أكدت لنا مصادر مقربة من إدارة شباب بلوزداد أن هذه الأخيرة تعتزم إعادة المدرب محمد حنكوش إلى العارضة الفنية للفريق .. إذ من المنتظر أن يحل خلال الأيام القادمة بالعاصمة لأجل الشروع في العمل مع زملاء القائد كريم معمري تحضيرا لمباراة كأس” الكاف” أمام نادي جوليبا المالي يوم 17 جويلية المقبل. وكان الرئيس قرباج قد بحث عن أسماء جديدة لخلافة حنكوش والإشراف على ذوي اللونين الأحمر والأبيض، غير أن الاضطرابات التي مست الفريق في الأسابيع القليلة الماضية وعدم معرفة مصير أبناء “الفريق” جعلته يصرف النظر عن جلب مدربين جدد لا يعرفون الفريق جيدا. علاقته جيّدة مع اللاعبين وبعد حالة اللاإستقرار التي ميّزت شباب بلوزداد خلال الآونة الأخيرة بفعل “التخلاط” الذي افتعلته أطراف في المعارضة، فإن المياه عادت إلى مجاريها وبدأ الهدوء يعم الفريق وهو ما يجعل الرئيس البلوزدادي يسعى جاهدا للحفاظ على الاستقرار، لاسيما أن التشكيلة ستكون مقبلة على تمثيل الجزائر في منافسة كأس الكاف، الأمر الذي دفع به إلى الاتصال بالمدرب حنكوش من أجل تولي زمام العارضة الفنية مادام أنه يعرف اللاعبين جيدا وتربطه بهم علاقة وطيدة معهم. الوقت لا يكفي لأجل البحث عن مدرب جديد ويبدو أن ما سيفعله الرئيس قرباج بخصوص إبقاء المدرب حنكوش على رأس العارضة الفنية للشباب هو أمر يصب في مصلحة الفريق، خاصة أن الوقت ليس في صالح الشباب للبحث عن مدرب جديد ليست له دراية كاملة باللاعبين، لأن ذلك يتطلب أيامًا كثيرة للتأقلم مع التشكيلة التي يمكن القول أنها تأخرت في الشروع في التدريبات، وعليه فمن المرجح أن يكون حنكوش هو المدرب الرئيسي لشباب بلوزداد. الإتصالات مع بوعلي توقّفت منذ البداية ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة فإن الرجل الأول في بلوزداد قرباج كان قد أبدى رغبته في الحصول على خدمات مدرب وداد تلمسان فؤاد بوعلي، حيث اتصل به رسميا وعرض عليه فكرة تولي زمام العارضة الفنية لأصحاب الزي الأحمر والأبيض خلفًا للمدرب حنكوش، غير أن حالة الاضطراب التي سادت الفريق خلال الأيام الفارطة جعلت الاتصالات تتوقف عند بدايتها، وبالتالي فإن بوعلي لن يكون مدربا للشباب وهي مؤشرات توحي بأن ابن معسكر هو من سيدرب رفقاء المهاجم صايبي. صرف النظر عن بوعراطة لأسباب مالية كما خاض الرئيس قرباج رحلة بحث جديدة عن مدرب آخر بعدما توقفت الاتصالات مع المدرب التلمساني بوعلي، ليتصل من جديد بالمدرب السابق لشباب باتنة رشيد بوعراطة لقيادة السفينة البلوزدادية في المنافسة الإفريقية والبطولة الوطنية، لكن الأزمة المالية جعلت الرئيس البلوزدادي يصرف النظر عنه ما دام أن التعاقد معه سيكلف خزينة الفريق أموالا طائلة، وعليه فإن آخر حل سيكون موجودا في المدرب حنكوش. --------------------- كأس “الكاف” لم تعد هدفا لدى البلوزداديين يبدو أن الأمور هذه الأيام لا تبعث على الارتياح في الفريق البلوزدادي الذي يشرف على أزمة مالية حادة، ففي الوقت الذي بدأت تحضر الأندية الجزائرية للمشاركة في المنافسة الإفريقية في صورة شبيبة القبائل ووفاق سطيف، فإن فريق “العقيبة” ظل يراوح مكانه منذ مدة مادامت الإدارة باتت عاجزة عن لملمته، حيث لم تنطلق التدريبات بعد ولم يضمن الرئيس خدمات لاعبين جدد أو القدامى الذين انتهت عقودهم جوان الماضي، وأمام هذه الوضعية يمكن القول إن كأس “الكاف” لم تعد هدفا بالنسبة للبلوزداديين مادام أن كل شيء عاطل في بلوزداد نظرا لانعدام مصادر السيولة المالية. قرباج يسعى وراء السيولة المالية ونظرا للأزمة المالية التي تهدد مستقبل الفريق البلوزدادي الذي لم يمثل الجزائر في منافسة إفريقية منذ عام 2002، فإن الرئيس قرباج وأعضاء مكتبه المسير يسعون جاهدين لجلب الأموال والتعاقد مع بعض الممولين لأجل ضمان الانطلاقة كأقصى تقدير، دون الحديث عن الاستقدامات الجديدة التي باتت مرهونة بتوفير السيولة المالية، غير أن الرجل الأول في الشباب لم يجد مصدرا ماديا يجعله يتنفس الصعداء. لا يزال ينتظر عائدات الملعب لم يضمن الرئيس قرباج مصدرا ماديا لجلب الأموال، في وقت لا يزال يدين لإدارة ملعب 20 أوت ببعض الأموال المتمثلة في العائدات، وهي مستحقات يجب أن ينالها الفريق البلوزدادي في الوقت الراهن حيث يتخبط الفريق جراء الأزمة المالية، وعليه فإن السلطات المحلية لبلدية محمد بلوزداد مطالبة بإيجاد حل عاجل للفريق مادام الأمر يتعلق بتمثيل الألوان الوطنية في المحافل الدولية. أموال “الديجياس” وسوناطراك في حكم المجهول وعلى غرار عائدات ملعب 20 أوت التي لم يظهر لها أثر بسبب تأخر السلطات المحلية في تسديدها، فإن أموال مديرية الشباب والرياضة التي يدين بها الفريق لم تسرح بعد، علاوة على تأخر أموال الشركة البترولية “سوناطراك” التي لم ترصد في خزينة الشباب أي سنتيم منذ عامين، وهو ما يجعلنا نقول إن أموال الجهتين المذكورتين باتت في حكم المجهول وعلى قرباج أن يبحث عن سبل أخرى. مستحقات اللاعبين تطرح إشكالا يبدو أن تأخر انطلاق التدريبات يرجع أساسا إلى عدم حصول لاعبي شباب بلوزداد على مستحقاتهم المالية التي يدينون بها للرئيس قرباج وتتمثل في الشطر الثاني من منحة الإمضاء، كما أنه هناك بعض العناصر لا تزال تدين بجزء من منحة الشطر الأول، الأمر الذي سيطرح إشكالا لدى الإدارة البلوزدادية إن لم تسارع في تسديد الديون العالقة. الإستقدامات في مهب الريح وفي الوقت الذي تسارع معظم الأندية إلى التعاقد مع أبرز الأسماء لإثراء تعدادها تحسبا للمنافسة الإفريقية والبطولة الوطنية، فإن الاستقدامات لا تزال حبيسة الأدراج، حيث لم يضمن الفرق البلوزدادي أي لاعب جديد في ظل رغبة بعض العناصر تغيير الأجواء والتوقيع لفرق أخرى مادام كل شيء متوقفا في بلوزداد بسبب انعدام السيولة المادية.