قطع لاعب الخور القطري رفيق صايفي الشك باليقين بشأن مستقبله مع المنتخب الوطني وذلك من خلال تأكيده لقناة نسمة التونسية اعتزاله الرسمي دوليا وعدم عودته إلى التشكيلة الوطنية مهما كانت حجم الإغراءات التي سيتلقاها مستقبلا وهو الكلام الذي جاء ليضع حدا للجدل القائم بشأن مستقبل هذا اللاعب مع “الخضر” سيما في ظل الغموض الذي اكتنف تصريحاته التي أعقبت لقاء المنتخب الوطني أمام منتخب الولاياتالمتحدة والتي فسرها البعض على أساس أنها رغبة من صايفي في البقاء مع “الخضر”، على الأقل إلى غاية نهاية تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة. وعكس تصريحه الأول لقناة الجزيرة القطرية والذي حاول فيه التملص من الإجابة عن السؤال المتعلق بمستقبله مع “الخضر”، لم يترك صايفي هذه المرة وخلال حديثه مع القناة التونسية أي مجال للشك بشأن هذا الموضوع من خلال قوله بأنه اتخذ قرارا نهائيا فيما يتعلق بمستقبله الدولي حتى قبل بداية المونديال وذلك بجعل هذا الأخير بمثابة آخر مناسبة يظهر فيها بقميص “الخضر” وأنه لن يتراجع عن هذا القرار مهما كانت الظروف والأسباب، وأضاف صايفي بأنه حان الوقت لكي يترك الفرصة للشباب الذين بوسعهم تقديم الأحسن والأجود للمنتخب الوطني وأنه يريد الخروج من الباب الواسع ومن ثم الرحيل بإرادته وليس بإرادة الآخرين. “تمنيت أن أسجل في المونديال وتكون خاتمتي مع المنتخب مسكا” ولم يخف صايفي في سياق حديثه عن مغادرته الرسمية ل “الخضر” المرارة التي يشعر بها بعد عجزه عن تحقيق أمانيه في مونديال جنوب إفريقيا، معترفا بأنه كان يود أن تكون خاتمة مسيرته مع “الخضر” والتي تجاوزت ال 12 سنة مسكا، وذلك من خلال تقديم وجه جيد في جنوب إفريقيا وتسجيل الأهداف خلال هذا المونديال لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه -يقول صايفي- الذي بدا مستاء بعض الشيء من المدرب سعدان الذي لم يشركه سوى لدقائق معدودات على مدار المباريات الثلاث التي لعبها “الخضر” في المونديال، وهي الدقائق التي لم تكن كافية بالنسبة له -حسب لاعب الخور- لتحقيق أمنيته ومبارحة المنتخب من الباب الواسع. “لا يهم إن بقي سعدان أو رحل، المهم الحفاظ على المجموعة” ولعل ما يؤكد بأن صايفي مستاء بعض الشيء من المدرب سعدان هو رفضه المطلق الحديث عن العارضة الفنية ل “الخضر” حينما سئل عن هذا الموضوع الذي يشغل بال الجزائريين وحتى عندما ألح عليه منشط حصة “ناس المونديال” بالإجابة وإعطاء رأيه في مستقبل العارضة الفنية للمنتخب وما إن كان مع رحيل سعدان أو بقائه، لم يتوان اللاعب في إظهار امتعاضه من خلال قوله بأنه لا يرى الأمر مهما إلى هذه الدرجة وأن المنتخب الوطني سيواصل مسيرته بسعدان أو بغيره وأن أي مدرب بإمكانه قيادة المنتخب الوطني مستقبلا طالما أنه سيجد قاعدة اسمنتية يركز عليها، قبل أن يضيف بأن البت في مصير العارضة الفنية للمنتخب الجزائري من اختصاص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وأن ما ينصح به أعضاء هذه الأخيرة هو الحفاظ على اللاعبين الحاليين لأنهم أساس المنتخب أما هوية المدرب فلا تهم كثيرا يقول صايفي. “الجزائر لن تغيب عن المونديال مستقبلا ولم يخف صايفي في ختام حديثه مع القناة التونسية تفاؤله بمستقبل المنتخب الوطني رغم خروجه المبكر من المونديال، وكذا الكلام الذي قيل عن المشاركة الجزائرية في العرس الجنوب إفريقي، وهو ما أكده من خلال قوله بأنه على يقين تام بأن المنتخب الجزائري يسير على الطريق الصحيح رغم مكائد الكائدين وأنه واثق بأن الراية الجزائرية لن تغيب عن “المونديالات” القادمة بداية بمونديال البرازيل الذي سيقام بعد أربع سنوات لأن المادة الخام موجودة -يقول صايفي- وما على المسؤولين سوى استغلالها أحسن استغلال وتدعيم المنتخب الحالي بعناصر جديدة لسد الثغرات التي ظهرت في مونديال جنوب إفريقيا، ومن ثم الاستثمار في الوثبة التي تعرفها كرة القدم الجزائرية من أجل تحقيق نتائج أفضل في المواعيد الدولية القادمة.