رغم تأكيد إدارة وداد تلمسان من قبل عن قرب التعاقد مع مهاجم شباب بلوزداد إبراهيم بوسحابة والعودة مجدّدا لفريق مسقط رأسه الذي غادره قبل أربع سنوات، والوعود التي تلقوها من طرف الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الذي أكد لهم أنه سيسرحهم رسميا للوداد مقابل التنازل عن 200 مليون التي يدين بها للفريق، إلا أن هناك أمورا جديدة طرأت على القضية التي بموجبها يمكن لبوسحابة العودة للوداد. وفي هذا الصدد، علمنا من مسؤولين في البيت التلمساني أن تسريح بوسحابة إلى تلمسان مرتبط بما سيفعله فريقه في المنافسة الإفريقية أمام “جوليبا“ المالي، حيث وضع قرباج شروطا تتعلق بمستقبل اللاعب الذي يبقى مرتبطا بعقد يمتد لموسم آخر. ففي حال تأهل بلوزداد إلى دور المجموعات فلن يمكن له الالتحاق بتلمسان بما أن الشباب يعوّل على خدماته كثيرا في المنافسة الإفريقية نظرا لافتقار التعداد الحالي إلى لاعبين أمثاله، وفي حال حدوث العكس وأقصي الشباب فسيضطر قرباج إلى تسريحه نهائيا، حسب الاتفاق الأخير الذي حصل بينه وبين نظيره التلمساني بوراوي. 22 لاعبا والقائمة تبقى مفتوحة قبل يومين من مباشرة التدريبات وحسب القائمة الأولية، يضمّ تعداد الوداد للموسم المقبل 22 لاعبا منهم أربعة أواسط وهم بوبكر، حاجي، بن هارون وبلغربي وأربعة مستقدمين وهم برملة، زازوة، حجاوي وقديدر، يضافون للاعبين المجدّدين ويتعلق الأمر ب جميلي، سيدهم، بن ياسين، بولحية، سقار، بوخيار، هبري، بشيري، بوجقجي، سعيدي، شعيب، صنور، بريكسي. هذا في انتظار ما ستسفر عنه عملية المفاوضات مع اللاعبين الذين تنوي الإدارة استقدامهم، والقرار الذي سيأخذه الطاقم الفني بخصوص المغتربين الثلاثة بما أن القائمة النهائية لم تغلق بعد. ... في انتظار تجديد بلغري عقده في الوقت الذي جدّد كافة اللاعبين عقودهم التي تربطهم بالوداد الموسم المقبل، لاتزال قضية وسط الميدان الدفاعي ربيع بلغري تطفو على السطح، حيث يبقى الوحيد لحدّ الساعة الذي لم يجدّد عقده رغم المحاولات المتكرّرة من قبل المسيّرين لإقناعه بالبقاء، لكن يبقى بلغري متمسّكا بقراره حتى تستجيب الإدارة لمطالبه المالية. براجة وبلخير يضيعان لن يكون بإمكان براجة الصديق وبلخير حمل ألوان وداد تلمسان الموسم المقبل، بعد إمضاء الأول ل “الحمراوة“ والتحاق الثاني بالبليدة، وهما اللذان كانا من المنتظر أن يلعبا للوداد بعد الاتصالات التي ربطها بهما مسيّرو الوداد، الذين كانوا يعوّلون عليهما كثيرا لقيادة القاطرة الأمامية التي تبقى شاغرة بعد رحيل غزالي وجاليت إلى سطيف. وقد سار براجة وبلخير على نفس خطى بورحلي، سوڨار، حميدي ومادوني الذين التحقوا بالصاعد الجديد مولودية سعيدة. الآمال معلقة على المُغتربين وبعد ضياع صفقات براجة، مادوني وبلخير، تبقى الآمال معلقة على المغتربين شيروف، عبيد وبومعيزة لقيادة القاطرة الأمامية للفريق، خاصة أنه قيل إنهم يملكون من المؤهّلات ما يسمح لهم بتعويض الفراغ الذي تركه ذهاب غزالي وجاليت إلى سطيف. ---------------------- جميلي: “أسعى للبقاء أساسيا والمنافسة تبقى في صالحي“ كيف تقضي عطلتك قبل يومين من استئناف التدريبات؟ أقضيها بين العائلة دون نسيان البحر، كما أني أتدرّب يوميا على انفراد بشكل عادٍ قبل العودة رسميا إلى أجواء التحضيرات هذا الثلاثاء. تعلم أن انطلاق البطولة مؤجّل إلى غاية أواخر شهر سبتمبر، ما تعليقك؟ أعلم أن بداية البطولة أجّلت إلى غاية أواخر شهر سبتمبر وهو شيء كثير خاصة إذا علمنا أن الفترة طويلة، إلا أنه من ناحية أخرى تبقى في صالحنا وتساعدنا كثيرا من أجل القيام بتحضيرات في المستوى، بما أننا مقلبون على شهر رمضان الذي يصعب العمل فيه نهارا في ظلّ الحرارة الحالية. هل أنت مطّلع على مستجدّات فريقك؟ أتابعها وباهتمام كبير عبر الجرائد اليومية وأعلم كل ما يجري بما أنه شيء يخصّ فريقي الوداد. كما علمت أن ملف الاحتراف قد تم إيداعه وهذا شيء إيجابي في انتظار المزيد. هل ترى أن الأسماء المستقدمة كافية لتغطية النقائص؟ أرى أن المستقدمين من شأنهم تقديم الكثير للفريق نظرا لخبرتهم الطويلة التي اكتسبوها والتي يبقى الفريق بحاجة ماسة إليها، وهو أمر يبعث المنافسة بين الجميع. الإدارة قامت بانتدابات نوعية ومدروسة حسب النقائص التي وقفت عليها في الموسم الماضي. لكن الفريق غادره 11 لاعبا باحتساب المسرّحين، ما قولك؟ لا يختلف اثنان أن اللاعبين المغادرين لهم وزنهم الكبير في التشكيلة نظرا للخدمة التي كانوا يقدمونها، كنا نتمنى بقاءهم معنا للاستقرار والاستمرار في العمل الذي بدأناه سويا، لكنهم فضلوا تغيير الأجواء لأمور تبقى تخصهم شخصيا. لكن من ناحية أخرى الفريق يبقى للفريق خزان كبير من المواهب الشابة التي من شأنها تفجير طاقاتها الموسم المقبل. كنت من بين الأوائل الذين جدّدوا رغم الاتصالات التي كانت لديك، ما الذي حفزك؟ بالطبع، كنت من بين اللاعبين الأوائل الذين جدّدوا رغم العروض الكثيرة التي وصلتني من قبل فرق أرادت الاستفادة مني، لكن فضّلت البقاء في الأخير حفاظا على الاستقرار الذي يبقى سرّ نجاح أي لاعب، والاستمرار مع الزملاء والتعلم أكثر وتطوير إمكاناتي التي تسمح لي بالوصول إلى ما أطمح إليه. ما هو هذا الهدف الذي تطمح إليه؟ أريد التألق والاستمرار في حراسة مرمى الوداد الذي يسمح لي بتطوير إمكاناتي أكثر، مادام أني اكتسبت خبرة واسعة وصارت لي طموحات أكبر لأن تلمسان منحتني كلّ شيء وبفضلها أصبحت معروفا حاليا، وبالعمل الذي أقوم به رفقة الطاقم الفني الذي يقدّم لي نصائح في كل مرة، وأنا أعمل على الاستفادة منها. كيف تقيّم أداءك الموسم الماضي؟ أدائي كان مقبولا أين لعبت كامل المباريات واستطعت حجز مكانة أساسية رغم البداية الصعبة ومروري بفترة فراغ، إلا أني استطعت العودة وبقوة في أول موسم لي في القسم الأول، كما أن مستواي في منحنى تصاعدي. ماذا عن طموحاتك للموسم المقبل؟ كأي لاعب أطمح لأداء موسم كبير وتشريف عقدي الذي يربطني بالفريق والعمل على كسب مكانة في التشكيلة للبقاء أساسيا، بما أني على علم بما ينتظرني ومنه أعمل على الجاهزية الكاملة لأكون في مستوى الثقة الموضوعة فيّ، كما أنه ليس لدي أيّ مركب نقص بعد الخبرة الناجحة التي اكتسبتها خلال السنتين الماضيتين. لكن ستجد منافسة قوية من قبل زميلك حجاوي؟ أعلم أني سأجد منافسة قوية من زميلي حجاوي الذي أرحّب به في معنا وسيكون لي الشرف للعمل معه وكسب المزيد من الخبرة مثلما كان عليه الحال من قبل مع ڨاواوي، كما أن المنافسة تعود بالفائدة على الفريق وتجعل كل واحد منا يضاعف عمله اليومي للعب أساسيا. ومن يكون جاهزا وعلى أتم الاستعداد هو من سيلعب في الأخير. الأنصار ينتظرون منكم الكثير الموسم المقبل، ماذا تقول لهم؟ سنعمل على أداء موسم كبير بالتعداد الحالي لمواصلة مسيرتنا التي بدأناها، ومن هنا يمكن القول إنه لا خوف على الوداد. وأتمنى لزملائي التوفيق في مسيرتهم الجديدة.