في حديثه إلى القناة المحلية لمنطقة “ليتشي” والتي يلعب لفريقها، رجع لاعب المنتخب الوطني جمال مصباح إلى الفترة التي حوّلت حياته بالكامل وعرف فيها عدة أحداث لم يكن حتى يحلم بها خاصة المشاركة مع المنتخب الوطني في مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، حيث صرّح قائلا: “في الأول كنت أحلم باللعب لمنتخب بلدي الجزائري وارتداء قميصه لأن ذلك يشكل مفخرة لي ولعائلتي، إلا أن الذي تحقق فاق الحلم وهو اللعب مع الفريق الوطني في كأس العالم”، وقال أيضا :”المشاركة في منافسة كبيرة مثل كأس العالم تعد حلما لكل لاعب محترف، وهذا ما حققته مع المنتخب الجزائري”. وثمّن اللاعب مشاركته في المونديال لأنها أكسبته تجربة ونضجا على حد قوله رغم أنه لعب لدقائق قليلة في مباراة انجلترا. “سنة 2010 ستبقى راسخة في ذهني” ووصف جمال مصباح سنة 2010 بأنها أفضل فترة زمنية عاشها، وقال بأنها ستبقى راسخة في ذهنه إذ صرّح قائلا: “2010 ستبقى للأبد راسخة في ذهني لأنها شكّلت منعطفا هاما في مشواري الرياضي وحياتي ككل”. وذلك لما حملته هذه السنة من أحداث كبيرة ومهمة لعل أبرزها استدعاؤه مع المنتخب الوطني ومشاركته في المونديال وأيضا صعوده مع ناديه “ليتشي” إلى قسم الأضواء، وهو أيضا حدث هام نظرا لإصرار جماهير هذا الفريق على العودة إلى الدرجة الأولى لأن عراقة هذا النادي تجعل الدرجة الأولى المكان الطبيعي لتواجد أصحاب الزي الأصفر والأحمر. “مشاركة المنتخب الجزائري في المونديال لم تكن سيئة” وفي تقييمه لمردود المنتخب الجزائري في مشاركته في مونديال 2010 التي أقيمت في جنوب إفريقيا، صرّح جمال مصباح بأن “الخضر” لم يكونوا أبدًا سيئين بالرغم من عدم رضا اللاعبين بما أنجزوه هناك، حيث قال: “من حيث النتائج التقنية لم تكن بما تمنيناه (خسارتان وتعادل)، لكن المردود لم يكن سيئا والحمد لله أن الجمهور كان سعيدا بدليل حفاوة الاستقبال التي خصتنا بها الجماهير الجزائرية لدى عودتنا إلى أرض الوطن، وهذا ما يدل على أننا لم ندّخر جهدا لإسعاد الشعب الجزائري”. وعرج مصباح إلى زيارته لمسقط رأسه في “زيغود يوسف” بمدينة قسنطينة والتي لم يزرها منذ مدة طويلة وصرّح بهذا الخصوص: “سعدت كثيرا بعودتي للمنطقة التي ولدت بها، حتى سكان تلك المنطقة خصّصوا لي استقبالا أقل ما يقال عنه أنه استقبال الأبطال”. وفي سؤال عما إذا كان قد فرض نفسه في المنتخب الوطني رد بالإيجاب وقال بأنه ينتظر المشاركة في مباراة الغابون في شهر أوت القادم، وهي المباراة التي تدخل في إطار استعدادات المنتخب الوطني لتصفيات كأس إفريقيا 2012 التي ستقام بالغابون وغينيا الاستوائية، وهذا ما يدل على أن اللاعب مصباح لم يلبّ دعوة الانضمام للمنتخب طمعا في المونديال فقط وأنه يعوّل على القيام بمشوار جيد مع “محاربي الصحراء”. “مستعد لتقديم موسم جيد مع ليتشي رغم صعوبة الكالتشيو” وبالنسبة لمشواره مع نادي “ليتشي” أوضح اللاعب الجزائري بأن مهمة الصعود لم تكن سهلة الموسم الفارط بتاتا، وينتظر أن يكون الموسم القادم أكثر صعوبة، وفي رده على سؤال حول الفرق بين الدرجة الأولى والثانية قال مصباح: “الصعود إلى الدرجة الأولى كان صعبا، ومن المنتظر أن يكون الموسم القادم أكثر صعوبة لأن مباريات الكالتشيو تتطلب تركيزا طوال التسعين دقيقة، ولو يغفل اللاعب للحظات سيكلفه ذلك غاليا“. وأضاف : “لكن مع صعوبة المأمورية إلا أننا مستعدون لتحقيق نتائج ايجابية لأن جماهير ليتشي تنتظر ذلك بشغف”. وأكد بأن كل الفريق يحضّر جيدا لهذا الغرض. وفي ذات السياق قال : “الشيء الايجابي الذي يلاحظ في لاعبي ليتشي هو أننا نملك ثقة كبيرة في أنفسنا بالرغم من أننا سنواجه نجوما عديدة”. وأضاف مصباح “أنا تحت تصرف المدرب للقيام بدوري على أكمل وجه وأنا مستعد للعب في أي منصب يريدني فيه، حيث يمكنني اللعب على الجهة اليسرى وفي وسط الميدان وكمدافع، بل أستطيع شغل منصب مهاجم حيث سبق لي اللعب في هذا المنصب وأحرزت أهدافا. وللإشارة فقد شارك جمال مصباح الموسم الماضي في 36 مباراة ولعب 2134 دقيقة ويعد كثالث لاعب في الفريق من حيث عدد الدقائق التي لعبها بعد الحارس “روزاتي” واللاعب “جاكوماسي” وتمكّن مصباح من تسجيل 3 أهداف في 3 مباريات لعبها مهاجما.