مازال القرار الأخير الذي اتخذته لجنة الكأس والقاضي باختيار ملعب بولوغين الصغير لاحتضان مباراة بقيمة “الداربي“ بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة يصنع الحدث في بيت الفريقين وفي أكبر معاقل “الشناوة“ و“المسامعية“ وتصدر بشأنه ردود أفعال متباينة من سكان باب الواد والتجار الذين يملكون محلات بمحاذاة ملعب بولوغين، حيث عبّروا عن استيائهم من هذا القرار ورغم أن رئيس لجنة الكأس رفض أي طعن تتقدم به إدارة “العميد“ إلا أن سكان باب الواد وإدارة عمروس مازالوا متفائلين بتدخل والي الجزائر ورئيس بلدية بولوغين من أجل منع إجراء “الداربي“ في هذا الملعب وإعادته إلى ملعب 5 جويلية الذي يراه كل الجزائريين الأنسب لاحتضان مباراة من هذا الحجم إلا عليق الذي ضغط بقوة حتى لا يلعب اللقاء في مكانه الأصلي. حتى سكان وتجار باب الواد وبولوغين لم يعجبهم قرار لجنة الكأس وحسب ما استقيناه أمس من خلال حديثنا مع بعض سكان باب الواد وبولوغين وخاصة التجار فإنهم كانوا في قمة الاستياء من خرجة لجنة الكأس التي رضخت لضغوط إدارة الإتحاد وبرمجت “الداربي“ في بولوغين، وهو القرار الذي لم يتجاوب معه هؤلاء وأكدوا أنه من غير المعقول أن يبرمج “الداربي“ في ملعب صغير مثل بولوغين وملعب 5 جويلية الذي يتسع لأنصار الفريقين وكل الفضوليين الذين تستهويهم مثل هذه المواجهات يبقى خارج مجال الخدمة لسبب بسيط وهو أن هذا الملعب أصبح كابوسا ل عليق وكل “المسامعية“ منذ الهزيمتين المتتاليتين في النهائي أمام المولودية، وتساءل هؤلاء إذا ما كان عليق قد فكر في عواقب نقل المباراة إلى بولوغين أم أنه يفكر في الجانب الفني فقط ولا يهمه سوى الفوز والتأهل ولو على حساب مصلحة الآخرين. ينتظرون تدخل الوالي لحماية ممتلكاتهم كما فعل مع سكان الرويبة ورغم أن حالة الخوف والقلق هي التي تخيم على بعض سكان باب الواد وبولوغين وخاصة التجار إلا أن هؤلاء لم يفقدوا الأمل في تدخل والي الجزائر في الوقت المناسب لتأجيل المباراة إلى وقت لاحق أو نقلها إلى ملعب 5 جويلية رغم أنف عليق، وذلك من أجل حماية ممتلكاتهم والحفاظ على أمن وسلامة السكان وحتى المارة كما سبق له أن تدخل منذ حوالي أسبوعين وقرر تأجيل “داربي“ المولودية والحراش نزولا عند رغبة رئيس بلدية الرويبة الذي تعرّض من جهته إلى ضغوط شديدة من السكان والتجار حتى يرفض إقامة “الداربي“ بملعبهم خوفا على ممتلكاتهم، لذلك لا يستبعد هؤلاء –سكان بولوغين وباب الواد– أن يتصرف الوالي المنتدب بحكمة ويأتي خلال الساعات القليلة القادمة بالأخبار السارة التي تثلج صدور الجميع. حتى المباراة في يوم عمل وكل شيء ممكن وما زاد تخوفات السكان ومسؤولي مولودية الجزائر أكثر هو أن “الداربي“ مبرمج يوم الثلاثاء وهو يوم عمل واستقبال في معظم الشركات والمؤسسات العمومية أو الخاصة وتكون فيه الحركة كثيفة جدا في معظم أحياء العاصمة وخاصة الطريق المؤدي إلى ملعب بولوغين مرورا بساحة الشهداء التي تعج بالنسوة في ظل وجود سوق، وهو ما يجعل تدفق الأنصار وخاصة “الشناوة“ من مختلف الدوائر والبلديات يشكل أجواء غير مسبوقة ولا يستبعد حدوث تجاوزات أو عمليات سطو قبل المباراة وبعدها، ومهما يكن حجم التعزيزات الأمنية فإنها لن تكفي وقد تشل حركة المرور تماما ولكم أن تتصوروا قلب العاصمة في مثل هذه المعطيات؟ كيف سيكون رد فعل الأنصار الذين سيحرمون من الدخول إلى الملعب؟ كما أن هناك نقطة أخرى لم تراعيها إدارة الرئيس عليق لما كانت تضغط بشدة لنقل “الداربي“ إلى بولوغين وهي قضية التذاكر وكيفية طرحها للبيع خاصة أن الملعب لا يتسع سوى ل 8000 مناصر، حيث يرفض مسؤولو “العميد“ الحصول على حصتهم من التذاكر ويطالبون ببيع التذاكر صبيحة المباراة في الأكشاك لتكون في متناول الجميع وهو ما يرفضه رئيس الإتحاد الذي يؤكد أن الأولوية ل “المسامعية“ لأن فريقه هو الذي يستقبل، وأمام تمسك رئيس الإتحاد بموقفه وإصرار “الشناوة“ على غزو المدرجات في الصباح الباكر فإن أجواء “الداربي“ تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات خاصة أن قرار لجنة الكأس كهرب الأجواء أكثر، ولا يسعنا سوى أن نتساءل كيف سيكون رد فعل أنصار “العميد“ الذين سيصلون إلى الملعب ولن يجدوا التذاكر أو لن يُسمح لهم بالدخول إلى الملعب؟ غريب: “صحيح أننا ولياسما أحباب لكنني لن أضمن عدم حدوث تجاوزات” ومن أجل معرفة رد مسؤولي “العميد“ الذين يفكرون أكثر في حماية أنصارهم وضمان دخولهم إلى الملعب في أفضل الظروف اتصلنا أمس بالمسير عمر غريب الذي أكد لنا أنه ينتظر أن تصله أخبار سارة من والي الجزائر بنقل المباراة إلى 5 جويلية أو تأجيلها كما فعل مع مباراة الحراش خاصة أن الأجواء هذه المرة لا تدعو إلى التفاؤل، وأضاف قائلا: “تراجعنا عن طلب حصتنا من التذاكر لأنني لا أريد أن أضع نفسي في ورطة مع أنصارنا، من أراد إجراء الداربي في بولوغين هو الذي عليه أن يتحمّل مسؤولياته وأدعوه ليواجه أنصارنا الذين سيتنقلون إلى الملعب بأعداد غفيرة ... صحيح أن المولودية والإتحاد أحباب وهناك من تجدهم إخوة لكنني لن أضمن حدوث أية تجاوزات أو انزلاقات مادام أن أنصارنا ليسوا ملائكة وهناك من يتنقل إلى الملعب وليس في كامل قواه العقلية، لذلك أتمنى أن يجد الوالي حلا سريعا لأن كل الآمال معلّقة عليه الآن”. ----------------------------------------- حرب الرئاسة في العميد تبلغ ذروتها عمروس ينفي تزكيته لقاصب، يؤكد أنه لن يستقيل، ويتفاجأ بلقاء زدك – غريب يبدو أن مولودية الجزائر قد كتب عليها العيش على وقع صراع الرئاسة حتى وهي في المركز الريادي وتقترب بخطوات ثابتة من الفوز بلقب البطولة بعد عدة سنوات عجاف، ففي الوقت الذي كان الجميع يتوقع أن الصراع سيبقى محصورا بين عمروس وزعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك طفت إلى السطح مشكلة جديدة وهي الانشقاق الخطير الذي شهدته المعارضة بين مؤيدي زدك ومن يريدون تزكية قاصب لرئاسة العميد بعد انسحاب عمروس وعقد جمعية استثنائية، هذا ما جعل عمروس يتصل بنا أمس للرد على شعبان لوناس الذي صرّح لنا في عدد أمس أنه تحصل على موافقة عمروس الذي وافق على الإنسحاب وعقد جمعية استثنائية، حيث كذّب الرجل الأول في بيت العميد ذلك جملة وتفصيلا، وأكد لنا أنه باق في منصبه إلى غاية نهاية الموسم وأنه غير مهتم تماما بما يحدث داخل معسكر المعارضة. أكد أنه ليس ضد قاصب ولكنه يرفض تزكيته حاليا وفي تعليقه على تصريحات عضو الجمعية العامة البارز شعبان لوناس الذي أكد لنا أمس أن قاصب هو مرشح الإجماع وحتى معريف، طافات وعمروس معه ردّ رئيس العميد قائلا : “في الحقيقة أنا لست ضد قاصب ولن أقول أنه لا يناسب المولودية لكنني أرفض تزكيته في الوقت الحالي لأنني مازلت الرئيس وأرفض ترك الفريق قبل شهرين فقط من نهاية البطولة حفاظا على استقرار الفريق، كل ما أطلبه من أعضاء الجمعية العامة سواء كانوا في صفي أو ضدي أن يتركونا نعمل في هدوء لأن الفريق يسير في الطريق السليم ومن غير المعقول أن نحطّم ما بنيناه منذ مدة بسبب من يكون الرئيس”. يرفض الحديث عن الجمعية العامة قبل نهاية البطولة نفى الرجل الأول في بيت مولودية الجزائر الصادق عمروس ما قاله عضو المعارضة شعبان لوناس بخصوص رغبته في الإنسحاب من منصبه واستعداده لعقد جمعية طارئة في الوقت الحالي وأكد في تصريح مقتضب “للهدّاف“ أنه يرفض مجرد الحديث عن الاستقالة أو الإنسحاب وعقّب قائلا : “أستغرب كيف يقول شعبان لوناس أنني وافقت على الذهاب إلى الجمعية الاستثنائية وترك منصبي رغم أنني لا أرى أي داع مادام أن كل شيء داخل الفريق على أحسن ما يرام، صحيح أنني كرهت كثيرا من التخلاط وصراعي القانوني مع أشخاص لا يريدون إلا أن يكونوا مسؤولين فقط، لكن هذا لا يعني أنني استسلمت، وأؤكد لكم أنني لن أستقيل إلا بعد نهاية البطولة”. أَقسمَ أنه “ما يزيدش يضرب ضربة“ كما أكد “للهدّاف“ جدد عمروس تمسكه بقرار الإنسحاب من حياة النادي العاصمي عند نهاية هذا الموسم رغم أن عهدته لم تنته بعد ويبقّى له موسمان آخران، وأقسم مرة أخرى أنه لن يبقى في منصبه مهما حدث، ورغم ذلك فإن عمروس متخوف كثيرا على مستقبل الفريق في ظل المعطيات الحالية وصراع الرئاسة الذي امتد إلى جبهة المعارضة التي تعرف انشقاقات خطيرة جدا بسبب المصالح الشخصية الضيقة لبعض الأشخاص، وأكد عمروس أنه يتمنى لو يفكر هؤلاء بعقلانية ويحاولون إقناع أحد رجال الأعمال كحداد، ربراب أو مهري حتى يوافقوا على الانضمام كأعضاء في الجمعية العامة كخطوة أولى من مخطّط ترشيحهم للرئاسة، ويقول عمروس أن الدخول في عالم الاحتراف الموسم القادم يتطلب “أصحاب الشكارة “ وليس العودة إلى الوراء وإلى أسماء زدك، مسعودي وقرقوش كما يقول. تفاجأ لخبر لقاء غريب بزدك واستفسره أمس وكان عمروس قد اتصل بنا صبيحة أمس بعدما اطلع عبر صفحات “الهدّاف“ على الخبر الذي نشرناه أمس بخصوص اللقاء السري الذي جمع مؤخرا عضوه البارز عمر غريب بزعيم المعارضة حميد زدك في بهو فندق سان جورج، وعرض عليه العمل معه وسحب البساط من تحت قدمي عمروس، حيث أكد لنا عمروس الذي يوجد خارج العاصمة لأسباب خاصة أنه تفاجأ كثيرا بالخبر وأنه يدرك جيدا من هو الشخص الذي حضر الاجتماع ويحاول إقناع ذراعه الأيمن بالانقلاب ضده، وحسب ما أسر به لنا عمروس فإنه يكون قد إتصل هاتفيا بغريب ليستفسره ولو أن هذا الأخير غاضب من عمروس الذي لم يظهر منذ مباراة النصرية. غريب : “زدك عرض عليّ العمل معه ولكنني رفضت” من جهته أكد المسيّر عمر غريب أنه التقى فعلا بزدك مؤخرا بعد أن برمج بعض المقربين موعدا بينهما لكنه رفض حسب كلامه عرض زدك الذي طلب منه العمل معه بعد توليه رئاسة الفريق، خاصة وأن زدك واثق من وصوله إلى سدة الرئاسة بعد نهاية مهلة التنفيذ، وعقّب غريب قائلا : “لا أنكر أن زدك تحدث معي وحاول أن يقنعني بالعمل معه لكنني رفضت أن أخدع أصدقائي أو أعمل بأفكار لست مقتنعا بها إطلاقا، كما أنكم شاهدتم بأم أعينكم أن مكتب زدك ليسوا متفاهمين بينهم”. ------------------------------------------- كودري: “كنا نتمنى أن يبرمج الداربي في 5 جويلية، لكننا سنتأهل” “سنعوّض نقص المنافسة برغبتنا في الفوز والذهاب بعيدا في الكأس” “لن أفقد الأمل، وسأحارب حتى أعود إلى المنتخب المحلي قريبا” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل داربي الكأس أمام إتحاد العاصمة؟ بصراحة منذ أن أوقعتنا القرعة أمام إتحاد الجزائر ونحن لا نفكّر إلا فيها، لذلك فتركيزنا كله منصب حول هذه المباراة المصيرية، وكل اللاعبين واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقنا لذلك نحن نحضّر في هدوء تام والأجواء مفعمة بالحيوية. كيف استقبلتم أنتم اللاعبين خبر برمجة داربي الكأس بملعب بولوغين؟ الخبر فاجأنا كثيرا رغم أننا توقعنا ذلك منذ أن قرأنا أن رئيس الإتحاد عليق يريد ذلك، صحيح أننا تمنينا أن يبرمج الداربي بملعب 5 جويلية حتى نستحضر أجواء نهائيي 2007 و2008 وتكون الفرجة والمتعة مضمونتين في المدرجات وفوق الميدان، لكن بما أن القرار اتخذ الآن والمباراة مبرمجة في بولوغين فلا داعي للبكاء والندم وعلينا أن ندخل في أجواء المباراة ونحضّر لها بجدية من الآن، وأعتقد أن فترة أسبوع كافية أمامنا لندخل المباراة على أتم الجاهزية. نفهم من كلامك أن اللعب في بولوغين لا يقلقكم تماما، أليس كذلك؟ هذا مؤكد، لأنه حتى بولوغين هو ملعب المولودية وأحد رموز فريقنا، أنا شخصيا أتمتع باللعب فوقه وأجد راحتي ولديّ ذكريات جميلة فيه خاصة الموسم ما قبل الفارط لمّا تفادينا السقوط بشق الأنفس. لذلك فإن قضية الملعب ليست مشكلة ونحن نفكّر الآن في التأهل لا غير. فريقكم لم يخض أي مباراة رسمية منذ أسبوعين، ألستم متخوفين من أن يؤثر فيكم نقص المنافسة قبل الداربي؟ صحيح أن البقاء بعيدا عن جو المنافسة لمدة طويلة يؤثر نوعا ما على اللاعب ويجعله يفتقد المباريات كثيرا، لكن لا يؤثر بالدرجة التي يتصورها البعض وخاصة لما يكون منافسك القادم اسمه إتحاد العاصمة الذي تكون أمامه المباريات قمة في الإثارة والتنافس، وحتى لمّا لا تكون جاهزا من الناحية البدنية فإنك تعوض ذلك بالحرارة والرغبة في الفوز. هل يمكن القول أن الفائز من مباراة المولودية والإتحاد سيخطو خطوة عملاقة للفوز بلقب الكأس هذا الموسم؟ صحيح أن المولودية والإتحاد فريقان كبيران ولهما تقاليد كبيرة في منافسة الكأس، لكن هذا لا يعني أن الفائز في مباراة هذا التأهل سيضمن فوزه بالكأس لأن المشوار ما زال طويلا وهناك عدة فرق تقاسمنا نفس الطموح، لكنني أؤكد شيئا واحدا فقط وهو أن فوزنا أمام الإتحاد وتأهلنا إلى الدور القادم سيجعلنا نتحرّر نهائيا ونطمع في الفوز بهذه الكأس أكثر فأكثر. هل ما زلت تطمح للعودة إلى منتخب المحليين الذي صرّحت في وقت سابق أنه يهمك كثيرا؟ أجل منتخب المحليين يبقى دائما هدفي الثاني بعدما وضعت الفوز مع فريقي بالبطولة هذا الموسم الهدف الأسمى، أنا أبذل قصارى جهدي للفت انتباه بن شيخة، لكن دوري لم يحن بعد رغم أنني أؤدي موسما جيدا مع فريقي، فربما أنني لا أخدم طريقة لعبه أو أنه يرى أن هناك لاعبين آخرين أحق مني، ومع ذلك فلن أستسلم وسأواصل اللعب بكل جدية وأثابر أكثر حتى أحقق ما أصبوا إليه. --------------------------- المولودية لم تلعب أي مباراة رسمية منذ 12 يوما نقص المنافسة يؤرق براتشي قبل الداربي والنصرية قد تنقذه إذا كان مسؤولو إدارة العميد قد تنفسوا الصعداء بعد نزول قرار تأجيل مباراة الداربي أمام الحراش من والي ولاية الجزائر لأنهم كانوا يخشون حدوث أي تجاوزات في ظل الحساسية الموجودة بين الفريقين فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للمدرب فرنسوا براتشي الذي لم يخدمه قرار التأجيل إطلاقا، وسيجد لاعبوه أنفسهم دون منافسة إلى غاية السادس عشر مارس القادم موعد مباراة الكأس أمام إتحاد العاصمة، وهو ما يعني أن زملاء دراڤ سيبقون بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية لمدة عشرين يوما كاملة وهو ما من شأنه أن يؤثر على أدائهم في مباراة الكأس، خاصة أن المنافس خاض مباراة قوية نهاية الأسبوع الفارط أمام شباب بلوزداد برسم البطولة ويملك لاعبوه من الخبرة ما يسمح لهم بالتعامل بذكاء مع مثل هذه الوضعيات. تأجيل داربي الحراش لم يخدمهم أكد بعض لاعبي مولودية الجزائر الذين تحدثنا إليهم مؤخرا أنهم قد سئموا من البقاء طوال أسبوعين من دون منافسة رسمية وأجمعوا على أن مثل هذه الإنقطاعات الطويلة لن تخدمهم إطلاقا وستكسر ريتم الفريق، وتجعل اللاعبين يتعرضون للإصابات خاصة لمّا يركنون للراحة لثلاثة أسابيع أو أربعة ثم يخوضون ثلاث مباريات كاملة في ظرف أسبوع فقط، وقد أكد لنا أحد هؤلاء اللاعبين أنهم كانوا يتمنون أن يغيّر مكان إجراء الداربي عوضا أن يتخذ قرار التأجيل لأنهم كانوا على أتم الجاهزية لخوض تلك المباراة لو برمجت في موعدها سواء من الناحية البدنية أو النفسية، خاصة أن معنوياتهم كانت مرتفعة جدا بعد الفوز الذي حققوه على النصرية بملعب الرويبة بهدف دون مقابل. براتشي قلق جدًا لأن مباراة الكأس ما زالت بعيدة وفي حديث هامشي مع مدرب مولودية الجزائر فرانسوا براتشي أمس إعترف أن بقاء فريقه بعيدا عن جو المنافسة منذ داربي النصرية سيتحوّل إلى نقمة على فريقه ويضر لاعبيه من مختلف الجوانب، حيث أكد أن هذا التوقف من شأنه أن يكسر الروح الإنتصارية التي اكتسبها لاعبوه مع النتائج الرائعة التي يحققونها في البطولة، ورغم أن الفرنسي حاول تعويض ذلك النقص ببرمجة مباراة ودية أمام الأواسط الخميس الفارط وبعض المباريات التطبيقية بين لاعبيه إلا أنه يعترف أن هذا النوع من المباريات ليس حلا لأن اللاعب يبقى دائما ينظر إلى تلك المواجهات على أنها ليست بقيمة مباراة رسمية ولا يخوضها بنفس الجدية، وما يؤرق براتشي أكثر هو أن مباراة الكأس ما زالت بعيدة ويفصلنا عنها أسبوع آخر. المسيّرون يقترحون إجراء مباراة ودية أمام النصرية وينتظرون رد ميهوبي ومن أجل إيجاد حل لهذه المعضلة فقد فكر مسؤولو العميد بالتشاور من الجهاز الفني في برمجة مباراة ودية أمام فريق من القسم الوطني الأول وقد اختار هؤلاء فريق نصر حسين داي واتصلوا بهم أول أمس من أجل الاتفاق على إجراء مباراة ودية بملعب زيوي، ولكن المسيّر الذي اتصل به غريب رفض أن يعطي رده قبل أن يستشير المدرب ميهوبي بما أنه صاحب القرار، ورغم أن هذا الأخير لم يرد على طلب العميد حتى كتابة هذه الأسطر إلا أننا لا نستبعد أن يكون رده إيجابيا لأن حتى النصرية تعاني من هذا المشكل ولن تلعب أي مباراة رسمية حتى تاريخ 20 مارس القادم بما أن زملاء ڤانا أقصيوا من الكأس في الدور الفارط أمام جميعة الشلف، وللإشارة فإن مسؤولي العميد اقترحوا يوم غد الخميس لإجراء هذه المباراة. لهذه الأسباب اختار براتشي النصرية وحسب ما علمناه من محيط المولودية فإن المسيّرين كانوا ينوون برمجة المباراة الودية أمام أحد الأندية الصغيرة لكن براتشي عارض ذلك بشدة خوفا من تعرض لاعبيه للإصابات، خاصة أن مثل هذه الأندية تلعب بحرارة كبيرة لما تواجه العميد وفضّل النصرية لعدة اعتبارات أولها أن هذا الفريق هو الفريق العاصمي الذي واجهته المولودية ذهابا وإيابا ولن تصطدم به خلال الجولات المقبلة، كما أن طريقة لعبه تشبه طريقة لعب الإتحاد كثيرا وتكون المباراة امتحانا حقيقيا للمولودية قبل قمة الكأس أمام الإتحاد، أما السبب الأخير فهو ملعب زيوي المعشوشب اصطناعيا والذي يشبه بولوغين إلى حد بعيد ويكون بذلك فرصة للاعبين من أجل التعوّد أكثر على هذا النوع من الأرضيات وخاصة اللاعب مقداد الذي يعاني كثيرا فوق “الطارطون”. ----------------------------- حصة أمس جرت تحت أمطار غزيرة أجرت مولودية الجزائر تدريباتها صبيحة أمس بملعب الساطو تحت أمطار غزيرة أثّرت كثيرا على سير الحصة خاصة أن الملعب تحول في بعض أرجائه إلى برك من المياه، كما أكد لنا بعض اللاعبين أنهم تأثروا كثيرا بالبرد القارص وتساءلوا كيف ستسير الأمور لو يكُن الحال كذلك الثلاثاء القادم في بولوغين في مباراة الكأس أمام إتحاد الجزائر. التعداد مكتمل باستثناء الثلاثي الدولي كما شهدت الحصة حضور كل اللاعبين باستثناء الثلاثي الدولي بوڤاش، بابوش وزماموش الذين يوجدون في تربص مغلق مع المنتخب الوطني للاعبين المحليين تحسبا للمباراة الهامة التي تنتظرهم السبت القادم أمام ليبيا. هذا الحضور المكثف جاء ليؤكد الوعي الشديد الذي أصبح عليه لاعبو العميد ورغبتهم الشديدة في المشاركة في مباراة الكأس أمام الإتحاد.