لم يتخل اللاعب الدولي السابق محمود ڤندوز عن نظرته السوداوية تجاه المنتخب الوطني، حيث واصل تشاؤمه بخصوص المستقبل، وفي سهرة أول أمس أصابت تصريحاته الكثير من الجزائريين بالإحباط بعد أن أكد أنه لا أمل ل “الخضر” أمام منتخب إنجلترا في الوقت الذي كانت قناة “أم. بي. سي” في برنامج “صدى المونديال” قد عرضت تقريرا يُظهر تفاؤل الجزائريين وإصرارهم على إحداث المفاجأة وهزم المنتخب الإنجليزي، لكنه رد بالقول: “هذا غير كاف، والتفاؤل لابد أن يُبديه اللاعبون وليس الأنصار”، ليرد عليه مصطفى الآغا مقدّم الحصة أن حتى اللاعبين كانوا في قمة التفاؤل حسب الصور التي تضمنها تقرير آخر. ڤندوز: “نتمنّى الفوز ل الجزائر لكن الأمر جد صعب” ورفض ڤندوز أن يتحدث عن قدرة المنتخب الجزائري على هزم نظيره الإنجليزي، رغم محاولات مصطفى الآغا، حيث اعتبر أن الأماني شيء والواقع شيء آخر، مشيرا إلى أنه باعتباره جزائريا يتمنّى ويأمل في الفوز وسيكون سعيدا جدا إذا تحقّق، لكن تحقيقه في الواقع صعب جدا وإذا حصل سيكون في نظره مفاجأة من العيار الثقيل. ولما ذكّر الصحفي السوري أنّ سويسرا أحدثت مفاجأة وفازت على منتخب إسبانياوالجزائر نفسها انتصرت قبل 28 سنة في كأس العالم على بطل أوروبا منتخب ألمانياالغربية، لم يرد ڤندوز بل واصل كلامه في إتجاه آخر، لكنه لم يخرج عن التشاؤم المبالغ فيه. “منتخبنا بعيد عن المستوى العالمي وليس له أسلوب لعب” وقال ڤندوز إنه لا يُمكن أن يكون متفائلا في وقت أنّ المدرب الوطني سعدان يُصرّح بأنه يُحضّّر للمواعيد القادمة، وهذا في نقد واضح تجاه سعدان الذي تعوّد ڤندوز على التشكيك في خياراته الفنية والتكتيكية، ولم يكتف ڤندوز بهذا الحد، بل أكد في مقارنة بالمنتخب الإنجليزي أن الفريق الجزائري بعيد جدا عن المستوى العالي وليس له أسلوب لعب كما أن الفنيات تنقص لاعبيه، وهو الكلام الذي يكون قد أزعج الجزائريين الذي سبق أن أقلقتهم كثيرا تصريحات ڤندوز في كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا، حيث جاءت ردود فعلهم قوية تجاهه من خلال توجيه آلاف الرسائل إلى البريد الإلكتروني الخاص بالبرنامج، إلى درجة أن ڤندوز يومها أعلن إعتزال التحليل الرياضي قبل أن يعود من جديد في المونديال. “مكافأة منصوري على 10 سنوات مع المنتخب بكرسي الإحتياط” وعلى الرغم من أن سعدان اتبع رأي أغلبية الجزائريين الذين يُساندون إبعاد منصوري عن التشكيلة الأساسية لأسباب فنية تتعلق بالمستوى بالمقارنة مع ما يقدمه كل من لحسن ويبدة، إلاّ أن محمد ڤندوز كان له رأي آخر في المسألة. ورغم أن السؤال كان يتعلق برأيه في إلتحاق لاعب “لوريون” بنادي السيلية القطري إلا أن رد ڤندوز جاء مفاجئا: “هذه مكافأة له، مثلما تمت مكافأته في المنتخب على ال 10 سنوات التي قضاها بالجلوس على كرسي الإحتياط في كأس العالم”، حيث اعتبر أن منصوري له مكانته في التعداد وهو رأي مخالف لآراء أغلب الفنين والتقنيين حتى لا نتحدث عن الأنصار. الآغا انزعج منه واتهمه بالتشاؤم وانزعج الآغا من ڤندوز وقال له صراحة: “لماذا كل هذا التشاؤم، هذه نقطة محسوبة عليه”، فرد أنها واقعية وأنه يتكلم بمعطيات وحقائق موجودة وليس بلغة العاطفة، قبل أن يطلب منه الصحفي الشهير التفاؤل قليلا لأن الأمر يتعلق بمنتخب بلاده وواصل موجها له السؤال: “من المفترض أن تفتخر وبلادك في كأس العالم، كيف هو شعورك كعربي ودولتك الوحيدة التي تلعب المونديال!؟“، فرد ڤندوز قائلا: “أنا أفرح بطريقة مغايرة للجزائريين وأحزن بطريقة مختلفة عنهم، فأنا تقني وأنظر إلى الأمور من وجهة نظر خاصة”، وهنا ظهر إنزعاج مقدم الحصة مثل الجزائريين، ليعقب على كلامه قائلا: “تفاءل وبإذن اللّه لن يكون هناك حزن غدا أمام إنجلترا”.