يعتبر نهائي إسبانيا – هولندا تتويجا للعب الجميل، إذ أنّها المرّة الأولى منذ عدّة سنوات التي يلتقي فيها فريقان يقدّمان لعبا جميلا ويميلان إلى الهجوم وتسجيل الأهداف، ما يجعل الملايين يستمتعون بهذا النّهائي، بغض النّظر عن من سيفوز. وللتكهّن حول من سيرفع التّاج العالمي، ارتأينا محاورة لاعبا كبيرا سابقا من كل فريق، يتعلّق الأمر ب “سيدورف” من الجانب الهولندي و” بيتراڤوينيو “ من الجانب الاسباني واللذين يشتركان في كونهما لم يسبق لهما وأن توّجا بكأس العالم، ويبدي كلّ واحد منهما إصرارا وتفاؤلا للتتويج بالكأس، كما يتّفقان على أنّنا سنعيش نهائيا كبيرا وجميلا في الوقت نفسه. سيدورف : “لو لم أكن متفائلا بالتتويج ما كنت متواجدا هنا في جنوب إفريقيا” يتميّز “كلارنس سيدورف” بخاصية وهي أنّه اللاعب الوحيد في العالم الذي توّج بكأس رابطة أبطال أوربا مع ثلاثة فرق مختلفة (أجاكس أمستردام، ريال مدريد وميلان آسي). “سيدورف” الذي لم يتقاعد بعد والذي ترك المجال للاعبين شبّان في المنتخب الهولندي، يأمل ويثق في الوقت نفسه في شبّان فريقه لإهداء هولندا أوّل كأس عالمية. مازلت تزاول نشاط كرة القدم، غير أنّك لم تعد تلعب في المنتخب الهولندي. من الضروري ترك المكان للشبّان، لقد لعبت لوقت طويل في المنتخب الهولندي، اليوم وإن كان ليس لديّ مكان في المنتخب، عليّ أن أحترم هذا القرار. منتخب بلدك في الدور النّهائي من كأس العالم، هل أنت متفائل بالتتويج هذا الأحد ؟ نعم أنا متفائل، وإذا لم أكن كذلك، لما جئت من منزلي في هولندا إلى غاية هنا لتشجيع زملائي، أعتقد صراحة أنّ منتخب هولندا يتوفر على حظوظ للفوز بهذا النّهائي، خاصّة وأنّه بصدد تحقيق سلسلة من الانتصارات المتتالية، أتصوّر أنّنا سنعيش مباراة جميلة. كلمة عن المشاركة الجزائرية في كأس العالم ؟ صراحة لم أشاهد مباريات الجزائر، اللهم إلاّ مباراة إنجلترا. أعتقد أنّها قدّمت ما بمقدورها، لكن ذلك لم يكن كافيا، قد تكون أفضل في المستقبل.