اعتبر الصحفي الجزائري الشهير، حفيظ درّاجي، في تعليقه أوّل البارحة الجمعة على مباراة المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الإنجليزي في قناة “الجزيرة الرّياضية” المشفّرة (+9) أنّ “الخضر” تفوّقوا على المنتخب الإنجليزي ب (0-0) !؟.. درّاجي قال في تعليقه: “صحيح أنّ النتيجة التي آلت إليها المباراة هي التعادل من دون أهداف، لكنّي اعتبرها بمثابة تفوّق على المنتخب الانجليزي.”وكان تعليق درّاجي حماسيا لمدّة 90 دقيقة، جعل كلّ الجزائريين الذين شاهدوا المباراة عبر القناة القطرية يُشيدون به طويلا في السّاعات الماضية. لم يتمالك نفسه وقابل كلّ تصدّيات مبولحي بالتصفيق عليه ولم يتمالك نجم التلفزيون الجزائري السّابق درّاجي نفسه أثناء تعليقه على مباراة “الخضر” أمام الإنجليز، حيث قابل كلّ تصدّيات الحارس وهاب رايس مبولحي في أوّل ظهور رسمي له بالتّصفيق عليه من غرفة التعليق بملعب “كاب تاون”، وهي التصفيقات التي سمعها كلّ المشاهدين العرب الذين تابعوا المباراة على الجزيرة الرّياضية (+9) لاسيما حينما نجح في التصدّي لقذفة “لامبارد” داخل منطقة العمليات في (د32) من المباراة. أشار إلى أنّ الحمامة التي حطّت على شباكه ستحميه وفي الوقت الذي ظلّ درّاجي يشيد ببراعة مبولحي، بل والأكثر من ذلك يصفّق عليه، حطّت حمامة السّلام على مرمى الحارس الذي لعب الموسم المنصرم في البطولة البلغارية، وهي الحمّامة التي قال عنها درّاجي أنّها ستحمي شباكه من الأهداف، وهو ما حدث فعلا، إذ لم تنفع قذفات جيرارد ولا لامبارد ولا مشاكسات المهاجم روني أمام الحائط البشري الذي كوّنه المنتخب الوطني في الخلف. قال في (د32) أنّه لا يُريد أن يفقد صوته مبكّرا وتفاعل درّاجي كعادته مع التحكّم الرّائع للكرة من العناصر الوطنية في أوّل نصف ساعة من المباراة التي قال عنها أنّ المنتخب هو الأفضل فيها أمام نجوم الانجليز بقيّادة روني ولامبارد.. درّاجي ومن شدّة إعجابه وتفاعله مع اللقطات التي كان يصنعها زملاء مطمور، وجد نفسه قاب قوسين أو أدنى في (د32) من فقدان صوته، قائلا في هذا الإطار: “لا أريد أن أفقد صوتي مبكّرا.” “ألا يستحق هذا المنتخب أن يكون هنا مع الكبار !؟” ولأنّ المنتخب الوطني كان يمتعنا خلال الشّوط الأوّل، بالرّغم من فشله في الوصول إلى شبكة الحارس الانجليزي، فلم يتردّد معلّق الجزيرة الرّياضية درّاجي في القول: “ألا يستحقّ هذا المنتخب أن يكون هنا مع الكبار !؟”.. في إشارة إلى بعض من شكّكوا في تأهّل “الخضر” للمرّة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم بعد سنتي 82 و86 والذين أيقنوا الآن على ما يبدو أنّ “الخضر” بصدد تمثيل العرب أحسن تمثيل في هذا المونديال. إختلطت عليه الأسماء، قال لا يهم لأنّهم كلّهم أبطال ومن شدّة تفاعله الشديد مع ما كان يصنعه لاعبو المنتخب على أرضية الميدان أمام نجوم الإنجليز، فقد اختلطت على المعلّق الجزائري الأسماء، حيث وجد نفسه ينادي رفيق حلّيش ب رفيق بلحاج وما شابه ذلك، قبل أن يتدارك ويقول: “لا يهم ذلك لأنّهم كلّهم أبطال وهم بصدد تشريف كلّ العرب في المونديال” وظلّ درّاجي كعادته يُحذّر المدافعين من ارتكاب الأخطاء ويدفع الخطّ الأمامي إلى التسجيل. لينتهي اللقاء بفوز “الخضر” في الأخير ب 0 مقابل 0 على حدّ تعليق دراجي !؟.