إلى جانب النتائج المخيبة التي سجلها فريقهم، بعدما عجز عن تسجيل أي هدف في الدور الأول وخرج بنقطة واحدة، إثر تعادله أمام المنتخب الإنجليزي الذي كانت مشاركته الأسوأ في تاريخ مشاركات هذا المنتخب في مسابقات كأس العالم، استاء الجمهور الجزائري وحتى العربي للمظهر الخارجي للاعبي المنتخب الجزائري الذي كان ممثل العرب والمسلمين في المونديال، من خلال التسريحات المميزة لبعض اللاعبين، ودهن كل من زياني ويبدة وشاوشي لشعرهم. وفي هذا الشأن، أجرى قسم الجمال في الصحيفة الإنجليزية “فيرست بوست” عملية استفتاء تخص أجمل اللاعبين والفرق، وأقبحهم في مونديال جنوب إفريقيا. كانافارو أجمل لاعبي المونديال وأسفرت نتائج سبر الآراء عن اختيار قائد المنتخب الإيطالي كانافارو كأجمل اللاعبين وأكثرهم جاذبية للجنس اللطيف، ولم تضم القائمة التي تضمنت اسم 11 لاعبا، سوى الحارس الانجليزي ديفيد جيمس. وكان بيكام مرشحا ليكون في الصدارة لو لا غيابه عن المنافسة بسبب الإصابة، التي جعلته يتابع المونديال من على مقعد البدلاء. روني أقبح اللاعبين وأسوأهم الأداء المخيب لروني في مونديال جنوب إفريقيا جعله يغادر من الباب الضيق، فإلى جانب سخط الجماهير الإنجليزية على المردود المتواضع لروني، نبذوا حتى مظهره الخارجي. ليتحول بذلك مهاجم المانشستر الذي كان مدلل الجماهير قبل المونديال، إلى اللاعب المنبوذ في صفوف المنتخب الإنجليزي. زملاء غزال الأقبح في المونديال وكشف مدير قسم الجمال في الصحيفة الإنجليزية، عن هوية أقبح منتخب في مونديال جنوب إفريقيا حيث قال: “أسوأ الفرق شكلا في المونديال هو منتخب الجزائر، بسبب ما ظهر به لاعبوه من تسريحات شعر غريبة تشبه عرف الديك”. هذا التصريح يكشف أن حتى الأجانب استاؤوا من المظهر الغريب للاعبينا في جنوب إفريقيا، أمام صمت الناخب الوطني والمسيرين حيث لا علاقة لتسريحات غزال وزياني بالثقافات العربية ولا حتى الغربية، حيث لم نشاهد أي لاعب أجنبي يقوم بحلاقات القزع التي ميزت منتخبنا الذي عجز عن تسجيل أي هدف، وكان أداؤه مشابها لأداء روني الذي اختير الأقبح شكلا ولعبا في المونديال. وأضاف مدير قسم الجمال أن لاعبي المنتخب الإنجليزي هم من أكثر اللاعبين جاذبية للجنس اللطيف، ليس بسبب مظهرهم الخارجي بل بسبب أرصدتهم البنكية التي تثير اهتمام النواعم. كابيلو ما كان يقبل هذه التسريحات ورغم أن الجميع يعترف بالحرية الشخصية للاعبين في المظهر، إلا أن المشاركة مع المنتخبات الوطنية في المنافسات العالمية تحد من هذه الحرية، حيث يصر المسيرون على فرض لباس موحد والتعامل بحذر مع شكل اللاعبين في هذا المستوى العالي من المنافسة. والأكيد أن كابيلو ما كان سيقبل بتسريحة شعر غزال وزياني لو كان مدربا للخضر، ولكن المدرب الجزائري سعدان قبل الأمر رغم أن المنتخب الجزائري كان يمثل الأمة العربية والمسلمة في جنوب إفريقيا. الانضباط يبدأ خارج الميدان وفسر المختصون والمتتبعون أسباب لجوء اللاعبين الجزائريين إلى تلك التسريحات الغريبة، التي تكشف رغبة بعضهم في لفت الإنتباه من خلال المظهر في أول مونديال لهم، بعجز المدرب سعدان عن فرض الانضباط داخل المجموعة. حيث أن تساهل الناخب الوطني في هذه التفاصيل جعله محل انتقاد عدة لاعبين لم يحترموا خياراته في جنوب إفريقيا، كما دفع تساهله عناصر أخرى إلى المطالبة ببقائه على رأس العارضة الفنية، بالنظر إلى الحرية المطلقة التي يجدونها مع سعدان وطاقمه الفني.