دافع روبيرتو دونادوني مدرب بارما عن مهاجمه الشاب إسحاق بلفوضيل خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس بملعب "إينو تارديني"، حيث أبدى الدولي الإيطالي السابق اعتراضه على التقارير الإعلامية الإيطالية .. التي تحدثت عن سوء سلوك المهاجم الجزائري في التدريبات الأسبوعية التي تسبق المباريات، إذ أرجعت بعض وسائل الإعلام المقربة من النادي قلة مشاركاته في الفترة الأخيرة إلى تخاذله وتقاعسه في التدريبات بسبب ما يصفونه بالغرور الذي أصابه بعد تألقه في أول مواسمه مع النادي. دونادوني: "بلفوضيل لم يتعاف بشكل تام بعد" وبدأ دونادوني حديثه عن بلفوضيل بالتطرق إلى حالته الصحية خلال الأسابيع الأخيرة ومشاركته في ربع ساعة الأخير من مباراة روما، وقال في هذا السياق: "تعلمون (يوجه كلامه إلى الصحفيين) أكثر مني تفاصيل حالة إسحاق، لقد عانى في الشهر الماضي من كسر في أصبع يده اليسرى، وأصيب بعدها مرة أخرى ولم يتعاف بشكل كامل، فرغم تفضيلنا منحه الفرصة في مباراة الأحد الماضي بعد الإشارات الإيجابية التي أبداها، إلا أنه لازال يشعر ببعض الآلام ويجد صعوبات في صراعاته مع المنافسين". "ما يقال عن سلوكه في التدريبات غير صحيح" وفند مدرب بارما كل الإشاعات التي تطارد بلفوضيل وتشكك في احترافيته وحسن تصرفه داخل المجموعة خلال تدريبات النادي، حيث حاول غلق باب النقاش الدائر حول هذا الموضوع نهائيا، ورد على سؤال صحفي موقع "ستاديو تارديني" المهتم بأخبار بارما قائلا: "عدم مشاركته في مباريات الفريق كانت بسبب مشكلة إصاباته التي كانت تعيقه خلال الأسابيع الأخيرة سواء في التدريبات أو المباريات، وليست لها أي علاقة بعدم اجتهاده في التدريبات الأسبوعية، وأنا أنفي ذلك جملة وتفصيلا". عقليته تثير المخاوف قبل التحاقه ب "الخضر" ورغم نفي دونادوني الاتهامات التي وجهت إلى بلفوضيل إلا أن ذلك لا يزيل صورة عقليته المعقدة، خاصة وأن خريج مدرسة أولمبيك ليون يملك سوابق في الجانب الانضباطي، حيث وجه إلى مدربه إشارة بالصمت بعد تسجيله لضربة جزاء في مباراة لازيو خلال مرحلة الذهاب قبل أن يعتذر له، وحتى فترة تكوينه بمدرسة باريس سان جرمان شهدت بعض المشاكل الانضباطية التي استدعت مغادرته لنادي العاصمة بعد سنة واحدة فقط من انضمامه، دون نسيان تردده غير المفهوم في الالتحاق ب "الخضر"، وهي المعطيات التي تجعل الناخب الوطني مطالبا باحتوائه في حال انضمامه إلى المنتخب الوطني مستقبلا.