حققت شبيبة القبائل فوزا ثمينا للغاية أمام الإسماعيلي المصري في مصر ب (1-0) من إمضاء المدافع بلكالام السعيد في (د74)، في أول جولة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا وأصبحت بهذه النتيجة تحتلّ المرتبة الأولى بثلاث نقاط باعتبار أن المواجهة الثانية التي جمعت الأهلي المصري ونادي “هارتلاند” النيجيري انتهت بالتعادل الإيجابي(1-1). عرفت المرحلة الأولى من المقابلة تكافؤا في اللعب حيث كانت البداية لجسّ النبض لأن كلّ طرف كان متخوّفا من تلقي هدف مباغت يخلط أوراقه، كما أن شبيبة القبائل دخلت مركزة أكثر على الجانب الدفاعي. أول فرصة خطيرة كانت من للشبيبة عن طريق وسط الميدان ساعد تجار الذي قام يعمل فردي وسدّد كرة قوية من حوالي 30 مترا أوقفها الحارس المصري على مرّتين في (د9). ردّ فعل أصحاب الأرض جاء في (د18) بعد مخالفة غير مباشرة من الجهة اليمنى و السولية برأسية محكمة لكن الكرة تمرّ جانبية عن القائم الأيمن للحارس عسلة. وفي (د23) استرجع أحمد فرج كرة من وسط الميدان ضاعت من الشبيبة وبعمل فردي في الوسط يسدّد كرة قوية مرّت جانبية عن القائم الأيسر للحارس عسلة. وواصل الإسماعيلي ضغطه على الشبيبة التي كانت تكتفي بالدفاع وتسيير المواجهة. ففي (د25) تلقى السولية كرة على طبق سدّدها بكل قوة لكن الحارس عسلة كان في المكان المناسب وتألق في إبعاد الكرة إلى وسط الميدان. تلتها محاولة أخرى من أحمد علي الذي كاد يخادع الحارس عسلة برأسية جميلة مرّت فوق العارضة الأفقية بقليل في (د40). آخر محاولة في الشوط الأول كانت في (د42) عن طريق تجار الذي نفذ ركنية محكمة ناحية نساخ الذي كان في وضعية مناسبة داخل المنطقة يسدّد كرة قوية مرّت جانبية. لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل السلبي. أما المرحلة الثانية فقد عرفت بدايتها ضغطا شديدا من النادي الإسماعيلي المصري الذي أراد حسم الأمور وعدم الانتظار طويلا لأنه لم يتحمّل نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي، حيث ظل يضغط ويسيطر لكن دون فعالية أمام صلابة دفاع الشبيبة الذي كان موفقا إلى حدّ كبير. إلا أنه بالمقابل لم تسجّل فرص تهديف كثيرة، نذكر منها تلك التي كان وراءها اللاعب أحمد علي الذي توغل على الجهة اليسرى وسدّد كرة قوية مرّت جانبية عن القائم الأيسر للحارس عسلة في (د54). وحاول اللاعب نفسه مباغتة الحارس عسلة عندما أراد رفع الكرة فوق رأسه في (د58) ولحسن الحظ أنّ الكرة مرّت فوق العارضة. وفي (د74) نفذ تجار ركنية بإحكام من الجهة اليمنى ناحية بلكالام الذي ارتقى فوق الجميع وبرأسية قوية يمضي الهدف الوحيد في المباراة وسط فرحة عارمة في كرسي احتياط الشبيبة خاصة من الرئيس حناشي. ردّ فعل المنافس كان محتشما حيث حاول مرارا العودة في النتيجة لكن دون جدوى بفضل الحارس عسلة الذي تألق كثيرا، إضافة إلى صلابة الدفاع. لتنتهي المواجهة بفوز ثمين لشبيبة القبائل في أول خرجة لها في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ------- ملعب الإسماعيلي، جمهور غفير، أرضية جيدة، طقس حارّ، تنظيم محكم. تحكيم للثلاثي الإيفواري: نورمونديان – فانريفولو - موسى. الإنذارات: ريال (د39)، عسلة (د43)، أوصالح (د90+4) من شبيبة القبائل. إبراهيم يحيى (د58) من الإسماعيلي المصري. الأهداف: بلكالام (د74) شبيبة القبائل. الإسماعيلي المصري: محمد صبحي، إبراهيم يحيى، شادي محمد، أحمد خيري، عبد الله الشّحات، أحمد صديق (مهاب سعيد د68)، عمرو السولية، محمد حمص، أحمد سمير فرج، محمد محسن أبو جريشة، أحمد علي. المدرب: “مارك فوتا”. شبيبة القبائل: عسلة، كوليبالي، ريال، بلكالام، أوصالح، تجار (زيتي د89)، نساخ، شريف الوزاني، دويشر (نايلي د65)، حميتي (يعلاوي د83)، عودية. المدرب: “ألان ڤيڤر”. ------- دويشر: “سنحافظ على الريادة للوصول إلى نصف النهائي” “في الواقع، كانت مباراة جميلة وقوية، صحيح أن نسبة الاستحواذ على الكرة كانت ربما لصالح المنافس، لكننا تغلبنا على الاسماعيلي من الناحية التكتيكية لأننا عرفنا كيف نسير اللقاء ونتفادى تلقي الأهداف وهذا هو الأهم. هذا الفوز يسعدنا ويحفزنا على بذل جهود مضاعفة من أجل الحفاظ دائما على ريادة الترتيب والعمل على تحقيق الهدف المنشود وهو الوصول إلى الدور نصف النهائي”. عسلة أنقذ الشبيبة تألق الحارس مالك عسلة في أول مباراة رسمية له بألوان شبيبة القبائل، حيث كان أحد أحسن اللاعبين أمس، وأنقذ فريقه من عدة أهداف محققة، خاصة في المرحلة الأولى من المقابلة عندما تصدى للتسديدة القوية للاعب السولية، حيث كان بارعا وأبعدها بقبضة اليدين. كما بدا عسلة واثقا جدا من نفسه حيث لم يرتبك في أي لقطة رغم أن مواجهة أمس كانت الأولى له في منافسة كبيرة مثل رابطة أبطال إفريقيا. GCB تعود إلى تمويل الشبيبة دخلت شبيبة القبائل مباراة أمس بممول جديد حملت شعاره على القميص، ويتعلق الأمر بشركة السيارات الصناعية GGCB، إلا أن هذه الشركة لا تعتبر في الواقع ممولا جديدا بأتم معنى الكلمة، باعتبار أنها كانت تمول الشبيبة سنة 2006، حين كانت الشبيبة تلعب رابطة أبطال إفريقيا. ڤيڤر: “إذا واصلنا على هذا المنوال سنتأهل إلى نصف النهائي” “الهدف الذي جئنا من أجله تحقق وهو العودة بنتيجة إيجابية، وستكون مفيدة لنا من الناحية المعنوية والفنية، بما أننا أصبحنا الآن بمفردنا في المركز الأول، كما أننا سنفكر الآن في كيفية التحضير الجيد لباقي المشوار. وبالعودة إلى اللقاء أقول بأننا غلقنا كلّ المنافذ إلى مرمانا لأن مغامرتنا أمام نادي مثل الإسماعيلي كانت ستكون غير محمود العواقب. وعليه أقول إنه لو واصلنا على المنوال نفسه سنبلغ الدور نصف النهائي دون أيّ مشكل”. مارك فوتا: “غياب حسني عبد ربه أثر فينا كثيرا” “أعتقد أنكم شاهدتم كيف سيطرنا على كلّ مجريات اللقاء، لكن تجمّع الفريق الجزائري في مناطقه صعّب مهمتنا كثيرا. على كل هذه النتيجة لا تعكس الوجه الحقيقي للمواجهة، لأن منافسنا استفاد من كرة ثابتة فقط قلب بها الأمور لصالحه ومكنته من الظفر بالنقاط الثلاث. هذه هي كرة القدم وعلينا فقط أن نحضّر أنفسنا للمباريات القادمة، بما أننا سنستفيد من عودة حسني عبد ربه، والذي أقول بالمناسبة إن غيابه أثر فينا كثيرا، إضافة إلى مهاجمينا الآخرين، وسنكون أحسن مع عودة كل هؤلاء”. حناشي: “هذا ردّنا على الذين لم يصدّقونا لمّا قلنا إن الشبيبة ستؤدّي مشوار كبيرا في رابطة الأبطال” “لا أحد آمن بنا وصدّقنا لمّا صرّحنا أن الشبيبة ستؤدّي مشوارا مشرفا وقويا خلال هذه المرحلة من بطولة رابطة أبطال إفريقيا، لكننا ردينا بطريقتنا على من شككوا في كلامنا بهذا الفوز الثمين الذي تحقق بفضل إرادة اللاعبين، الذين أشكرهم جزيل الشكر على الشجاعة والاستماتة التي لعبوا بها خلال هذه المباراة” “علينا الآن التأكيد في ملعب أول نوفمبر” “هذا الفوز ثمين جدا بما أنه تحقق خارج الديار وعلينا الآن أن نضمن الفوز في المبارتين المقبلتين اللتين ستجمعنا أمام “هارتلاند” النيجيري والأهلي المصري بملعب أول نوفمبر، وعلينا تأكيد هذا الفوز الثمين بانتصارين متتالين على ملعبنا، لنقترب كثيرا من الصعود إلى الدور نصف النهائي”. “أناشد أنصارنا بتخصيص إستقبال رائع للأهلي والإسماعيلي” “أستغلّ فرصة تواجدكم هنا لكي تنقلوا رسالتي إلى الجمهور القبائلي والجمهور الجزائري ككل. أطلب منه وأناشده بأن يخصّص استقبالا رائعا ومميّزا للأهلي والإسماعيلي المصريين خلال تنقلهما إلى تيزي وزو لمواجهتنا، استقبال رائع بمستوى الاستقبال الذي حظينا به هنا في الإسماعيلية. علينا أن ننسى كل الخلافات والتفكير في فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين”. “سنبرمج تربصا ثالثا بعد مباراة هارتلاند” “سنواصل تحضيراتنا لمنافسة رابطة الأبطال الإفريقية بكل جدية. فبعد التربص الأول في المغرب والثاني الذي سيقودنا يوم الأربعاء إلى مرسيليا، من الممكن جدا أن نبرمج تربصا ثالثا بعد مباراتنا أمام هارتلاند المقبلة”. بلكالام: “هذا الفوز له قيمة كبيرة وسعيد بالهدف الذي سجّلته“ في البداية، كلمة عن المواجهة؟ كانت مقابلة في غاية الصعوبة بالنسبة إلينا، كما كانت صعبة أيضا بالنسبة للمنافس. صحيح أننا لعبنا أكثر في الدفاع، وهذا كان أمرا منطقيا، لكن عرفنا كيف نسيّر المواجهة ونجعلها في صالحنا في الوقت المناسب. المهم أننا حققنا نتيجة مشرّفة للألوان الوطنية وأثبتنا أننا نستحق هذا الفوز الذي حققناه. حققتم أول فوز في أول جولة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، ما تعليقك؟ أمر جميل تحقيق نتيجة إيجابية في أول جولة وخارج الديار، فعلا إن هذه النتيجة تعتبر في غاية الأهمية من الناحية المعنوية قبل كلّ شيء، كنا بحاجة إلى هذا الفوز خاصة بعد أن علمنا أن المواجهة الأولى في المجموعة نفسها بين الأهلي المصري ونادي “هارتلاند“ انتهت بالتعادل. فوزنا اليوم يجعلنا نتصدّر المجموعة، رغم أن الحديث عن الحسابات يعتبر سابقا لأوانه في الوقت الحالي. كنت صانع هذا الفوز بالهدف الذي سجلته برأسية محكمة، ما تعليقك؟ لا أخفي أني في غاية السعادة بالهدف الذي سجلته اليوم أمام الإسماعيلي، أنا دائما أؤدّي دوري كما ينبغي وأحاول أن أكون عند حسن ظنّ الجميع. أما بخصوص الهدف فيمكن اعتباره هدفا له قيمة كبيرة بالنسبة للشبيبة، وبالنسبة لي شخصيا. من الجميل أن أساهم في تحقيق فوز خارج الديار أمام نادٍ كبير مثل الإسماعيلي المصري. تنتظركم مبارتان متتاليتان في تيزي وزو، ألا تعتبر هذه فرصة لجمع أكبر عدد من النقاط؟ لا يجب أن نستبق الأحداث كثيرا، علينا أن نستعدّ للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا أمام “هارتلاند“ النيجيري، ونسيّر مبارياتنا واحدة بواحدة، حتى نحقق الهدف في الوصول إلى دور نصف النهائي من هذه المنافسة. المهم أن نتفادى أي خطأ في تيزي وزو، خاصة بعد الفوز الذي حققناه اليوم أمام الإسماعيلي. ماذا يمكنك أن تقول لأنصار الشبيبة؟ أنا متأكد من أن هذا الفوز سيفرحهم كثيرا، ونعلم أنهم سينتظروننا في تيزي وزو، نفتخر كثيرا بكوننا أدخلنا الفرحة في قلوب الآلاف من المحبين. أوجه ندائي لأنصار الشبيبة بأن يكونوا سندا قويا لنا في تيزي وزو، لأن حضورهم سيفرحنا مثلما أفرحناهم اليوم، يجب أن يكونوا إلى جانبنا في المقابلات الأخرى لأننا سنكون بحاجة ماسة إليهم. بلكالام على طريقة بويول جميع من شاهد الهدف الذي سجّله بلكالام علّق على أنه يشبه هدف المدافع الإسباني كارلوس بويول في مرمى المنتخب الألماني في نصف نهائي “المونديال” والذي أهّل به إسبانيا إلى النهائي لأول مرة في التاريخ، حيث أن بلكالام سجل بالطريقة نفسها، خاصة أنه يتمتع بقامة طويلة تساعده دائما في الإرتقاء ويفوز بأغلب الصراعات الثنائية. أنصار الإسماعيلي غاضبون من فريقهم بعد نهاية المباراة، عبر أنصار نادي الاسماعيلي على غضبهم الشديد تجاه لاعبي فريقهم، حيث شتموهم عند خروجهم من الملعب وأكدوا لهم أنهم لاعبون يحبون الأموال ولا يبالون بألوان الفريق، هذا الوضع يدل على أن أنصار “الدراويش” لم يهضموا هذه الهزيمة التي تعتبر الأولى في الموسم، إلا أنهم لم يشتموا لاعبي شبيبة القبائل الذين خرجوا من الملعب دون أي مشكل. دويشر يُصاب في الركبة لم يتمكن وسط ميدان الشبيبة دويشر لعمارة من مواصلة اللعب، بعد أن تعرض إلى إصابة في الركبة جعلته يشعر بآلام شديدة ويطلب من المدرب إخراجه، وقد اضطر “ألان ڤيڤر” إلى استبدال دويشر بالمستقدم الجديد يعلاوي في الشوط الثاني. وحسب طبيب الفريق، فإن الإصابة لا تدعو إلى القلق، في انتظار التأكد من الأمر عندما يجري له مراقبة طبية بعد العودة إلى الجزائر. ڤيڤر اعتمد على أربعة لاعبين جدد رغم أنها أول مباراة رسمية للشبيبة هذا الموسم، إلا أن المدرب آلان ڤيڤر يحب المغامرة، حيث اعتمد على أربعة عناصر جديدة استقدمت هذه الصائفة، فقد أشرك الحارس عسلة والمدافع علي ريال أساسيين وأديا دورا كبيرا، أما في المرحلة الثانية فقد أقحم وسط الميدان يعلاوي والمسترجع بلال نايلي الذي أهّل قبل اللقاء، وقد أدت هذه العناصر الجديدة دورها كما ينبغي، خاصة أن دخول نايلي كان تكتيكيا وكان له دور كبير في هذه المواجهة. لكن بالمقابل فقد فضل المدرب ڤيڤر عدم الاعتماد على العرفي الذي كان اللاعب الجديد الوحيد في كرسي الاحتياط. محافظ الإسماعلية يُخصص استقبالا ملكيا ل والي تيزي وزو مثلما وعد به مسيرو نادي الإسماعيلي المصري قبل لقاء أمس، فإن كل شيء كان محضّرا ليستقبل “الدراويش” نظراءهم من الشبيبة في أحسن الظروف، والدليل هو قيام محافظ مدينة الإسماعيلية بتخصيص يوم كامل لنظيره الجزائري ويتعلق الأمر بوالي ولاية تيزي وزو حسين معزوز، حيث قاما سويا بزيارة أهم المعالم التي تشتهر بها مدينة الإسماعيلية والتي تُعتبر بوابة قناة السويس المشهورة. زارا ميناء سيناء وزار الرجلان ميناء سيناء المشهور، حيث تلقى والي تيزي وزو العديد من الشروحات الخاصة بالدور الإستراتيجي الذي يلعبه هذا الميناء في التنمية الإقتصادية، كما أبرز محافظ الإسماعيلية في حديثه مع نظيره الجزائري بعض الجوانب التاريخية في تأميم قناة السويس وما تبعها من عدوان ثلاثي على مصر بسبب الوقوف إلى جانب الثورة الجزائرية، ووقوف شعبنا مع المصريين لاسترداد حقهم، وكان كل ذلك في أجواء أخوية تعكس بحق الإستقبال الرائع الذي حظي بها القبائل في مصر. لافتة “الجزائر ومصر بلد واحد” زيّنت مدينة الإسماعيلية كما لفت إنتباهنا لافتة كبيرة كُنب عليها بالبنط العريض: “الجزائر ومصر بلد واحد” وهو ما جاء ليكذّب كل الأخبار التي سبقت انتقال الوفد الجزائري إلى مصر وبالتحديد إلى مدينة الإسماعيلية والتي كانت تقول إن الشبيبة ستعيش الجحيم في الإسماعيلية. ... وأخرى “مبارك وبوتفليقة رجل واحد” وإضافة إلى ذلك، كانت شوارع الإسماعلية مزينة بلافتة أخرى كُتب عليها: “مبارك وبوتفليقة رجل واحد”، في إشارة من المصريين إلى أنهم يرغبون في وضع حد للشحناء التي كانت الميزة بين الشعبين منذ مباراة أم درمان العام الفارط. تناولا وجبة الغذاء في أحد مطاعم “الكورنيش” الفاخرة وبعد ذلك، توجه محافظ الإسماعيلية رفقة والي تيزي وزو إلى أحد المطاعم الفاخرة المطلة على ميناء سيناء والمشهورة بتقديم ألذّ أطباق السمك، حيث تناولا وجبة الغذاء في أجواء حميمية، وتبادلا أطراف الحديث لمدة طويلة تحدثا فيها عن العديد من الأمور وخاصة المباراة التي جمعت الناديين أمس. المحافظ كرّم الوالي ومستشار السفير الجزائري وقبل بداية اللقاء بساعات، قدّم محافظ مدينة الإسماعيلية بعض الهدايا لنظيره الجزائري، إضافة إلى هدايا لمستشار السفير الجزائري في مصر، والتي كانت عبارة عن تذكارات تعبّر عن ثقافة أهالي الإسماعيلية، لتكون بذلك أحسن خاتمة للإستقبال الجيد، قبل أن يفترقا قبل الإلتقاء مجددا في “استاد” الإسماعيلية وتمنى كل واحد التوفيق للآخر. شاهدا اللقاء جنبا إلى جنب تحت تصفيقات مدوية وكما كان مقررا، كان التقاء محافظ الإسماعيلية مع والي ولاية تيزي وزو قبل بداية اللقاء وفي القاعة الشرفية ل “استاد” الإسماعيلية، حيث دخلا أرضية الميدان سويا وتحت حراسة أمنية مشددة، وتزامن ذلك مع وقوف جماهير الإسماعيلية التي دوت تصفيقاتها أجواء الملعب وصعد بعدها الرجلان إلى المنصة الشرفية أين شاهدا اللقاء جنبا إلى جنب. مسيّر من نادي الإسماعيلية ممازحا القبائل: “يجب أن تفوزوا على الأهلي” طلب أحد مسيري نادي الإسماعيلي من لاعبي الشبيبة قبل اللقاء أن يفوزوا على الأهلي في “استاد” القاهرة الدولي في المباراة القادمة، حيث قال: “لا عذر أمامكم، يجب أن تفوزوا على الأهلي في الجولة القادمة”، وهو الطلب الذي أكّد لاعبو “الكناري” بأنهم سيسعون إلى تحقيقه، علما أن التيار لا يمر جيدا بين الإسماعيلي والأهلي في المواسم الأخيرة، خاصة بعد الحادثة المشهورة التي وقعت الموسم الفارط لما تم خصم نقطة من رصيد “الدراويش” وهو ما منح اللقب للأهلي، ما جعل الجميع في الإسماعيلية ساخطين على نادي الأهلي. صورة كبيرة ل “بوتفليقة” في الملعب في إطار تحسين العلاقات بين البلدين المصري والجزائري، كانت في المدرجات صورة كبيرة لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة، وهذا ما يؤكد أنّ الرياضة ساهمت إلى حدّ كبير في توطيد العلاقات السياسية بين الفريقين. “مرحبا بالأشقاء الجزائريين في أرض الإسماعيلية” كما كانت هناك راية عملاقة في المدرجات المخصّصة للأنصار الإسماعيلي، مكتوب عليها “مرحبا بالأشقاء الجزائريين في أرض الإسماعيلية”، وهذا ما يؤكد أن الجمهور المصري كان عند كلمته ولم يعتد على ضيوفه الجزائريين رغم كل ما حدث بين منتخبي البلدين في 14 نوفمبر المنصرم. وهذه المبادرات الطيبة التي قام بها نادي الإسماعيلي أراحت كثيرا لاعبي الشبيبة الذين دخلوا دون أي ضغط وبتركيز شديد على المباراة بالدرجة الأولى، وظهر ذلك من خلال أدائهم فوق الميدان، حيث كانوا يلعبون دون مركب نقص ويهدّدون المنافس كلما أتيحت لهم الفرصة. تعزيزات أمنية مشدّدة عرفها اللقاء شهد لقاء أمس تعزيزات أمنية مشددة تعكس رغبة سلطات مدينة الإسماعيلية في جعل المباراة عرسا بين الفريقين، حيث كان الملعب محاطا بعدد كبير من رجال الأمن المركزي -هكذا يسمون في مصر- ولكن أبانت جماهير الإسماعيلي عن احترافية كبيرة حيث لم تقم بأي تصرف يسيء إلى الوفد القبائلي بشهادة الجميع. عناصر الشبيبة دخلت تحت تصفيقات حارة على هذا الأساس، دخلت العناصر القبائلية أرضية الميدان لإجراء العمليات الإحمائية تحت تصفيقات حارة من أنصار “الدراويش”، الأمر الذي أثلج صدور زملاء دويشر الذين بادلوهم التحية بدورهم، الأمر الذي جعلهم يلعبون بتحرر ودون الشعور بأي مضايقات. الإجتماع التقني جرى في الصبيحة جرى الإجتماع التقني صبيحة أمس بين مسيري الناديين في حدود الساعة العاشرة صباحا، وقد مر في أحسن الظروف ولم يجد حناشي وكريم دودان أي مشكل في النقاط التي كانت محل نقاش مع مسيري نادي الإسماعيلي. دويشر تكفّل بمراقبة إجازات لاعبي الإسماعيلي الظاهر أن دور اللاعب لعمارة دويشر هذا الموسم سيكون أكبر من الدفاع عن ألوان الشبيبة فقط على الميدان باعتباره قائدا للفريق، حيث أصبح مطالبا أيضا بأن يتعامل في الجانب الإداري بحزم شديد، وإلا كيف يمكن تفسير طلب رئيس الفرع كريم دودان منه أن يتكفل بمراقبة إجازات لاعبي المنافس، وهي المهمة التي يقوم بها لاعبو الإحتياط في العادة. ويبدو أن مسيري الشبيبة يردون أن يبرهنوا لدويشر أن دوره أصبح أكبر بكثير من اللعب على أرضية الميدان فقط. تغطية إعلامية كبيرة عرفت المواجهة حضور عدد كبير من مختلف وسائل الإعلام المرئية، السمعية والمكتوبة، حيث ونظرا لأهمية الحدث، كان هناك عدّة صحفيين أتوا خصيصا لتغطية هذه المواجهة الأولى في دوري مجموعات رابطة أبطال إفريقيا. فبغض النظر عن الصحف الكبيرة المصرية مثل “الأهرام“، “مصر اليوم“... والقنوات المصرية المعروفة، كانت هناك حتى القنوات العالمية التي اشترت حقوق البث، ويتعلق الأمر بقناة “الجزيرة الرياضية“ التي غطت المباراة أحسن تغطية. 12 كاميرا ل “الجزيرة الرياضية” حتى تكون التغطية سليمة، ولا تضيع أي لقطة في المباراة، فضّلت قناة “الجزيرة الرياضية” تخصيص 12 كاميرا ووضعها في ملعب الإسماعيلي، وهذا حتى تتابع كل تحرّكات اللاعبين، ومثل هذه الأمور نشاهدها كثيرا في الملاعب الأوروبية الكبيرة التي تكون فيها التغطيات الإعلامية بطريقة محترفة. اللاّعبون شاهدوا مباراة الأهلي المصري هارتلاند النيجيري قبل التوجّه إلى ملعب الإسماعيلي، وعندما كان في فندق “الميركير“ قبل التوجّه إلى الملعب، شاهد الوفد القبائلي المباراة التي جمعت نادي الأهلي المصري ونادي هارتلاند النيجيري، لأنهما فريقان في نفس المجموعة التي تقع فيها شبيبة القبائل ونادي الإسماعيلي. حيث كانت فرصة للاعبي الشبيبة وكذا الطاقم الفني للتعرف على مستوى بقية المنافسين، إلا أنه نظرا لضيق الوقت لم يتسن للاعبين أن يشاهدوا كامل مجريات المقابلة، حيث شاهدوا شوطا واحدا ثم استعدّوا للتوجه إلى ملعب الإسماعيلي. الأهلي يتعادل أمام هارلتلاند النيجيري انتهت مباراة المنافسين الآخرين للشبيبة وهما الأهلي المصري وهارتلاند النيجيري بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة، وكان النيجيريون متقدمين في النتيجة وسيطروا على أطوار اللقاء، قبل أن يعادل الخطير أبو تريكة النتيجة في (د72) عن طريق ركلة جزاء، مجنّبا فريقه بذلك هزيمة محققة، ليعود بذلك الأهلي بنتيجة إيجابية قد تساعده في بقية المشوار. حسن صقر حضر المواجهة ما يدل على الأهمية الكبيرة التي أولاها المسؤولون في مصر لمواجهة أمس، هو حضور حسن صقر، رئيس المجلس القومي للرياضة، حيث تابعها وقدّم الدعم المعنوي للاعبي “الدراويش”، كما اطمئن أيضا على أن لا شيء كان ينقص الوفد الجزائري، خاصة أنه معروف بمبادراته الدائمة للتهدئة مع الجانب الجزائري بعد مباراة المنتخبين في أم درمان. “ڤيڤر“ تحدّث مع “فوتا“ قبل بداية المواجهة قبل بداية المواجهة، كان المدرب “ألان ڤيڤر“ ومدرب نادي الإسماعيلي الهولندي “مارك فوتا“ جنبا إلى جنب، حيث بقيا يتبادلان أطراف الحديث خاصة أنهما يعتبران مدربين أجانب بالنسبة للأندية التي يلعبان بها، ومن دون شك فإنهما يشعران بنفس الشعور. وقبل أن يتوجّه كل مدرب إلى فريقه، تمنّى كل طرف حظا موفقا بروح رياضية عالية. حناشي بوشاح العلم الجزائري حتى يؤكد أنه جاء لتمثيل الجزائر والألوان الوطنية قبل كلّ شيء، كان الرئيس حناشي وعلى غير عادته يضع حول رقبته وشاحا مرسوما فيه العلم الوطني، وقد كانت ملامح السعادة بادية على وجهه، خاصة أنه كان أول من دعا إلى توقيف الحساسية بين الجزائريين والمصريين، وهذا قبل أن تتعرّف الشبيبة على منافسيها في رابطة أبطال إفريقيا. اللقطة التي أبكت حناشي لقطة مؤثرة جدا تلك التي وقفنا عليها أمس وكان بطلها رئيس الشبيبة حناشي، حيث كان وقعها قويا على نفسية اللاعبين وكل الوفد الجزائري دون استثناء، فمباشرة بعد أن منحه أحد أعضاء السلك الدبلوماسي العلم الجزائري، انفجر بالبكاء أمام دهشة وحيرة المصريين، وراح يقبّل العلم الوطني وسط تأثر بالغ من الجميع، خاصة من حاول تهدئته، ما يدل على أن رئيس الشبيبة كان يريد أن يشرف فريقه الألوان الوطنية وهو الذي كان يهدي كل تتويجات “الكناري” القارية إلى أرواح شهداء الجزائر الأبرار وعلى رأسهم عبان رمضان الذي يكنّ له حناشي معزة خاصة. ------- حناشي: “متأكد أن الرئيس بوتفليقة لا علم له بما يحدث” عقد المسؤول الأول عن النادي القبائلي، محند شريف حناشي، سهرة أول أمس ندوة صحفية في فندق “الماركير” بمدينة الإسماعيلية، تحدث فيها عن العديد من المحاور التي تعد حدثا هاما داخل البيت القبائلي، خاصة تلك المتعلقة بالأموال الطائلة التي تنفقها الشبيبة من خلال مشاركاتها على الصعيد الإفريقي دون أن تتحصل على تعويضات من طرف الجهات المعنية، رغم النداءات المختلفة ومنذ مدة طويلة، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية. وقال حناشي أيضا في هذا الخصوص: “الجميع على علم أن الشبيبة تعد من الأندية التي تنفق أموالا طائلة من خلال المشاركات الإفريقية دون أن نتحصل على تعويضات، وأعلم جيدا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليس على علم بما يحدث، وإلا لن يسمح بذلك”. “وجدت صعوبات لأجل تسديد مستحقات اللاعبين” أما النقطة الثانية التي تطرق إليها الرئيس حناشي كانت دائما في سياق التعويضات والمبالغ المالية، حيث أكد لنا هذه المرة أن الشبيبة عانت الكثير من الناحية المادية، بسبب عدم تلقي مساعدات لا من السلطات المعنية ولا من طرف الأشخاص في منطقة القبائل، موضحا ذلك في قوله: “من الصعب جدا أن تجد الإمكانات اللازمة في منطقة القبائل، فهناك من لا يريد تمويلنا وهم أحرار، وأفضل عدم ذكر الأسماء“، مضيفا أيضا في هذا السياق: “لا أريد أن أخوض في حديث معمّق فيما يخص هذه النقطة المتعلقة بالمساعدات تجاه الشبيبة، حيث أعتقد أنه من الصعب جدا أن تجد من يقدم يد المساعدة في منطقة القبائل، فنهاك من لا يريد تمويلنا، وهم أحرار كل حال، فمن أراد أن يقدم المساعدة مرحبا به. أؤكد لكم أنني هذا الموسم عانيت الكثير إلى حد أنني وجدت صعوبات جمّة في تسديد مستحقات اللاعبين، وما تقتضيها عملية الاستقدامات التي تكلف الكثير والكثير”. “أعلنت أكثر من مرة أن الشبيبة بحاجة إلى مموّلين“ وفي سؤالنا حول الأسباب التي جعلت الشبيبة تعيش هذه الوضعية الصعبة من الناحية المادية، أكد لنا الرئيس محند شريف حناشي أنه سلك جميع الطرق من أجل إقناع بعض الأطراف لتقديم المساعدة، إلا أن ذلك لم ينفع في شيء. وأضاف في هذا الشأن: “ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن هذه المسألة بل صرحت في أكثر من مناسبة بأن الشبيبة بحاجة ماسة إلى مموّلين يقدمون لها يد المساعدة. أعتقد أنني الوحيد الذي أصبح يتحدث عن هذه المسألة، رغم كل شيء سأبقى أناضل ولن أستسلم بسهولة”. “حدّاد اقترح علينا وضع إسم جريدة الوقت على الأقمصة مقابل تمويل الشبيبة” انتشر في الأشهر القليلة الماضية خبر رغبة صاحب مؤسسة الأشغال العمومية المعروف في كل أرجاء الجزائر، علي حداد، في تمويل الشبيبة وتقديم يد المساعدة، لا سيما بعدما وافق على تقاسم مهمة بناء الملعب الجديد الخاص بشبيبة القبائل، رفقة الشركة الاسبانية، وهو ما كان يعني للبعض أنه يقترب شيئا فشيئا لتمويل الشبيبة، وقد صرّح حناشي في هذا الصدد: “فعلا، حداد اقترح علينا وضع على أقمصة الشبيبة إسم جريدة الوقت، وهو ما يعني أنه مموّلنا، ولا يخفى عن الجميع أنه تقاسم مشروع بناء الملعب الجديد للشبيبة رفقة الشركة الإسبانية... أما ربراب فقد قدم لنا في المدة الأخيرة يد المساعدة تكمن في مبلغ مالي يقدر بعشرة ملايين دينار”. “البلدية لم تقدم لنا أي مساعدة منذ عشر سنوات“ وقد استغرب الرئيس حناشي ما يحدث لفريقه من طرف الذين اعتبرهم من المفترض أن يكونوا من الأوائل الذين يسارعوا لمساعدة “الكناري“ من الناحية المالية بالدرجة الأولى، لكنهم في نهاية المطاف أداروا ظهرهم، وقال في هذا الشأن: “ليس فقط رجال الأعمال الذين لم يقدموا مساعدات للشبيبة، بل حتى البلدية لم تُقدّم المساعدة هي الأخرى، فمنذ عشر سنوات كاملة لم نتحصل على أي سنتيم من البلدية منذ رحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيزي وزو أحمد طالبي، فمنذ ذلك الحين كل شيء تجمّد ولم نتحصل على أي شيء ولم أفهم السبب في ذلك... من المفترض أن تساهم البلدية في مساعدة الشبيبة”. “الجزائر البلد الوحيد الذي لا يُقدم مساعدات إلى الفرق“ وعبّر الرئيس حناشي عن استيائه العميق للحالة التي وصلت إليها الشبيبة بعد أن امتنعت السلطات المعنية في تقديم يد المساعدة للأندية الجزائرية، حيث قال في هذا الشأن: “البلد الوحيد الذي لا يساعد نواديه، لا سيما من الناحية المادية خاصة تلك التي تشارك في المنافسة القارية هو الجزائر، والأمر الذي حيّرني أكثر هو أن بلادنا غنية جدا وبإمكانها أن تساعد جميع الأندية التي تشارك في المنافسة الإفريقية، الفريق الأنغولي بيترو أتليتيكو والنادي الإفريقي التونسي عندما جاءا إلى الجزائر للتباري معنا تنقلوا بطائرة خاصة ونحن مضطرون للمرور على الدول الأخرى”. “لا يمكن دخول عالم الإحتراف في شهر واحد” بعدها عرّج الرئيس حناشي على نقطة أخرى تتعلق هذه المرة بالخطوة التي ستقدم عليها الكرة الجزائرية بداية من هذا الموسم والتي تتمثل في دخول الأندية الجزائرية عالم الاحتراف من أجل تطوير الكرة الجزائرية من جميع الجوانب، على غرار ما يحدث في أغلب بلدان العالم. فرغم أن حناشي كان من بين الرؤساء الأوائل الذين ساندوا هذه الفكرة وأقر بضرورة الإسراع في تنفيذها، إلا أنه صرح من جهة أخرى: “أقول إن الشبيبة أسست في سنة 1946 أي أنها عرفت العديد من المراحل في عالم الكرة المستديرة، ولهذا أقول إنه من غير الممكن أن ندخل عالم الاحتراف في ظرف شهر واحد فقط، لأن ذلك يستدعي الكثير من الأمور وبالتالي نحن بحاجة ماسة إلى الوقت لتنظيم أنفسنا، فتأسيس شركة ذات أسهم تتطلب الكثير من الوقت. من المفترض أن العملية تبدأ في شهر جانفي، كما أنه من المفترض عند دخول عالم الاحتراف إلغاء تحديد عدد الأعضاء. أعتقد أن كل هذه الأمور ستناقش خلال اجتماع المكتب الفيدرالي القادم“. “من غير الممكن أن تتواصل هذه الوضعية الخاصة باللاعبين الأجانب” وفي نقطة أخرى لها صلة مع عالم الإحتراف، تحدث الرئيس حناشي حول القانون الجديد الذي وضعه رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة الموسم الماضي، والذي يقضي بعدم السماح للأندية الجزائرية إشراك أكثر من لاعب أجنبي واحد ضمن التشكيلة الأساسية، حيث قال: “من غير الممكن أن تتواصل وضعية اللاعبين الأجنبيين بهذه الكيفية، كيف للأندية أن تدفع للاعبين دون أن تستفيد منهم ما دام القانون لا يسمح لهم بالمشاركة، ولهذا يجب إعادة النظر في هذه المسألة التي عقّدت من أمور اللاعبين الأجنبيين كثيرا”. “إلى حد الساعة لم أسدّد تذاكر السفر إلى أنغولا” واستغل الرجل الأول في النادي القبائلي الفرصة ليكشف للجمهور عن بعض الحقائق التي أخفيت عنهم من قبل، موضحا ذلك في قوله: “أؤكد لكم أنه إلى حد الآن لم أسدد تذاكر السفر إلى أنغولا الذي تم شهر ماي الماضي في المباراة الأخيرة التي تأهلنا فيها إلى دور المجموعات، وهو ما يؤكد فعلا معاناتنا من هذه الناحية، رغم المجهودات التي قمنا بها لفترة طويلة”. “أنظروا نتائج التوقيع لموسم واحد” وفي الأخير فضّل حناشي أن تكون الخاتمة بالنتائج الوخيمة التي تنجر عن توقيع اللاعبين للأندية لموسم واحد، حيث قال في هذا الصدد: “سبق لي أن قلت إن توقيع اللاعبين لموسم واحد سيكون بمثابة نقطة سلبية للكرة الجزائرية، والآن انظروا النتائج، وما يحدث لشباب بلوزداد حاليا دليل على ذلك، حيث تنقل إلى بماكو بخمسة عشر لاعبا فقط، وإذا لم تتغيّر سياسية العقود فإن الكرة الجزائرية ستمر بفترة صعبة حتى وإن شاركنا في كأس العالم. أقول بكل صراحة إن محمد روراوة هو الذي أهّل الجزائر إلى كأس العالم، وليس المدرب، لأن روراوة هو الذي قام بكل شيء.. تقريبا كل المدربين الذين تأهّلوا إلى الدور الثاني من كأس العالم استقالوا، إلا أن سعدان بقي رغم أنه لم يمر إلى الدور الثاني. أرى أنه لا بد أن تتغيّر سياسة التوقيع على العقود مع فرض قوانين تسديد مستحقات اللاعبين”. الشبيبة تضبط اللقاءات الودية الخاصة بتربص مرسيليا ضبطت الإدارة القبائلية قبل أيام قليلة من السفرية التي تنتظرها إلى مدينة مرسيليا الفرنسية لإجراء تربص تحضيري تحسبا للمباراة القوية التي تنتظرها أمام الممثل النيجيري هيرتلاند في الجولة الثانية لرابطة الأبطال - دور المجموعات -، التواريخ والأندية التي ستواجهها وديا طيلة أسبوع من هذا التربص، حيث من المنتظر أن يواجه زملاء بلكالام نادي “إستر الفرنسي بمرسيليا الشهر الحالي جويلية، بعدها يواجهون فريقا من “السيافا” يوم 24 جويلية، أما المباراة الأخيرة فستكون يوم 27 جويلية المقبل أمام “أرلاس أفينيا” الذي صعد إلى القسم الأول على أن تكون العودة إلى أرض الوطن يوم 28 جويلية. محافظ الإسماعيلية يُكرّم الإعلام الجزائري بطريقة خاصة كرّم محافظ مدينة الإسماعيلية على طريقته الخاصة أول أمس السبت الوفد الإعلامي الجزائري الذي تنقل إلى مصر خصيصا لتغطية مباراة شبيبة القبائل أمام نادي الإسماعيلي المصري، وهي مبادرة أراد من خلالها المحافظ “عبد الجليل الفخراني” أن يثبت للجميع أن العلاقات الجزائرية المصرية لا يمكن أن تقطعها الأيام والأحداث لأنها عميقة عمق التاريخ المشترك بين البلدين في السنوات التي كانا تحت وطأة الاستعمار البشع. ففي البداية فضل أن يلقي الكلمة الأولى مباشرة بعد وصولنا إلى مقر الولاية، وتطرق فيها إلى الماضي وبالضبط إلى سنوات الحرب التي كان البلدان يعانيان منها، مؤكدا أيضا أن الأحداث الأخيرة التي عاشها البلدان مصر والجزائر عقب مباراة المنتخبين كان وراءها أشخاص مجهولون. أقام مأدبة عشاء بالقرية الأولمبية وبعد أن أنهى محافظ مدينة الإسماعيلية عبد الجليل الفخراني حديثه عن العلاقات التي تربط الجزائر ومصر، وجه نداء عاما إلى كل من الإعلامين الجزائري والمصري لكي ينقلوا الصورة الحقيقية للبلدين وعدم تشويهها، قبل أن يفسح المجال إلى طرح الأسئلة من رجال الإعلام الذي كانوا داخل القاعة، وأجابهم بكل هدوء. وفي الجهة المقابلة دعانا المحافظ إلى مأدبة عشاء أقيمت على شرف الصحافيين المصريين والجزائريين، في أجواء رائعة جدا في القرية الأولمبية لمدينة الإسماعيلية. خصص إستقبالا كبيرا لوالي تيزي وزو وفي حدود الساعة السادسة وربع مساء، توجه محافظ مدينة الإسماعيلية إلى فندق “الماركير” خصيصا لاستقبال والي ولاية تيزي وزو. وفعلا الإستقبال كان كبيرا من طرف المحافظ والوفد المرافق له أيضا، فبعد التحية التي وجهت بين الطرفين، تفضلا للصعود إلى قاعة المحاضرات أين ألقيا كلمات بالمناسبة، مستغلين الفرصة لتأكيد أن العلاقات الجزائرية المصرية لازالت وطيدة. واستغل والي تيزي وزو الفرصة لكي يدعو محافظ الإسماعيلية للتنقل إلى مدينة تيزي وزو لحضور مباراة العودة بين نادي الإسماعيلي وشبيبة القبائل، وأجاب على الفور أنه سيحل بالجزائر بمشيئة الله. حناشي كان حاضرا بالفندق وإلى جانب حضور كل من رئيس الأمن لولاية تيزي وزو ومسؤول البروتوكولات اللذين رافقا الوالي من الجزائر إلى مصر، لاحظنا أيضا وجود الرئيس محند شريف حناشي ضمن المرافقين للوالي، خاصة أنه تنقل من الإسماعيلية إلى القاهرة من أجل استقبال الوالي وقضى الليلة معه في السفارة الجزائريةبالقاهرة، خاصة أن الطرفين تربطهما علاقة كبيرة جدا، بدليل أن تصريحات الرئيس حناشي كانت بالإشادة بالنظر إلى المساعدات المالية التي يقدمها معزوزي للشبيبة. حفل على شرف الجزائريين في السهرة وأصر محافظ مدينة الإسماعيلية عبد الجليل الفخراني بعد وجبة العشاء التي أقيمت على شرف الإعلاميين الجزائريين والمصريين على حضور حفل غنائي أقيم في القرية الأولمبية على الهواء الطلق، وكان فرصة للجميع للتعرف أكثر على طبوع المصريين من كل النواحي. وقدمت خلال هذا الحفل مختلف المأكولات والمكسرات أيضا، وبعد فترة قصيرة ودعنا المحافظ مع ترحيبنا من جديد في أرض مصر. سيكون حاضرا في تيزي وزو وجه والي ولاية تيزي وزو لمحافظ مدينة الإسماعيلية بمناسبة جلوسهما جنبا إلى جنب في قاعة المحاضرات لفندق “الماركير”، الدعوة للتنقل إلى مدينة تيزي وزو لحضور مباراة العودة بين الشبيبة والإسماعيلي، وقد لبى المحافظ الدعوة على المباشر. ومن المنتظر أن يخصص الوالي ترحابا كبيرا للمحافظ والوفد المرافق له وحتى رجال الإعلام الذين سيتنقلون لتغطية المباراة. معزوز (والي ولاية تيزي وزو):” سعداء بوجودنا في مصر ومدينة تيزي وزو تنتظركم لاحتضانكم” وبعد أن أنهى المحافظ كلامه بهذه المناسبة، ألقى والي ولاية تيزي وزو كلمة قيّمة جاء في فحواها: “الآن نحن مرتاحون جدا، خاصة لما اطلعنا على الاستقبال الرائع الذي خُصص للشبيبة فور وصولها إلى مطار القاهرة. صراحة نحن سعداء جدا بوجودنا هنا بمصر وشعبها المضياف. لا يمكن لأي شيء أن يقطع العلاقات الكبيرة التي تربط بين الشعبين الجزائري والمصري والتاريخ المشترك. أتذكر جيدا أنه في حرب 1973 التي كانت في شهر رمضان المعظم الجزائريون أبوا أن يفطروا إلاّ بعد أن يتحصلوا على الأخبار عن مصر. أغتنم الفرصة لكي أقول لكم مرحبا بكم في الجزائر بلدكم الثاني ومدينة تيزي وزو تنتظركم لاحتضانكم”. الفخراني: “أقترح إجراء مباراة ودية بين المنتخب الجزائري والإسماعيلي على أرضنا” لم يُفوّت أيضا الفخراني الفرصة لكي يرحب بالجزائريين في مصر بهذه المناسبة الكروية، وهذا أهم ما جاء في تصريحه: “بعد بسم الله الرحمان الرحيم، أرحب بكل الجزائريين في بلدهم الأول والثاني، فالتاريخ الذي يجمعنا تاريخ واحد وديننا واحد، ولا يمكن لأي كان أن يقطع العلاقات التي تربط الشعبين المصري والجزائري. وأغتنم الفرصة لكي أقترح على المسؤولين عن الكرة المصرية برمجة مباراة ودية تجمع المنتخب الجزائري مع الإسماعيلي بأرضنا”. هيثم فاروق:”الجزائر شرّفت العرب في مونديال جنوب إفريقيا” من بين الوجوه الرياضية المعروفة والتي كانت حاضرة إلى جانب محافظ مدينة الإسماعيلية، اللاعب السابق للمنتخب الوطني المصري هيثم فاروق الذي استغل فرصة وجود الجزائريين والمصريين جنبا إلى جنبا وفي ظروف أحسن هذه المرة ليصرح بما يلي:”أولا، لا يفوتني أن أرحب بإخواننا وأشقائنا الجزائريين من إعلاميين، مسيّرين وحتى اللاعبين في مصر، لا أريد أن أعود إلى الأحداث الماضية، بل أغتنم الفرصة لكي أقول إن المنتخب الجزائري قد شرّف العرب في مشاركته الأخيرة في مونديال جنوب إفريقيا، فقد أدى مباريات في المستوى، خاصة أمام الإنجليز ومع الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى غاية اللحظات الأخيرة، فلولا خطأ شاوشي لكانت الأمور مغايرة، وأدعو إعلام البلدين إلى نقل الصورة الحقيقية”.