لا حديث بين أنصار مولودية الجزائر في باب الوادي، أهم وأكبر معاقل “الشناوة”، أمس إلا عن الخبر الذي انفردت به “الهدّاف” بشأن لقاء مسيّري “العميد“ مع صانع ألعاب أهلي البرج عمار عمور –مدلّل المسامعية السابق-... حيث ظل البعض يتصل بالمسيرين ليستفسر عن صحة الخبر ومنهم من اتصل باللاعب. وإذا كان بعض “المسامعية” حاولوا استفزاز جيرانهم من “العميد” وأكدوا لهم أن المولودية تحولت إلى دار العجزة وأن عمور لم يعد قادرا حتى على المشي، إلا أن “الشناوة” ضربوا هذه العبارات عرض الحائط ويرون أن عمور سيكون صفقة الموسم في المولودية، حيث طلب بعض الأنصار من المسيرين ضرورة الإسراع بالتعاقد مع ابن المسيلة، قبل أن تخطفه أندية أخرى، خاصة أنه مازال محل اهتمام وأطماع. إسم عمور أعاد الثقة بين الأنصار والمسيّرين وحسب الأصداء التي استقيناها من باب الوادي وبعض معاقل الأنصار، فإن وجود اسم ثقيل بحجم عمار عمور ضمن اهتمامات الإدارة قد أعاد الأمل إلى “الشناوة” وأعاد العلاقة إلى سالف عهدها بينهم وبين المسيرين، خاصة أن بعض الأنصار المتعصبين هددوا سابقا بإحداث ثورة حيث لم يقتنعوا باللاعبين الذين جلبهم غريب، وأكدت لنا مجموعة من عشاق المولودية أنها راضية عن اتصال المسيرين ب عمور، لكنها متخوفة في الوقت نفسه أن يسقط اسم اللاعب في الماء بعد أيام قليلة ويتحجج المسيرون بمطالبه المالية التعجيزية أو غياب السيولة، وهددت بالانقلاب مرة أخرى على المسيرين إذا لم يسارعوا بحسم صفقة “عميرة “ كما يحلو ل”المسامعية” مناداته. فنيات كبيرة، أخلاق عالية ويُساعد الشبان ورغم أن جلب عمور لا يتماشي مع سياسة الإدارة التي تعطي دائما الأولوية للاعبين الشبان من أجل تكوين فريق المستقبل، إلا أن قيمة اللاعب على أرضية الميدان وعدم تراجع إمكاناته الفنية، رغم أنه على مشارف 34 سنة من عمره، جعل الأنصار يتفاءلون به خيرا ويؤكدون أن ابن المسيلة مازال قادرا على مساعدة فريقهم بفضل خبرته الطويلة، خاصة في منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس شمال إفريقيا التي تراهن عليهما الإدارة كثيرا. وتبقى النقطة الأهم والتي تحفز المسيرين على التعاقد مع عمور هي الأخلاق العالية التي يتمتع بها اللاعب والاحترام الذي يكنه له معظم شبان المولودية، وقد يكون دليلهم على الميدان وفي التدريبات من خلال النصائح التي سيقدمها لهم حتى يذهبوا بعيدا في مشوارهم. “أيا عمّور، أيا بصغير... مولودية شمبيوني واللّي صار يصير” ورغم أن الاتصالات بين عمور ومسيري مولودية الجزائر مازالت في بدايتها باعتراف اللاعب (أنظر الحوار)، إلا أن “الشناوة” حاولوا أمس استفزاز جيرانهم وأصدقائهم من إتحاد العاصمة باسم عمور من خلال إطلاق تعليقات، فهناك من قال إن عمور الذي فرط فيه عليق الموسم الفارط سيعبث به مثلما فعل زماموش الذي نفذ ركلة جزاء تاريخية، وآخرون صرحوا أن عمور سيثأر من عليق بألوان المولودية تماما كما حدث مع بصغير، حركات وزماموش الذين هزموا الاتحاد مرتين في ظرف أسبوع وفي منافستين مختلفتين، وقد حاول “المسامعية” الرد على تلك الاستفزازات بأن عمور “طاب جنانو” ولن يفيد المولودية في شيء. زملاؤه السابقون في الإتحاد فرحوا كثيرا ويتمنّونه إلى جانبهم وعلمنا أن لاعبي “العميد” الذي يعرفون عمور جيدا وتربطهم به علاقة قوية، قد سمعوا خبر اتصال المسيرين به حتى قبل أن ننشر الخبر، وقد ارتاحوا لذلك ومنهم من نصح المسيرين بالإسراع بالتعاقد معه إيمانا منهم أن عمور هو صانع الألعاب المثالي الذي يبحث عنه “العميد” منذ رحيل عامر بن علي، لكن السؤال المطروح حاليا كيف سيكون مستقبل بعض اللاعبين الذين ينشطون في منصب عمور، خاصة عطفان الذي لم يقتنع به “ميشال” وقد يكون أول الضحايا. -------------------------------------- خمّاس: “سجلت 20 هدفا الموسم الماضي وسأفرح أنصار المولودية بالأهداف” “مقداد صديقي وشجّعني على الإنضمام إلى المولودية” “لعبت في منتخب الآمال تحت إشراف مهداوي وأصولي من وادي الفضة” بداية عرف نفسك إلى قراء “الهدّاف”؟ خالد خماس أبلغ من العمر 30 سنة، أحسن اللعب قلب هجوم ومهاجما حرا، آخر فريق لعبت له هو نادي “آلفور فيل” الفرنسي وحققت معه الصعود إلى القسم الوطني الموسم الماضي، كما سبق لي أن تقمصت الألوان الوطنية سنة 2001 مع المنتخب الوطني للآمال تحت إشراف المدرب عبد الرحمان مهداوي. إذن سبق لك أن زرت الجزائر... طبعا، فقد زرت الجزائر في العديد من المناسبات لأن هناك الكثير من أفراد عائلتي يقيمون في الجزائر العاصمة، كما أن أصولي تنحدر من مدينة وادي الفضة بالشلف وأفتخر كثيرا بجزائريتي. هناك احتمال كبير أن تخوض تجربة جديدة في البطولة الجزائرية مع المولودية، أليس كذلك؟ بلى، يمكن جدا أن أنضم إلى مولودية الجزائر بعد العرض الذي وصلني من هذا النادي، بصراحة لم أفكر طويلا لأمنح موافقتي، باعتبار أن الأمر يتعلق بعميد الأندية الجزائرية والأكثر شعبية في الجزائر، كما علمت بأنه توج الموسم المنقضي بلقب البطولة إضافة إلى أمور أخرى حفزتني على الالتحاق بالمولودية. مثل ماذا؟ المولودية ستشارك الموسم القادم في رابطة الأبطال الإفريقية، ومن المنطقي أن تدافع عن لقبها في البطولة، فهذه الرهانات تهمني كثيرا لأني لاعب طموح وأريد اللعب في فريق طموح، كما كان لي حديث مع صديقي مقداد في باريس خلال الأيام الماضية، للعلم فقد لعبت معه في “كريتاي” وطمأنني كثيرا وشجعني على الإمضاء في المولودية، كما أكد لي أنني لن أندم على اختياري لأن الفريق تسوده أجواء عائلية، ويضم عناصر شابة متسلحة بالإرادة وحب البروز والتألق ولن أجد صعوبة في الاندماج. هذا الكلام أراحني وجعلني أقرر اللعب في المولودية إلى جانب مقداد. هل تحدثت مع مسيري “العميد” هاتفيا؟ لا، فالمدرب “آلان ميشال” هو الذي اتصل بي واقترح علي اللعب في المولودية، لأنه يعرفني ويعرف إمكاناتي جيدا، فقد أكد لي بأن التشكيلة في حاجة إلى قلب هجوم ويريدني في فريقه. علمنا بأنك ستمضي بعلاوة 65 ألف أورو في الموسم الواحد، هل هذا صحيح؟ حديثي مع “ميشال” لم نناقش فيه الجانب المالي طويلا، لكنني اكتشفت القيمة التي اقترحها المسيرون من المكلف بأعمالي الذي يتكفل بهذه المهمة والتفاوض مع إدارة المولودية. صراحة لم أكترث طويلا بالجانب المالي لكن سنتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف ولن تكون شروطي تعجيزية. ستصل إلى الجزائر هذا الجمعة، وقد تمضي في “العميد” هذا السبت، أليس كذلك؟ سأكون في الجزائر الجمعة أو السبت على أقصى تقدير، واتفقنا على جل بنود العقد ولم يبق إلا بعض التفاصيل البسيطة التي سنتحدث عنها قبل التعاقد. ماهي مدّة العقد؟ سأمضي لموسم واحد قابل للتجديد. هل تعرف بعض اللاعبين؟ لا أعرف من لاعبي “العميد” سوى مقداد الذي يعتبر صديقي ولعبنا سويا في “كريتاي”، حيث ستكون لي فرصة التعرف على زملائي الجدد عندما نباشر التدريبات. المولودية تبحث منذ موسمين عن قلب هجوم قناص للأهداف، وبالتالي فالآمال معلقة عليك لإعطاء دم جديد للهجوم، ألا تشعر بالمسؤولية من الآن؟ مهمتي هي تسجيل الأهداف ومادامت الإدارة والطاقم الفني قررا استقدامي، فهذا يعني أن التشكيلة في حاجة إلى خدماتي، وأعرف المطلوب مني ولن أخيبهم، كما سأفرح الأنصار بالأهداف والنجاح في هذه المغامرة. كم هدفا سجلت مع فريقك الموسم الماضي؟ لعبت 28 مباراة في البطولة سجلت فيها 16 هدفا، كما سجلت أربعة أهداف أخرى في منافسة الكأس. ----------------------------------------------------- عمور يُؤكد ما انفردت به “الهدّاف“ أمس ويكشف كل شيء... “نعم، المولودية اتصلت بي منذ 3 أيام، لكني طلبت من لونڤار أن يصبر عليّ حتى يخرج إبني من المستشفى“ “المولودية لا تُرفض، رابطة الأبطال تُحفزني ووجود زيما، حركات وبصغير يُسعدني كثيرا“ صباح الخير عمار، كيف هي أحوالك وما هو جديدك؟ صباح الخير، أنا بخير والحمد لله، أنا حاليا بمستشفى باينام إلى جانب ولدي المريض، حالته تحسنت نوعا ما، أنتظر بفارغ الصبر إشارة من الطبيب حتى أخرجه وأتفرغ بعد ذلك لأموري الشخصية. سمعنا أنك تفاوضت في الأيام القليلة الماضية مع مسيري مولودية الجزائر، فما صحة هذه الأخبار؟ صحيح أنني تلقيت اتصالا من مولودية الجزائر وحتى أضعكم وأضع أنصار مولودية الجزائر في الصورة سأروي لكم كيف تم الاتصال بالتدقيق. تفضل. لقد التقيت في بادئ الأمر بالصدفة مع عضو اللجنة المسيرة في مولودية الجزائر كمال لونڤار الذي حاول جس نبضي إذا ما كنت متحمسا للعب في فريقه أو لا، ورغم أن الأمور لم تتطور كثيرا، إلا أنه عاود الاتصال بي مرة أخرى والتقينا، وهنا أكد لي أنه تحدث مع المسيرين وأبدوا استعدادهم لضمي. وماذا كان ردك؟ الأمور لم تتعد محاولة معرفة كل طرف رأي الآخر في الموضوع، وقد طلبت من لونڤار أن يصبروا عليّ قليلا إذا كان بوسعهم ذلك، حتى أنظم أموري ويغادر ابني المستشفى، وحتى هو (لونڤار) أكد لي أنه سوف يتحدث في الأمر مع المسيرين ويرد عليّ عبر الهاتف، لكن ذلك لم يحدث إلى حد اللحظة التي أكلمك فيها (الحوار أجرى صبيحة أمس) ومع ذلك فأنا لست قلقا فربما حتى مسيري المولودية منشغلون أيضا بأمور أخرى. بصراحة عمار، هل أنت متحمس للعب في المولودية؟ حتى أنا أود أن أكون صريحا معك أيضا، لا أظن أنه يوجد لاعب لا يتمنى أن يلعب في عميد الأندية الجزائرية وتحت ألوان فريق له قاعدة جماهيرية كبيرة جدا داخل الوطن وخارجه، خاصة وأن الذهنيات تغيرت كثيرا في هذا الفريق في السنوات الأخيرة وأصبح يلعب الأدوار الأولى وسيشارك الموسم القادم في دوري أبطال إفريقيا، لكن الإنسان يجب أن يفكر بلغة العقل لا العاطفة، والأمور مازالت في بداياتها، يجب أولا أن أجلس إلى طاولة المفاوضات مع مسؤولي “العميد“ ويقدم كل واحد وجهاته نظره ليس فيما يتعلق بالجانب المادي فحسب بل هناك عدة نقاط يجب أن نتفق عليها أولا . هل كنت تتوقع اتصالا من مولودية الجزائر وأنت في هذا السن؟ أنا فخور جدا بالاتصال الذي وصلني من مولودية الجزائر ومن كل الفرق الأخرى، لقد تيقنت أن اسمي مازال قيمة ثابتة في كرة القدم الجزائرية وأن عامل السن لم يؤثر في أصلا، مسؤولو “العميد“ يدركون أن السن لا يكون دائما نقطة ضعف عند اللاعب وأنا الحمد لله مازلت أشعر أنني قادر على العطاء، ولما لاحظ أن ساقيّ لم يعودا قادرين على العطاء فسأتوقف لوحدي وأخرج من الباب الواسع. قلت منذ قليل إنه وصلتك عروض من مولودية الجزائر ومن فرق أخرى، فهل لك أنت تحدثنا عن هذه الفرق؟ الفرق التي اتصلت بي هي تقريبا الفرق التي تحدثت عنها بعض الجرائد وجريدتكم أيضا، هناك اتحاد البليدة وشبيبة بجاية التي كان اتصالها أكثر جدية، حيث تحدث معي مناد شخصيا وأكد لي أنه سيعاود الاتصال بي بعدما يقترحني على المسيرين، لكنه هو الآخر لم يعاود الاتصال بي ولا أدري ما هو السبب. بالإضافة إلى رابطة الأبطال، ألا تعتقد أن وجود زملائك السابقين في اتحاد العاصمة حركات، بصغير وزماموش قد يحفزك أكثر على قبول عرض المولودية؟ من هذه الناحية ليست هناك أي مشكلة. حركات، بصغير وزماموش الذين لم تنقطع علاقتي بهم هم بالنسبة لي أكثر من أصدقائي ووجودهم يُساعدني كثيرا وحتى لاعبي المولودية الآخرين تربطني بهم علاقات من زمان، وخاصة الثنائي بابوش - بوڤش الذي كنت التقىه دائما لما كنت أعيش في العاصمة وأدافع عن ألوان اتحاد العاصمة، صحيح أن هذا العامل يصب في صالحي لكن كما قلت منذ قليل يجب أن أجلس أولا وقبل كل شيء إلى طاولة المفاوضات مع المسيرين حتى نرى كيف ستسير الأمور. بماذا تود أن نختم الحوار؟ أتمنى أولا الشفاء لابني، وأن تسير مفاوضاتي مع المولودية في الطريق الصحيح لأنني بصراحة أريد أن أمحو تجربتي الأولى مع هذا الفريق خلال التسعينيات والتي كانت سيئة على طول الخط. ------------------------------------ بوڤش يشترط حضور مناجيره في المفاوضات وزدك يخلط الأوراق رفض هدّاف البطولة الوطنية حاج بوڤش التفاوض مع مسيري المولودية لتجديد عقده بدون حضور مناجيره سعيد شهاب بالرغم من أن منسق الفرع عمر غريب يرغب في التفاوض مع اللاعب على انفراد بدون حضور المناجير بالنظر إلى الخلاف بين غريب وشهاب، فأمام تمسّك كل طرف بموقفه نتوجه إلى قبضة حديدية بين بوڤش وإدارة الفريق العاصمي قد تعطل عملية تجديد عقد اللاعب إلى أيام أخرى، ولو أن رئيس المولودية عمروس تدخل في الوقت المناسب ليُنهي القضية بحل يرضي جميع الأطراف. بوڤش: “لا يحق لي التفاوض دون حضور مناجيري” وفي اتصال هاتفي مع حاج بوڤش صبيحة أمس لمعرفة رأيه في هذه القضية قال: “ليس لدي أي مشكل مع مسؤولي المولودية والحمد لله أنا مرتاح في هذا الفريق الذي تعودّت عليه وتوّجت معه بخمسة ألقاب، كما أظن أن حضور مناجيري في المفاوضات أمر طبيعي جدا ومن حق أي لاعب أن يكون المكلف بأعماله حاضرا في المفاوضات وهذا الأمر يحدث في كل الفرق في كل أنحاء العالم، كما أن مناجيري شهاب كان حاضرا في كل المفاوضات السابقة مع إدارة المولودية وكنا نتوصل إلى اتفاق وأجدّد عقدي دون أي مشكل وأنا معه منذ ثماني سنوات لذا لا يمكنني أن أفقد ثقته وأتفاوض في غيابه، وأتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد لأنني أمنح المولودية الأولوية ولا توجد لدي نية في مغادرتها”. زدك يخلط الأوراق ولم تعد هناك قضية إسمها بوڤش وقد تتغير المعطيات رأسا على عقب بعدما فصلت محكمة الشراڤة أمس لصالح عبد الحميد زدك على حساب الصادق عمروس، ففي هذه الحالة فإن كل اللاعبين الأحرار بمن فيهم بوڤش سيتفاوضون مع زدك حول تجديد عقودهم، كما أن قضية تفاوض بوڤش مع الإدارة العاصمية بحضوره مناجيره لم تعد موجودة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة. وامان، بلخير، قابلة، لزرڤ وعمراني يتحصّلون على التسريح من جهة أخرى حضّرت الإدارة العاصمية أمس أوراق تسريح العناصر المعنية بالتسريح والأمر يتعلق بكل من وامان، بلخير وقابلة الذين استلموا وثائق تسريحهم بدون مقابل، كما سرّحت الإدارة لزرڤ وعمراني اللذين كانا في صفوف الأواسط لكن لم يكن لهما مكان في أول سنة أكابر في تعداد “ألان ميشال” لذا فقد سرّحهما المسيرون بدون أن يدفعا أي سنتيم ليكونا حرين في اختيار الفريق الذي سيلتحقان به الموسم القادم. --------------------------- بوڤش، بصغير، بومشرة، زدّام، عطفان وحركات يرفضون تسليم جوازات سفرهم قبل التفاوض إذا كانت الأمور مع اللاعبين الجدد تسير كما تشتهيه إدارة مولودية الجزائر التي ضمنت وبصفة رسمية خدمات الرباعي العلمي داودي (ج. الخروب) - أمين بلخير (ش. بجاية) - توفيق بوحافر (م. العلمة) -صديق بوهدة (ج. وهران)، فإن حالة الغموض التي أصبحت تكتنف مستقبل جل الركائز التي لم تجدد عقودها إلى حد الآن أصبحت تسبب الكثير من الأرق للأنصار... خاصة بعد أن عبر بعض اللاعبين الذين تتجاهلهم الإدارة ولم تتفاوض معهم حتى الآن عن استيائهم بطريقتهم الخاصة ورفضوا تسليم جوازات سفرهم للإدارة إلى غاية التفاوض وهذا ما لا يخدم الفريق خاصة أنه لم يعد يفصلنا عن انطلاق التربص التحضيري الذي سيقيمه “العميد” في بولونيا سوى 20 يوما فقط. لم يفهموا كيف أعطت الإدارة الأولوية إلى الجدد قبل من جلبوا البطولة ورغم أن عمر غريب لا يفوّت أي تصريح إلى وسائل الإعلام إلا ويؤكد أنه اتفق مع أغلبية اللاعبين على تجديد عقودهم وأن كل شيء سيسير في الطريق الصحيح بعد استئنافهم التدريبات وأنهم سيجدون أموالهم جاهزة ويجددون عقودهم، إلا أن مصادرنا الخاصة والمقربة من بعض لاعبي مولودية الجزائر أكدت أن بعض اللاعبين يوجدون في قمة الغضب من خرجة المسيرين الذين لم يعاودوا الاتصال بهم منذ أن افترق الجميع بعد نهاية الحفل الذي نظمته على شرفهم شركة “أوبيل” لصناعة السيارات. وما زاد من غضب بوڤش، بصغير والبقية هو أن الإدارة تعطي الأولوية للاعبين الجدد وتناست تماما من كانوا وراء الإنجاز التاريخي وأهدوا لقب البطولة للفريق بعد عشرية جافة، حيث يرى هؤلاء أن عين العقل كان أن تقيّم الإدارة أبطالها وتتفاوض معهم كل على حدة قبل أن تتفرغ للاستقدامات. غريب أخطأ لما تفاوض مع البعض وتجاهل البعض الآخر ولعل أن الخطأ الذي وقع فيه المسير عمر غريب بسبب عامل نقص الخبرة في مجال التسيير هو تعامله حتى مع القدامى بسياسية الكيل بمكيالين، حيث تفاوض مع بعض اللاعبين المنتهية عقودهم على غرار دراڤ، زماموش وبابوش وتجاهل البعض الآخر تماما مثل بومشرة، بصغير، عطفان، حركات وزدام رغم أنه حتى هؤلاء يوجدون في نهاية عقودهم مع “العميد” ومطلوبون بقوة من عدة فرق محلية، وهو ما جعل هؤلاء اللاعبين يشعرون أنه لم يعد مرغوبا فيهم وأن الإدارة تنتظر فقط تسوية أمورها قبل تسريحهم. يعتقد أن هؤلاء اللاعبين “راهم في الجيب” أما الخطأ الثاني الذي وقع فيه المسير عمر غريب الذي أصبح كل شيء في الفريق في ظل غياب مسيرين فعليين، هو أنه لم يكلف نفسه عناء الاتصال بلاعبيه وإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم إلا من أجل طلب جواز السفر، كما حدث مع بصغير وبومشرة وقبلهما زدام وحركات لكن هؤلاء يرفضون الامتثال لقرار المكتب المسير ويشترطون الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس عمروس أو غريب كما حدث مع زملائهم دراڤ، زماموش وبابوش. وقد أكد لنا أحد اللاعبين الذي رفض أن نذكر اسمه إن الخطأ الجسيم الذي يقع فيه غريب هو الاعتقاد السائد لديه أن هؤلاء اللاعبين الذين يتجاهلهم “راهم في الجيب” وأنهم لن يجدوا أحسن من المولودية، متناسيا أن هؤلاء هم أبطال الجزائر وأسهمهم ارتفعت كثيرا في سوق التحويلات. الوقت ليس في صالح “العميد” والتربص مهدّد بالتأجيل وإذا كان اللاعبين الجدد أو حتى القدامى من الذين لا زالت عقودهم سارية المفعول قد منحوا جوازات سفرهم للمسيرين من أجل إيداعها على مستوى القنصلية الفرنسية في الجزائر للحصول على التأشيرات قبل السفر إلى بولونيا، فإن هناك حوالي 10 لاعبين ممن لا يملكون التأشيرات ويرفضون منح جوازات سفرهم للمسيرين إلا بعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الرئيس عمروس أو غريب ومعرفة قيمة العرض الذي سيقدم لهم، ما يعني أن تربص بولونيا الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 20 يوما قد يؤجّل ما دام أن إجراءات وضع التأشيرة يأخذ وقتا يتراوح بين عشرة أيام إلى أسبوعين. ---------------------------- لزرڤ تسلّم وثائقه أمس تنقل اللاعب الشاب رفيق لزرڤ عشية أمس إلى فيلا الشراڤة من أجل استلام وثائقه بطلب من المسيرين بعدما قرر الفرنسي ألان ميشال عدم الاحتفاظ به. وكان لزرڤ في قمة التأثر وهو يغادر الفيلا حيث لم يكن يتوقع أن يكون اسمه ضمن قائمة اللاعبين المسرّحين خاصة أنه تألق بشكل غير عادي الموسم الفارط وأنهى البطولة هدافا للأواسط ب 22 هدفا، وقد تحجج المسيرون بمحدودية عدد الإجازات. للإشارة فإن لزرڤ تلقى إتصالا من أهلي البرج ومن الممكن جدا أن يوقع لهذا الفريق بعد أن تتضح فيه الأمور جيدا. بعوز جرّب حظه مع الوفاق ولم ينجح علمت “الهدّاف” بأن اللاعب المغترب مهدي بعوز الذي يوجد ضمن اهتمامات مسؤولي مولودية الجزائر وينشط في فريق “شوازي لوروا “ الذي يلعب في القسم الوطني الرابع في فرنسا كان قد تنقل الصائفة الماضية إلى تربص الوفاق بفرنسا وجرّب حظه مع أشبال المدرب رشيد بلحوت لكنه فشل يومها في إقناع الطاقم الفني الذي قرر الاستغناء عنه، وهو ما يؤكد أنّ هذا اللاعب الذي ينشط كوسط ميدان هجومي يحبّذ دائما اللعب لبطل الجزائر. اللاعبون الذين اتفقوا مع غريب في حرج! بعيدا عن التغيير الذي حدث في هرم النادي العاصمي بتولي عبد الحميد زدك رئاسة المولودية خلفا ل عمروس بداية من غدا الثلاثاء، يبقى التساؤل عن مستقبل التشكيلة والعناصر التي اتفقت مع عمر غريب حول مستحفاتها. كما أن عدة لاعبين لم يجدّدوا بعد عقودهم على غرار دراڤ، زماموش، بابوش، بوڤش، زدّام، بصغير، وحتى الجدّد دوادي، بلخير، بوهدّة وبوحافر أمضوا عقودهم مع غريب. لذا فإن الترقب يبقى السمة السائدة في “العميد”، والأيام القادمة الوحيدة التي تجيب عن ردّ فعل اللاعبين من وراء كل هذا. ------------------------ محكمة الشراڤة تنصّب زدك رئيسا، سيبدأ مهمته غدا وتطلب من عمروس الإمتثال إلى الحكم وجّه صبيحة أمس وكيل الجمهورية لمحكمة الشراڤة استدعاء إلى الصادق عمروس وعبد الحميد زدك، للنظر في النزاع القانوني بين الرجلين والرئيس الشرعي لمولودية الجزائر، بعد الخلاف الحادّ بين الطرفين طيلة الأسابيع القادمة وتمسك زدك بموقفه، حيث أرسل بيانا في الأيام القليلة الماضية على أنه الرئيس الشرعي للمولودية منذ الجمعية العامة الطارئة التي انعقدت في أفريل 2009 وأن “الدراڤ” زكّت قرار الجمعية، في حين أن عمروس لم يولٍ أي اهتمام لتهديدات منافسه على كرسي الرئاسة، معتبرا أن زدك لا يملك أي وثيقة قانونية من السلطات تثبت صحة أقواله. وكيل الجمهورية يطلب من عمروس الإمتثال للأمر بالتنفيذ وقد وقف زدك وعمروس أمام وكيل الجمهورية البارحة في حدود الساعة الثالثة مساء للاستماع إلى أقوالهما، ويكشف كل واحد عن الوثائق التي بحوزته حتى يتبيّن الأحق برئاسة المولودية، حيث كشف زدك عن رخصة قرار أمر بالتنفيذ الذي استلمه منذ عدة أسابيع من محكمة البليدة الذي يُجبر عمروس على إخلاء المنصب والامتثال إلى قرار المحكمة وهو ما لم يحدث. فبالرغم من أن عمروس حاول الدفاع عن حقه في رئاسة الفريق وتحجّج بكون زدك لا يملك أي اعتماد، إلا أنه وبعد مناقشات متواصلة طلب وكيل الجمهورية في نهاية الجلسة من عمروس الامتثال إلى قرار المحكمة بداية من هذا الثلاثاء، مادام أن اليوم الاثنين 5 جويلية عيد الاستقلال عطلة الشعب الجزائري. غدا تسليم المهام بحضور رجال الأمن وسيكون الموعد نهار غد الثلاثاء مع عملية تسليم المهام بين عمروس وزدك بما أن اليوم هو عطلة في الجزائر(عيد الاستقلال والشباب)، هذا في الوقت الذي لم يوضح عمروس موقفه وما سيقوم به بعد قرار المحكمة البارحة، الذي اعتبر حكما نهائيا وعمروس مرغم على الخضوع إليه، كما أن المسيّر عمر غريب ظهر متمسّكا بموقفه برفض رئاسة زدك المولودية بداعي أن جمهور المولودية يرفضه، وكل المؤشرات توحي بأن زدك وجماعته سيكونون غدا مدّعمين برجال الأمن لكي تتمّ العملية دون حدوث تجاوزات. لجنة الأنصار استدعيت لحضور الجلسة وزكّت زدك كان أعضاء لجنة الأنصار برئاسة بوقادوم حاضرين في جلسة البارحة في محكمة الشراڤة بما أنهم كانوا مستدعين هم كذلك من وكيل الجمهورية، وقد كان لبوقادوم كلمة وتدخل عندما أكد على أن الأنصار مع الشرعية، حيث اعتبر زدك الرئيس الشرعي للفريق والقانون في صفه، كما صرح بوقادوم ل “الهدّاف” بعد خروجه من المحكمة قائلا: “الحمد لله، ظهر الحق وزهق الباطل، وردي على عمر غريب هو حكم المحكمة اليوم الذي أعاد زدك إلى منصبه الحقيقي، وما على غريب الآن إلا الانصياع لقوة القانون”. ------------------------- زدك: “سأحتفظ ب آلان ميشال وبكلّ اللاعبين وسأجعل المولودية فريقا محترفا” صرّح عبد الحميد زدك، مباشرة بعد خروجه من محكمة الشراڤة، قائلا:”لقد شرحت لوكيل الجمهورية القضية وما فيها لكي أؤكد على صحة وقانونية مطلبي، لأنني الرئيس الشرعي للمولودية ومديرية التنظيم لولاية الجزائر صادقت على ما اتخذ من قرارات في الجمعية العامة التي جرت في أفريل 2009، كما أنه صدر حكم قضائي منذ أسابيع أمر بالتنفيذ لأشرع في مهمتي، لكن عمروس للأسف تماطل ورفض الانصياع إلى هذا الحكم قبل أن يوجّه لنا وكيل الجمهورية اليوم (يقصد أمس) استدعاء لكي يطلب من عمروس الامتثال إلى حكم العدالة. الحمد لله أن العدالة أنصفتني مرّة أخرى ولست إنسانا يثير المشاكل، بل إنني أسير وفق قوانين الدولة التي تقف في صفي، وسيادة الجمعية العامة التي منحتني حق تسيير الفريق ولدي كلّ الوثائق التي تثبت صحة مطلبي”. “العدالة أنصفتني والباب مفتوح أمام كلّ من يريد المساعدة” وواصل زدك تصريحاته: “حبي للمولودية هو الذي جعلني أرفض دخول”الفيلا” طيلة الأشهر الماضية حتى لا يتزعزع استقرار التشكيلة التي كانت تلعب من أجل اللقب، والحمد لله أنها حققت هذا الانجاز في نهاية الموسم، ولقد أخذت بنصيحة العقلاء الذين طلبوا مني الصبر إلى نهاية الموسم قبل أن أبدأ رسميا في مهمتي على رأس “العميد”. اليوم تأكد الجميع أنني كنت على حق والعدالة أنصفتني مجدّدا ولم أظلم أحدا. كما أنني لا أغلق الباب في وجه كلّ من يريد مساعدة المولودية، ومرحبا بكل محبّ للفريق”. “ميشال باقٍ وأطمئن كلّ اللاعبين أن حقوقهم محفوظة” وفي سؤال له عن مشاريعه وما يريد فعله في المولودية وخطواته الأولى في بداية مهمته خاصة ما تعلق باللاعبين والطاقم الفني، الذين سينتابهم دون شك القلق الشديد بعد التغيير في هرم الطاقم الإداري، أجاب زدك: “سأكون واضحا: لم آت للمولودية لكي أخرّب الفريق، بل إنني سأحافظ على استقراره قدر المستطاع. لن أحدث أي تغيير في التعداد أو الطاقم الفني ويبقى كلّ شيء يسير في صورته الطبيعية. سأحتفظ ب “آلان ميشال” لأنني مقتنع بكفاءته، كما أنه سيرتبط بعقد مع فريق وليس مع أشخاص، مثلما سأتحدث مع كل اللاعبين وأطمئنهم حول مستحقاتهم وسأقنع العناصر التي انتهت عقودها بتجديد العقد. فاللاعبون مثل أبنائي وما يهمّهم هو أنهم سيمضون في المولودية وحقوقهم تبقى محفوظة دون النظر إلى من يسيّر الفريق”. “سنلعب على الألقاب وتشريف الجزائر في كأس إفريقيا” وقد طمأن زدك الأنصار على أنه سيجعل من المولودية فريقا محترفا بأتم معنى الكلمة، وقال: “سأجهز ملف الاحتراف قبل نهاية المهلة المحدّدة في تاريخ 15 جويلية، وسأجلب رجال أعمال لشراء أسهم في الفريق. بحول الله التشكيلة ستكون أقوى الموسم المقبل، وسنعمل على تشريف الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية واللعب على لقب البطولة، لأن فريقا كبيرا بحجم “العميد” لا بد أن يلعب كل موسم على الألقاب”.