عادت شبيبة القبائل أمسية أمس إلى أرض الوطن بعد أن أقامت في مصر ستة أيام. لكن قبل العودة إلى الجزائر، صنع “الكناري“ الحدث في مطار القاهرة الدولي أين كانت فرحة الوفد القبائلي عارمة بالفوز الذي حققه أمسية أول أمس على نظيره الإسماعيلي المصري (1-0) في أول جولة له من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. حيث كانت الهيئات الرسمية في توديع ممثل الجزائر في بلاد الأهرامات، وحتى الأنصار المصريين أشادوا كثيرا بالفوز الهام الذي حققته الشبيبة. وقد حظيت البعثة القبائلية بتسهيلات كبيرة من طرف الأشقاء المصريين ولم تتعرّض إلى أيّ مضايقات، ما يُؤكد تحسّن العلاقات الرياضية والسياسية بين البلدين الجزائر ومصر. الوفد القبائلي غادر “الميركير“ في الواحدة نظرا إلى الرغبة الملحة للاعبي الشبيبة في العودة في أسرع وقت ممكن إلى الديار ومقاسمة أنصارهم الفرحة بالفوز الأول لهم في الموسم، فقد كانوا جاهزين في فندق “الميركور“ بداية من الساعة (11:00)، حيث كانت كلّ الحقائب والأمتعة محزومة، وهذا رغم أن موعد مغادرة الإسماعيلية كان في حدود الساعة الواحدة زوالا. وقد توجه الوفد القبائلي مباشرة إلى مطار القاهرة عبر حافلة خاصة كانت محاطة برجال الأمن الذين شكّلوا طوقا أمنيا لأجل حماية الفريق تفاديا لأيّ طارئ. ورغم أن الطرق كانت مزدحمة نوعا ما، إلاّ أن رجال الأمن عرفوا كيف يفسحوا المجال للحافلة التي كانت تقلّ الوفد القبائلي حتى يصل في الموعد المحدد إلى المطار. ومثلما حدث في رحلة الذهاب إلى مدينة الإسماعيلية، فإن الجمهورية المصرية خصّصت عددا كبيرا من رجال الأمن كانوا على حافة الطريق من فندق “الميركور“ إلى المطار. عضو السفارة استلم جوازات سفر الوفد أمسية أول أمس وفي إطار التسهيلات التي حظيت بها الشبيبة، إرتأت السفارة الجزائرية بمصر أن تقوم بنفسها بكلّ الإجراءات الإدارية الجمركية عوضا عن مسؤولي الشبيبة. حيث أن أحد أعضاء السفارة توجّه إلى فندق “الميركور“ أمسية أول أمس عقب نهاية المباراة لإستلام جوازات سفر اللاعبين حتى يتم تسجيل الجميع في الرحلة القادمة إلى مطار هواري بومدين قبل أن يصلوا إلى المطار، ولمّا وصل اللاعبون وجدوا أن كلّ الإجراءات الجمركية انتهت ولم يضطروا إلى الإنتظار أمام شبابيك المراقبة. السفير حجار في الموعد وودّع الشبيبة في مطار القاهرة من جهة أخرى، فإن سفير الجزائر بمصر عبد القادر حجار كان في المطار، حيث أتى شخصيا لأجل توديع الوفد القبائلي الذي كان أحسن ممثل للجزائر في مصر، وساهم إلى حدّ كبير في توطيد وتحسين العلاقات السياسية والرياضية بين البلدين. حيث أكد السفير لكلّ الفريق أنه فخور كثيرا لمّا قامت به الشبيبة التي أعادت إلى الجزائر هيبتها في المنافسات القارية. هنّأ اللاعبين على الفوز المشرّف الذي حققوه وقد ارتأى عبد القادر حجار أن يقترب أكثر من اللاعبين بعد أن كان مع مسؤولي الشبيبة، وعلى رأسهم الرئيس محند شريف حناشي، حتى يُهنّئهم شخصيا على المردود الذي قدّموه في المباراة والنتيجة المشرّفة الإيجابية التي حققوها، حيث أخذ أكبر عدد ممكن من الصور التذكارية معهم وسط فرحة عارمة للاعبين، لأن حضور السفير شخصيا لتوديعهم يعتبر أمرا مشرفا بالنسبة إليهم لأنه يُعتبر الممثل الرسمي لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة. أصرّ على الحديث مع بلكالام وبعد أن هنّأ السفير الجزائري جميع اللاعبين بشكل عام، لم يهنأ له بال حتى تقدّم نحو المدافع المحوري السعيد بلكالام وأصرّ على أن يشكره على ما قام به، خاصة أنه كان مسجّل الهدف الوحيد في المباراة ومهدي فريقه هذا الفوز الذي يعتبر في غاية الأهمية باعتباره الأول في هذه المنافسة والذي سمح للشبيبة بتصدر المجموعة. وكان بلكالام في غاية السعادة بعد الحديث الذي جمعه بالسفير عبد القادر حجار. مأدبة غذاء على شرف الشبيبة وقبل مغادرة السفير حجار إلى القاهرة للقيام بهامه، دعا الوفد الجزائري بمصر إلى مأدبة غذاء فاخرة على شرف الشبيبة التي شرّفت الجزائر في أول خرجة لها هذا الموسم، وقد أقيمت مأدبة الغذاء بمطار القاهرة الدولي الذي عرف حركة غير عادية منذ إلتحاق الشبيبة. وقد كان الجميع في غاية السعادة بالمبادرة التي قام بها سفير الجزائر، خاصة الرئيس حناشي الذي يعيش أجمل اللحظات في هذه الفترة، خاصة أن الشبيبة أصبحت تتصدّر ترتيب المجموعة بعد لعبها أول جولة، ما سيعطي لها الأفضلية في السعي إلى الحفاظ على هذا المركز حتى آخر دقيقة من دور مجموعات هذه المنافسة. حجار أخذ صورة تذكارية مع كلّ الوفد الجزائري بعد نهاية مأدبة الغذاء الفاخرة التي أقيمت على شرف الشبيبة، طلب سفير الجزائر عبد القادر حجار من جميع الوفد القبائلي المتكون من اللاعبين، الطاقمين الفني والإداري للشبيبة إضافة إلى الوفد الإعلامي، أن يجتمعوا من أجل أخذ معه صورة تذكارية، لأنه يرى أن مثل هذه اللحظات لا تنسى، وقد لا تعود، الأمر الذي زاد الوفد القبائلي افتخارا واعتزازا بما قام به في المواجهة الأخيرة أمام الإسماعيلي. علاء صادق يُهنّئ الشبيبة على الفوز من جهة أخرى، فإن التهاني على الفوز الذي حققته الشبيبة لم تكن تأتي من طرف الهيئات الرسمية الجزائرية في مصر وفقط، وإنما حتى وسائل الإعلام المصرية أشادت بهذا الإنتصار الذي حققه “الكناري“، يتقدمها صحفي قناة “نيل سبور” علاء صادق الذي أصرّ على تقديم تهانيه الخالصة إلى شبيبة القبائل عن طريق مبعوث “الهدّاف” إلى مصر، حيث طلب منه أن يوصل رسالته إلى الوفد القبائلي لأنه لم يكن على اتصال سوى مع صحفي “الهدّاف“. -------------------- الجزيرة الرياضية: “الإسماعيلي دفع الثمن أمام الشبيبة“ أشار موقع “الجزيرة الرياضية” إلى فوز شبيبة القبائل على نظيرها نادي الاسماعيلي المصري يوم أول أمس الأحد، حيث عنونت مقالها بالشكل التالي : “شبيبة القبائل تتصدر مجموعتها الإفريقية” وهذا بعد التعادل الذي سجله نادي الأهلي المصري أمام هارتلاند النيجيري في المواجهة الثانية من نفس مجموعة الشبيبة، وقد جاء في موقع “الجزيرة الرياضية” أيضا: “سقط الإسماعيلي المصري أمام ضيفه شبيبة القبائل الجزائري (0-1) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية للدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم... ولم ينجح الفريق المصري في ترجمة أفضليته الميدانية إلى أهداف، فدفع الثمن لأن ضيفه الجزائري خطف هدف النقاط الثلاث إثر ركلة ركنية إرتقى لها المدافع بلكالام السعيد ووضعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 74. وتصدر شبيبة القبائل الترتيب برصيد 3 نقاط يليه كل من الأهلي المصري وهارتلاند النيجيري ولكل منهما نقطة واحدة، فيما يقبع الإسماعيلي في مؤخرة الترتيب بلا نقاط“. “الشبيبة بأداء دفاعي منظم” وقد جاء أيضا في مقال موقع الجزيرة الرياضية: “وظهر فريق الشبيبة بأداء دفاعي منظم طوال المباراة، ووقف خط دفاعه حائط صد منيع ضد هجمات الإسماعيلي غير المجدية. وأعاب الفريق المضيف التركيز على نمط هجومي وحيد منذ بداية المباراة وحتى صفارة النهاية، حيث اعتمد الهولندي مارك فوت المدير الفني للإسماعيلي بشكل أساسي على تصويبات أحمد سمير فرج من خارج المنطقة والتي كانت أخطرها في الشوط الأول. في المقابل، نجح فريق الشبيبة في استغلال ضربة ركنية إرتقى لها السعيد بلكالام برأسية قوية وسددها في منتصف المرمى محرزاً هدف الفوز. ويُسأل خط دفاع الإسماعيلي على الهدف، إذ وقف خط الدفاع بأكمله يشاهد العرضية دون أن يقفز أحدهم لمضايقة بلكالام. وبات موقف الإسماعيلي صعباً، إذ يتعين عليه الفوز على الأهلي في المباراة المقبلة ليُعوض خسارته، ويستمر في المنافسة على المركز الأول أو الثاني لضمان الصعود إلى الدور نصف النهائي“ ------------------------------ ريال:“عرفنا كيف نُسيّر المباراة وفوزنا على الإسماعيلي سيزيدنا أكثر ثقة بأنفسنا” في البداية، مبروك عليكم الفوز الأول لكم في منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي الإسماعيلي... شكرا، مبروك علينا ومبروك على كامل الجمهور الجزائري والقبائلي بشكل خاص، مثلما سبق أن أكدنا عليه، فإن الأمر يتعلق بتشريف الألوان الوطنية في مثل هذه المواجهات، نحن سعداء جدا بهذه النتيجة، وأنا شخصيا أسعد اللاعبين لأني شاركت في أول مباراة لي وحققت أول نتيجة إيجابية خارج الديار، هذه النقطة مهمة بالنسبة إلي. كيف بدت لك المواجهة أمام الاسماعيلي؟ لقد كانت في غاية الصعوبة، وهذا أمر كان منتظرا، لا يخفى على الجميع أننا لعبنا أمام فريق لا يستهان به، ويحسن التفاوض كثيرا عندما يلعب في عقر داره، صحيح أنّ الاسماعيلي سيطر على مجريات اللقاء، لكن سيطرته كانت عقيمة، ونحن بالمقابل عرفنا كيف نسيّر مواجهتنا وننهيها لصالحنا، المهم أننا في الأخير كسبنا النقاط الثلاث التي جئنا من أجلها. لكن كان يبدو عليكم أنكم لم تدخلوا جيدا المباراة، ما رأيك؟ فعلا، وهذا راجع إلى عدة نقاط من بينها، أننا في بداية المواجهة كنا مرتبكين نوعا ما، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلي باعتبار أنها أول مواجهة رسمية، وتتطلب تركيزا كبيرا، حيث كان من الضروري اللعب بكل حذر ودراسة طريقة لعب المنافس فوق الميدان لكن شيئا فشيئا بدأنا ندخل المواجهة، ونكسب ثقتنا بأنفسنا، وبعد ذلك بدأنا نسيّر مجريات المقابلة كما يجب. أكيد أنكم سعداء بتحقيقكم أول فوز في أو خرجة لكم، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، ومن لا يفرح عندما يحقق النتائج الإيجابية، أول فوز في أول جولة من منافسة كبيرة مثل رابطة أبطال إفريقيا، ومن جهتي فكما قلت في السابق أني أسعد بهذا الفوز الذي يعتبر الأول لي تحت ألوان الشبيبة، وسنعد أنصارنا بالعمل على تحقيق المزيد في المباريات القادمة التي تنتظرنا. لكنك لعبت وكأنك في الشبيبة منذ مدة ولم تظهر وكأنها أول مباراة لك، ما تعليقك؟ الحمد لله أني منذ البداية، تأقلمت مع أجواء الفريق واندمجت مع المجموعة بكل سهولة، لم أجد أية صعوبة لا من حيث طريقة لعب بقية الزملاء، أو الاندماج معهم خارج الميدان، والسبب الذي ساعدني في ذلك هو أن الشبيبة ليست بالفريق الغريب عني، كما أني أعرف أغلبية اللاعبين الذين كانوا أصدقائي حتى ولو أننا كنا نلعب في أندية مختلفة، المهم أننا حققنا الأهم الآن، ولم يبق لنا سوى التأكيد في المواجهات القادمة. هل كانت لديكم بعض النقائص في هذه المباراة؟ بالطبع، لا يوجد فريق ليست له نقائص خاصة وأن هذه المقابلة تعتبر الأولى، ومن الضروري أن تكون فيها عدة نقائص، أضف إلى ذلك أننا بدأنا عملية التحضير منذ مدة قصيرة، ما يعني أنه لا يزال ينتظرنا عمل كبير في المستقبل القريب، كما أننا نملك فريقا شابا تنقصه الخبرة الكافية، لكن كل هذه النقائص سيتم تحسينها لاحقا. الاسماعيلي مارس عليكم الضغط منذ بداية المواجهة، هل الهدف الذي سجله بلكالام حرركم نوعا ما؟ صحيح أن الاسماعيلي فرض علينا طريقة لعبه، ومارس علينا الضغط منذ الوهلة الأولى، لكن أعتقد أن الخطة التي لعبنا بها هي التي سمحت له باللعب بتلك الطريقة، هدفنا الرئيسي في تلك المباراة كان يتمحور في العمل على تحصين الدفاع وتفادي تلقي أي هدف، وقد أفلحنا في ذلك إلى أن تمكنّا من تسجيل هدف الفوز الذي زادنا ثقة في أنفسنا وجعلنا نكسب قوة إضافية جعلتنا نصمد حتى النهاية للحفاظ على نتيجة الفوز. بعد هذا الفوز، هل يمكن القول أنكم دخلتم في المنافسة الآن؟ هذا الفوز سيكون له وقع كبير على أنفسنا، إنه أول فوز خارج الديار في أول جولة لنا، وهذا أمر في غاية الأهمية، نحن نتصدر المجموعة، وسنحاول جمع أكبر عدد من النقاط في اللقاءات القادمة، وخاصة علينا أن نغتنم فرصة استقبالنا مرتين متتاليتين، ونعزز من خلالهما حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي. ماذا يمكنك أن تقول بخصوص أنصار الاسماعيلي الذين كانوا رياضيين معكم إلى درجة كبيرة؟ فعلا لقد كانوا يتمتعون بروح رياضية عالية، ليس من الصعب رؤية فريقك المفضل يهزم في ملعبك، لكنهم كانوا رياضيين، لقد أعجبنا كثيرا بهم، وبحفاوة الاستقبال الذي حظينا به في مصر، علينا أن نرد هذا الجميل في مباراتي العودة أمام الاسماعيلي والأهلي في تيزي وزو. ينتظركم تربص ثانٍ في فرنسا هذه المرة، ماذا يمكنك أن تقول لنا عنه؟ هذا التربص سيكون مخصّصا للتحضير للمواجهة الثانية التي تنتظرنا أمام هارتلاند النيجيري، يجب أن نركّز على عملنا كثيرا، كما أنه سيكون مخصّصا أيضا لتصحيح بعض الأخطاء، لأنه لا يزال ينتظرنا المزيد من العمل، نتمنى فقط أن تسير الأمور مثلما كانت عليه في تربص المغرب. --------------------- الكناري يحلق عاليا في سماء بلد الفراعنة حقق النادي القبائلي سهرة أول أمس الأحد فوزا ثمينا بهدف مقابل صفر حمل توقيع المدافع سعيد بلكالام، في المباراة التي جمعته بالنادي الإسماعيلي المصري برسم الجولة الأولى من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، دور المجموعات، وضاعفت الشبيبة بذلك حظوظها في التأهل إلى الدور نصف النهائي، خاصة أن الفوز لم يكن سهلا أمام الممثل المصري وعلى أرضه أيضا، وتؤكد هذه النتيجة الرائعة فعلا أن “الكناري” يوجد في أحسن أحواله وأنه يريد أن يقول كلمته في هذه المنافسة الإفريقية القوية. وإذا كان الفوز على النادي الإسماعيلي هو الحدث البارز بالنسبة إلى الجمهور القبائلي الواسع، فإن اللاعبين أصبحوا لا يتحدثون إلا عن المواجهتين المقبلتين اللتين تنتظرانهم في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أمام نادي هيرتلاند النيجيري والأهلي المصري، ويبدو أن الشهية فتحت أكثر للاعبي الشبيبة لأجل مواصلة التألق ومحاولة إنهاء مرحلة الذهاب بتسع نقاط والفرصة مواتية جدا. الشبيبة دخلت المرحلة الأولى بارتباك دخل رفقاء القائد لعمارة دويشر المرحلة الأولى من هذه المباراة بارتباك ملحوظ، خاصة في ربع الساعة الأول، حيث تركوا المبادرة كلية أمام المنافس الذي حاول أن يصنع الفارق من خلال الضغط الرهيب الذي مارسه على دفاع الشبيبة، ولحسن حظ هذه الأخيرة أن دفاعها كان يقظا وتصدى أمام كل محاولات النادي الإسماعيلي، ورغم أننا سجلنا بعض المحاولات من “الكناري” بواسطة كل من عودية، حميتي وحتى نساخ، إلا ّأن هذه المحاولات كانت محتشمة وكأن اللاعبين كانوا يخشون الهجمات المعاكسة من المنافس. عسلة وريال يتألقان في أول ظهور لهما بألوان الشبيبة ولا يمكن أن نتحدث عن المرحلة الأولى من هذه المباراة دون أن نعود إلى الجانب الدفاعي الذي كان سلبيا في البداية، خاصة بعد الأخطاء الكثيرة التي ارتكبت خارج منطقة العمليات عن طريق بلكالام وكوليبالي، ولحسن حظ النادي القبائلي أن هذه المخالفات لم تأت بثمارها بفضل تألق الحارس عسلة والمدافع ريال اللذين برزا بشكل ملفت في أول ظهور رسمي لهما بألوان ناديهما الجديد شبيبة القبائل بعد المشاركة في المباراة الودية بالمغرب، فالحارس عسلة صدّ العديد من الكرات الصعبة، أبرزها تلك التي أخرجها بيديه إلى الركنية في الوقت بدل الضائع، أما ريال فلم يترك أمام مهاجمي المنافس أية فرصة حتى للتنفس وفاز في كل الصراعات الفردية تقريبا. مساحات فارغة في الوسط و”ڤيڤر” تفطن للأمر من بين الملاحظات التي سجلناها في المرحلة الأولى على لاعبي الشبيبة، والتي عليهم تفاديها في مثل هذه المباريات عالية المستوى، المساحات الفارغة التي كانت في خط وسط الميدان، ما دفع بالمنافس إلى محاولة استغلالها، كما سجلنا أيضا فراغات بين الخطوط الثلاثة، الدفاع والوسط، والهجوم، لكن المدرب ڤيڤر استغل الفرصة بعد نهاية المرحلة الأولى لأجل تقديم نصائح للاعبي الوسط للربط ما بين هذه الخطوط وعدم ترك فراغات. المرحلة الثانية الوجه الحقيقي ل “الكناري” كانت نسبة إستحواذ تشكيلة نادي الإسماعيلي على الكرة في الشوط الأول أكبر من الشبيبة، إلاّ أن هذه الأخيرة كشفت عن وجهها الحقيقي في المرحلة الثانية التي كانت بدايتها موفقة جدا بالنسبة إلى زملاء بلكالام، حيث ظهر التنظيم في صفوفهم على مستوى كل الخطوط، واعتمدوا على الهجمات المعاكسة عن طريق عودية وحميتي، كما لاحظنا أيضا مع مرور الوقت الإرتباك الذي أصاب لاعبي الإسماعيلي لأنهم كانوا يدكون جيدا أن مهمتهم تصعب أكثر وأن الأمور بدأت تفلت من أيديهم. كوليبالي أتم مهمّته مع أبو جريشة حتى إن لم يتعوّد المدافع المالي إدريسا كوليبالي على اللعب ظهيرا أيمن لأنه مدافع محوري، إلاّ أن التعليمات التي تلقاها من المدرب ڤيڤر قبل أيام قليلة من موعد المباراة والتي تتمثل في مراقبة المهاجم القوي في صفوف الإسماعيلي أبو جريشة، جعلته يؤدي هذه المهمة، ويمكن القول إنه وفّق إلى حد بعيد في أداء هذا الدور، حيث لم يترك أمام المهاجم الإسماعيلي أي فرصة لكي يُشكّل خطورة. دخول نايلي خلص الشبيبة من مشكلة الوسط وبعد أن لاحظ الطاقم الفني الثغرات الموجودة في وسط الميدان، رغم المجهودات المضاعفة التي بذلها القائد دويشر، أقحم المدرب قيقر اللاعب بلال نايلي مكان زميله دويشر، وطلب منه مساعدة خط الوسط دون الصعود إلى الهجوم، وقد طبق نايلي هذه التعليمات بحذافيرها رغم نقص خبرته في مثل هذه المباريات الكبيرة، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، وأدى دوره كما ينبغي واستطاع أن يحدث توازنا جعل الشبيبة تنهي المباراة بالفوز. بلكالام فك العقدة رغم أن البعض كان يتوقع نهاية المباراة بنتيجة التعادل السلبي بين الفريقين، بالنظر إلى أداء اللاعبين على الميدان، إلا أنه في ربع الساعة الأخير من المباراة، وبالضبط (د75) سجلنا هجمة معاكسة للشبيبة أخرجها دفاع الإسماعيلي إلى ركنية نفذها تجار بإحكام والمدافع بلكالام فك العقدة وسجل الهدف الوحيد في اللقاء برأسية رفعت الشبيبة عاليا في سماء بلد الفراعنة وحررت الجميع، لكن في الجهة المقابلة صدمت أنصار “الدراويش” الذين لم يصدقوا ما حدث لفريقهم بعد طول انتظار وفضّلوا مغادرة الملعب قبل نهاية المواجهة. تسيير ممتاز ما بعد الهدف الهدف الذي حمل توقيع المدافع بلكالام قبل نهاية المباراة بدقائق، جعل لاعبي نادي الإسماعيلي يندفعون بقوة إلى الهجوم سعيا منهم إلى العودة في النتيجة، ما جعل لاعبي الشبيبة يكونون جدارا يمنعون من خلاله مرور الكرة إلى الحارس عسلة مع محاولة الإحتفاظ بالكرة أكبر وقت ممكن ربحا للوقت، وفعلا فإن لاعبي “الكناري” سيروا ما تبقى من اللقاء بطريقة جيدة، رغم الست دقائق التي أضافها الحكم. وعليه يمكن القول إن الفوز المستحق في هذه المواجهة سيكون المفتاح الأول الذي يفتح لهم أبواب المربع الذهبي شرط استغلال فرصة استقباله في مناسبتين متتاليتين. -------------------- ڤيڤر زار مارك فوت في غرف الملابس مباشرة بعد نهاية المباراة بفوز الشبيبة على نادي الإسماعيلي بهدف مقابل صفر، تفضّل المسؤول الأول عن العارضة الفنية “ ألان ڤيڤر” بزيارة مدرب الإسماعيلية مارك فوت في غرف ملابس الممثل المصري وحاول مواساته، وقد تجاذب الجانبان أطراف الحديث عن أطوار المباراة، وتمنى له التوفيق في المباريات القادمة. إنقطاع كهربائي في غرف الملابس في الوقت الذي كان لاعبو “الكناري” يعبّرون فيه عن فرحتهم الكبيرة بالفوز الثمين الذي أحرزوه على حساب النادي المصري سهرة أول أمس الأحد، انقطع التيار الكهربائي داخل غرف تغيير الملابس وعلى الأروقة أيضا، ما جعل الجميع يتساءل عن سبب هذا الإنقطاع. ورغم بقاء الجميع هناك ينتظرون عودة التيار إلا أن ذلك لم يحدث وغادر اللاعبون والطاقم الفني المكان في ظلام واستعان البعض بهواتفهم النقالة لرؤية الطريق من أجل الخروج. هذا ما قاله الوالي ل عسلة زار والي تيزي وزو الوفد القبائلي بفندق “الماركير“ لأجل تهنئة اللاعبين بالفوز الذي أحرزوه على النادي الاسماعيلي وتشريف الكرة الجزائرية في هذه المناسبة الإفريقية، وكانت هذه الزيارة إستثنائية جدا لحارس “الكناري“ ماليك عسلة الذي خصه الوالي بحديث، حيث قال له: لقد كنت رائعا وقدمت ما عليك طيلة التسعين دقيقة وشرّفت ألوان الشبيبة، لكن كان عليك أن تتفادى تلقي البطاقة الصفراء، وكنت مهدّدا بالطرد وفي هذه الحالة تترك زملاءك يُعانون وفريقك بعشرة لاعبين”. ---------------- نساخ: “أتممت المهمّة التي كلّفني بها ڤيڤر وهي مراقبة أحمد صديق” أولا، هنيئا لكم على هذا الفوز الكبير الذي حققتموه في أرض الإسماعيلية، وفي أول خرجة من دور المجموعات لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا؟ الحمد للّه حققنا الهدف الذي من أجله تنقلنا إلى مصر وهو تحقيق نتيجة إيجابية، اعتقد أن الفوز ثمين جدا، لم يأت هكذا فقط بل بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها منذ عودتنا إلى أجواء التحضيرات، إرادتنا كانت كبيرة جدا، ونحن اللاعبين اتفقنا قبل بداية المباراة على ضرورة إنهاء اللقاء بنتيجة ايجابية تسمح لنا بمواصلة ما تبقى من المشوار في أحسن الظروف، حتى وإن حققنا الفوز إلا أن المباراة كانت في غاية الصعوبة إلى غاية إعلان الحكم عن نهايتها، كل ما يهمنا هو أننا حققنا فوزا سيجعلنا في معنويات مرتفعة. هل كنتم تنتظرون هذا الفوز؟ ماذا تريدني أن أقول لك، بما أننا تنقلنا من الجزائر إلى مصر فيعني أننا كنا نريد أن ننهي المباراة لصالحنا وهو ما حدث فعلا، في بداية المرحلة الأولى اعتمدنا على طريقة دفاعية، حاولنا من خلالها التعرف أكثر على طريقة لعب المنافس، كما أن الهدف من ذلك هو التأقلم أكثر مع أرضية الميدان وتسيير الضغط الذي كان يمارسه المنافس في الربع ساعة الأول، ومع مرور الوقت تحكمنا أكثر في المباراة والنتيجة النهائية تعرفونها. هل يمكن القول أن الهدف الذي سجلتموه في الشوط الثاني جاء في وقته، خاصة أن المنافس مارس عليكم ضغطا كبيرا؟ فعلا، الهدف الذي سجلناه في المرحلة الثانية جاء في وقته المناسب كون المنافس سعى بشتى الطرق من أجل الوصول إلى شباكنا، لكن إرادة اللاعبين كانت حاضرة فوق أرضية الميدان، الشيء الذي لاحظناه في المنافس هو اعتماده على الكرات الطويلة لأن أغلبية لاعبيه يمتازون بالقامة الطويلة، ولهذا قلنا نحن اللاعبين أن الشيء الوحيد الذي سيمكننا من تفادي الخطورة هو نقل الخطر إلى منطقة المنافس، فبعد الهدف زادت ثقتنا في النفس وسيّرنا ما تبقى من المباراة بطريقة جيدة. بعد يومين من التصريحات التي أدلى بها الرئيس حناشي حول ضرورة منحك الفرصة للمشاركة، كنت ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت الإسماعيلي، بكل صراحة هل كنت تنتظر هذه المشاركة الأساسية؟ لن أكذب عليكم وأقول لكم أنني كنت أنتظر هذه المشاركة الأساسية، بل أعتبر وجود اسمي ضمن التشكيلة الأساسية وفي مباراة أمام نادي الاسماعيلي وفي منافسة اسمها كأس رابطة أبطال إفريقيا مفاجأة سارة بالنسبة لي لم أكن أتوقّعها، الحمد لله الثقة التي وضعها المدرب فيّ لم تذهب سدًا بل حاولت قدر المستطاع أن أؤدي دوري كما ينبغي، وأنا سعيد جدا بهذه المشاركة، سأحاول أن أواصل بهذه الكيفية فيما تبقى من المباريات الرسمية أيضا. دخلت في البداية كمهاجم ووجدت نفسك في الدفاع لمساعدة زملائك، فهل هي تعليمات المدرب أم أنه بسبب الضغط الذي مارسه المنافس؟ كل ما في الأمر أن المدرب قبل بداية اللقاء كلّفني بمهمة مراقبة الرقم 22 (يقصد أحمد صديق)، وضرورة عدم تركه يقدم توزيعات تشكل الخطر علينا، حيث أن هذا اللاعب يتمتع بالسرعة وبالخفة أيضا ويعد مصدر خطر بالنسبة لنادي الاسماعيلي، وهو ما حاولت أن أقوم به منذ دخولي، الحمد لله حققت رغبة المدرب وحققنا نحن اللاعبين هدفنا المتمثل في الفوز والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث، وعلينا الآن التفكير في المباريات القادمة التي تنتظرنا. ماذا كان شعوركم لمّا أضاف الحكم ست دقائق كاملة كوقت بدل ضائع، وأنتم متقدّمون بهدف مقابل صفر؟ صراحة نحن اللاعبين لم نركز مطلقا على ما أضافه الحكم، وفي مثل هذه المباريات لا ينبغي أن تنشغل بما يضيفه الحكم، بل مواصلة الكفاح فقط إلى غاية إعلانه عن نهاية المباراة، وهو ما حدث لنا نحن أيضا، سيّرنا الوقت بدل الضائع بشكل جيدا، أعتقد أن مثل هذه الأمور تحضر أيضا في الحصص التدريبية. من الناحية البدنية كنتم أحسن، لاسيما أن ذلك ظهر في الشوط الثاني أين عانى المنافس من الإرهاق؟ كنت أريد أن أشير إلى هذه النقطة بالذات، فعلا من الناحية البدنية كنا في أحسن أحوال، حيث سيّرنا المباراة بكيفية جيدة، والفضل في هذا يعود إلى المحضر البدني بوجمعة، من خلال العمل الذي قمنا به في تربص المغرب، في غرف الملابس بين الشوطين اقتربت منه وأكدت له أننا من الناحية البدنية لا نعاني لأنه رغم الضغط وصعوبة المباراة إلا أن حضورنا من الناحية البدنية كان جيدا. ماذا يمكن أن تقوله عن الصورة الرائعة التي صنعها الجمهور الاسماعيلي الذي صفّق عليكم بعد نهاية المباراة بفوزكم؟ صراحة ما فعله الجمهور الاسماعيلي بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة، يبرهن بوضوح مدى العلاقة الكبيرة التي تجمع الناديين والشعبين أيضًا، كان رياضيا إلى أبعد الحدود عندما اعترف بفوزنا، نتمنى له التوفيق في المباريات المقبلة. ------------ مراقب اللقاء يطلب من محمدي الكف عن الاحتفال عبر اللاعبون والمسيرون عن فرحتهم بالفوز الذي أحرزوه سهرة أول أمس على حساب النادي الاسماعيلي، وكانت الاحتفالات كبيرة داخل غرف الملابس لكن الأمر غير المتوقع أن مراقب اللقاء أسرع إلى المحضر البدني للكناري محمدي بوجمعة الذي كان واقفا أمام الباب وطلب منه الكف عن الاحتفال بلهجة غير عادية، لكن محمدي تحدث إليه بكل احترافية وأكد له أن الفريق له الحق في التعبير عن فرحته، ولم يهضم مراقب اللقاء التونسي هذا الكلام وأسرع إلى الرئيس حناشي ليخبره بالأمر، بعدها طلب حناشي من محمدي المجيء وتحدث مرة أخرى مع المراقب وعادت الأمور إلى ما كانت عليه وأخذ الثلاثي صور تذكارية. الاحتفالات استمرت إلى وقت متأخر من الليل استمرت احتفالات النادي القبائلي إلى وقت متأخر من الليل، حيث بدأت في الملعب حيث تعانق اللاعبون ورددوا مختلف العبارات، منها “وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، “أنوا ويڤي ذيمازيغن” وغيرها من الأهازيج، ولم يكتفوا بذلك بل نقلوا الحدث إلى غرف الملابس، الحافلة وحتى في الفندق قبل أن ينزل اللاعبون لتلقي التهاني من الوالي. حناشي يشكر اللاعبين ويعدهم بمنحة في العادة يكون الرئيس حناشي أول من يهنئ اللاعبين على أي فوز يحققونه سواء في البطولة أو في منافسة أخرى، لكن هذه المرة كان حديثه مع اللاعبين بعد أن هدأت الأصوات التي كانت تتعالى من هنا وهناك للتعبير عن فرحة الفوز، لكن عبر لهم بالفندق عن فرحته لهذا الانجاز الكبير الذي حققوه في مصر، وتأكيد مرة أخرى أن الشبيبة تسير بخطى ثابتة إلى تأكيد قوتها على الصعيد الإفريقي، ولم يفوت الفرصة أيضا ووعدهم بمنحة مغرية مقابل هذا الفوز وهو ما جعل اللاعبون أكثر سعادة. تهاني المصريين لم تنقطع رغم مرارة الهزيمة التي مني بها النادي الاسماعيلي سهرة أول أمس على أرضه وأمام جمهوره الذي تنقل بأعداد غفيرة لمساندته في هذه المباراة الإفريقية، إلا أن الجميع في مدينة الإسماعيلية قدم تهانيه للاعبين والطاقم الفني وحتى للوفد الإعلامي المرافق للشبيبة إلى مصر، وهو ما يؤكد مرة أخرى رغبة الجمهور في تمتين العلاقات بين الشعبين المصري والجزائري. السعوديون يهنئون الكناري لم تقتصر التهاني التي تلقتها الشبيبة على الجمهور المصري، حيث مباشرة بعد أن التحق اللاعبون بفندق “الماركير” الذي يقيمون فيه منذ وصولهم الأربعاء المنصرم إلى مدينة الإسماعيلية، وجدوا في استقبالهم لاعبي “النصر“ السعودي والأهلي السعودي في انتظارهم لتقديم التهاني وشكرهم على المجهودات التي بذلوها في هذه المباراة، خاصة أن الناديين يقيمان بالفندق نفسه من أجل إجراء تربص هناك تحضيرا للمنافسات التي تنتظرهم في البطولة الأسيوية. إدارة الإسماعيلي خصصت مدرجات للجمهور القبائلي حجزت إدارة النادي الاسماعيلي مدرجات خاصة للجمهور القبائلي، بعدما وصلتها معلومات أن أعدادا غفيرة أنصار الشبيبة في طريقهم إلى الإسماعيلية فاتخذت كل التدابير اللازمة لذلك، حيث وضعت لافتات الترحاب في المدرجات، لكننا لم نلاحظ ولا مناصرا واحدا فيها، وما قام به مسيرو النادي المصري إنما يدل على تهيئة كل الأوضاع حتى يكون الجزائريون في أحسن الظروف. العودة إلى التدريبات هذا الأربعاء ب الدارالبيضاء استفاد لاعبو الشبيبة من راحة ليوم واحد هذا الثلاثاء بعد عودتهم أمسية أمس من مصر عقب مشاركتهم في أول جولة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي الإسماعيلي المصري. فنظرا للتعب والإرهاق الذي نال منهم بسبب المباراة القوية، وعناء السفرية التي استغرقت وقتا طويلا، ارتأى الطاقم الفني أن يريح اللاعبين قليلا لشحن بطارياتهم، على أن يعودوا صبيحة اليوم إلى أجواء التدريبات بداية من الساعة (11:00) بملعب الحماية المدنية بالدارالبيضاء بالعاصمة، استعدادا للتربص المقبل الذي سيدخله الفريق بداية من أمسية هذا الأربعاء بفرنسا. لاعبو تيزي وزو سيلتحقون بالتدريبات على (8:00) باعتبار أنه عقب وصول الشبيبة إلى أرض الوطن، تنقلت العناصر التي تسكن في تيزي وزو إلى مسقط رأسها حتى تطمئن على أهاليها، فإنها ستكون مضطرة إلى التوجه إلى العاصمة صبيحة هذا الأربعاء، حيث سيكون الانطلاق من تيزي وزو في حدود الساعة (8:00)، لأن الطاقم الفني ضرب موعدا للجميع في ملعب الحماية المدنية بالدارالبيضاء على الساعة العاشرة صباحا، لتنطلق الحصة التدريبية الاسترخائية ساعة بعد ذلك. التنقل إلى مرسيليا أمسية الغد مثلما كان منتظرا، فإن الشبيبة ستدخل في تربص تحضيري ثانٍ هذا الأربعاء 21 جويلية، حيث ستكون وجهة الشبيبة هذه المرّة إلى مركز “إيكس أون بروفانس“ بمرسيليا بفرنسا، الذي ستقيم فيه ثمانية أيام حتى تحضر للمواجهة الثانية من منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي ستجمعها بنادي “هارتلاند“ النيجيري بعد أقل من أسبوعين. وستكون السفرية إلى فرنسا أمسية الغد الأربعاء على الساعة السادسة مساء، لذلك فضّل الطاقم الفني أن تجري حصة الاستئناف بالدارالبيضاء حتى يكون قريبا من مطار هواري بومدين الدولي. ---------------- الشبيبة تعود إلى الديار وتستعد لتربص فرنسا بعد قضاء ستة أيام في الإسماعيلية والمشاركة في أول جولة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، عادت شبيبة القبائل الفريق الذي مثل الجزائر أحسن تمثيل في بلاد الأهرامات، حيث وصل الوفد القبائلي أمسية أمس في حدود الساعة 20:00، وقد كانت الرحلة متعبة جدا بالنسبة للاعبين، الذين عانوا كثيرا بسبب طول المسافة بين مصر والجزائر، إضافة إلى تعب المباراة باعتبار أنهم لم يحصلوا على الوقت الكافي للاسترجاع، إلا أن الجميع أكد أن الفوز الذي حققته الشبيبة في الإسماعيلية سينسيهم التعب والإرهاق ويزيدهم عزيمة لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية. جيلالي في الاستقبال مثلما جرت العادة، فإن الشبيبة دائما تجد من يستقبلها في مطار هواري بومدين الدولي، وبما أن سيد علي بن شهرة ورشيد أزواو كانا رفقة الوفد القبائلي في مصر، فقد كان هذه المرة في استقبال الشبيبة، صديق الفريق جيلالي بن شهرة الذي أتى مرفوقا بشخصين يحبان الشبيبة، وقد استقبل الوفد القبائلي بالورود، نظرا لحسن تمثيله الجزائر في مصر، وقد سعد الجميع بهذه المبادرة خاصة الرئيس حناشي الذي يعيش لحظات ممتعة هذه الأيام. محمدي كان يود أن يستقبل بالورود قبل هبوط الطائرة في مطار هواري بومدين، كان لنا حديث جانبي مع المحضر البدني بوجمعة محمدي الذي أكد لنا أنه من المفترض أن يكون استقبال الشبيبة بالورود نظرا لما قام به الفريق في أول خرجة قارية له هذا الموسم، خاصة أنه الفريق الوحيد الذي فاز خارج الديار في المنافسة الإفريقية مقارنة بالفريقين المشاركين، ويتعلق الأمر بوفاق سطيف الذي انهزم في عقر الديار أمام الترجي التونسي، وشباب بلوزداد الذي حقق تعادلا في مالي أمام جوليبا، وشاءت الصدف أن تكون أمنية محمدي مستجابة باعتبار أن جيلالي بن شهرة كان في استقبال الشبيبة بالورود. أغلبية اللاعبين فضلوا النوم في الطائرة نظرا للإرهاق الشديد الذي عانى منه اللاعبون بعد المواجهة القوية التي جمعت الشبيبة بالنادي الإسماعيلي، لم يقو اللاعبون أمس على الصمود كثيرا، فبمجرد أن ركبوا الطائرة، خلد الجميع للنوم إلى غاية الوصول، حتى أن الكثير منهم لم يتناول الوجبة التي تقدمها لهم مضيفات الطائرة، إلا أن اللاعب سيد علي يحيى شريف لم ينم وهذا لأنه لم يشارك في المباراة، إضافة إلى كمال بوهلال الذي كان يتبادل معه أطراف الحديث. الشبيبة جاءت في طائرة إيطالية عكس ما كان منتظرا، فقد جاء الوفد القبائلي من مطار القاهرة عبر طائرة إيطالية وليس في طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية التي ذهبت فيها إلى مصر، فنظرا لانعدام الأماكن الشاغرة، اضطرت الخطوط الجوية الجزائرية إلى الاتفاق مع الطائرة التي كانت قادمة من إيطالية أن تنقل معها المسافرين الذين كانوا قادمين إلى الجزائر. بوهلال كانت يتكلم مع المضيفات بالإيطالية اغتنم كمال بوهلال فرصة تواجده في طائرة إيطالية ليكون مرشد الفريق ومترجمه، خاصة أنه يتحدث جيدا اللغة الإيطالية التي تعلمها خلال تجربته التي اكتسبها مع نادي بارادو الذي كان يجري كل تربصاته التحضيرية في إيطاليا، حيث كان بوهلال يتحدث مع مضيفات الطائرة، ويترجم للاعبين ماذا كن يقلن، أمام دهشة الجميع. جوازات سفر اللاعبين ستوضع اليوم في القنصلية الفرنسية استعدادا لمغامرة أخرى، ودخول تربص تحضيري ثان بفرنسا، سيتكفل المسير صاحب الأسهم في الفريق رشيد أزواو بإيداع جوازات سفر اللاعبين وكل الوفد القبائلي اليوم بقنصلية فرنسا وهذا من أجل الحصول على تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية، التي تكون قد أصبحت جاهزة، باعتبار أن الشبيبة كانت قد أودعت طلب التأشيرات عندما كان الفريق في تربص المغرب، وهذا لربح الوقت، باعتبار أن السفرية إلى فرنسا ستكون أمسية هذا الأربعاء. أزوكا يتسلى بالالعاب الالكترونية على عكس زملائه الذين اختار كل واحد منهم طرقة خاصة في تمضية الوقت، على غرار عودية يحيى شريف وتجار الذين شكلوا مجموعات وبقيوا يتبادلون اطراف الحديث، ظهر عشق ازوكا الى كل ما هو غلكتروني من خلال اقنتنائه للعديد من العاب الفيديو وبقي في مكانه بعيدا ومعزولا عن زملائه طوال الرحلة من القاهرة الى العاصمة، الامر الذي اكد لنا معظم اللاعبيبن انهم الفوه من ازوكا الذي اعتاد على هذه الامور في سفريات الشبيبة الى أدغال إفريقيا... اللاعبون شاهدوا مباريات المنتخب الجزائري على كمبيوتر مبعوث “الهدّاف” كما استغل لاعبو الشبيبة تحميل صحفي “الهدّاف” للمباريات التي لعبها المنتخب الوطني في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم للبقاء إلى جانبه طوال الرحلة والتعليق على مباريات “الخضر” كل على حدة، حيث ظهر تعلق لاعبي القبائل وشغفهم للألوان الوطنية على غرار كل الجزائريين، ولكن ما شد انتباهنا هو تعليق اللاعبين الذين شاهدوا المناصر الذي رش مرمى زامبيا في البليدة وعبّروا عن افتخارهم به، وكم كان أسفهم شديدا لما علموا أنه لاقى حتفه أياما بعد ذلك. أوصالح ويعلاوي يتنقلان إلى ولايتيهما عكس بقية اللاعبين، فقد فضّل نسيم أوصالح ويعلاوي التنقل مباشرة إلى بجاية وتلمسان على التوالي، وهذا للبقاء قرب العائلة الصغيرة خاصة بالنسبة لابن مدينة الزيانيين الذي يعتبر حديث الزواج... وعلمنا أن اللاعبين تحصلا على إذن من المدرب ڤيڤر، الذي سمح لهما بذلك، على أمل الحضور مباشرة في حصة الاستئناف المقررة وقبل التنقل إلى فرنسا لإجراء التربص الثاني، مع العلم أن باقي اللاعبين توجهوا الى تيزي وزو ومنهم من فضّل البقاء في العاصمة. الوالي وحناشي في الدرجة الأولى استأنس الرئيس القبائلي طوال مدة الرحلة بالوالي حسين معزوز الذي أصبح الآن مناصرا وفيا للفريق القبائلي، حيث ظهرت عليهما علامات التفاهم وزادته مباراة الاسماعيلي قوة. ومما لا شك فيه فإن الإستقبال الأسطوري للفريق في مصر نال حصة الأسد من حديث الرجلين وهما يفكران من الآن في الطريقة التي يردان بها جميل مسيري نادي “الدراويش” في تيزي وزو، خاصة أن الرئيس القبائلي متعوّد على رد كرم الضيافة لكل فريق يُحسن استقبال فريقه داخل أرض الوطن أو خارجه. الكل أجمع على أن “18” مربوح على الجزائر من الصدف الجميلة والتي لم تكن لتخفى على متتبعي شؤون كرة القدم الجزائرية عامة وأنصار الشبيبة بشكل خاص وحتى اللاعبين، هو أن فوز الفريق كان في 18 جويلية، وهو رقم يُضاف الى انجازات الكرة الجزائرية في هذا التاريخ، بما أن “الخضر” قهروا مصر في 18 من نوفمبر وتأهلوا إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أمام كوت ديفوار في 18 جانفي، وكاد أشبال سعدان أن يفعلوها أمام انجلترا يوم 18 جوان، ليأتي أسود جرجرة ليضيف انجازهم في الاسماعيلية الى قاموس أفراح الشعب الجزائري الذي فرح كثيرا لفوز “الكناري”. ساعة ونصف تأخير في الطائرة عرفت رحلة الجزائر - القاهرة تأخرا محسوسا وصل الى ساعة ونصف، الأمر الذي أثّر في الوفد القبائلي كثيرا بما أنهم أرادوا الوصول بسرعة الى الجزائر والاستفادة من راحة قدر الامكان، بما أن ما ينتظرهم يبقى أصعب ومن الضروري أن يكونوا في الموعد... واستغل اللاعبون ذلك الوقت في التنزه في محلات “الفري شوب” وقاعات الشاي و“البتزيريا“ للتخفيف عن أنفسهم إلى غاية استلقاء الطائرة. الصحافة المصرية أشادت بفوز الشبيبة تناولت الصحافة المصرية الحدث البارز الذي صنعه أبناء جرجرة سهرة الأحد الماضي بفوزهم الثمين على الاسماعيلي، حيث أشادت بهذا النصر والطريقة الرائعة التي تم فيها تسيير المباراة من طرف الكناري، لكن من الجهة الأخرى عبرت الصحافة المصرية عن سخطها العميق على ناديهم الذي سقط على أرضه وأمام جمهوره، حيث جاء في العنوان الرئيسي لجريدة “الأهرام المسائي“: “الأهلي يتعادل 1 ونيجيريا واحد... الاسماعيلي يخسر صفر أمام شبيبة القبائل 1”. أما جريدة “الشروق الجديد“ فقد جاء في عنوانها الرئيسي بالبنط العريض: “الاسماعيلي يخسر على أرضه أمام شبيبة القبائل الجزائري 0/1”. وفي المقابل تناولت أيضا صحيفة “المساء الحدث“ وذكرت في الصفحة 13: “أول قصيدة يا دراويش !!!! ، وفي عنوان آخر: “الاسماعيلي فشل في المباراة الافتتاحية... وخسر أمام الشبيبة على أرضه”. “الأهرام“ المصرية تصف هدف بلكالام ب”اللدغة” وصفت الجريدة المصرية “الأهرام” مباراة نادي الإسماعيلي أمام الشبيبة بلقاء الأشقاء قبل كل شيء، وكتب أحد صحفييها في مقا: “استدرج شبيبة القبائل نظيره النادي الإسماعيلي إلى لخسارة بهدف مقابل لا شيء في المباراة التي جرت بينهما أمس، بملعب الإسماعيلية ضمن مباريات الجولة الأولي للمجموعة الثانية في دور الثمانية لرابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم. بعد أن فرض أسلوبه الدفاعي على المباراة“. وأضاف الصحفي تعليقا مميزا على هدف بلكالم حيث كتب قائلا: “... وحافظ الفريق الجزائري على شباكه نظيفة رغم محاولات الإسماعيلي المستمرة، حتى حانت الفرصة ليخطف هدف الفوز عن طريق لاعبه بلكالم في الدقيقة 35 من الشوط الثاني وهو موعد لدغة الشبيبة.. أو لدغة بلكالام“. إغيل إمولا تسترجع نشوة الأفراح مع عسلة بعد الأجواء الرائعة والاستثنائية التي صنعها المدافع الدولي رفيق حليش بعد كأس الأمم الإفريقية في قرية إغيل إمولا موطن أجداده، ها هو حارس الشبيبة عسلة ماليك يصنع الصور نفسها في قرية إغيل إمولا التي ينحدر منها، حيث عادت أجواء الفرحة بعدما ظفر نادي شبيبة القبائل بالنقاط الثلاث أمام الإسماعيلي المصري، وهو الأمر الذي يدل على عشق سكان هذه المنطقة لكل ما له علاقة بالنادي القبائلي، خاصة أن الحارس الذي يتولى مهمة الحفاظ على نظافة شباك الشبيبة ينحدر من قريتهم، وهو الأمر الذي زاد سعادتهم.