بعد أن عادت العناصر الوطنية أمس إلى “سان لامير”، ستبدأ أمسية اليوم رحلة جديدة من أجل التوجه إلى “بريتوريا” مكان إجراء المباراة الثالثة للمنتخب الوطني أمسية الأربعاء أمام المنتخب الأمريكي، وهذا من أجل التأقلم أكثر مع ارتفاع هذه المنطقة (حوالي 1500 متر عن سطح البحر). آخر حصة في “أوڤو” صبيحة اليوم وقد برمج الطاقم الفني للفريق الوطني الحصة التدريبية لنهار اليوم في الصبيحة (الساعة الحادية عشرة) وهذا على اعتبار أن موعد السفر إلى “بريتوريا” سيكون في الأمسية. الوفد بقي في انتظار ترسيم “الفيفا” وإلى غاية مساء أمس، كان الطاقم الإداري في انتظار مراسلة “الفيفا” الرسمية الخاصة بتوقيت الرحلة الجوية التي ستقل الفريق الوطني أمسية اليوم من “مارغايت” إلى مطار “جوهانسبورغ” والذي سيواصل الفريق الوطني السفر منه برا إلى مدينة “بريتوريا” (57 كم)، وهذا بعد أن كانت “الفيفا” وافقت على الطلب الجزائري بتقديم التنقل من “سان لامير” إلى “بريتوريا” من الثلاثاء 22 جوان إلى الأحد 20 جوان، ولكنها لم تقم بترسيم موعد توقيت الطائرة التي ستقل “الخضر”، وهو التوقيت الذي يكون قد عُرف سهرة البارحة....ويريد الرابعة ويتمنى الوفد الجزائري أن توافق “الفيفا” وبالتنسيق مع شركة الطيران لجنوب إفريقيا على الطلب المقدم لها بأن يكون توقيت التنقل في الساعة الرابعة من مساء اليوم، وهذا حتى يغادر الفريق الوطني مدينة “سان لامير” في ظروف مريحة. الإقامة في “بريتوريا” بفندق“سانترليون لايك” وستكون إقامة الوفد الجزائري ب “بريتوريا” في فندق “سانترليون لايك”، والذي اختارته الاتحادية الدولية لكرة القد مقرا لإقامة الوفد الجزائري، لأنها الهيئة التي لها صلاحية اختيار فنادق الفرق في الأيام التي تسبق المباريات. كان مقرا لإقامة المنتخب الفرنسي وكان فندق “سانترليون لايك” الذي سيحتضن الفريق الوطني بدءا من سهرة الليلة مقرا لإقامة الفريق الفرنسي في الأسبوع الماضي، قبل توجه “الديكة” إلى “بولوكوان” أين كانوا قد واجهوا الفريق الأورغواياني الخميس الماضي. زفزاف سبق مع 4 مرافقين أمس وقبل وصول المنتخب الوطني إلى “بريتوريا” سهرة الليلة، كان عضو المكتب الفدرالي جهيد زفزاف على موعد مع التنقل أمس مساء إلى “بريتوريا” مباشرة من “كاب تاون” دون المجيء إلى “سان لامير”، وكان إلى جانب زفزاف 4 من أعضاء الوفد الجزائري (عون أمن، طباخ، مسؤول عتاد، مسؤول التغذية) وهذا من أجل معاينة الفندق وتحضير الغرف وكل الترتيبات من أمن، وكذا وجبات للفريق. الفندق يقع على بعد 20 كم من “بريتوريا” ويقع فندق “سانترليون لايك” الذي اختارته “الفيفا” مقرا لإقامة المنتخب الجزائري على بعد 20 كم من وسط مدينة “بريتوريا”، وهو الأمر الذي أعجب الوفد الجزائري بخصوص عدم وقوع الفندق في وسط المدينة، لأن “الخضر” يفضلون على الدوام الابتعاد عن الضغط. الإبتعاد عن الأنصار... تعليمات صارمة وإضافة إلى الابتعاد عن ضوضاء وضغط المدينة، فإن الذي يركز عليه الفريق الوطني كثيرا، هو الابتعاد عن ضغط أنصار الفريق الوطني في “بريتوريا” بالذات، لأن قاعدة الإقامة الرئيسية لأنصار “الخضر” هي جامعة بريتوريا، وهو ما جعل الطاقم الفني الوطني يركز كثيرا على إعطاء تعليمات صارمة بمنع أي من الأنصار الجزائريين من الاقتراب من الفندق، وهذا حتى تبقى العناصر الوطنية مركزة في اللقاء أمام الولاياتالمتحدة. برنامج ما بعد أمريكا مصدر قلق من الآن والأكثر من ذلك أن برنامج الفريق الوطني مضبوط بصفة جيدة الآن إلى غاية نهاية المباراة أمام الولاياتالمتحدة، إلا أن البرنامج الذي يأتي بعد المباراة، مازال يشكل مصدر قلق للطاقم الفني الذي عقد اجتماعا مساء أمس مع الإداريين من أجل الحديث عن برنامج ما بعد الولاياتالمتحدة وإرساله ل “الفيفا”. البرنامج الأول هو العودة إلى “سان لامير” مهما كانت النتيجة وحسب البرنامج الأول الذي كان الناخب الوطني و”الفاف” قد ضبطاه قبل بداية الدورة مع اللجنة المنظمة، فإنه يحمل العودة من “بريتوريا” إلى “سان لامير” مهما كانت نتيجة المباراة أمام الولاياتالمتحدة بالتأهل أو بإقصاء المنتخب الوطني، أي أن الجزائر في حالة الإقصاء -لا قدر الله-، تعود إلى “سان لامير” من أجل العودة إلى الجزائر عن طريق مطار “دوربان”، وفي حال التأهل تأتي إلى “سان لامير” لكي تتوجه منها إلى ملعب المدينة التي ستحتضن مباراة ثمن النهائي. سعدان يُفضّل عدم العودة في حال التأهل ولكن الجديد أن الناخب الوطني رابح سعدان وفي حال نجاح الجزائر في اقتطاع تأشيرة التأهل يفضل أن يكون التنقل مباشرة من “بريتوريا” إلى المدينة التي تحتضن مباراة ثمن النهائي، وهذا حتى يتفادى المجيء إلى “سان لامير” والسفر منها من جديد إلى هذه المدينة، وهي السفريات التي أصبحت ترهق العناصر الوطنية كثيرا. الجزائر ستلعب الأحد في “بلوم فونتاين” في حال التأهل ولأن الفريق الوطني له الفرصة في أن يتأهل كثاني المجموعة الثالثة، ويستحيل في أي حال من الأحوال أن يكون متصدر المجموعة حسابيا، فإن الأمور إن سارت كما ينبغي وتأهل الفريق فإنه سيكون أمام فرصة اللعب في مباراة ثمن النهائي بملعب “بلوم فونتاين”، وهذا أمام متصدر المجموعة الرابعة (مجموعة ألمانيا) أمسية الأحد 27 جوان بدءا من الساعة الثالثة بالتوقيت الجزائري (متصدر المجموعة الرابعة يواجه ثاني المجموعة الثالثة). أبرد منطقة في جنوب إفريقيا وتبقى منطقة “بلوم فونتاين” أبرد منطقة في الوقت الحالي في جنوب إفريقيا، بالنظر إلى موقعها المرتفع جدا، ويتمنى الجميع أن تكون وجهة الفريق الوطني في رحلة إلى هذه المدينة سواء وافقت “الفيفا” على التنقل إليها مباشرة من “بريتوريا”، أو حتى بالعودة إلى “سان لامير” ومنها التنقل من جديد إلى “بلوم فونتاين”.