وصل الوفد القبائلي عشية أمس إلى العاصمة الاقتصادية المغربية الدارالبيضاء من أجل الدخول في تربص تحضيري مغلق استعدادا للمواجهة التي تنتظر الشبيبة أمام النادي الاسماعيلي المصري في إطار أول مواجهة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وقد كانت الرحلة من مطار هواري بومدين الدولي إلى مطار محمد الخامس غير متعبة لكنها كانت متأخرة عن موعدها لأسباب مجهولة، إلا أن اللاعبين كانوا يتمتعون بمعنويات مرتفعة، ورغم إدراكهم بصعوبة وكثافة العمل الذي ينتظرهم خلال فترة التربص إلا أن معنوياتهم مرتفعة وتركيزهم شديد على ما ينتظرهم. الرحلة تأخّرت بساعة ونصف مثلما سبق وأن ذكرناه، فإن الرحلة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء المغربية سجلت تأخرا محسوسا غير معتاد ولأكثر من ساعة ونصف من الزمن، حيث كان من المفترض أن تنطلق في الساعة 12:15 إلا أنها انطلقت في حدود الساعة 14:00، الأمر الذي أثار استياء جميع اللاعبين الذين كانوا مرهقين بعد الحصة التدريبية التي خاضوها يوم أول أمس، لأن المدرب آلان ڤيڤر برمج حصة خاصة بالاختبار البدني، كما أنهم استيقظوا باكرا صبيحة أمس حتى يصلوا في الموعد المحدد إلى المطار. ورغم أن طاقم الطائرة قدم اعتذاره إلى المسافرين بسبب هذا التأخير، إلا أن ذلك لم يطفئ غضب اللاعبين الذين كانوا بحاجة إلى النوم. اللاَّعبون شعروا بإرهاق شديد خلال الرحلة، ظهرت ملامح التعب والإرهاق الشديد على وجوه العديد من اللاعبين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في استرجاع أنفاسهم بعد الحصة البدنية الخاصة بالإرهاق البدني، على غرار أوصالح، كوليبالي، نساخ، حميتي وشريف الوزاني الذين كانوا يبحثون عن سبيل للنّوم حين تقلع الطائرة، ما يثبت أنهم قد يجدون صعوبة في الأيام القليلة القادمة في الاستجابة إلى برنامج العمل الذي سيسطره لهم المحضر البدني بوجمعة محمدي المعروف بصرامته في طريقة العمل. أوصالح، عسلة وكوليبالي استسلموا إلى النوم ونساخ والعرفي فضّلا الإستماع إلى الموسيقى مثلما جرت العادة، فإن كل لاعب يبحث عن فعل بعض الأمور ليسلي به نفسه ولا يشعر بالملل خلال السفرية، وبما أن أوصالح، عسلة وكوليبالي كانوا أكثر اللاعبين تعبا وإرهاقا فقد فضلوا الاستسلام إلى النوم دون القيام بأي شيء، بعد ذلك استيقظ كوليبالي وتصفح إحدى المجلات المتخصصة في الرياضة كانت ، بينما نساخ والعرفي فقد اكتفيا بالاستمتاع بسماع الموسيقى طيلة فترة الرحلة، أما بقية اللاعبين ففضّلوا تبادل أطراف الحديث والتناقش في مختلف المواضيع لا سيما فيما يتعلق بمباريات كأس العالم. عسلة أكبر “خوّاف” في الطائرة ظهر لاعب جديد في الشبيبة يعتبر من أكبر “الخوّافين” عندما يتعلق الأمر بصعود أو هبوط الطائرة، ويتعلق الأمر بالحارس المستقدم الجديد مالك عسلة الذي ظل زملاءه يمازحونه ويخيفونه ببعض الأمور التي جعلته يزداد خوفا، فعند هبوط الطائرة وبداية ارتجاجها في السماء “مات بالخوف” وظل ينتظر صامتا متى تحط الطائرة بسلام، الأمر الذي جعل الجميع يضحك ويمازح الحارس عسلة. 16:00 الوصول إلى مطار محمد الخامس الربع زوالا في حدود الساعة 16:00 زوالا، حطت الطائرة التي كانت تقل الوفد القبائلي بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، وتنفس جميع اللاعبين الصعداء بعد وصولهم، خاصة أنهم شعروا بنوع من الملل ليس بسبب طول الرحلة نوعا ما، وإنما بسبب تأخرها. وبعد إنهاء جميع الأمور الجمركية، توجّه الجميع إلى خارج المطار وركبوا الحافلة التي كانت تنتظرهم لتقودهم مباشرة إلى المركز التحضيري كهرماء الذي سيقيمون فيه مدة 13 يوما لإجراء التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد وبمباراة الإسماعيلي على وجه الخصوص. حافلة الوداد البيضاوي في الإستقبال مثلما كان منتظرا، فإن رئيس الفرع كريم دودان كان قد هيأ كل الأمور قبل وصول الشبيبة إلى مطار محمد الخامس، حيث كان في استقبال الوفد القبائلي حافلة خاصة بنادي الوداد البيضاوي المغربي الذي قدّم للشبيبة يد المساعدة ووافق على وضع حافلة تحت تصرفهم لتقلهم إلى مركز كهرماء، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين الشبيبة وبين بعض النوادي المغربية مثل الوداد جيدة جدا. حصة إسترخائية بعد الوصول مباشرة بعد وصول الفريق إلى مركز كهرماء، توجه كل لاعب إلى غرفته في مقر الإقامة، وبعد أن أخذوا قسطا من الراحة لاسترجاع أنفاسهم من مشقة الرحلة، خرج الجميع بأمر من الطاقم الفني لإجراء حصة تدريبية خفيفة خاصة بالاسترخاء تساعد اللاعبين أكثر على استرجاع أنفاسهم وإزالة كل التعب والإرهاق حتى يكونوا على أتم الاستعداد لاستقبال أول يوم من العمل الجاد بداية من هذا الأحد، حيث سيركز المحضر البدني محمدي على الجانب البدني وقد تتدرّب الشبيبة حصتين في اليوم. تجّار: “الإختبار البدني كان متعبا، لكن التحضيرات الأولى في غاية الأهمية” قبل انطلاق الرحلة من الجزائر إلى المغرب، جمعنا حديث قصير باللاعب ساعد تجّار الذي كان في شدة التعب والإرهاق، ومستاء أكثر لما علم بتأخر الرحلة، واكتفى بالقول: “نحن متعبون كثيرا، فأمس أجرينا حصة تدريبية شاقة للغاية ارتكزت على الجانب البدني، حيث شعرنا بإرهاق شديد خاصة أننا في بداية التحضيرات ومن الصعب أن يكون تجاوبنا إيجابيا بداية من الحصص التدريبية الأولى. عموما، نحن هنا للعمل ويجب أن نصبر قليلا لأن التحضيرات الأولى في غاية الأهمية بالنسبة لأيّ لاعب. يجب أن تكون في المستوى حتى تقوى على الصمود إلى نهاية الموسم”. --------------------- عودية يحب قضاء العطل في أوروبا في حديث جانبي جمعنا به خلال الرحلة المتوجهة إلى مطار محمد الخامس، أكّد المهاجم أمين عودية أنه شخص لا يحب كثيرا قضاء عطله في البلدان العربية، وأكد بالمقابل أنه يعشق التجوال وقضاء عطله في البلدان الأوروبية أو حتى في بلدان أمريكا اللاتينية مثلما فعل زميله السابق في شباب بلوزداد حمزة آيت وعمر المتواجد حاليا في كوبا لأجل قضاء عطلته الصيفية قبل العودة إلى التحضيرات. “ڤيو“ ودودان في الدرجة الأولى بما أنه كان رئيس الوفد في ظل غياب الرئيس القبائلي محند شريف حناشي، كان رئيس الفرع كريم دودان محظوظا للغاية مقارنة ببقية أعضاء الطاقم الفني والإداري، لأنه تحصل على مكان في الطائرة في الدرجة الأولى، وكان إلى جانبه مدلك الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو“، حيث غابا عن الأنظار وظل اللاعبون يبحثون عنهما إلى أن عرفوا أنهما في الدرجة الأولى. للإشارة، فإن المدرب ڤيڤر كان رفقة لاعبيه في الدرجة الثانية . قاصري وأميري لا يفترقان منذ التحاق اللاعبين جهيد قاصري ويامين أميري بمطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة، ظلا سويا ولم يفترقا حتى بعد وصولهما إلى مطار محمد الخامس، ويبدو أنهما يجدان صعوبة في الاندماج مع بقية اللاعبين في بداية التحضيرات. وبما أنهما مغترباسن وجاءا سوية هذا الموسم من فرنسا، فمن الطبيعي أن يبقيا سويا لأنهما يتفاهمان . يعلاوي منعزل ويجد صعوبة في الإندماج بالمقابل، فإن وسط الميدان نبيل يعلاوي القادم من وداد تلمسان قضى معظم وقته منذ بداية الرحلة بمفرده، حتّى في مطار هواري بومدين، وهذا يعني أنه إما يحب البقاء بمفرده ومراقبة الأمور عن بعد، وإما أنه وجد صعوبة في الاندماج مع بقية اللاعبين، خاصة أنه لا يعرف أحدا في الشبيبة طالما أن إبن مدينة تلمسان غادرا الشبيبة هذا الموسم ويتعلق الأمر بالحارس حجاوي. ------------------------------------------- ثلاثي الحراس تدرب قبل بقية المجموعة بنصف ساعة قبل أن يصل جميع اللاعبين إلى ملعب مركز كهرماء، كان ثلاثي الحراس المتكوّن من مالك عسلة - مراد برفان - نبيل مازاري قد إلتحق بالملعب وباشر الجميع تدريباته تحت إشراف مدرب الحراس سيد أحمد محرز، لاسيما وأن البرنامج الذي يخضع له الحراس دائما يكون مختلفا عن البرنامج الذي تخضع إليه بقية العناصر. باعتبار أن الحراس لا يحتاجون إلى عمل بدني كبير مقارنة بلاعبي الميدان، وقد باشر الحراس تدريباتهم في حدود الساعة 9:30، وبالتالي فقد أنهوا حصتهم التدريبية قبل أن ينهيها اللاعبون الآخرون، وتوجهوا مباشرة إلى مسبح المركز للترفيه عن النفس قليلا قبل الذهاب إلى المطعم لتناول وجبة الغداء. الحصة المسائية على الخامسة تحت إشراف “ڤيڤر” الحصة المسائية التي برمجها الطاقم الفني كانت على الساعة الخامسة، حيث بعد الحصة الصباحية توجه جميع اللاعبين إلى غرفهم للنوم والاسترخاء، وكانت الحصة المسائية تحت إشراف المدرب السويسري “ألان ڤيڤر” الذي سطر برنامجا فنيا وتكتيكيا تحضيرا للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة أمام الإسماعيلي. للإشارة فإنه عندما تتدرب الشبيبة حصتين في اليوم، فإن الحصة الأولى تكون مخصصة للجانب البدني، بينما الحصة الثانية تكون مخصصة للجانب الفني. برنامج ثلاث حصص في اليوم مرتقب من جهة أخرى، فقد أفاد مصدر مسؤول من الشبيبة أنه من المحتمل أن يتم تكثيف حجم العمل وتسطير برنامج ثلاث حصص تدريبية في اليوم، وهذا في الأسبوع الثاني من فترة التربص، وحسب ذات المصدر فإن المحضر البدني بوجمعة محمدي سيسطر هذا البرنامج حسب اللياقة التي سيكون يتمتع بها اللاعبون بعد العمل الحالي الذي يخضعون إليه، هذا وستكون الحصة الثالثة مخصصة لتقوية العضلات، لكن في المسبح وليس في الميدان، وهو عمل خاص أيضا بالجانب البدني لكن بطريقة مختلفة عن التي اعتاد عليه اللاعبون من قبل. حالة الطقس ملائمة عكس ما كان منتظرا، فإن اللاعبون عبروا عن ارتياحهم لحالة الطقس السائدة في الدارالبيضاء المغربية، حيث كانت ملائمة لإجراء حصة تدريبية دون عناء كبير، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون أن تكون هناك درجة حرارة مرتفعة سيما وأننا في موسم الاصطياف، لكن اللاّعبين وحتى رئيس الفرع كريم دودان أكدوا أن الأحوال الجوية ملائمة للقيام بعمل في المستوى دون الشعور بالإرهاق أو الملل، لكن حسب دودان فإنه يمكن أن يتقلب الطقس في المغرب، وترتفع درجة الحرارة في أي لحظة، لذلك على الجميع اغتنام هذه الفرصة والعمل بجدية قبل ارتفاع درجة الحرارة. أرضية الميدان لم تُعجب اللاعبين أغلبية لاعبي الشبيبة يعرفون جيدا مركز كهرماء، باعتبار أن الشبيبة تجري تربصها في ذات المركز لثالث مرة على التوالي، لكن مقارنة بالمرتين السابقتين، وجد اللاعبون أن أرضية الميدان الذي يتدربون فيه ازدادت سوءا، على غرار ما أكده المهاجم عودية الذي قال: “هذه المرة الثالثة التي نأتي فيها إلى هذا المركز، كل شيء متوفر هنا، وحتى العمال أصبحنا نعرفهم، لكن ما أزعجنا أكثر هو سوء أرضية الميدان التي يبست نوعا ما، وهذا أمر طبيعي لأننا في الصيف والعشب الطبيعي يحتاج إلى الكثير من الماء، عموما الأمر الجيد أن المواجهات الودية ستكون في ميادين أخرى، وهذا ما سيجعلنا نتفادى التعرض إلى الإصابات المفصلية الناجمة عن سوء أرضية الميدان”. حناشي سيلتحق في الأيام القليلة القادمة أكد رئيس الفرع كريم دودان الذي جمعنا به حديث جانبي خلال الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس أن الرّئيس القبائلي محند شريف حناشي سيلتحق ببقية الوفد خلال الأيام القليلة القادمة، حيث أنه قد يأتي لمتابعة إحدى المبارتين الوديتين اللتين ستلعبهما الشبيبة يومي 30 جوان و3 جويلية المقبلين، للإشارة فإن الرئيس حناشي متواجد بفرنسا، ومن المحتمل أن يلتحق اليوم بالعاصمة، قبل أن يشد الرحال مرة أخرى إلى المغرب حتى يطمئن على فريقه. هذا وقد جرت العادة أن يكون الرئيس حناشي دائما بعيدا عن الفريق خلال فترة التربص ويأتي من حين إلى آخر قصد التفقد والاطمئنان على سير الأمور فقط. دودان يسهر على تهيئة كل الظروف كان رئيس الوفد كريم دودان يتابع الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس عن بعد، لكنه في الوقت نفسه يتفقد إن كان ينقص الفريق شيء، حيث أنه في الشبيبة حاليا على أساس أنه رئيس للوفد ومن واجبه توفير وتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذا التربص الذي يعتبر في غاية الأهمية، كما أن الرئيس حناشي منحه حرية التصرف نظرا للثقة التي يضعها فيه، حتى أنه منذ التحاق الشبيبة إلى حد كتابة هذه الأسطر، لم يتصل الرئيس حناشي بأي عضو من الوفد لأنه يعرف بأن دودان لن يقصر في عمله تجاه الفريق. اللاعبون اشتروا شرائح الهواتف النقالة بعد وصول الشبيبة إلى مطار محمد الخامس الدولي، لم يكن للاعبين الوقت الكافي لاشتراء شرائح الهواتف النقالة للإتصال بعائلاتهم ومقربيهم وطمأنتهم بالوصول، خاصة بعد تأخر الرحلة الجوية وتضييع الكثير من الوقت للخروج من المطار، لذلك اضطر الجميع الإنتظار إلى أمس لاشتراء الشرائح، حيث أرسلوا بعض أعضاء الوفد الذين خرجوا في ساعة متأخرة وطلبوا منهم اشترائها، أما البعض الآخر من اللاعبين الذين سبق لهم وأن أجروا تربصهم مع الشبيبة الموسم الماضي في المغرب، فقد كانت لهم فكرة جيدة واستعملوا الشرائح القديمة التي كانت بحوزتهم. التوجه إلى المسبح بعد الحصة بعد نهاية الحصة التدريبية الصباحية، توجه معظم اللاعبين إلى مسبح المركز الذي يجاور الملعب الذي تدربوا فيه، وهذا لقضاء بعض فترات التسلية والترفيه حيث أنهم بحاجة إلى مثل هذه الأوقات لتفادي الشعور بالملل نظرا للعمل المكثف الذي يخضعون إليه، على غرار حميتي، نساخ، والشرڤي الذي “ شبع تشبايكات” في المسبح و”هوّلها”. ---------------------------------- محمدي أتى بكل عتاده الخاص أكد المحضر البدني بوجمعة محمدي في الحصة التدريبية أمس أنه محضّر محترف ويعتمد على طريقة خاصة في العمل، بدليل أنه جلب معه حتى العتاد الخاص بالتحضيرات البدنية معه، ولا يحتاج إلى عتاد الشبيبة كما يملك أجهزة إلكترونية خاصة بحساب نبضات القلب ويستعملها لمعرفة إذا استرجع اللاعبون أنفاسهم أم لا. الشبيبة ستدفع ملف تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية يوم 11 جويلية أكدر رئيس الفرع كريم دودان أن الإدارة القبائلية ستدفع ملفات الحصول على تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية يوم 11 جويلية القادم، لإجراء تربص المرحلة الثانية من التحضيرات في مرسيليا، على أن يتم استخراج التأشيرات يوما أو يومين على أقصى تقدير، خاصة أنهم لن ينتظروا طويلا حيث سيسافرون يوم 14 جويلية المقبل إلى مصر لمواجهة النادي الاسماعيلي، وسيقام تربص فرنسا بعد العودة من القاهرة. للإشارة فإن تأشيرات دخول مصر ستكون جماعية. يحيى شريف سيلتحق اليوم كما سبق أن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، سيلتحق بداية من اليوم المهاجم القبائلي سيد علي يحيى شريف بزملائه بالدارالبيضاء المغربية، بعدما سوى نهائيا مشكلة جواز سفره مساء أمس. وسيركز خلال فترة تواجده بالمغرب على تكثيف العلاج جراء الإصابة التي تعرض لها في الأيام القليلة الماضية حتى يتمكن من العودة بسرعة إلى أجواء التحضيرات بصفة عادية. يحيى شريف: “سأعود قريبا لأن الإصابة لم تعد خطيرة” “صحيح لقد سويت نهائيا مسألة جواز سفري والذي بسبب عدم صلاحيته لم أتمكن من التنقل مع زملائي يوم أمس (يقصد السبت) إلى المغرب للمشاركة في التربص، لكن الحمد لله اليوم استخرجت جوازا جديدا وألتحق غدا الاثنين (التصريح أجري مساء أمس الأحد)، وسأكون هناك وأباشر العلاج. أقول إن الإصابة لم تعد خطيرة وسأعود قريبا إلى أجواء التدريبات مع زملائي، أنا سعيد جدا لأنني سأكون إلى جانب زملائي”. ------------------------------------------ تجّار:“مستعدون لإجراء تحضيرات في المستوى” “المواجهات أمام الأهلي والإسماعيلي ستكون صعبة، لكن سنعرف كيف نطيح بهما بالفعالية” بداية، كيف كانت التحضيرات الأولى لكم مع الشبيبة؟ الحمد لله، كل شيء يسير على أحسن ما يرام، بدأنا التحضيرات بحر الأسبوع المنصرم، أكيد أن البداية لا تكون بعمل مكثف، لكن شيئا فشيئا سيتصاعد حجم التدريبات، ويجب أن نكون على أتم الاستعداد خاصة وأن عملية التحضير لبداية الموسم تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لجميع اللاعبين. يجب علينا أن نعمل بكل جدية حتى نتمكن من الصمود بنفس الوتيرة إلى غاية نهاية الموسم. لكن لم تستفيدوا من الراحة اللازمة، باعتبار أنكم عدتم إلى التدريبات بعد 21 يوما، ما تعليقك؟ ليس كثيرا، الفريق ارتاح لمدة 21 يوما مثلما يعلم الجميع، نحن أول فريق يدخل مرحلة التحضيرات للموسم الجديد، وهذا أمر طبيعي باعتبار أننا مقبلون على المشاركة في المنافسة الإفريقية منتصف شهر جويلية القادم، بالنسبة لي يمكن القول إني ارتحت أكثر من بقية زملائي لأني لم ألعب في الجولات الأخيرة، لكن لا أظن أن هذه الراحة ستكون مهمة بقدر ما يهمنا الاستعداد للمنافسة التي كنا ننتظرها منذ مدة، رابطة الأبطال كل لاعب يتمنى أن يشارك فيها ويجب أن نستعد لها كما ينبغي حتى لا نخيب ظن أنصارنا. خضعتم إلى اختبار بدني قبل المجيء إلى المغرب (الحوار أجري أول أمس)، كيف كانت النتائج؟ فعلا لقد أجرينا اختبارا بدنيا قبل سفريتنا إلى المغرب حتى تكون لدى المدرب فكرة عامة عن اللياقة البدنية التي يتمتع بها لاعب، ويتسنى للمحضر البدني أن يسطر برنامج عمله حسب لياقة كل لاعب. صحيح أن هذا الاختبار كان متعبا لأننا في الأيام الأولى من التحضيرات، لكن من دون شك سنستعيد كامل لياقتنا بالعمل الذي ينتظرنا خلال التربص، يجب أن نضع في أذهاننا أننا جئنا إلى هنا من أجل العمل لا لتضييع الوقت. لم يسبق لك أن أجريت تربصا تحضيريا في مركز كهرماء بالمغرب، هل لديك فكرة عن هذا المركز؟ نعم لم يسبق لي أن حضرت مع الفريق في مركز كهرماء. في التربص التحضيري الذي أجراه الفريق هنا، كنت في المنتخب المحلي في تربص آخر بتركيا، لكن حدثني زملائي عنه وعن الظروف التي ستكون متوفرة لنجري عملا في المستوى. سأكتشف هذا المركز لأول مرة، آمل أن يعجبني ويكون مثلما وصفه لي أصدقائي في الفريق. هل أنتم مستعدون للقيام بتحضيرات في المستوى؟ لقد سبق أن قلت إننا جئنا إلى المغرب للعمل الجاد وللتحضير الجيد تحسبا لمباراة المنافسة الإفريقية والبطولة بشكل عام. يجب أن نكون على أتم الاستعداد خاصة من الناحية الذهنية، لكن على ما يبدو فإن جميع اللاعبين يتمتعون بمعنويات مرتفعة ومحفزون من تلقاء أنفسهم حتى يكونوا عند حسن ظن الطاقم الفني ويحاول كل لاعب أن يكسب ثقة المدرب ويظفر بمنصب أساسي في التشكيلة. لكن هذه التحضيرات ستكون مخصصة للقاء الإسماعيلي، أليس كذلك؟ أكيد، بعد نهاية التربص لن يبقى أمامنا سوى أسبوع واحد على أول مواجهة أمام الإسماعيلي المصري، هذا يعني أن تحضيراتنا ستكون مخصصة لهذا اللقاء أكثر من أي شيء آخر، لكن لا أرى أن هذه التحضيرات لن تفيدنا لبقية الموسم، كما أنه سيكون لدينا تربص آخر نحضر فيه كما ينبغي لبقية الموسم. كيف ترى المواجهتين المصريتين أمام الإسماعيلي والأهلي في المنافسة الإفريقية؟ سبق أن قلنا إن مثل هذه المواجهات ستكون في غاية الصعوبة، لم يكن بوسعنا اختيار المنافسين في المجموعة التي نقع فيها، الأهلي والإسماعيلي يعتبران من أقوى الأندية على المستوى القاري، لكن يجب أن نسير مبارياتنا واحدة بواحدة ولا نمارس الضغط على أنفسنا من الآن، أرى أنه من الأجدر أن نفكر في تحضيراتنا، وعندما يصل الموعد المحدد سنتحدث عن اللقاءات المصرية. الأهلي استقدموا اللاعب الدولي جدّو مؤخرا، ما رأيك؟ نحن نعلم أننا لدينا فريق شاب، لا يملك الخبرة اللازمة في مثل هذه المنافسات وسنلعب أمام أندية تعرف جيدا معنى رابطة أبطال إفريقيا. نعلم أيضا أن الضغط سيكون علينا عندما نلعب في مصر، لكن يجب أن نحضر أنفسنا كما ينبغي من الناحيتين النفسية والبدنية. جدو لاعب رائع وبرهن عن مستواه في كأس أمم إفريقيا، لكن أرى أن سر قوتنا هو تكامل الفريق الذي لا يعتمد على عنصر واحد بقدر ما يعتمد على روح المجموعة. هل ترى أن لديكم فريقا قادرا على قهر الأهلي أو الإسماعيلي؟ في مثل هذه المواجهات يجب أن نعتمد على الحيلة في اللعب، ربما لا نملك نفس المستوى، لكن إذا سجلنا على الأهلي مثلا ونعرف كيف نسير مباراتنا، فإن الفوز سيكون حليفنا داخل ديارنا أو حتى في ملعب القاهرة، المهم أن تكون الفعالية موجودة. ما رأيك في المحضر البدني محمدي الذي تعرفه في المنتخب المحلي؟ محمدي محضر بدني محترف بأتم معنى الكلمة، يعرف عمله جيدا، تدربت تحت إشرافه في المنتخب المحلي وأعرف أنه مدرب كفء، وسيظهر العمل الذي سيقوم به معنا في المستقبل، المدرب أو المحضر المحترف لا خوف عليه.