قرّرت إدارة وداد تلمسان وبالتشاور مع الطاقم الفني مباشرة التحضيرات السبت المقبل بمركب العقيد لطفي، وستدوم المرحلة الأولى من التحضيرات أسبوعين وستخصص للجانب البدني قبل التنقل إلى الخارج لإجراء تربص تتخلله عدة مباريات تحضيرية. وبخصوص مكان إجراء التربص التحضيري الذي سيدوم أسبوعين أو ثلاثة فقد علمت مصادرنا بأن إدارة الوداد وضعت في مفكرتها خمس دول لإجراء التربص وهي التشكيك، بولونيا وفرنسا أو التوجه للمغرب أو تونس التي تبقى الأقرب وغير مكلّفة كثيرا، كما أن زيارة المدرب بوعلي الأخيرة للمغرب من شأنها تغيير الوجهة بما أنه ووقف على كافة الإمكانات المتوفرة في البلد الشقيق، والدليل أنه زار شبيبة القبائل هناك ووقف على تحضيراتها وأُعجب بالأجواء هناك خاصة أن التكلفة أقل بكثير والجو يبقى ملائما عكس التوجه لأوروبا. الوجدي مطلوب في العلمة علمنا من مصادرنا بأن المدافع سفيان الوجدي يوجد محل اهتمام مولوية العلمة التي وضعته في مفكرتها وتريد استقدامه لصفوفها الموسم المقبل خاصة أنه لازال لم يتفاوض مع إدارة الوداد، ولا يُستبعد أن يقبل الوجدي عرض رئيس “البابية“. بوعلي يعود اليوم من المنتظر أن يعود مدرب وداد تلمسان بوعلي فؤاد إلى تلمسان قادما من المغرب حيث قضى عطلته الصيفية، وسيجلس مع مسيري الوداد لدراسة النقاط والأهداف التي ينوي الفريق تحقيقها الموسم المقبل، ولا يُستبعد أن يتطرّق الجانبان إلى مكان إجراء التربص. ترقية بوبكر وبلغربي بعد سيدهم، بن هارون، سڤار، حاجي، سعيدي وبريكسي تمّت مؤخرا ترقية الحارس بوبكر والمهاجم الواعد بلغربي لصفوف الأكابر ليصل عدد اللاعبين الذين تمت ترقيتهم إلى ثمانية لاعبين. ولا تزال إدارة الوداد تبحث عن مهاجمين لتعويض غزالي، جاليت وبن موسى الذين انتقلوا إلى وفاق سطيف، وذلك من خلال الاتصالات المتواصلة والمتقدمة مع عدد كبير من اللاعبين الذين أبدوا نيتهم في تقمص ألوان الوداد الموسم المقبل، لكن لا جديد لحد الساعة رغم تأكيد رئيس الفرع لكحل حنفي أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح ولم تبق سوى بعض الأمور البسيطة لإعلان انضمام سوڤار، بورحلي، بوجناح ومادوني. ------------------- زازوة: “اخترت الوداد للتألق والاستقرار، وتلمسان بوابة المنتخب الوطني” أمضيت على عقد لموسم واحد، ما الذي حفزك على ذلك؟ بالفعل لقد أعلنت انضمامي الرسمي لفريق مسقط رأسي وداد تلمسان بعد مفاوضات سارت في الطريق الصحيح وتوجت بتوقيعي لموسم واحد قابل للتجديد، واخترتها عن قناعة كبيرة ولإرادتي للتقرب أكثر من العائلة بعد خمس سنوات قضيتها خارج تلمسان، أين لعبت في الرغاية والبرج وعودتي جاءت للبحث عن الاستقرار الذي يبقى سر نجاح أي لاعب. لماذا اخترت تلمسان بالضبط على بقية العروض الأخرى التي وصلتك؟ لقد كانت لي عدة اتصالات من قبل فرق أبدت اهتمامها الكبير للظفر بخدماتي الموسم المقبل في صورة إتحاد العاصمة، الحراش، العلمة إضافة إلى فريقي السابق أهلي البرج دون نسيان تلمسان التي أصر مسيّروها على ضمي، كما اخترتها لأنها فريقي السابق الذي نشأت فيه منذ الصغر ويعمل على المدى البعيد وفق إستراتيجية تجعلك تطور إمكانياتك كثيرا، إضافة إلى أنه يملك مجموعة قوية من الصعب إيجادها في فريق آخر. كيف سارت المفاوضات؟ منذ البداية سارت في الاتجاه الصحيح وكل طرف تفهّم وضعية الآخر ما جعلنا نتوصل إلى أرضية اتفاق في ظرف زمني قصير، وأنا بدوري قبلته دون تردد ولم أتوانَ في قبول فريق القلب، كما أن رغبتي كانت قوية زادني في ذلك تشجيع زملائي الحاليين في تلمسان على العودة وحمل ألوان الزرقاء. لماذا غادرت البرج؟ في الحقيقة غادرت البرج لأسباب عدة رغم أن المسيّرين والأنصار طلبوا مني التريث والبقاء لموسم آخر، لكن كثرة المشاكل في المدة الأخيرة وعدم اتضاح الرؤية لم تشجعني على البقاء وجعلتني أفكر في تغيير الأجواء ودراسة العروض الكثيرة التي وصلتني، كما أن الكثير من زملائي السابقين في البرج غادروا، لكن يبقى المهم لي أني تركت مكاني نظيفا ولحد الآن لا أزال في اتصالات مع عدد كبير من المسيّرين والأنصار. كيف تقيّم مردودك الشخصي الموسم الماضي مع البرج؟ أدائي كان مستقرًا إلى حد بعيد أين أديت واجبي كما يجب وشرفت عقدي مع البرج حتى آخر جولة، بما أني شاركت في معظم المباريات ولم أغش يوما ودافعت عن الألوان بجدية وبشهادة الجميع، والحمد لله أنا راض عما قدمته وخرجت بالتالي مرفوع الرأس. ما هي طموحاتك الشخصية هذا الموسم؟ كأي لاعب أريد التألق من جديد بتقديمي لموسم كبير ومن كافة الجوانب، ومنها تشريف عقدي الذي يربطني بالوداد وكذا توظيف خبرتي التي اكتسبتها من قبل والتي سأضعها تحت تصرف الوداد، كما أن تلمسان تبقى بوابة الوصول للمنتخب الوطني الذي يبقى طموحي الأكبر وبعد التألق مع تلمسان، بما أن الجو ملائم ومعرفتي الجيدة للبيت ولزملائي تجعلني أكثف من العمل اليومي. ماذا تعرف عن تعداد الوداد؟ لا أخفي عليكم تلمسان تبقى فريقا كبيرا وعريقا بتاريخه ونتائجه المحققة بما أنها مدرسة معروفة أنجبت العديد من اللاعبين الذين ينشطون ويصنعون أفراح العديد من الفرق، كما أنها صنعت أسماء لعدة لاعبين آخرين مغمورين جاءوا من فرق صغيرة والدليل معروف، دون نسيان أن تلمسان تملك تشكيلة شابة ومتجانسة لا تعترف بالأسماء الكبيرة، ومعروفة بتكوينها المستمر الذي يعد سر نجاح الوداد. هل ترى أنه بإمكان وداد تلمسان فرض نفسه وتحقق نتائج إيجابية وفق تطلعات أنصارها؟ لمَ لا؟ تلمسان قادرة على منافسة كافة الفرق الحالية وهذا بفضل قوة روح المجموعة لديها وتمكّن الإدارة من الحفاظ على تعداد الموسم الماضي رغم ذهاب الرباعي يعلاوي، جاليت، غزالي وبن موسى، وأنا على يقين أنها ستلعب الأدوار الأولى التي اعتاد الأنصار عليها كل موسم، بما أن الإمكانيات متوفرة والطاقات الشبانية موجودة فقط يبقى مواصلة العمل فقط. تعلم أن الآمال معلقة عليك في وسط الميدان الهجومي في صناعة اللعب، فهل أنت مستعد لأداء هذه المهمة المنتظرة؟ أعلم أن مسؤوليتي ستكون كبيرة هذا الموسم وفي منصب صناعة اللعب وكل الآمال تبقى معلقة علي، بما أنه ينتظر مني تقديم الإضافة اللازمة وإن شاء الله وبمساعدة زملائي الحاليين لن أجد أية صعوبة في أداء مهمتي على أحسن وجه لكسب ثقة الجميع ونيل رضا الطاقم الفني الذي سيعمل بدون شك على منحي الإضافة اللازمة. وماذا عن المنافسة؟ أنا جاهزٌ لفرض نفسي منذ البداية لكسب مكانة أساسية ضمن التشكيلة الأساسية والمشاركة في أكبر عدد ممكن من المباريات، بما أني أعرف مستواي جيّدًا كما أني شخصيًا احترم المنافسة التي تعود بالفائدة على الفريق ككل وتجعل كافة اللاعبين يقومون بعمل مضاعف لجلب أنظار الطاقم الفني الذي سيكون في موقع مريح ويختار الأكثر جاهزية واستعدادا. ما رأيك في عملية الانتدابات التي قام بها مسيّرو الوداد؟ يمكن القول أن تلمسان قامت باستقدامات نوعية ومدروسة حسب المناصب والنقائص التي وقفوا عليها خلال الموسم، وهذا بجلب لاعبين معروفين لهم مستوى كبير قادرين على منح الإضافة اللازمة للفريق كبرملة، حجاوي والمهاجم قديدر في انتظار التحاق أسماء أخرى لتشكيل فريق قوي تنافسي. ماذا تقول لأنصار الزرقاء الذين ينتظرون منك ومن الفريق الكثير؟ نعلم نحن كلاعبين أن أنصارنا ينتظرون منا الكثير الموسم المقبل لتقديم موسم كبير ومن كافة الجوانب، وإن شاء الله تلمسان وبفضل التعداد الحالي ستعمل كل ما في وسعها لأداء موسم استثنائي وتحقيق الأهداف المسطرة، ولمَ لا نيل لقب وطني سواء البطولة أو كأس الجمهورية، وإن شاء الله “ما نحشموهمش”.