تأتي مباراة اليوم بين الجزائر وانجلترا في تاريخ مميّز بالنسبة لمدافع المنتخب الوطني نذير بلحاج الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال28 (من مواليد 18 جوان 1982)، حيث رأى النور يومين بعد المباراة التاريخية التي فازت بها الجزائر على ألمانيا في مونديال 1982، وها هو يقود الجزائر في ثالث مشاركة لها في نهائيات كأس العالم، الأمر الذي يدفعه إلى توظيف تجربته التي اكتسبها في البطولة الإنجليزية مع نادي “بورتسموث” من أجل السعي لمباغتة دفاع منتخب “الأسود الثلاثة” وقيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق أوّل فوز في هذه الدورة والثالث في تاريخ مشاركات الجزائر في نهائيات كأس العالم، حتى تكتمل فرحته هذه السهرة ويقضي أحلى عيد ميلاد منذ ولادته بعد العودة إلى الفندق الذي يقيم فيه “الخضر” رغم أنّ حلمه الأكبر ربما ترك بصماته بهدف في مرمى “ڤڤرين” يرفع به رصيده من الأهداف إلى 5 في مشاركاته مع المنتخب الوطني. إفساد فرحة لامبارد بذكرى ميلاده 32 وبالنسبةإلى الطرف الثاني في مواجهة اليوم، سيعمل نجم خط وسط منتخب إنجلترا “فرانك لامبارد” على قيادة منتخب بلاده إلى تحقيق أوّل ثلاث نقاط في هذا المونديال على حساب الجزائر وإعادة الأمل إلى جماهير “الهوليڤانز” بعد التعادل المخيّب في أوّل ظهور أمام أمريكا ما دام أنّ زملاء النجم واين روني قدموا إلى جنوب إفريقيا أحد أبرز المرشحين لانتزاع التاج العالمي، وهو ما يجعل أبناء كابيلو يعملون على ضرب عصفورين بحجر واحد، الأوّل هو تحقيق الفوز للبقاء في سباق العبور إلى الدور الثاني، والثاني هو إهداء الفوز إلى القلب النابض لتشيلزي قبل 48 ساعة من احتفاله بعيد ميلاده 32 الذي يحييه هذا الأحد (رأى النور في 20 جوان 1978) خاصّة إذا علمنا أنّ مشاهير كرة القدم يولّون أهمية بالغة لمثل هذه المناسبات التي لا يفرّطون في الاحتفال بها كلّ على طريقته الخاصّة. مقابلة داخل مقابلة، فلمن ستكون الغلبة! وبناء على المعطيات سالفة الذكر، سيكون الجمهور الرياضي على موعد مع صراع من نوع خاص بين بلحاج ولامبارد الفائز به سيضمن قضاء عيد ميلاده في أحسن الظروف الممكنة ما دام أنّ الخسارة بالنسبة لأحد المنتخبين تعني أنّه ببساطة سيودّع المنافسة بنسبة كبيرة من الدور الأوّل، لذا سيبذل اللاعبان مجهودات جبارة في لقاء هذه السهرة من أجل هدف شخصي واحد وهو الظفر بالنقاط الثلاث من أجل إحياء ذكرى عيد الميلاد في أجواء رائعة مع اختلاف بسيط هو أنّ مباراة اليوم تصادف عيد ميلاد الجزائري نذير بلحاج بينما قرانك لامبارد سيحتفل بالمناسبة نفسها هذا الأحد، فلمن ستكون الغلبة!؟.