لم يستغل إتحاد الحراش فرصة استقبال نصر حسين، حيث سجل تعثرا جديدا عشية أول أمس بتعادله سلبا في ملعب المحمدية، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب رغم أهمية نقاطها، حيث ميزها اللعب العشوائي من قبل الفريقين اللذين لعبا بدون روح وكأنهما حققا أهدافهما.. إذ أن الحراش كانت بأمس الحاجة إلى النقاط الثلاث من أجل تعويض الخسارة الفارطة أمام تلمسان وعدم ترك الفارق يتسع بينها وبين أصحاب المقدمة لكنها اكتفت بنقطة لا تخدمها تماما، نفس الأمر ينطبق على أصحاب الزي الأحمر والأصفر الذين لم تفدهم نقطة التعادل في شيء ولم تزحزحهم عن مؤخرة الترتيب. إندفاع بدني ميّز المباراة عرفت المواجهة التي جمعت بين النصرية والحراش اندفاعا بدنيا كبيرا بين اللاعبين، الأمر الذي لم يسمح بمشاهدة عروض كروية شيقة كالتي كانت تظهرها الحراش في اللقاءات الفارطة أمام فرق كبيرة في صورة جمعية الشلف وشبيبة القبائل، وهو ما أدى إلى إصابة بعض اللاعبين على غرار قائد نصر حسين إسماعيل ڤانا الذي خرج متأثرا بإصابة وترك مكانه للاعب مونجي في (د50)، وبالرغم من أن النصرية كانت غائبة في هذه المواجهة بفضل الأداء الضعيف لأشبال ميهوبي إلا أن زملاء طواهري لم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم واكتفوا باللعب العشوائي. أداء كارثي في الشوط الأول لم يقدم أبناء المدرب شارف الأداء الذي كان منتظرا منهم في المقابلة خاصة في شوطها الأول رغم أهمية نقاطها، حيث لم يجد اللاعبون معالمهم على الميدان وظهر الخلل واضحا على جميع الخطوط، الأمر الذي أدخل الثقة في نفوس لاعبي نصر حسين داي الذين كادوا يباغتون الحارس دوخة بواسطة صانع اللعب درارجة بعد الهفوة التي حدثت على مستوى خط الدفاع، وهو ما دفع بالمدرب شارف إلى إجراء تغييرات في الشوط الثاني لإحداث التوازن. النصرية “غلّقت” المنافذ في المرحلة الثانية المرحلة الثانية شهدت تحسن أداء لاعبي الحراش الذين بدؤوا ينقلون الخطر لمنطقة المنافس بواسطة صانع اللعب جابو إضافة إلى بوعلام وطواهري اللذين أشركهما المدرب شارف من أجل منح الفعالية للخط الهجومي، غير أن استماتة لاعبي النصرية في الخلف واعتمادهم على الهجمات المعاكسة لم تسمح لهم بتقديم ما كان منتظرا منهم في المرحلة الثانية التي عرفت سيطرة ذوي الأسود والأصفر لكنها كانت عقيمة رغم الفرص العديدة التي أتيحت لهم عن طريق بوعلام والمدافع المحوري ميباراكو الذي ضيع رأسية بعد خروجه وجها لوجه في (د74) أمام الحارس عسلة. دوخة لم تصله كرات خطيرة وبخصوص الحارس الجديد دوخة الذي كانت مواجهة أول أمس أمام النصرية هي الأولى منذ قدومه من فريق “سيتوبال” البرتغالي، فإنه لم تصله كرات عديدة ولعب اللقاء بارتياح تام، ومع ذلك فقد كان موفقا في تدخلاته خاصة في المرحلة الثانية التي أبعد فيها كرات خطيرة على غرار قذفة المهاجم بوسفيان في (د69) والتي تصدى لها بروعة، وعليه يمكن القول إن دوخة أدى ما عليه في مواجهة “الداربي” وينتظر منه التأكيد في الجولات المقبلة. زواق وعيساوي لن يلعبا أمام “الكاب” لن يكون بوسع المدافع زواق والمهاجم عيساوي التنقل إلى باتنة لمواجهة الشباب المحلي بعد حصولهما على البطاقة الصفراء الثالثة في المقابلة الأخيرة أمام نصر حسين داي، وبالتالي فهما ملزمان بالغياب عن هذا اللقاء حتى يستنفدا عقوبتهما الآلية ويكونا حاضرين في الجولة ما بعد القادمة، وأمام هذه الوضعية فإن المدرب شارف سيكون في حيرة من أمره، وهو ما قد يدفعه إلى ترقية بعض لاعبي الأواسط إلى صنف الأكابر أو توجيه الدعوة إلى المدافع بوشمال الذي أبعد خلال المبارتين الفارطتين. المرتبة الأولى ليست بعيدة رغم التعثر الذي سجلته “الصفراء” عشية أول أمس أمام نصر حسين داي، إلا أن المتمعن في سلم الترتيب يلاحظ أن المرتبة الأولى لا تزال قريبة من الفريق الحراشي، حيث تفصله سبع نقاط عن صاحب الريادة مولودية الجزائر وست عن صاحب المركز الثاني شبيبة بجاية، وعليه فإن آمال الحراش في اللحاق بركب المقدمة لا تزال قائمة إذا ما أحسنت التفاوض في الجولات المقبلة رغم أن المهمة ستكون صعبة أمام شباب باتنة الذي لم يضمن بقاءه بعد. النتائج تعكس الحالة النفسية للاعبين بعد أن كانت الحراش تقارع الكبار خلال الجولات الأولى بتسجيلها نتائج باهرة أدخلت بها الشكوك إلى نفوس الكثيرين، تقهقرت في الجولتين الأخيرتين حيث عادت إلى عهد النتائج المخيبة، ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو تدهور الحالة النفسية لأبناء المدرب شارف خاصة وأنهم تأثروا بعد سماعهم بالإشاعات التي روجت مؤخرا في أوساط الشارع الحراشي بخصوص ترتيب مباراة النصرية، إضافة إلى ذلك أن التشكيلة الحراشية تضم لاعبين معظمهم من الشبان وبعضهم لم يسبق له وأن عاش أجواء حظيرة الكبار وما تحمله من ضغوط شديدة تمارس من قبل المسيرين والأنصار، وهو ما جعلهم لا يتحملون كل هذه الأعباء بعد أن باتت حالتهم المعنوية غير مستقرة في ظل التعثرات التي يسجلونها هذه الأيام، وقبل أن يتفاقم الوضع فإن الطاقم الفني مطالب بإيجاد العلاج النفسي الأنجع من أجل إعادة الفريق إلى سكته في أقرب وقت ممكن. الإدارة مُطالبة باحتواء الأزمة يبدو أن النتائج السلبية التي حصدتها التشكيلة الحراشية لم تأت لأسباب تقنية محضة حتى لا يقع اللوم كله على الطاقم الفني واللاعبين، بل جاءت بسبب تقصير من الإدارة التي لم تسو بعد مستحقات اللاعبين المالية، وبالتالي يجب على الإدارة أن تسرع في إيجاد الحلول العاجلة والبحث عن السيولة المالية لاحتواء الأزمة لأن أنصار الفريق لا تهمهم المشاكل الإدارية بقدر ما يهمهم حصد الألقاب ورؤية فريقهم في مراتب مشرفة لأنهم سئموا اللعب على ورقة البقاء. الأنصار غضبوا ولم يتجرّعوا التعثر ويبقى اتحاد الحراش يواصل مشوار بطولة القسم الوطني الأول، حيث يدفع جماهير هذا الفريق ضريبة الأخطاء المتكررة في كل مباراة، فاللقاء الأخير أمام النصرية أكد أن الجهاز الفني مازال يستكشف الفريق بدليل أن التغييرات التي أحدثها على مستوى التشكيلة لم تكن في المستوى، ما جعل الأنصار يعلنون غضبهم من التراجع الرهيب في الأداء، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون فوز فريقهم بنتيجة عريضة تجعلهم يطمعون في الذهاب إلى أبعد الحدود في هذه البطولة، غير أن آمالهم تبخرت في نهاية المطاف. سفيان. م --------- “الكواسر” حاصروا شارف لم يمر التعثر أمام النصرية دون أن يفجر بركان غضب أنصار الحراش الذين بقوا ماكثين قرب أبواب الملعب وهم ينتظرون المدرب شارف مادام أن المباراة جرت دون جمهور بسبب العقوبة، وقد حاصر عشرات من “الكواسر” المدرب وصبوا عليه وابلا من الشتائم، محملين إياه مسؤولية التعادل السلبي نظرا للخيارات التكتيكية التي لم تلق إعجابهم معتبرين أنه اعتمد على عناصر لم تظهر الكثير في المواجهة. ... وطالبوه باستفسارات ولم يبرح “الكواسر” مكانهم لمدة طويلة وظلوا يطرحون السؤال تلو الآخر على شارف من أجل معرفة أسباب التعثر أمام نصر حسين داي، حيث طالبوه ببعض الاستفسارات التي تخص الجانب التقني والتكتيكي، خاصة عند إقحامه وسط الميدان هندو الذي كان ظلا لنفسه وخرج هو الآخر تحت السب والشتم ومع ذلك لم يقم بتبديله، وقد طرح أحد المناصرين سؤالا محرجا لم يجد له شارف جوابا وهو “واش كاين بينك وبين هندو؟”. الخزينة ستستفيد من 500 مليون علمت “الهدّاف” من مصادرها الخاصة أن حزينة الفريق ستستفيد من 500 مليون سنتيم تمثل مستحقات البث التلفزيوني، حيث أن الإدارة استلمت صكا من الرابطة الوطنية في انتظار إيداع الأموال. هذه القيمة ستكون فرصة للعايب من أجل تسوية جزء من مستحقات اللاعبين حتى يعيد الأجواء إلى ما كانت عليه من قبل. بن عياش، عرجان، عبابو ويعقوب سيرقون إلى الأكابر من المنتظر أن تتم ترقية أربعة لاعبين من الأواسط إلى صنف الأكابر ويتعلق الأمر بكل من بن عياش، عرجان، عبابو ويعقوب الذين ستمنح لهم الفرصة للاحتكاك مع الأكابر، مثلما حدث مع بلوطة الذي لفت انتباه العديد وكان صاحب الثنائية التي أمضاها في لقاء أواسط الحراش أمام نصر حسين داي صبيحة أول أمس. سيدخلون في تربص مغلق ستكون الأسماء الأربعة سالفة الذكر، ضمن الوفد الحراشي الذي من المنتظر أن يعسكر هذا الثلاثاء بمركب “الأزرق الكبير” بتيبازة، خاصة أن الحراش ليست معنية هذا الجمعة بمنافسة كأس الجمهورية واستغلت فترة توقف البطولة لإجراء تربص سيكون فرصة أخرى أمام شارف للم الشمل ومعاينة لاعبي الأواسط. رئيس الفئات الشبانية محتار لم يفهم رئيس الفئات الشبانية نصر الدين بوسنينة الطريقة التي تتعامل بها الإدارة في ترقية لاعبي الأواسط إلى صنف الأكابر، حيث أوضح أن من بين الأسماء المختارة هناك لاعب لا يحق له الاستفادة من هذه الترقية ما دام أنه يلعب احتياطيا في فريق الأواسط فكيف له أن يكون ضمن الفريق الأول للحراش؟، وقال بوسنينة إن هناك لاعبين أحق بترقيتهم إلى الأكابر. الإستئناف اليوم ب “الكاتي” تعود اليوم التشكيلة الحراشية إلى أجواء التحضيرات بعد راحة ليوم منحها الطاقم الفني للاعبين بسبب الارهاق الذي نال منهم في مواجهة النصرية، وقد برمجت الحصة التدريبية بملعب “الكاتي” بحيدرة بعيدا عن ضغط الأنصار بعد التعثر، على أن تدخل المجموعة غدا في تربص مغلق حسب ما أكده لنا مصدر مقرب من الإدارة. -------- نايلي: “نطلب من الجمهور أن يسامحنا ويقف إلى جانبنا” كيف هي المعنويات بعد هذا التعثر؟ معنوياتنا مرتفعة والحمد للّه، لكن هذا التعثر يعتبر مفاجئا بالنسبة لنا، حيث سيطرنا على مجريات المباراة ككل وكنا نأمل في أن نؤدي لقاء جميلا كونه “داربي” وكل فريق له حساباته وأهداف يسعى إلى تحقيقها من خلاله. إلام ترجع أسباب هذا التعثر؟ لقد لعبنا أمام فريق مهدد بالسقوط لكن هذا لم يكن يعني أن المأمورية ستكون سهلة حيث أن لاعبي النصرية تمركزوا في الخلف وسدوا كل المنافذ، بالإضافة إلى أن لاعبينا لم يكونوا في يومهم. ألا تظن أن غياب الجمهور كان له أثر في النتيجة؟ بلى، فرغم النتائج الإيجابية التي حققناها في غيابه، إلا أن هذا لا يعني أننا لسنا في حاجة إليه، نحن محتاجون لأن يدعمنا أنصارنا فيما تبقى من مشوار البطولة كي نحتل مرتبة مشرفة ونخوض مغامرة قارية الموسم القادم بحول الله، ومن خلال هذا الحوار أريد أن أوجه رسالة إلى جمهورنا الكريم لأن يسامحنا ويلتف حولنا ويقف إلى جانبنا حيث نسعى إلى إسعاده هذا الموسم، ونعده بأن هذا التعثر سيكون الأخير على أرضية ميداننا. النتيجة المسجلة لا تحقق لا أهداف النصرية ولا أهداف الحراش. نعم، هذه النتيجة لا تخدم الفريقين خاصة النصرية المهدد بالسقوط، المهم أننا نعمل على لعب الأدوار الأولى واحتلال مرتبة مشرفة ولم لا المشاركة في مغامرة إفريقية، كما أتمنى لنصر حسين داي التوفيق في مشوار البطولة وتفادي السقوط بحول الله والخروج من هذه الأزمة التي يتخبط فيها. كونكم مقصين من منافسة الكأس، ألن تؤثر فترة الراحة في لياقتكم البدنية؟ لا، فقد استفدنا من يوم راحة فقط عقب لقاء النصرية، حيث راجعنا حساباتنا وعملنا على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها في اللقاءات السابقة، كما أننا سنواجه المنتخب الوطني “ب”، حيث نعمل على تحضير لقاء “الكاب” في الجولة القادمة والذي سندخله على أساس أنه لقاء كأس. هل من كلمة ختامية؟ أطلب من الجمهور الحراشي الالتفاف حول فريقه والحضور بقوة في كل المباريات، حيث نسعى دوما لإسعاده وتحقيق النتائج الإيجابية.