حمل نهائي كأس الرابطة الإنجليزية خبرا سعيدا للمشجعين الجزائريين من خلال عودة الظهير الأيسر الطائر للجزائر نذير بلحاج للمنافسة من خلال نزوله بديلا في (د82)، وقدم في الدقائق التي خاضها أداء مطمئنا بخصوص شفائه التام من الإصابة ويبعث على التفاؤل بخصوص الدور الذي سيلعبه خلال المونديال المقبل، صحيح أنه خسر ثالث نهائي له في مشواره بعد خسارة نهائي كأس فرنسا مع سيدان وكأس الرابطة الفرنسية مع لانس، لكن هذا لم يكن يهم الجزائريين كثيرا بقدر ما كان يهمهم الاطمئنان على حالة واستعداد أحد أسلحة “الخضر“ خلال المونديال المقبل. قدّم كرة هدف ل ديندان وفي غياب يبدة الذي تابع المباراة من المدرجات بسبب عدم جاهزيته برز بلحاج كعادته نشيطا جدا على الجهة اليسرى ولم يتأخر كثيرا بعد دخوله خلال الدقائق الثمانية الأخيرة في نقل الخطر لمرمى تشيلزي من خلال توزيعة دقيقة لزميله المهاجم الإيفواري ديندان الذي لسوء حظه وحظ الفريق لم يحسن التعامل معها وفوّت على فريقه فرصة معادلة النتيجة التي استمرت لغاية صافرة الحكم النهائية بتفوق تشيلزي. الحظ يدير ظهره ل “البومبي” ويمكن القول إن الحظ جانب “البومبي” وأدار ظهره لهم بعد أن ضيعوا فرصة التقدم في النتيجة حيث لم يكن لاعب الوسط بواتينغ موفقا وفشل في تحويل ركلة الجزاء التي تحصل عليها الفريق وتصدى لها الحارس التشيكي بيتر تشاك، كان ذلك منعرج المباراة لأنه مباشرة بعدها تمكن الفيل الإيفواري دروڤبا من إحراز هدف الفوز من مخالفة مباشرة سكنت الزاوية البعيدة لمرمى الحارس الدولي دافيد جيمس. أول جزائري يلعب في “ويمبلي“ وأول عربي يلعب النهائي ورغم مرارة الهزيمة إلا أن بلحاج سيذكر مطولا المباراة النهائية أمام تشيلزي بعد أن دخل التاريخ كأول عربي يخوض المباراة النهائية من مسابقة كأس إنجلترا، فلا ميدو ولا زكي ولاغيرهم من العرب الذين احترفوا في إنجلترا نالوا هذا الشرف وكان بلحاج هو الجزائري الأول الذي يخطو خطواته على الملعب الشهير “ويمبلي“ الذي ارتبط بأهم الأحداث الرياضية العالمية من كأس العالم إلى مختلف الكؤوس الأوروبية إلى غاية الحفلات الغنائية الكبرى. بلحاج حاز هذا الشرف دون مواطنه حسان يبدة الذي تخلف عن الموعد بسبب الإصابة دائما. بدأ التسخين خلال المرحلة الأولى ويبقى نذير بلحاج عنصرا هاما في خطة المدرب الإسرائيلي لنادي بورتسموث ڤرانت الذي لم يكن سعيدا جدا بوضع اللاعب على كرسي البدلاء قبل انطلاق المباراة لكنه سرعان ما أمره بالقيام بالإحماء قبل نهاية المرحلة الأولى شعورا منه بحاجة الفريق لسرعته وانطلاقاته، بلحاج بدأ الإحماء فترة قبل أن يتوقف مؤقتا ما بين الشوطين ليعود ويسرّع العملية مع انطلاق المرحلة الثانية قبل أن يدفع به ڤرانت خلال الدقائق العشر الأخيرة. تفاعل مع ركلة الجزاء في (د55) عندما تعرض المهاجم الإيفواري لنادي بورتسموث هارونا ديندان للعرقلة من طرف مدافع “البلوز“ البرازيلي جوليانو بيليتي لم يتردد حكم المباراة في إعلان ركلة جزاء، بلحاج كان وقتها على جانب الملعب وقفز من شدة الفرحة ظنا منه أن فريقه سيتقدم في النتيجة لكنه كان مخطئا، ركلة الجزاء التي انبرى لها زميله بواتينغ لم تدخل مرمى تشيلزي بعد أن تصدى لها حارس الفريق بيتر تشيك، الخيبة كان بادية على ملامح بلحاج وزملائه الذين شعروا أن الكأس تتهرب منهم، وهو إحساس كان في محله هذه المرة لأن دقيقتين بعد ذلك حوّل دروڤبا بمهارة مخالفة مباشرة لمرمى جيمس محرزا هدف الانتصار. غطى وجهه بقميصه علامات الحسرة كانت بادية على وجه نذير بلحاج بعد نهاية المباراة وهو يرى تضحيات كبيرة بذلها مع فريقه في سبيل التتويج بهذه الكأس تذهب هباء خاصة أن بورتسموث كان يعول كثيرا على هذا اللقب لتعويض السقوط المر للدرجة الأولى الإنجليزية، “البومبي“ كانوا يستحقون فعلا التتويج بعد أن أزاحوا أبرز الأندية الإنجليزية آخرها توتنهام في الدور قبل النهائي، بلحاج غطى وجهه بقميصه وهو في قمة الحزن على ضياع اللقب مرة ثالثة. يخسر ثالث نهائي يخوضه وسيناريو “لانس” يتكرّر نذير بلحاج ليس محظوظا، فهو بنهائي أمس يكون قد ضيّع ثالث نهائي يخوضه بعد خسارته أول مرة نهائي كأس فرنسا مع نادي “سيدان” الفرنسي قبل 5 سنوات، كان ذلك أمام أوكسير الذي سجل الهدف الثاني وهدف الفوز والتتويج في الوقت بدل الضائع من المباراة. ثلاث سنوات بعد ذلك لم يكن حظ اللاعب الجزائري أفضل بعد أن خسر نهائي كأس الرابطة الفرنسية أمام نادي العاصمة باريس سان جرمان في موسم ختمه اللاعب بسقوط مر مع الفريق الذي تكوّن فيه للدرجة الثانية وهو المشهد الذي تكرر تقريبا بسقوطه مع “البومبي“ وخسارته لنهائي كأس إنجلترا. ------------------------------------------------- أنصار “البومبي“ صفقوا له بحرارة بعد أن غاب منذ أسابيع بداعي الإصابة في العضلة المقربة وهو ما أجبره على السفر إلى قطر من أجل العلاج، جاءت عودة نذير بلحاج للمنافسة بمثابة خبر مفرح جدا لأنصار “البومبي“ الذين خصّوه باستقبال حار فور دخوله أرضية ملعب “ويمبلي“ وصفقوا له مطوّلا. تسلّق الحاجز الأمني من أجل تحيتهم بلحاج إنسان اجتماعي بطبعه قبل أن يكون لاعبا، لهذا لم يكن ليغفل عن رد جميل الأنصار الذين استقبلوه بحفاوة من خلال رد التحية لهم مع بقية زملائه قبل أن يتسلق الحاجز الأمني الذي يفصله عن الأنصار ويقوم بمصافحة بعض منهم، كانت تلك وسيلته لتحية أنصار “البومبي“ وليودّعهم أيضا مادام أن مغادرته للفريق الموسم المقبل صارت مؤكدة. عانق جو كول بعد نهاية المباراة بعد نهاية المباراة ورغم المرارة التي شعر بها بعد خسارة الكأس إلا أن بلحاج كان رياضيا لأبعد الحدود ولم يتأخر في تحية منافسيه وأولهم كان الدولي الإنجليزي جو كول الذي عانقه بلحاج وهنأه بالفوز في مشهد سيتكرر حتما في نهائيات المونديال المقبل بعد لقاء المنتخبين الإنجليزي والجزائري مع تمنياتنا بأن يكون كول هو الذي يهنيء مواطننا بالفوز. كان أول من غادر غرف الملابس وحتى لا يبقى مطولا يعيش في أجواء الخسارة فضّل نذير بلحاج الخروج سريعا من غرف تغيير الملابس الحزينة لفريقه، وكان الأول الذي يخرج ليجد في استقباله حشود الصحافة الإنجليزية التي رحب بأسئلتها التي ركزت عليه كثيرا لأنه أشهر لاعب جزائري في بلد الملكة إليزابيث قبل لقاء المنتخبين في نهائيات كأس العالم المقبلة. ----------------------------------- لاعبونا الدوليون تابعوا نهائي بروتسموث - تشيلزي كسرت العناصر الوطنية رتابة اليوم الثاني لتربص “كرانس مونتانا” بمتابعة مباراة نهائي الكأس الإنجليزية بين “بورتسموث” الذي يلعب له زميلاهم حسان يبدة ونذير بلحاج والعملاق “تشيلزي” وتوج “تشيلزي” بالكأس بفوزه بنتيجة هدف دون رد من تسجيل الإيفواري “دروڤبا”. وأعرب رفقاء وزياني عن أسفهم الشديد من خسارة زميليهما يبدة وبلحاج بأول لقبيهما حتى أن العناصر الوطنية ناصرت “ البومبي”. إرتاحوا لأداء بلحاج وتأسفوا على يبدة غير أن أسف “الخضر” على خسارة “البومبي” امتد هذه المرة إلى زميلهم حسان يبدة الذي لم يشارك في النهائي. إذ كانوا يرغبون لو كان له الحظ وشارك في النهائي ولم يستبعد في آخر لحظة من قائمة ال18. إلا أن أسف رفقاء مطمور سرعان ما تحول إلى ارتياح لعودة زميلهم نذير بلحاج الذي شارك في الدقائق العشر الأخيرة وكان أداؤه رائعا بعد أن مرر كرتين على طبق لزميليه ديندان وأوتاكا اللذين لم يحسنا التعامل. الحصة التدريبية تأخرت بسبب المباراة وتسببت المباراة في تأخر الحصة التدريبية التي جرت مساء أمس، بعد أن أصرّ اللاعبون على متابعة المباراة لنهايتها خاصة عقب دخول نذير بلحاج في الدقائق العشرة الأخيرة. وبمجرد نهاية المباراة توجّه اللاعبون مباشرة إلى الميدان التدريبي لإجراء الحصة المسائية. يبدة كاد يشارك في النهائي بقيت مشاركة الجزائري حسان يبدة في المباراة النهائية من كأس إنجلترا بين المد والجزر ولم تتحدد لغاية اللحظة الأخيرة، فقد دار حديث عن إمكانية الدفع بوسط ميدان “الخضر“ لخوض هذه المباراة لكن الفحص الطبي الأخير أظهر أن ذلك غير ممكن لأن تعريض اللاعب للصراعات الثنائية كان مخاطرة غير محمودة العواقب. تابع المباراة من المدرجات وبعد أن تأكد غيابه وسقط اسمه من قائمة اللاعبين المعنيين بالمباراة، اضطر يبدة لمتابعة المباراة النهائية أمام تشيلزي من المدرجات المخصصة للاعبين المعفيين من اللعب من الجانبين وقد تابع يبدة المواجهة باهتمام شديد. رفض التصريح بعد الخسارة وحتى إن لم يشارك إلا أن ملامح يبدة بعد المباراة كانت توحي بالحزن الذي أصابه بعد خسارة أول نهائي يصل إليه في مشواره، وعلى هذا الأساس عمل الدولي الجزائري على تفادي وسائل الاعلام ولم يدل بأي تصريح حيث بعد أن التحق بغرف الملابس غادر على الفوز باتجاه حافلة الفريق. يبدة : “أحسست بآلام صبيحة النهائي ففضّلت عدم المجازفة” كشف اللاعب الدولي حسان يبدة عن سبب تفضيله عدم المغامرة وتجنّبه لعب المباراة النهائية مساء أمس أمام تشيلزي. وقالب يبدة في هذا الخصوص: “كان من المفترض ان العب المباراة النهائية أمام تشيلزي. فقد تدربت بشكل طبيعي يوم الخميس رفقة زملائي، واختارني المدرب ضمن القائمة المعنية بلعب المباراة، لكن اليوم ( الحديث أجري أمس السبت بعد المباراة) عنة استيقاظي من النوم أحسست بآلام في العانة (L'aine) حرمتني من لعب المباراة النهائية، وعندها فضلت عدم المغامرة حفاظا على صحتي” سعدان: “مشاركة بلحاج ولو في 10 عشر دقائق تؤكد تعافيه” تحدثنا مع المدرب الوطني رابح سعدان عقب نهاية مواجهة بورتسموث وتشيلزي في نهائي كأس إنجلترا الذي انتهى بخسارة رفقاء بلحاج، حيث قال عن مشاركة مدافع “الخضر“ في الدقائق العشر الأخيرة: “تابعت بعض أطوار اللقاء ومشاركة بلحاج في عشر دقائق تؤكد أنه تعافى من الإصابة وهو خبر مفرح قبل التحاق اللاعب بالتربص”. “سنجهّز يبدة هنا في سويسرا” وبشأن اللاعب يبدة الذي لم يشارك في المباراة كما انفردنا بنشره في أعدادنا الفارطة فقال سعدان: “سنرى حالة يبدة عندما يلتحق بنا في التربص من أجل تجهيزه وتحضيره للمنافسة”. مشجّعون جزائريون لم يحصلوا على التذاكر صار بلحاج ويبدة رمزين للجالية الجزائرية المقيمة في بريطانيا وعلى هذا الأساس لا يفوّت أبناء الجزائر أي فرصة لتقديم الدعم المعنوي لهما، على هذا الأساس تنقل بعض الجزائريين إلى “ويمبلي“ من أجل تشجيع بلحاج لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب عدم حيازتهم للتذاكر، البعض فقط حصل عليها بالإضافة لأفراد أسرتي بلحاج ويبدة الذين حضروا المباراة النهائية أمس. العلم الجزائري كان حاضرا ولإبراز الحضور الجزائري في موعد هام بحجم نهائي كأس إنجلترا لم يتأخر المشجعون الجزائريون في تعليق الراية الجزائرية في المدرجات الخاصة بمشجعي بورتسموث الذين بدورهم رحبوا بالعلم الجزائري خاصة أنهم راضون تماما عن مردود بلحاج خلال موسمه الأخير مع بورتسموث. ---------------------------------------------- بلحاج: “بالرغم من شفائي إلاّ أني سأبقى تحت المراقبة الطبية في سويسرا” عدت إلى المنافسة من خلال لعب ما يقارب عشر دقائق في نهائي كأس إنجلترا أمام تشيلزي، ماذا تقول عن المواجهة؟ المباراة كانت جميلة وقمنا بكل ما في وسعنا إلا أننا اصطدمنا بفريق قوي وكانت هناك فرص من هذا الجانب ومن ذاك، لكن الأكيد أن خيبة أملنا شديدة بعد الهزيمة لكن يجب تقبّل الأمر لأن هذا هو عالم كرة القدم. ألا تعتقد أن ركلة الجزاء التي ضيعتموها كانت منعرج اللقاء؟ أعتقد ذلك بما أنه مباشرة بعد أن ضيعناها تمكن تشيلزي من تسجيل هدف السبق بمخالفة مباشرة بعد خطأ من أحد زملائي، لكن ما تجب الإشارة إليه أنه ينبغي أن لا نلوم بواتينغ على ذلك لأن هذه الأمور تحدث في كل المباريات، هو قام بما يجب فعله لأنه يجب أن لا ننسى أنه في الدور نصف النهائي أمام توتنهام سجل هدف التأهل إلى النهائي، التوفيق كان بجانبه في الأولى وخانه في الثانية. وكيف كنت تشعر أثناء المواجهة؟ كان لدي شعور جيد فقد لعبت براحة دون أن أشعر بأي نوع من الآلام، أكيد أني أفتقد إلى الوتيرة اللازمة بما أنني عدت من “أسبيتار“ حيث كنت أعالج، لكن من الجميل أيضا أن أعود إلى المنافسة. بما أنك شفيت لماذا لم يشركك المدرب من البداية؟ أي لاعب يتمنى المشاركة في مواجهة مثل هذه، كما أني تدربت في الحصص الثلاث التي برمجها المدرب في الأيام الثلاثة الأخيرة لكن المدرب فضّل عدم المغامرة بي، وأعتقد أن الأمر جيد أيضا. أثناء عملية الإحماء كنت تقوم بانطلاقات سريعة وهو ما يوحي بأنك لم تكن تشعر بأي شيء وهذا دليل آخر على أن شفائك نهائي. صحيح أني كنت مستعدا للعب لكن هذا لم يكن ليجعلني لا أتحلى بالحيطة اللازمة، كما أنني سأقوم بفحص طبي لدى التحاقي بتربص سويسرا تحت إشراف الطاقم الطبي للمنتخب وأرى أنه يجب عدم حرق المراحل، المهم أن أكون مستعدا في بداية كأس العالم. شاهدناك تتجه نحو الأنصار بعد نهاية اللقاء حيث صعدت على الجدار من أجل تحيتهم، هل هي طريقة خاصة منك لتوديعهم؟ خصوصا لأشكرهم على مساندتهم لي فقد عشنا موسما صعبا بكل المقاييس من الجانب الرياضي والمالي أيضا كما تعلمون، وبالرغم من هذا بقوا بجانبنا وفي نهاية اللقاء وبعد الهزيمة دون نسيان سقوطنا رددوا شعارات ليرفعوا معنوياتنا، ولأبرهن لهم عن امتناني قمت بفعل ذلك وهو أمر قليل اتجاههم. الآن وقد انتهى الموسم هل ستلتحق بزملائك في تربص المنتخب في كرانس مونتانا غدا (الحوار أجري أمس)؟ أجل، حسان (يبدة) وأنا سنكون غدا هناك، نحن متشوقان للتواجد رفقة المجموعة، غدا سيكون اليوم الأخير لالتحاق كل اللاعبين من أجل البدء في العمل الجاد. هل أنت على اتصال مع زملائك بخصوص العمل الذي يقومون به لحد الآن؟ في الحقيقة ليست لدي معلومات كثيرة عما يحدث في بداية التربص لأني كنت مركزا على التحضير للنهائي، وما أعلمه أن التربص يجري في ظروف جيدة والكل متحمس للعمل أكثر، أعلم بأن هناك لاعبين جدد وتمكنوا من الاندماج بسرعة، والآن لدي الفرصة لأعرف كل شيء لما ألتحق بالجماعة. مضى شهران ونصف على آخر تربص اجتمعتم فيه وبالضبط منذ اللقاء الودي أمام صربيا، هل أنت متحمس لالتقاء زملائك من جديد؟ هذا أكيد، إنه أمر رائع دائما أن تتواجد مع “الخضر“، نحن الآن في المرحلة الأخيرة من أجل التحضير للمونديال كما يجب وأظن أن الحماس سيكون حاضرا. اليوم كان مشؤوما عليك بما أنك خسرت النهائي عكس أمس الذي كان سعيدا بعدما تلقيت خبر رفع العقوبة مما سيسمح لك بالمشاركة في أول لقاء أمام سلوفينيا، فما هو شعورك؟ هذا مؤكد فهذا الخبر كان سعيدا لي وأثلج صدري والأكثر من ذلك أنه منحني حماسا أشد من الذي كنت أملكه من قبل وسيجعلني أحضّر بقوة للمونديال والانطلاق مع زملائي في بداية الدورة. تبدو واثقا قبل المونديال. الأمور واضحة، إنجلترا المرشح رقم واحد في المجموعة وهذا لا نقاش فيه، الإنجليز يملكون لاعبين ممتازين واليوم واجهت بعضا منهم في تشيلزي وهذا أمر جيد بالنسبة لنا، علينا أن نحاول قدر المستطاع تحقيق نتائج جيدة والأكيد أننا سنكون متحمسين لتحقيق ذلك أكثر من أي وقت مضى. بعد نهاية المباراة النهائية الإنجليزي جو كول الذي سيكون منافسك المباشر في الرواق في مباراة الجزائروإنجلترا كان أول من جاء لتحيتك، هل تحدثتما عن لقاء المونديال؟ لا، لم يحدث هذا، كل ما في الأمر أنه تحدث معي بكلمات حول الهزيمة وهذا أمر عادي بعد كل لقاء، ولم يكن هناك أي كلام خاص بالمباراة المقبلة التي تتحدث عنها.