حل بتلمسان نهاية الأسبوع الماضي مهاجم نادي ميلوز الفرنسي بومعيزة مهدي، قصد خوض التجارب الفنية والوقوف على إمكاناته التي تسمح له بالانضمام إلى الوداد مطلع الموسم المقبل، خاصة أن المعلومات التي بحوزتنا تقول إنه مهاجم من الطراز العالي الذي تبحث عنه الإدارة لتعويض رحيل الثنائي غزالي - جاليت إلى سطيف. تحدث مع بوعلي مطوّلا كما كان للمهاجم بومعيزة شرف الالتقاء بالمدرب بوعلي الذي تحدث معه مطولا، وسأله حول رغبته في خوض تجربة احترافية في تلمسان وحمل ألوانها في ظل حاجة الفريق إلى مهاجم قناص لسد الفراغ في القاطرة الأمامية بعد ذهاب غزالي وجاليت، كما قدّم له معلومات وافية عن تشكيلة الوداد وأهدافها المستقبلية بالعمل على المدى الطويل وللحفاظ على استقرار التعداد، وهي الطريقة التي جعلت من ابن مدينة ميلة يقترب أكثر من تلمسان ويتشوق لرؤية الأجواء الموجودة داخل الفريق. يملك حسًا تهديفيًا ويمتاز المهاجم بومعيزة بمواصفات القناص الكبير الذي يبقى الفريق بصدد البحث عنه، خاصة أن مؤهلاته كبيرة تسمح له بإعطاء الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية في ظل الحس التهديفي الذي يملكه وقراءته للكرة جيدا، بحكم المنصب الذي يشغله والذي بموجبه تمكّن من تسجيل 20 هدفا الموسم الماضي رفقة فريقه ميلوز. سيكون أحسن خليفة لغزالي وجاليت وفي حالة ما إذا اقتنع الطاقم الفني بقيادة بوعلي فؤاد بمؤهلات وإمكانات المهاجم بومعيزة بعد خضوعه للتجارب، فإنه سيكون أحسن خليفة للثنائي غزالي - جاليت بما أنه يعوّل عليه كثيرًا لقيادة القاطرة الأمامية، نظرًا للحس التهديفي الكبير الذي يملكه والذي يجعل بوعلي يضعه ضمن أولوياته ويبني عليه اللعب رفقة المستقدم الآخر قديدر الذي هو الآخر ينتظر منه الكثير، وهذا بتشكيل ثنائي رائع من شأنه خلط أوراق منافسي الوداد وتسجيل العديد من الأهداف. صغر سنه يحمّس الإدارة على التعاقد معه وما يزيد من رغبة المدرب بوعلي والإدارة التلمسانية في التعاقد مع بومعيزة هو صغر سنه، بما أنه حاليا يبلغ من العمر 19 سنة فقط وسيكون مستقبل الزرقاء، ومن شأن الفريق الاستفادة منه كثيرا ليصبح أحد أعمدة التشكيلة نظرًا لما يملكه من مواصفات المهاجم الكبير. ويبقى الأكيد أن إقبال عدد كبير من المغتربين لخوض تجارب في البطولة الجزائرية دليل على رغبة الكثير منهم في اللعب في الجزائر، ولعل نجاح لموشية في سطيف وسيدريك في بجاية مؤخرًا يبقى قدوتهم دائما، وأكبر دليل على ذلك هو تحمّسهم للمجيء، خاصة أن الثنائي المذكور تقمص ألوان المنتخب الوطني وقدّم الكثير. طموحاته كبيرة ومن خلال حديثنا مع المهاجم بومعيزة مهدي تبيّن أن اللاعب لديه طموحات كبيرة يريد تحقيقها رفقة وداد تلمسان بالمشاركة المستمرة واللعب بانتظام، ومنه تسجيل العديد من الأهداف التي تبقى من اختصاصه والتي تسمح له بتطوير إمكاناته كثيرًا ومنها العمل لتقمص ألوان المنتخب الوطني. --------------------------------- بومعيزة: “تلمسان بوابة الالتحاق بالمنتخب الوطني“ بداية، عرّف نفسك للجمهور التلمساني؟ بومعيزة مهدي من مواليد 30 -12-1990 بفرنسا ألعب كمهاجم ثانٍ، كما يمكنني اللعب في منصب وسط ميدان هجومي كذلك. أين كانت بدايتك الكروية؟ بدايتي كانت في فريق ماسفو الهاوي، أين لعبت له لعدة سنوات قبل أن التحق ببلفورد الذي حملت ألوانه لثلاث سنوات كاملة، استطعت التألق معه بشكل لافت للانتباه وطوّرت إمكاناتي كثيرا، ما جعل مسيّري ميلوز يطلبون خدماتي، وهنا لعبت معهم سنتين وأنا مستمر معهم حاليا. هل سبق لك أن زرت الجزائر؟ لا، هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها بلدي الأصلي الجزائر الذي سمعت عنه الكثير، لكن اليوم أنا هنا وفرحت بهذه الزيارة التي لن تكون الأخيرة، بما أني أود اكتشاف جمال بلادي إذ أنحدر من ولاية ميلة مسقط رأس والدي. هل لديك رغبة في خوض تجربة احترافية في الجزائر؟ جئت للعب، ولدي رغبة كبيرة في خوض تجربة احترافية في بلدي الأصلي الجزائر الذي يمتاز بالمواهب الشابة، كما أنه سيكون لي الشرف بتواجدي مع انطلاق مشروع أول بطولة احترافية في أول زيارة لي إلى الجزائر، وهذا ما أعجبني كثيرا والسير على خطى اللاعبين المغتربين الذين أصبحوا يتوافدون بكثرة على البطولة الجزائرية التي تسمح لهم بتطوير إمكاناتهم كثيرًا. ماذا تعرف عن وداد تلمسان؟ أعرف أنه فريق شاب يلعب كرة نظيفة، يعمل على المدى الطويل ويفضّل الاستقرار والاستمرار في العمل، كما أنه فريق منسجم حقق نتائج إيجابية في بطولة الموسم الماضي وأمور أخرى سأكتشفها مع انطلاق التحضيرات، خاصة أنه قيل لي إن الجو ملائم ويساعد اللاعب على التألق والبروز بشكل لافت. من كان وراء العرض؟ مناجيري الخاص منصري سعيد عرض علي فكرة خوض تجربة في بلدي الأصلي الجزائر واللعب لتلمسان، وأنا بدوري لم أعارض الفكرة وقبلت دون تردد، خاصة أن طموحاتي كبيرة والدليل أني اليوم معكم هنا بتلمسان. علمنا كذلك أنك التقيت صباح اليوم (الحوار أجري مساء الجمعة) بالمدرب بوعلي وتحدثت معه، هل تؤكّد هذا؟ بالفعل لقد كان لي شرف الالتقاء بالمدرب بوعلي فؤاد صبيحة اليوم، وتحدث معي مطولا وأراد معرفة رأيي في خوض تجربة احترافية واللعب لصالح وداد تلمسان، ومنه قرّبني كثيرا وعرّفني بالبيت التلمساني وبالمجموعة وأهدافها، كما زرت مركّب العقيد لطفي الذي أعجبت به كثيرا خاصة أني علمت أن اسمه هو اسم أحد شهداء الوطن. ما رأيك في المدرب بوعلي؟ لا أنكر وليست مجاملة فالمدرب بوعلي إنسان رائع لديه خبرة طويلة في ميادين كرة القدم، يعرف كيف يعامل اللاعب ويمنحه الثقة الكاملة، هذا استخلصته من خلال حديثي معه، وأتمنى أن يكون لي شرف العمل تحت لوائه وأن أتعلم منه الكثير خاصة أن عددًا كبيرًا من اللاعبين تخرجوا على يديه. كم هدفا سجّلته مع فريقك ميلوز الموسم الماضي؟ سجلت 20 هدفًا في 25 مباراة، دون احتساب لقاءات الكأس، وهي حصيلة جعلتني من بين أحسن الهدافين. ما هو المنصب الذي تحبّذ اللعب فيه وتجد راحتك؟ في الحقيقة أنا ألعب في منصب مهاجم ثانٍ أو في وسط الميدان الهجومي كصانع اللعب، ومع ذلك أنا مستعد للعب في أي منصب يضعني فيه المدرب. ما هي طموحاتك في حالة نجاح التجارب؟ أهدافي تبقى كبيرة في أداء موسم استثنائي وأن أقدم عرضا يليق بسمعة الفريق والثقة الموضوعة فيّ، وأن أسجل الكثير من الأهداف التي تبقى من اختصاصي، ومنها العمل على تطوير إمكاناتي أكثر باحتكاكي مع أكبر عدد ممكن من اللاعبين، كما أني أطمح إلى الوصول للمنتخب الوطني للآمال، بما أني علمت أن تلمسان بوابة المنتخب الوطني الذي يبقى هدف كل جزائري. هل كانت لك عروض أخرى؟ هناك عروض كثيرة من قبل فرق فرنسية أرادت ضمي مطلع الموسم المقبل بعد أن تألقت بشكل كبير مع ميلوز، ولا يمكنني حاليا الإفصاح عن أسمائها، بما أني حاليا في تلمسان وأطمح للانضمام إليها. بمَ تختم الحوار وما هي الرسالة التي توجّهها لأنصار الوداد؟ في البداية أتمنى خوض تجربة احترافية في بلدي الأصلي الجزائر والتشرّف بحمل ألوان الوداد الموسم المقبل، خاصة أن كل شيء ملائم للعمل وللوصول لأهدافي التي اطمح لتحقيقها، كما أتمنى تسجيل الكثير من الأهداف وأصنع أفراح الأنصار الذين أكيدا ينتظرون مني الكثير، وسأعمل كل ما في وسعي لأن أكون في مكان غزالي وجاليت.