تواصل مولودية الجزائر تأكيدها هذا العام بأنها لن تفرط في لقب البطولة، حيث فازت بأقل فارق (1-0) حمل توقيع هداف “العميد” ومدلل “الشناوة” الحاج بوڤش، ليرفع “العميد” رصيده ويؤكد أن بطولة هذا الموسم ستكون عاصمية. عرف ربع الساعة الأول من المباراة سيطرة مطلقة للمولودية ومن أول محاولة كاد مقداد يباغت حارس الوداد، فبعد عمل جماعي تنتهي الكرة عند عطفان يمررها ناحية مقداد الذي يسدّد كرة أرضية قوية لكنها تجد أحضان الحارس بن موسى... لتواصل المولودية ضغطها، وهذه المرة في (د9) بعمل ثنائي بين بوڤش ودراڤ الذي يسدد بقدمه اليمنى لكنها لم تكن قوية ورغم ذلك كادت تباغت الحارس التلمساني بعد اصطدامها بالقائم الأيمن، ليرد الوداد عن طريق الهجمات المعاكسة، وأول محاولة خلقها كانت في (د15) عن طريق هجمة معاكسة من جاليت، لكن الدفاع يتألق ويتدخل في الوقت المناسب. وفي (د29) عمل ثنائي بين جاليت وغزالي الذي يوجه قذفة قوية من على بعد 18 م. حاول بها مخادعة الحارس وامان، لكن كرته تمر فوق العارضة الأفقية بقليل. وفي (د33) هجمة معاكسة من جانب المولودية على الجهة اليمنى يقودها سنوسي يوزع كرة ذكية ناحية الرؤوس، بوڤش في الإستقبال ويحوّلها بطريقة جميلة إلى الشباك، محررا بذلك الآلاف من الأنصار الذين تنقلوا وبقوة إلى الرويبة. وفي (د42) فرصة خطيرة تتاح لبوڤش لتسجيل الهدف الثاني بعد تمريرة في العمق من زميله عطفان، حيث خرج وجها لوجه أمام الحارس بن موسى لكن تماطله وذكاء هبري سمح حالا دون تسجيل هذه الفرصة. وفي (د45+3) المولودية تستفيد من مخالفة على الجهة اليمنى، يتولى تنفيذها سنوسي نحو بومشرة الذي يضيع فرصة هدف حقيقي، لينتهي الشوط الأول بتقدم المولودية في النتيجة. وفي المرحلة الثانية لم نر محاولات كثيرة، حيث سيطر اللعب العشوائي من الجانبين وراحت المولودية تحاول المحافظة على النتيجة، بينما تلمسان رمت بكل ثقلها من أجل معادلة النتيجة، وهو ما جعلنا نسجل فرص قليلة من الجانبين، وأولها كانت في (د46) بومشرة يتوغل على الجهة اليمنى يسدد وكرته تجانب الإطار ببضع سنتيمترات، لتنخفض وتيرة اللعب ولم نسجل أي خطورة إلى غاية (د80) بمخالفة من بومشرة الدفاع يخرجها بصعوبة إلى الركنية. دقيقة بعدها بوڤش يقوم بعمل فردي يتوغل داخل منطقة الجزاء يخرج وجها لوجه أمام الحارس يسدد وبن موسى بصعوبة إلى الركنية. آخر محاولة في المباراة كانت من جانب الوداد حسبت أنفاس “الشناوة” في (د87)، جاليت يجد نفسه في وضعية سانحة للتسجيل يسدد لكن الكرة خارج الإطار... لينتهي بعدها اللقاء وسط فرحة عارمة بين اللاعبين والأنصار الذين رددوا: “شمبيوني.. شمبيوني.. رايحين لزبانة نديفيليو”. ------------------------------------------ البطاقة الفنية ملعب الرويبة: أرضية صالحة، جو مشمس، جمهور غفير، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي: عاشوري – تمام – عريبي. الأهداف: بوڤش (د33) المولودية. الإنذارات: بوشامة (د38) من المولودية - غزالي (د21)، يعلاوي (د37) من تلمسان. المولودية: وامان، سنوسي، بن سالم، زدام، حركات، بوشامة، مقداد، عطفان (كودري د70)، بوڤش، بومشرة، دراڤ (مغربي د89). المدرب: براتشي. تلمسان: بن موسى، بوخيار، بوجقجي، بشيري، هبري، بولحية (عبد اللاوي د80)، بلغري، يعلاوي (سيدهم د72)، شعيب (حاجي د68)، جاليت، غزالي. المدرب. بوعلي. براتشي: “الفوز مستحقّ وطردنا عقدة الشبح الأسود” “أدينا مباراة قوية وخرجنا في الأخير منتصرين، وهذا أجمل سيناريو أشاهده من اللاعبين، خاصة أننا رأينا مباراة جميلة وفوق أرضية ميدان جميلة، وهذه الأمور ساعدت الفريقين على كشف قدراتهم الفنية والبدنية. دخلنا اللقاء من أجل تأكيد رغبتنا القوية في مواصلة حصد النتائج الإيجابية وإضافة نقاط أخرى إلى الرصيد.. قبل اللقاء تكلمت مع اللاعبين وذكرتهم أن تلمسان هي الشبح الأسود لنا، خاصة أن أول خسارة ميدانية كانت للمولودية في تلمسان. أشكر كثيرا اللاعبين على المجهودات التي قدّموها، وأعتقد أن الفوز والابتعاد عن ملاحقنا وفاق سطيف بعشرة نقاط تجعله يعيش ضغطا، والأهم ليس سطيف، وإنما المولودية التي هي فريقي. وأتمنى أن يكون الفوز في صالحنا لنواصل ونجتهد أكثر قبل التنقل إلى وهران في الجولة القادمة”. بوڤش: “مقولة الشبح الأسود حطمناها” “كان يهمنا الفوز وليس الأداء خاصة أمام منافس قوي، لقد بحثنا عن النتيجة ولم يكن يهمنا الأداء لأننا لعبنا في ظل غيابات كثيرة إضافة إلى الإصابات التي كنا نشتكي منها. نحن سعداء لأننا وضعنا حدا لاسم الشبح الأسود التلمساني الذي بقي يطارد المولودية تسع سنوات كاملة. أشكر بالمناسبة أنصارنا على وقفتهم القوية إلى جانبنا وأيضا زملائي المدافعين الذين لعبوا بطريقة جيدة وشلوا حركات مهاجمي تلمسان. كما أشكر دفاعنا على الدور الذي قدّمه أمام منافس قوي. أما عن الهدف الذي سجلته فهو هدية لأنصارنا كلهم، ويبقى هدفي الأسمى لقب البطولة مع المولودية، أما إذا جاء لقب الهداف فمرحبا به”. بوعلي: “أهنّئ المولودية على الفوز” “واجهنا منافسا كبيرا وقويا خلق لنا متاعب كثيرة في المباراة. أهنئ بالمناسبة المولودية على ما قدّمته وهذا تأكيد مني على أنها تستحقّ الفوز، رغم أن هناك خطأ وقع من الحكم الرئيسي في الهدف الأول، حيث رفع مساعده الراية مشيرا إلى وقوع خطأ بينما الحكم الرئيسي ترك اللعب، ولكن هذا لا يقلل من فوز المولودية التي أهنئها مرّة أخرى. أما عنا نحن فسنواصل اجتهادنا وعملنا من احتلال مرتبة أحسن في نهاية الموسم “. دراڤ اليوم في فرنسا سينتقل محمد دراڤ مهاجم المولودية نهار اليوم إلى فرنسا لإجراء تجارب انتقائية مع نادي “ديجون” الذين ينشط في بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، حيث سيبقى في “ديجون” من 25 إلى 30 أفريل الجاري، ليعود بعدها إلى الجزائر ويباشر التدريبات مع فريقه تحضيرا للمباراة الهامة التي تنتظرهم أمام مولودية وهران يوم 4 ماي القادم. “نسمة” تعد “ريبورتاجا“ عن المولودية كان أعضاء وفد القناة التونسية “نسمة” حاضرا أمس في ملعب الرويبة، حيث صوروا الأجواء الرائعة والحماسية التي صنعها “الشناوة” وذلك من أجل إكمال “الربورتاج” الذي بدأوا إعداده أول أمس لما صوروا آخر حصة تدريبية أجراها أشبال المدرب براتشي، كما زاروا اللاعبين في الفندق، وذلك ما يؤكد أن “نسمة” ستمول “العميد” بصفة رسمية، ولم يبق سوى وصول المدير التجاري للقناة إلى الجزائر من أجل توقيع العقد اليوم أو غدا على أقصى تقدير. “جيزي” تتحول إلى الممول الرئيسي للعميد قررت إدارة مولودية الجزائر نزع شعار الشركة النفطية سوناطراك من القمصان الجديدة وذلك بعد أن كانت هذه الأخيرة الممول الرئيسي ل”العميد”، حيث وضعت “جيزي” كممول رئيسي وهو ما من شأنه أن يغضب مسؤولي سوناطراك خاصة أن الطرفين لما يفسخا العقد لحد الآن ومنحت الشركة النفطية 700 مليون سنتيم لإدارة “العميد” خلال الصائفة الماضية. لاعبو العميد طالبوا بركلة جزاء في الدقيقة 64 احتج لاعبو مولودية الجزائر على الحكم عاشوري كثيرا في (د64) بحجة أنه حرمهم من ركلة جزاء صحيحة بعد عرقلة صاحب الهدف الأول بوڤش من طرف بشيري داخل منطقة العمليات، ومازاد من سخط العاصميين هو أن الحكم كان قد غض النظر عن مخالفة شرعية بعد عرقلة دراڤ خارج منطقة العمليات، وقد فسر بعض الحاضرين ذلك بأن الحكم تأثر كثيرا باحتجاج المدرب بوعلي ولاعبيه بين الشوطين. البعثة الفرنسية لبّت دعوة عمروس صنع رئيس بلدية إحدى المحافظات التابعة لمدينة مارسيليا الحدث أمس في ملعب الرويبة، حيث كان حاضرا رفقة بعض مرافقيه في المنصة الشرفية بدعوة من إدارة مولودية الجزائر والرئيس عمروس الذي أراد أن يرد جميل الفرنسيين الذين كانوا قد خصوا أصاغر مولودية الجزائر بمعاملة في القمة الموسم ما قبل الماضي لما توجه هؤلاء إلى مارسيليا للمشاركة في دورة كروية لتلك الفئة وكان رئيس الفئات الشبانية أحمد العڤون رئيسا للبعثة في ذلك الموسم. 30 مناصرا تلمسانيا كانوا في الموعد رغم أن مباراة الأمس لا تكتسي أهمية بالغة للوداد، إلا أن ذلك لم يمنع بعض أنصاره المقيمين في العاصمة (خاصة الطلبة) من التنقل إلى ملعب الرويبة ومناصرة فريقهم في هذه المواجهة، حيث بلغ عددهم ما يعادل 30 مناصرا جلسوا وسط “الشناوة” وعلقوا راية عملاقة باللونين الأزرق والأبيض، وقد أكدت تلك اللقطة العلاقات القوية التي تربط الفريقين. التلمسانيون دخلوا تحت تصفيقات “الشناوة” دخل لاعبو وداد تلمسان أرضية الميدان لإجراء عملية التسخينات تحت تصفيقات “الشناوة” الذين خصوهم باستقبال مميز، وهو ما أثلج صدور الهداف غزالي وزملائه الذين بادلوا أنصار مولودية الجزائر التحية وتأكدوا من أن هؤلاء رياضيون إلى أبعد الحدود عكس ما يروجه البعض. شعيب عوّض بن موسى وضع مدرب وداد تلمسان بوعلي ثقته في المهاجم الشاب شعيب وذلك لتعويض بن موسى الذي غاب في آخر لحظة عن سفرية العاصمة بداعي العقوبة، وقد أثر غياب هذا الأخير على أداء الخط الهجومي الذي وجد نفسه عاجزا عن اختراق دفاع مولودية الجزائر الذي كان منظما من كل النواحي. حكما التماس أحدثا “فتنة” تسبب حكما التماس في مباراة أمس في مشاكل كثيرة وذلك بسبب عدم وجود الانسجام بينهما وبين الحكم الرئيسي عاشوري، وهو ما أثار احتجاجات لاعبي الفريقين والمدرب بوعلي، خاصة في لقطة الهدف الأول لما أعلن الحكم المساعد عن مخالفة في وسط الميدان، لكن الحكم الرئيسي طلب مواصلة اللعب أين اقتص سنوسي الكرة ووضعها فوق رأس بوڤش الذي سجل الهدف الأول. الأواسط يحافظون على الريادة حافظ أواسط مولودية الجزائر على مركزهم الريادي في أعقاب الفوز الجديد الذي حققوه صبيحة أمس بملعب زرالدة أمام نظرائهم من وداد تلمسان بهدفين مقابل هدف واحد، وقد سجل ثنائية “العميد” كيدة والهداف لزرق الذي أضاف الهدف العشرين لرصيده الشخصي، وقد عمق أواسط المولودية الفارق عن ملاحقيهم في انتظار إجراء أواسط الوفاق وشباب بلوزداد لمبارياتهم المتأخرة. بوڤش يسجل هدفه الرابع عشر ويلتحق بحنيتسار أكد هداف مولودية الجزائر الحاج بوڤش علو كعبه هذا الموسم وسجل هدفه الرابع عشر أمس بعد أن كان صاحب الهدف الوحيد لفريقه في مرمى تلمسان، ليلتحق إبن أرزيو بمهاجم الحراش حنيتسار في ريادة ترتيب الهدافين خاصة أن هذا الأخير لم يشارك مع فريقه أمس وتم إبعاده في آخر لحظة بعدما احترز مسيرو مولودية وهران ضده وأكدوا أن لاعبهم السابق لم يستنفد عقوبته الآلية. فرحة عارمة في النهاية ووامان “قريب هبل” أجواء غير عادية عاشها ملعب الرويبة أمس بعد الفوز الجديد الذي حققته مولودية الجزائر أمام وداد تملسان، كيف لا و”العميد” قد ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث طردت المولودية نحسا عمره تسع سنوات كاملة وعبدت طريقها أكثر فأكثر نحو اللقب بعد أن أعادت الفارق بينها وبين ملاحقها المباشر وفاق سطيف إلى تسع نقاط كاملة، هذا ما أسعد اللاعبني كثيرا الذين شاركوا “الشناوة” فرحتهم كالعادة وخاصة وامان الذي نجح في مهمته وراح يجوب الملعب لوحده دون أن يشعر، وهو الأمر الذي أضحك الحاضرون وعلقوا على ذلك قائلين “وامان راح يهبل”. 10 آلاف “شنوي“ كانوا في الموعد مثلما توقعته “الهدّاف“ في عدد أول أمس، عرفت مباراة أمس بين مولودية الجزائر ووداد تلمسان حضورا قياسيا لأنصار “العميد“ الذين عادوا بقوة إلى المدرجات بعد أن اشتموا رائحة اللقب، حيث لعبت المباراة أمام مدرجات مكتظة (تتسع لعشرة آلاف متفرج) عن آخرها واكتست حلة جديدة باللونين الأخضر والأحمر. كما صنع “الشناوة“ أجواء رائعة نالت إعجاب اللاعبين وبراتشي الذين تحقق بذلك حلمهم في اللعب في مثل تلك الأجواء بعد أن ظلت غائبة عن مدرجات ملعب 5 جويلية منذ بداية الموسم. زماموش وفى بوعده وحضر مثلما كان قد وعد به أنصار مولودية الجزائر عبر صفحات “الهدّاف“، تنقل الحارس محمد أمين زماموش حاضرا بمركب الرويبة أمس رغم أنه لم يكن معنيا بالمباراة وذلك من أجل تحفيز زملائه خاصة خليفته وامان الذي كان أمام تحد صعب. وقد جلس “زيما“ في المنصة الشرفية رفقة بعض المسيرين والمدعوين، حيث استغل البعض الفرصة لتهنئته على تقليص العقوبة من أربع مباريات إلى مباراة واحدة، وكذلك على دعوته مجددا للمنتخب الوطني الأول. حظي باستقبال حار وبن شيخة “ما خلاّولوش“ وكان الحارس أمين زماموش قد حظي باستقبال حار من قبل “الشناوة“ الذين أكدوا مرة أخرى تعلقهم به أمس، حيث انفجر الملعب بمجرد أن دخل أرضية الميدان قبل التحوّل إلى المنصة الشرفية إذ هتفوا باسمه مطوّلا. بالمقابل شتم “الشناوة” مدرب منتخب المحليين عبد الحق بن شيخة طويلا بعد أن حرمه من المشاركة مع “الخضر” في مباراة ليبيا رغم أن “زيما“ لم يفعل شيئا يجعله يستحق هذه العقوبة، وهذا ما أكده المكتب الفيديرالي بعد أن درس القضية من كل الجوانب وقلّص عقوبة حارس “العميد“ من أربع مباريات إلى مباراة واحدة فقط. “الشناوة“ رفعوا معنويات وامان دخل لاعبو مولودية الجزائر إلى أرضية ميدان الرويبة لإجراء عملية التسخينات في حدود الساعة 15:10 وهي اللحظة التي انفجرت فيها المدرجات، حيث صنع “الشناوة“ أجواء حماسية جدا وهتفوا باسم اللاعبين، لكن اللاعب الذي حظي باستقبال غير مسبوق هو الحارس وامان الذي استقبل على أنغام “جيش... الشعب معاك يا وامان”، وهي العبارات التي يحبها ابن الباهية كثيرا ورفعت معنوياته خاصة أنه كان يعاني من ضغط رهيب قبل المباراة. براتشي يُفضّل مقداد على كودري وضع المدرب فرانسوا براتشي ثقته في التشكيلة التي انفردت بها “الهدّاف“ منذ يومين، حيث استنجد بالثلاثي وامان - بن سالم - سنوسي لتعويض الثلاثي الغائب زماموش - بصغير - بابوش لكن الملاحظ هو بقاء لاعب الوسط حمزة كودري على مقعد الاحتياط رغم تماثله للشفاء، حيث فضّل الفرنسي تجديد الثقة في مقداد الذي أدى مباراة قوية أمام “الكاب“ في الكأس. كما تنفس “الشناوة“ الصعداء بعدما شاهدوا الثنائي دراڤ - بوڤش يدخل ضمن التشكيلة الأساسية وهو الذي لم تكن مشاركته مؤكدة بعدما عاد (الثنائي) مؤخرا من الإصابة. تفتيش صارم أقلق الأنصار عرفت مباراة أمس تعزيزات أمنية مشددة بمركب الرويبة، حيث تعرض أنصار مولودية الجزائر إلى تفتيش صارم جدا في مدخل الملعب أقلقهم كثيرا ومنعوا من إدخال المأكولات والولاعات، ما يؤكد أن مصالح أمن الرويبة استعدت جيدا لهذا الحدث ووضعت مخططا أمنيا صارما جدا. عطاء الله كان غائبا مثلما نشرناه في عدد أمس، كان سكرتير مولودية الجزائر عطاء الله أكبر الغائبين عن مباراة أمس بسبب وجوده في مستشفى بني مسوس بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها سهرة الخميس الفارط. وقد تساءل بعض الحاضرين بملعب الرويبة عن هوية الشخص الذي ناب عن عطاء الله في ملء ورقة المباراة وعملية المناداة، خاصة أن السكرتير العام للفريق عبد الوهاب كميل كان جالسا في المنصة الشرفية رفقة الرئيس عمروس. بالإضافة إلى حشود وحروش... المولودية تقترح على الوداد اشتراء عقد غزالي بالإضافة إلى لاعب البرج عبد الرحمان حشود الذي منح موافقته النهائية للالتحاق بالمولودية الموسم القادم في حال عدم احترافه، فإن إدارة “العميد” تسعى من الآن لاستقدام قلب هجوم ينافس الشاب محمد عمرون في هذا المنصب بعدما لاحظ الطاقم الفني أن الخط الأمامي يحتاج إلى تدعيم بالرغم من أن هجوم المولودية هو الأحسن في البطولة... ذلك أن مشاركة التشكيلة العاصمية الموسم المقبل في دوري أبطال افريقيا يتطلب تعدادا مكتملا وثريا وبدائل في كل المناصب وهو ما جعل المسيرين يضعون بعض الأسماء أولوية على أمل استقدامها بعد نهاية الموسم الجاري. مباراة الأمس كانت فرصة لجس نبض مسؤولي الوداد بالرغم من أن الموسم لم ينته والبطولة دخلت فترتها الحاسمة وكل التركيز منصب على الست مقابلات المتبقية، إلا أن الإدارة وبالتنسيق مع المدرب الفرنسي براتشي اقتنعت بضرورة تدعيم بعض المناصب وذلك بجلب مدافع، لاعب وسط ميدان هجومي وقلب هجوم مع ضرورة الاحتفاظ بجل العناصر التي شكلت تعداد الموسم الحالي، كما أن مباراة التشكيلة البارحة أمام الوداد التلمساني كانت فرصة مواتية للمسؤولين لجس نبض نظرائهم من الوداد بخصوص قلب الهجوم الدولي في منتخب المحليين يوسف غزالي الذي يحظى بالإجماع بين مسؤولي “العميد”. مرتبط إلى 2012 ومهمة استقدامه لن تكون سهلة وقد كشفت مصادر مقربة من بيت “العميد” أن مسؤولي المولودية تحدثوا فيما بينهم ليلة أول أمس في فندق “أدغيغ”، أين أقامت التشكيلة ليلة المباراة عن اقتراح سيعرضونه على مسيري الوداد باشتراء عقد غزالي الذي لا يزال مرتبطا مع فريقه إلى غاية 2012، حيث اتفقوا أن يعرضوا الفكرة على مسؤولي الوداد مباشرة بعد نهاية اللقاء بالرغم من اقتناعهم أن المهمة لن تكون سهلة في ظل تهاطل العروض على هذا اللاعب الذي لفت الأنظار وتألق مع فريقه ومنتخب المحليين ويعد بمستقبل زاهر بالنظر إلى صغر سنه وإمكاناته العالية، كما أن إدارة الوداد غير مستعدة للتنازل بسهولة عن نجمها مهما كانت العروض... قضية للمتابعة براتشي أعجب بحروش ويريده الموسم القادم إضافة إلى حشود وغزالي، فإن اللاعب الثالث الذي وضعته الإدارة العاصمية في المفكرة هو لاعب النصرية حروش الذي سبق له وأن لعب في بارادو قبل التحاقه بالنصرية. هذا اللاعب الذي ينشط في منصب مهاجم حر كان قد لفت انتباه براتشي في مباراة الفريقين في الرويبة التي فازت بها المولودية، حيث أعجب كثيرا بامكاناته وفنياته وتمنى أن يراه في فريقه الموسم القادم لكن إلى حد الآن لم تبدأ الاتصالات مع هذا اللاعب إلى غاية نهاية الموسم. بابوش: “عودتي إلى التدريبات رد على أنني لم أنه الموسم” استأنفت التدريبات بمفردك نهاية الأسبوع الماضي. نعم، فكما كان مبرمجا عدت إلى أجواء التدريبات نهاية الأسبوع الماضي بعدما تعافيت بنسبة كبيرة من الإصابة التي أبعدتني عن الميادين ثلاثة أسابيع كاملة، حيث أشعر الآن أنني في صحة جيدة والحمد لله. ومتى ستندمج في تدريبات المجموعة؟ بعد مباراة تلمسان مباشرة وفي أول حصة تدريبية سأندمج في المجموعة، لذا أعتقد أنني سأكون جاهزا بنسبة كبيرة للمباراة المقبلة أمام مولودية وهران. بصراحة لقد اشتقت كثيرا إلى أجواء المنافسة ولا يمكنك أن تتصوّر حالتي النفسية الصعبة التي كنت عليها وأن بعيد عن زملائي في مباريات الخروب، باتنةوتلمسان ولم يسبق لي وأن عشت وضعية مثل هذه. عودتك إلى أجواء التدريبات هي رد إلى كل من شكك بأن إصابتك خطيرة وأنك أنهيت الموسم قبل الأوان، أليس كذلك؟ لم أكن أشكك لحظة واحدة في عودتي إلى المنافسة قبل نهاية الموسم، فقد سبق وأن صرحت لك أنني “سلكت على شعرة” من إجراء عملية جراحية والطبيب زموري طمأنني من هذه الناحية، كما أكدت لك سابقا أن عودتي إلى التشكيلة ستكون بحول الله في مواجهة وهران وهو الذي سيحدث. التشكيلة في حاجة ماسة إلى خدماتك في الجولات الأخيرة بما أن المولودية تلعب آخر أوراقها على اللقب؟ صدقني، فقد تعبت كثيرا من أجل استرجاع عافيتي وكنت أتابع العلاج بمعدل مرتين في اليوم حتى أعود بسرعة إلى فريقي الذي كما قلت في حاجة ماسة إلى خدمات كل اللاعبين في هذه الفترة الحاسمة من البطولة. كما أنني أتدرّب بمفردي مرتين في اليوم وفي الوقت نفسه أقوم بعملية التأهيل لتقوية عضلة الركبة. كل هذا حتى لا أضيع مزيدا من المباريات وأكون تحت تصرف الطاقم الفني بداية من المباراة القادمة. وكيف كنت تتابع فريقك وأنت بعيدا عنه؟ على الأعصاب لأنني أفضّل أن أكون فوق الميدان على أن أشاهد المباراة أمام الشاشة مثلما حدث في مواجهة الكأس أمام “الكاب”. أظن أن زملائي أدوا ما عليهم في غيابي أو في غياب كودري وبوڤش وأكدنا على أن المولودية تعتمد على مجموعة قوية ومتجانسة لا تتأثر كثيرا بالغيابات وأنا الآن في طريقي إلى برج الكيفان والفندق الذي تقيم فيه التشكيلة، حيث سأحاول تشجيع زملائي حتى يحققون نتيجة إيجابية أمام تلمسان لأنني أعرف أن المهمة صعبة (الحوار أجري مساء الجمعة). بعيدا عن فريقك، هل فقدت الآن الأمل في المشاركة مع “الخضر” في كأس العالم خاصة وأن “الفاف” لم تطلب منك جواز سفرك لوضع تأشيرة إيرلندا؟ لا أخفي عنك أنني بعد إبعادي من المنتخب الأول بعد مواجهة صربيا لم أفقد تماما الأمل في العودة مجدّدا إلى المنتخب وحضور “المونديال”، لكن الإصابة التي تعرضت إليها في “داربي” الحراش لم تأت في وقتها لأنني كنت على الأقل أتمنى لعب مباراة الإياب مع منتخب المحليين أمام ليبيا وهو ما لم يتسن لي، فالشيخ سعدان من حقه أن يبحث عن اللاعب الأكثر جاهزية من كافة النواحي وتقبّلت قراره بكل احترافية. الإنسان لا بد عليه أن يرضى بقدر الله، وحتى وإن لم أتنقل مع المنتخب إلى جنوب إفريقيا فإنني أكون معه بكل جوارحي وأملي كبير في أن يحقق نتائج رائعة في “المونديال” تفرح كل الشعب الجزائري. ألست متأثرا؟ صحيح أن أي لاعب يحلم بحضور موعد كروي ضخم مثل كأس العالم إلا أني بالمقابل أؤمن بشيء اسمه “المكتوب”، فأنا قبل كل شيء كنت أخشى هذه الإصابة وأفكر فقط في كيفية العودة إلى مداعبة الكرة، وهو ما حدث والحمد لله، أضف إلى ذلك أنني لن أفقد الأمل وسأواصل العمل والجدية حتى أعود إن شاء الله إلى المنتخب الأول بعد “المونديال”. المولودية تنتظر مجيء مدير “نسمة تي. في” اليوم تنتظر إدارة “العميد” حلول مدير قناة “نسمة تي. في” قروي اليوم الأحد أو غدا الاثنين على أقصى تقدير من أجل إنهاء المفاوضات وإبرام العقد التمويلي الذي يربط الطرفين كما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة. فقد كان من المقرّر أن يتم التعاقد يوم الأربعاء الماضي إلا أن ارتباطات مدير “نسمة” وبرنامجه المكثف جعله يؤجل حلوله بالجزائر إلى هذا الأسبوع. زدك: “عمروس لا يمكنه أن يعقد الجمعية العامة، لأنني الرئيس الشرعي بالنسبة للدراڤ” في تصريح مثير ويطرح أكثر من علامة استفهام أكد لنا زعيم جبهة المعارضة في مولودية الجزائر عبد الحميد زدك أنه هو الرئيس الشرعي والقانوني للفريق بالنسبة لمديرية الشؤون العامة ومديرية الشبيبة والرياضة لولاية الجزائر وذلك رغم تراجعه عن إقتحام فيلا الشراڤة بقوة القانون خوفا من أن يؤثر ذلك على مستقبل الفريق، وصرّح لنا زدك في هذا السياق قائلا : “كما تعلمون جيدا فإن مهلة التنفيذ قد انتهت منذ مدة، ورفضت أن أقتحم فيلا الشراڤة بقوة القانون رغم أن الحق معي حتى لا يقولوا أن زدك يشوّش على الفريق ويريد أن يضرب استقراره، لذلك فقد بدأت أحضّر نفسي لأمسك مقاليد الحكم مباشرة بعد أن يضمن الفريق تتويجه بلقب البطولة بإذن الله، وأحضّر جيدا للمرحلة المقبلة، لذلك فإن عمروس لا يمكنه حتى عقد الجمعية العامة العادية لأن الأمور واضحة والدراڤ والديجياس يعتبراني الرئيس الشرعي الوحيد للفريق”. رغم أن النتائج تضعهم في موقع قوة اللاعبون “حشمو يهدرو على الدراهم” ويؤكدون تغيّر الذهنيات في المولودية بعيدا عن مباراة أمس أمام وداد تلمسان وتأثير نتيجتها النهائية على حظوظ فريق مولودية الجزائر في الفوز بلقب البطولة للموسم الكروي 2009 -2010، أصبحت الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق في الآونة الأخيرة تصنع الحدث في بيت العميد، وخاصة بين اللاعبين الذين لم يفهموا حجاج الذي كان أنانيا ولم يفكّر فيهم تماما بعدما أخذ ثلثي المبلغ الذي كان موجودا في الخزينة (800 مليون سنتيم)، وأصبح يطالب الآن بالثلث المتبقي، هذه المعطيات الظرفية جعلت أغلبية اللاعبين يتراجعون عن مفاتحة الرئيس عمروس والمسيّر عمر غريب بخصوص مستحقاتهم العالقة، وذلك رغم أن النتائج التي يحققونها لحد الآن تضعهم في موقع قوة ولا أحد كان سيلومهم لو اتخذوا أي قرار أو خطوة جريئة. يدينون بالشطر الثاني كاملا، 3 شهريات وأربع منح فوز وحتى نضع أنصار مولودية الجزائر الأوفياء في صورة الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق، وخاصة اللاعبين الذين سئموا الانتظار لكنهم “حشموا يهدروا” مع المسيّرين حول هذه القضية، فقد اقتربنا من بعض المسيّرين الذين أكدوا لنا أن اللاعبين أثبتوا مرة أخرى أنهم “ولاد فاميليا” ويضعون دائما مصلحة النادي فوق كل اعتبار، حيث ما زالوا يلتزمون الصمت رغم أنهم يدينون بالشطر الثاني كاملا، 3 أجور شهرية وأربع منح فوز، وهو ما يصفه البعض بالكثير، ويستحيل على إدارة عمروس أن تسدّده كاملا كما وعدت به اللاعبين في وقت قصير، وحسب الأرقام التي هي بحوزتنا فإن الفريق بحاجة إلى ما يقارب العشرة ملايير سنتيم إذا أراد المسيّرون أن يوفوا بوعدهم وينهوا الموسم دون مشاكل. لو لم تتغيّر الذهنيات لكان أغلبية اللاعبين قد قاطعوا الفريق منذ مدة أكد زملاء الهدّاف بوڤش من خلال التزامهم الصمت وتفهّم وضعية الإدارة أن سر نجاح الفريق هذا الموسم هو سياسة التشبيب التي بدأت تعطي ثمارها من كل الجوانب، ولم يقتصر ذلك على النتائج الفنية وتربع مولودية الجزائر على عرش الريادة منذ بداية الموسم فحسب بل امتد إلى تغيّر الذهنيات ونجاح الإدارة في احتواء الأزمة والتحكم في الوضع حتى في حال عدم وجود الأموال، وهو الأمر الذي لم نتعوّد عليه في فريق مولودية الجزائر خلال السنوات الماضية أو في عهد النجوم (على الورق)، كما كان يفضّله الرؤساء السابقون حيث يمضون مقابل منح خيالية ثم يبدءون بالضغط على الإدارة ويلجأون حتى إلى مقاطعة التدريبات والمباريات لوضع الرئيس أمام الأمر الواقع حتى والفريق يتخبط في المراتب الأخيرة ومهدّد بالسقوط. تصريح زماموش “للهدّاف” يكشف كل شيء جاء التصريح الذي أدلى به حارس مولودية الجزائر أمين زماموش “للهدّاف” في عدد أول أمس ليؤكد دراية اللاعبين التامة بعمق الأزمة المالية التي يعاني منها الفريق، خاصة في ظل عدم وجود مصادر تموين فورية ومطالبة الدائنين بأموالهم، وكان “زيما” قد صرّح لنا أن اللاعبين سئموا الانتظار لكنّهم لم يجرؤوا على ذلك إيمانا منهم أن الحديث لن يغيّر من الأمر شيئا، ما دام الفريق لا يلقى الرعاية التامة إلا من المسيّر عمر غريب – كما يقول – زماموش الذي صرح لنا حرفيا : “لمّا ترى غريب يجبد لوحده والفريق يوجد في أزمة مالية خانقة فإنك تحشم تهدر على الأموال رغم أن النتائج موجودة”. هذه التصريحات تعكس تفهّم اللاعبين للوضعية وتغيّر الذهنيات بين الجيل الحالي وجيل “أرى... أرى” كما سماهم عضو الجمعية الفاعل شعبان لوناس. بعض اللاعبين الشبان يفكّرون في أسمائهم أكثر من الأموال ومن بين النقاط الأخرى التي كانت سر نجاح مولودية الجزائر هذا الموسم هو صغر سن اللاعبين، وانتظار أغلبيتهم إلى غاية هذا الموسم للحصول على فرصتهم في اللعب للفريق الأول، حيث اكتشفنا من خلال حديثنا إلى هؤلاء هو أن هدفهم الأسمى هو صنع اسم لهم في أول موسم لهم مع الأكابر وقيادة الفريق للتتويج بلقب البطولة بعد عدة سنوات عجاف، كما يسعى حتى اللاعبين الجدد إلى إثراء رصيدهم بالألقاب وتطوير إمكانياتهم قبل الإحتراف كما يحدث مع دراڤ، زماموش وحتى مقداد الذي سبّب أزمة كبيرة للفريق عندما قرّر مقاطعته في مرحلة الذهاب بسبب أمواله العالقة، لكنه عاد إلى رشده وفهم أن الحديث عن المستحقات يأتي في المقام الثاني وتيقن أن زملاءه يضعون قميص الفريق وعراقة الفريق الذين يدافعون عن ألوانه فوق كل اعتبار. الإدارة ما زالت تصرّ على منح اللاعبين أموالهم الى آخر سنتيم ورغم ذلك إلا أن مسيّري مولودية الجزائر وخاصة عمر غريب الذي أصبح الآمر والناهي في ظل شغور المكتب المسيّر من أي أعضاء رسميين، ما زالوا متمسّكين بموقفهم ويؤكّدون أنهم سيكافئون لاعبيهم على صبرهم ووقوفهم إلى جانب الفريق في وقت الأزمات بمنحهم أموالهم على آخر سنتيم، وذلك قبل التفاوض معهم بخصوص الموسم الجديد، وإذا كان السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سيبقي غريب على وعده والخزينة لا تتوفر إلا على بقايا المبلغ الذي تركه حجاج والمقدر ب 400 مليون سنتيم، فإن ذراع عمروس يعوّل كثيرًا على المموّن الجديد الذي سيتعاقد معه خلال الأيام القليلة القادمة والمتمثل في قناة “نسمة” التونسية لإنعاش الخزينة وتسوية مستحقات الإدارة العالقة.