كشفت الإتحادية الدولية لكرة القدم عن سلم الحصص المالية التي ستستفيد منها البلدان المشاركة في المونديال الأخير ومن ضمنها الجزائر التي أقصيت من الدور الأول بعد خسارتها في مواجهتي سلوفينيا والولايات المتحدةالأمريكية. وتعادلها أمام إنجلترا، ومن المنتظر أن تستفيد الإتحادية الجزائرية على غرار الفرق المقصاة في الدورالأول على مبلغ 3،6 مليون أورو والذي يمثل قرابة 70 مليار سنتيم ستتدعم به خزينة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي استفادت في السنتين الأخيرتين من ملايير السنتيمات من طرف عدد معتبر من الممولين في سابقة لمبنى دالي ابراهيم. إسبانيا تتوّج بأكثر من 23 مليون أورو.. وقد جاء توزيع الحصص المالية للمنتخبات 32 حسب النتائج المحققة في هذه الدورة التي عرفت نجاحا على مستوى التنظيم والعائدات المالية التي ستستفيد منها هيئة بلاتير، وفي هذا الشأن سيتحصل المنتخب الإسباني على مبلع 7،23 مليون أورو باعتباره المتوج بالكأس، بينما يستفيد المنتخب الهولندي منشط النهائي من مبلغ 19 مليون أورو، وتستفيد ألمانيا وأورغواي منشطا الدور نصف النهائي من مبلغ 8،15 مليون أورو مقابل 2،14 مليون لأصحاب ربع النهائي و1،7 مليون لمنشطي ثمن النهائي على غرار المكسيك، إنجلترا، البرتغال.. الأموال متوفرة لجلب مدرب كبير هذا المبلغ الضخم الذي ستستفيد منه الاتحادية (70 مليار سنتيم) بالإضافة إلى الأموال التي قدمتها الدولة والممولون تسمح بجلب مدرب أجنبي كبير لتدريب “الخضر“، وتسقط علة روراوة في عدم توفر الأموال لضم فني من المستوى العالي يقوم بإعادة ترتيب بيت كل المنتخبات الوطنية، لأن الجزائر وصلت إلى مرتبة هي بحاجة إلى مدرب كبير يحمل مشروعا لإصلاح أوضاع المديرية الفنية والمنتخبات الوطنية وليس لمهمة تدريب المنتخب في مواعيد “الفيفا“ كما أكد عليه الرجل الأول في الاتحادية. الجزائر بحاجة لنهضة وليس تأهلا إلى “الكان” ويتساؤل المختصون والمهتمون بشأن الكرة في بلادنا من غياب نظرة مستقبلية وسياسة من أجل إصلاح عميق للكرة ولأمور المنتخب الجزائري الذي أصبح يتوفر على إمكانات كبيرة ودعم خاص من الدولة ولكن الأهداف المسطرة في كل مرة من طرف المسيرين والطاقم الفني لا تتوافق مع ما نشاهده من “تبذير للملايير” على طواقم فنية عجزت عن تحسين مردود المنتخبات الوطنية، وأصبح هدف “الخضر“ في كأس إفريقيا هو التحضير فقط للمونديال، ثم أصبح هدف سعدان في المونديال هو التعلم في حظيرة الكبار رغم أن المنتخب تنقل في طائرات مروحية في كرانس مونتانا وحضر في أفضل المرافق الرياضية في أوربا. يجب أن لا نخسر عامين آخرين تمديد عقد سعدان على رأس الطاقم الفني من طرف رئيس الاتحادية هو بهدف ضمان الاستقرار والمشاركة في كأس أمم إفريقيا 2012 الهدف الذي سطره روراوة مع سعدان، ولكن في حال الفشل في بناء فريق تنافسي أو الإقصاء في هذه المنافسة سيتم الاستغناء عن الطاقم الفني الحالي وسنسمع أغنية جديدة هي بناء فريق شاب لتحضير مونديال البرازيل 2014، ما يعني تضييع عامين آخرين دون أن نرقي مستوى المنتخب الوطني الذي أصبح ضمن قائمة أحسن 30 منتخبا في العالم.