تنطلق اليوم رسميا تحضيرات نادي مولودية قسنطينة تحسبا للموسم الجديد في غابة «البعراوية» وملعب الدقسي، بعد ضمان خدمات 25 لاعبا بالإضافة إلى الطاقم الفني الذي يتشكل من البرازيلي «جواو أغوستو ألفيس» ومساعده، زيادة إلى محضر بدني برتغالي. تشكيلة لها مستقبل زاهر ومدرب عالمي يُنتظر منه الكثير والبداية كانت مع التشكيلة الشابة التي قامت الإدارة بتشكيلها بعد أن تمكنت من الإمضاء لأفضل اللاعبين الذين ينشطون في الأندية المحلية وأندية المدن المجاورة كاتحاد الشاوية، أمل عين مليلة، جمعية الخروب، شباب قسنطينة وغيرها من الفرق، وأرادت من خلال هذه العملية أن تستثمرّ في الطاقات الشبانية وخاصة هؤلاء اللاعبين الذين لهم مستقبل زاهر في كرة القدم، بعد أن جلبت الإدارة مدربا عالميا كبيرا لتأطيرهم، وتكوين فريق تنافسي في السنوات القادمة، وإرجاع النادي إلى مكانته الحقيقية. مجلس إدارة منظم ولجنة تنفيذية على أعلى مستوى كما أن فريق مولودية قسنطينة هذا الموسم يعتمد على نظام إداري محكم، حيث يسير النادي مجلس إدارة يتكوّن من رجال أعمال وصناعيين همّهم الوحيد هو توفير الأموال للنادي وفقط دون التدخل في السياسة العامة لفريق كرة القدم، بالإضافة إلى تسيير مشاريعهم الخاصة بأنفسهم. أما «الموك» فلها لجنة كروية تنفيذية تتكون من المدير العام للنادي الذي يعتبر السلطة الرقابية على أعمال ونشاطات الفريق، بالإضافة إلى لجنة الاستقدامات ولجنة أخرى للتحقيق فيها، ولجنة أخرى تنظم وتضبط برامج النادي التدريبية وتربصاته داخل الوطن و خارجه. هياكل قاعدية جديدة وإمكانيات ضخمة من أجل الاحتراف وقد قام مجلس إدارة الفريق بعملية ترميم واسعة لكلّ الهياكل القاعدية الموجودة لديه من أجل الدخول الفعلي للبطولة المحترفة وإنجاح أول موسم كروي، وذلك من خلال تجهيز إقامة اللاعبين بأحدث وسائل الراحة انطلاقا من غرف نوم اللاعبين الفخمة والمجهزة بأسرة وأجهزة التكييف عالية الجودة، كما أنه في كل غرفة يوجد جهاز تلفاز واستقبال خاص بكل لاعب، كما أن إقامة اللاعبين تحتوى على حمام خاص بهم إضافة إلى «كافيتيريا» الفريق وقاعتي للترفيه و»البيلياردو»، دون أن ننسى عيادة الفريق والمطعم الخاص باللاعبين. وينتظر أن تتدعّم الإقامة أيضا بقاعة تقوية العضلات عن قريب، بالإضافة إلى المساحات الخضراء المحيطة بالمبنى الذي شهد في الأشهر الأخيرة سلسلة من عمليات الصيانة التي طالت جميع أرجاء «القبة البيضاء»، التي أعيد ترميم جميع أسقف مبانيها، وكذا تجديد شبكة الكهرباء والمياه. كما أن عملية الترميم طالت مكاتب الإدارة التي تدعّمت بأجهزة الإعلام الآلي عالية الجودة والمكيّفات الهوائية وكل ما يلزم، من أجل الإنطلاق في أول تجربة احترافية للفريق. مشاريع كبيرة في الأفق والكثير من المُستثمرين يريدون الانضمام بالإضافة إلى نادي كرة القدم الذي يعدّ أكبر مشروع بالنسبة لمجلس إدارة النادي، هناك عدة مشاريع أخرى تحضر الإدارة لإطلاقها، حيث بعد أن رفضت الولاية كراء حديقة التسلية الموجودة في جبل الوحش التي أغلقت منذ سنوات بسبب الديون المتراكمة والتي تقدر بالملايير، كما أن الإدارة تخطط لإطلاق مشروع كبير يتمثل في مؤسسة نقل خاصة ومشاريع أخرى تنتظر النور. ملعب جميل، أرضية أجمل والقادم أحلى يعتبر الملعب الذي اختارته مولودية قسنطينة لاستقبال الفرق المنافسة لها أحد أجمل ملاعب الوطن، حيث يحتوي ملعب الشهيد حملاوي على كلّ الهياكل اللازمة التي تسمح للفرق باللعب في ظروف جيدة انطلاقا من احتوائه على أرضية بالعشب الطبيعي تعدّ الأجمل الآن في الجزائر بعد أن تم تجديدها من طرف شركة هولندية وهي الآن تحت الصيانة تحسبا لهذا الموسم، كما أنه يحتوى على حجرات تغيير الملابس أعيد ترميمها مؤخرا حسب المعايير التي تنص عليها «الفاف»، بالإضافة إلى الملعب الفرعي الذي يعتبر جاهزا بعد أن تمّت تغطيته بالعشب الطبيعي هو الآخر، و»كافيتيريا» الملعب التي تقدم جميع الخدمات لضيوف الفريق. كما أن الملعب مصمّم بطريقة تجعل الحفاظ على الأمن فيه أمرا سهلا نوعا ما، كما أن لأنصار الفرق الزائرة نصيبهم من الاهتمام حيث تم تجهيز الملعب بالكراسي التي توفر أكثر راحة للمشاهد الذي تعوّد على الجلوس فوق الإسمنت، بالإضافة إلى محلات بيع الأكل والمياه المعدنية دون أن ننسى المنصة الشرفية التي صارت تشبه تلك الموجودة في أكبر الملاعب العالمية، من خلال استبدال الكراسي البلاستيكية بالأرائك التي فاق عددها 150، وهو ما سيشجع الجميع على إنجاح هذا الموسم. تدريبات اليوم بغابة «البعراوية» وملعب الدقسي تنطلق اليوم تحضيرات مولودية قسنطينة تحسبا للموسم الجديد، حيث تبدأ بالتحضير البدني في غابة «البعراوية» بضواحي مدينة قسنطينة، أين وضع المدرب البرازيلي «ألفيس جواو» برنامجا خاصا لإدخال اللاعبين في جوّ التدريبات تدريجيا خاصة أن الكثير يعاني نقصا بدنيا كبيرا، كما أن المدرب وضع برنامجا تحضيريا آخر يخصّ الجانب التقني أين يتم تطبيق العمل في ملعب الدقسي يوميا إلى غاية موعد الالتحاق بتربص تونس. التوجه إلى تونس في 31 جويلية والعودة في 9 أوت قرّرت إدارة مولودية قسنطينة أن تشدّ الرحال إلى عين الدراهم التونسية يوم 31 جويلية القادم، حيث فضّل المدرب أن يكون العمل هناك من أجل استدراك النقص الفادح الذي يعاني منه اللاعبون بدنيا أو فنيا، كما أن التحضير في مركز رياضي خاص سيساعد النادي في التحضير بشكل أفضل تحسبا لانطلاق البطولة. لخضر بلومي: ‘'الموك فريق كبير ويستحقّ التواجد في البطولة الاحترافية '' مساء الخير لخضر بلومي، معك مراسل جريدة «الهداف» من قسنطينة.. مرحبا بك. كيف هي الأحوال؟ بخير والحمد لله. أولا نعتذر عن الاتصال بك في وقت متأخر.. لا، ما من مشكلة، فأنا دائما في الخدمة. هل تذكر المدرب البرازيلي «جواو ألفيس» الذي تحدّث قبل كأس العالم عن منتخب 86 وما فعله بالبرازيل؟ طبعا، أذكر ذلك جيدا. هذا المدرب أمضى رسميا اليوم (الحوار أجري أول أمس) عقدا يربطه بمولودية قسنطينة حيث سيدرّب الفريق هذا الموسم كيف ترى ذلك؟ فعلا! أمر رائع أن يمضي مدرب كبير في فريق جزائري لأن هذا سيساهم في تطوير الرياضة الجزائرية دون شك، خاصة أننا مقبلون على مشروع الاحترافية الذي سيعود بالفائدة على «الموك» وعلى باقي الأندية. مولودية قسنطينة تلعب منذ عدّة مواسم في القسم الثاني وقد تلعب هذه السنة مع الأندية المحترفة، كيف تعلق على ذلك؟ «الموك» فريق كبير ولا يستحق أن يتواجد في القسم الثاني لأن هذا النادي له تاريخ كبير، ومادام أن إدارة الفريق قامت بالاستثمار في هذا المجال فهي تستحقّ فعلا أن تكون ضمن أندية القسم الأول. هل ترى أن هذه الخطوة قد تنجح و»ألفيس» بإمكانه تقديم الإضافة؟ أم أن حكاية المدرب الأجنبي ستطفو على السطح مجدّدا؟ على العكس، فالكرة البرازيلية أقرب إلى الكرة الجزائرية، فإن عرف كيف يستغل مهارات اللاعب الجزائري سينجح بالتأكيد، بالإضافة إلى مساعدته في أول الطريق وإعطائه كل الصلاحيات، وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية، لأن توفر مثل هذه الأشياء سيساعد النادي على رفع مستواه في القرب العاجل. شكرا جزيلا على هذا الحوار ونتمنى ملاقاتك قريبا..