم والحرارة أثّرا فينا" الوفاق يخسر في أول خرجة إفريقية بنتيجة هدفين مقابل هدف، ما هو تعليقك على هذه الخسارة؟ رغم أننا كنا نريد تفادي الهزيمة إلا أن النتيجة تبقى مرضية جدا بالنسبة لفريق له خبرة معتبرة في المنافسة كالوفاق، ويخسر بنتيجة هدفين مقابل هدف في ظروف قاسية بسبب الحرارة إضافة إلى التحكيم السيء في هذه المباراة. من أي ناحية تُعتبر نتيجة مرضية؟ في أدغال إفريقيا وفي مثل هذه الظروف الصعبة، يكون الأهم هو تفادي الهزيمة بفارق هدفين أو أكثر لأنه في هذه الحالة تصعب مهمة التعويض في الإياب أكثر، ولذلك فالهزيمة بهدفين مقابل هدف أفضل من هدفين دون مقابل مثلا. ما هو الجانب الذي لم يسر جيدا في الوفاق خلال هذه المباراة؟ أعتقد أن الحرارة هي التي فعلت فعلتها لأننا أكملنا اللقاء "نمشيو" لو لاحظتم، والأمر هناك يتعلق بإنسان من لحم ودم لابد أن يتأثر بحرارة كبيرة كتلك، إذ تحس وكأن جسمك أصيب بالجفاف. وماذا عن التحكيم؟ التحكيم فعل كل شيء في الشوط الأول عندما حرمنا من هدف وركلة جزاء شرعية، إذ لو احتسب شيئا منهما أو احتسبهما معا لكنا قضينا على المنافس الشوط الأول بنتيجة هدفين دون مقابل أو حتى ثلاثة هدفين دون مقابل، ولكنه حطمنا وكان من الصعب الخروج بنتيجة إيجابية أمام هذا التحكيم الكارثي. وماذا تقول عن خروجك مع بداية الشوط الثاني؟ المدرب أوضح لي فيما بعد أنه أخرجني خوفا عليّ من الإنذار الثاني والطرد، وأنا أمنحه أو أي مدرب في مكانه ألف عذر أمام التحكيم الذي كان كارثيا لأنه كان يُمكن أن أتلقى الإنذار الثاني بأي طريقة، وأترك زملائي يلعبون منقوصين في تلك الحرارة، وبالتالي تكون مهمتهم أصعب بكثير مما كانت. الآن، كيف ترى أمر التأهل على ضوء نتيجة الذهاب؟ إن شاء الله سنتأهل ولن يكون هناك أي إشكال أو نقاش في هذا الأمر، خاصة أن الفوز بنتيجة هدف دون مقابل تكفينا، ولن تكون المهمة صعبة كثيرا إذا أخذناها بالجدية اللازمة وحضّرنا لها كما ينبغي. هناك مواجهة الكأس أمام بلوزداد قبل لقاء العودة، ماذا تقول عنها؟ الشيء الجميل هو أننا لعبنا لقاء بلعباس مقدما قبل التنقل إلى بوركينا فاسو، وسنستفيد من راحة قبل مواجهة الكأس بلوزداد، والأكيد أنه يجب التركيز على هذا اللقاء لحسم التأهل إلى نصف النهائي أولا قبل المرور إلى لقاء العودة الإفريقي، خاصة أن الوفاق هو حامل الكأس ويجب أن يواصل حملة الدفاع عنه لقبه مثلما يفعل في البطولة.