حققت تشكيلة اتحاد حجوط فوزا ثمينا أول أمس على ضيفها شبيبة سكيكدة بنتيجة هدفين لصفر، تنفست على أثره قليلا واستعادت توازنها في ظل نتائج الجولة 22 التي سمحت لرفقاء عياد من القفز إلى المركز 13 مناصفة مع وداد بن طلحة ب25 نقطة، تاركين وراءهم خمسة فرق في المؤخرة، بعدما كاد الشك يتسرب إلى اللاعبين والأنصار جراء وضعية الفريق في الجولات الماضية بعد تسجيله لتعثر على أرضه وانهزام في خرجته إلى بلعباس في الجولة الفارطة حيث تقهقر الاتحاد إلى الصف ما قبل الأخير. وكانت المواجهة صعبة حيث وجد أشبال المدرب عربوش عدة صعوبات للظفر بالنقاط الثلاث رغم تسجيلهم هدفا مبكرا حرر التشكيلة. ورغم العودة القوية لأبناء روسيكادا وسيطرتهم على الكرة ووسط الميدان، إلا أن استماتة الدفاع وحرارة اللعب والتنظيم الجيد لعناصر الخضراء خاصة في وسط الميدان صنع الفارق رغم غياب ستة لاعبين أساسيين عن المباراة . هدف بلحاجي حرر الفريق وأثر الهدف الأول لاتحاد الذي سجله بلحاجي في(د6) والذي لعب مدافعا أيمن على غير العادة أثر في زملائه الذين تحرروا من الضغط المفروض عليهم قبل بداية اللقاء، لأن أي نتيجة غير الفوز كانت ستعقد أمور الفريق وكان (الهدف) أحسن سيناريو يتمناه أي مدرب خاصة أن اللاعبين استغلوا اندفاع أشبال بوزيدي نحو الأمام محاولة منهم معادلة الكفة ما جعل درزرار يعمق الفارق قبل نهاية المواجهة بأربع دقائق. الهجوم استعاد فعاليته رغم الغيابات ورغم الغيابات المؤثرة لعدة عناصر أساسية واضطرار المدرب إلى إقحام عياد رأس حربة باعتباره ظهيرا أيمن، إلا أن الهجوم استعاد فعاليته وسجل هدفين دون أن تتلقى الشباك أي هدف ولأول مرة منذ بداية الموسم، ما يؤكد العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني وكان بإمكان نياطي وزملائه إضافة أهداف أخرى لولا التسرع وقلة التركيز. عربوش أحسن التعامل مع خروج حدلان فضلا عن أن الاتحاد لعب دون ستة عناصر أساسية فإن الأمور تعقدت بعد خروج صخرة الدفاع وقائد الفريق حدلان في (د58)، الذي تعرض إلى إصابة في الركبة حيث تعامل مع الوضع بذكاء بإشراكه البديل معروف على الجهة اليمنى والاستنجاد باللاعب بلحاجي في وسط الدفاع وهو منصبه الأصلي، مع مطالبة وسط ميدان زرواطي بتغطية الجهة اليمنى التي تعتبر مصدر خطر وقوة الشبيبة، حيث أصبح الدفاع أكثر صلابة ويقظة كما أن كل الهجمات انطلقت من اليمين. درزرار الأحسن والإدارة لن تندم على استقدامه وأثبت المستقدم الجديد في الميركاتو درزرار أمين مكانته في التشكيلة الأساسية، بعد الدور الكبير الذي قدمه في مشاركته الثانية أساسيا حيث أن ابن بواسماعيل قدم كرات دقيقة وذكية لرفقائه زيادة على حسن تمركزه في وسط الميدان، إذ كان في الخلف لمساعدة الدفاع عندما تكون الكرة في منطقة فريقه وفي مركز صانع ألعاب عند الهجوم، بالإضافة إلى لياقته البدنية العالية التي أظهرها طيلة اللقاء بدليل أنه كان صاحب هدف الثاني، بعدما استغل كرة مرتدة من الحارس ما يؤكد أن الإدارة لن تندم على استقدامه في “الميركاتو” من نادي بارادو.