وصل أخيرا المدرب البرازيلي «جواو أڤوستو ألفيس» إلى الجزائر قادما من لشبونة، حيث مر بالكثير من المدن قبل أن يصل إلى قسنطينة وهي الرحلة التي انتظرها كثيرا، لاسيما أنه كان متشوقا لزيارة بلد رابح ماجر وزين الدين زيدان أشهر لاعبين جزائريين في العالم. انتظر ساعة في مطار “ليزبوا بورتيلا” انتظر المدرب البرازيلي الجديد ل “الموك” ساعة في مطار لشبونة، بعد أن تم إعلام ركاب الرحلة المتوجهة إلى مطار هواري بومدين الدولي أن الرحلة ستتأخر، ولم يتوقع أحد أن يطول التأخير حيث علم المسافرون أن الطائرة ستقلع على الساعة السادسة بتوقيت البرتغال، وهو ما أقلق كثيرا “جواو” الذي انتظرته رحلة أخرى إلى قسنطينة برا. الطائرة حطت على الثامنة مساء و''الهداف'' في الموعد بعد رحلة دامت أكثر من ساعتين ونصف، وصلت الطائرة التي سافر على متنها المدرب “جواو ألفيس” إلى مطار هواري بومدين الدولي حيث كان في انتظاره مصور “الهداف”، من جهة أخرى اتصل مراسل الهداف “م. ش” بالمدرب الذي فور وصوله إلى الجزائر، أين تحدث إليه عن طريقة التعرف على مصور “الهداف” وسائقه الخاص والذي أقله إلى قسنطينة. المصور وجده بصعوبة وفور وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، اتصل المدرب «ألفيس» بمراسل “الهداف” في قسنطينة الذي دله على المبعوث الآخر الموجود في مطار العاصمة، وبدوره وجد صعوبة في الاتصال به خاصة أنه يملك شريحة هاتفية خاصة بالبرتغال، وتعرف عليه بعد عناء من خلال أوصافه ودله على مكان ركن سيارته الخاصة التي كان من المفترض أن تقله إلى مدينة قسنطينة. وفي انتظار سائقه الخاص تحدث “ألفيس” إلى الزميل «كريم» عن الجزائر وما صنعه في الآونة الأخيرة من مفاجئات في كرة القدم، كما تحدثا عن الأندية الأوروبية حيث أكد “ألفيس” أنه من مشجعي النادي الاسباني الملكي ريال مدريد، الذي لعب له من قبل الجزائري زين الدين زيدان والآن كريم بن زيمة، كما أكد أن نادي برشلونة هو أحد أقوى الأندية في العالم. رحلة قسنطينة تلغى و”الفيس” فضل المبيت في العاصمة بعد أن وجد سائقه توجه المدرب «ألفيس جواو» إلى السيارة ظنا منه أنه سيتوجه إلى قسنطينة، لكن السائق أعلمه أن المدير العام للنادي طلب منه المبيت في العاصمة لتأخر الوقت، حيث رفض أن يجازف ليلا بمدربه خاصة أنه غريب عن الجزائر. وقام السائق الخاص للمدرب «ألفيس» بجولة قصيرة إلى وسط العاصمة وبعض الأماكن السياحية، حيث أعجب بمدينة الجزائر والمناظر الرائعة التي شاهدها ليلا كما استغرب من كبر المدينة التي شاهدها من الطائرة، متوقعا أن تكون مثل المدن الصغيرة الموجودة في البرتغال، واكتشف الجزائر وانزعج من مناخها الرطب فسأل عن مناخ قسنطينة وأكد له مرافقه أنه جاف صيفا وبارد في شتاء. تنقل إلى قسنطينة على الخامسة صباحا وتوجه المدرب “ألفيس” إلى أحد المطاعم بالقرب من “حي البساتين”، أين تناول وجبة العشاء ثم غادر نحو الإقامة الخاصة بأحد فروع شركة مداني كمال الموجودة ب ”حي البساتين”، حيث تم تجهيزها بالوسائل اللازمة من أجل ضمان راحته انطلق مجددا إلى قسنطينة برا، قاطعا مسافة 400 كلم كما كان متوقعا وبطلب منه. سافر عبر الطريق السيار وأعجب بالمناظر الطبيعية وقد توجه المدرب “ألفيس” إلى قسنطينة برا قادما من الجزائر العاصمة على الساعة الخامسة صباحا ووصل على التاسعة، حيث سلك الطريق السيار شرق-غرب وتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي شاهدها في طريقه مرورا بولاية بويرة، البرج سطيف ثم قسنطينة. رابطة أنصار “الموك” على موقع «كووورة» تخرج عن إطارها الرياضي أصبح المتنفس الأول لأنصار مولودية قسنطينة موقع “كووورة” الشهير، وهي صحيفة النادي التي تتحول في مثل هذه المرحلة من السنة إلى رابطة للمشجعين، في وضع لا يحسد عليه بسبب الخلافات الداخلية بين المشرفين عليه والأعضاء، وقد شهدت خروجا عن النص في الكثير من الأحيان ما جعل الجميع يتمنى أن تعود إلى سابق عهدها. “الموك” لن تقدم المدرب في ندوة صحفية أكد لنا المدير العام لمولودية قسنطينة كمال مداني، أن النادي لن يقدم المدرب الجديد للصحافة المحلية على الأقل في الوقت الحالي، لأنه من المستحيل أن يجيب على أي أسئلة قد تطرح عليه في ظل جهله بأمور «الموك». وتعين زيدوني مترجما للفريق إلى حين من جهة أخرى عينت الإدارة عبر أحد وسائطها الجامعي زيدوني مترجما للنادي، في ظل غياب مساعد المدرب الذي لم تختره الإدارة وسيقوم بمرافقة المدرب مؤقتا ومساعدته على التأقلم في قسنطينة. يتكلم 4 لغات وسيفيد النادي حاليا وأكد لنا المعني أنه يتحدث أربع لغات بطلاقة كبيرة وهي الإنجليزية، الألمانية بالإضافة إلى الفرنسية والعربية، وهو حامل شهادة من أحد معاهد اللغات الأمريكيةبقسنطينة بالإضافة إلى أنه طالب في كلية الحقوق، وهو أمر يدل على حسن نية الإدارة وتنظيمها الجيد حيث لا تريد أن تترك مجالا للحظ. “ألفيس” يصل قسنطينة في (09:00) ومداني كان في استقباله بعد رحلة دامت أربع ساعات، وصل «جواو ألفيس» المدرب البرازيلي ل “الموك” إلى مدينة قسنطينة، أين كان في انتظاره المدير العام للنادي كمال مداني الذي استقبله إلى جانب بعض المسيّرين بحفاوة. وقد توجّه الرجلان بعد ذلك إلى مكتب مداني من أجل تسوية بعض الأمور قبل أن يذهبا إلى مقرّ النادي الذي كان فيه عدد كبير من مسيّري المولودية، والذين استقبلوا بحفاوة كبيرة المدرب البرازيلي. وقد أخبرنا «جواو» أنه لم يحسّ ولو للحظة أنه غريب عن مدينة قسنطينة التي قام فيها بجولة قصيرة، قبل أن يلتحق بمكتب رئيس الفريق من أجل الإمضاء على العقد. وقع رسميا عقده مع «الموك» وبعد أن تجوّل في أروقة النادي، التحق المدرب البرازيلي “جواو ألفيس” بمكتب رئيس النادي رفقة المدير العام لمولودية قسنطينة مداني كمال، أين قابل بعض رجال الإعلام الذين وجدوا صعوبة بالغة في التحدث إليه، وبعدها قام بقراءة عقده مجدّدا قبل أن يمضي عليه زوالا في حدود (12:40). --------- جواو ألفيس: ‘'سعيد بقدومي إلى الجزائر وهدفي التتويج بأحد الألقاب'' يتحدّث المدرب البرازيلي “جواو ألفيس” في حوار ل «الهداف» عن وصوله إلى الجزائر التي كان متشوّقا لزيارتها من قبل، كما تحدث عن فريقه الجديد وعن برنامجه المقبل مع «الموك»، إضافة إلى المنتخب الوطني الجزائري الذي قال إنه كان أحد الأسباب التي جعلته يأتي إلى الجزائر. أهلا بك “جواو”، كيف هي الأحوال؟ بخير، وصلت للتو إلى قسنطينة وأنا متعب بعض الشيء. كيف كانت رحلتك إلى قسنطينة؟ رغم أني قدمت إلى الجزائر في الطائرة إلا أن السفر كان متعبا جدا، حيث مررت بأربعة مدن قادما من “بورتو سيتي”. كيف وجدت الجزائر؟ بلد جميل تماما كما في الصور التي رأيتها لما كنت في العاصمة. واليوم أنا في قسنطينة وسأحاول اكتشاف المزيد من المناطق كلما تتاح لي الفرصة. أنت الآن في مقرّ النادي، كيف وجدته؟ في الحقيقة زرت بعض المرافق فقط، وأقول إن النادي له إمكانات كبيرة وأنا متفائل بقضاء موسم جيّد مع مولودية قسنطينة. متى ستبدأ العمل على رأس النادي؟ سأنطلق في العمل غدا(الحوار أجري أمس)، حيث سنعمل على تحسين المستوى البدني في الغابة، كما سنعمل على الجانب التقني قليلا في المساء أين سنتدرّب في الملعب. هل تملك نظرة عامة عن كرة القدم الجزائرية؟ بالطبع، فأنا أعرف الكثير من اللاعبين الجزائريين وأعرف أن هذا البلد مثل البرازيل يتمتع بلاعبين لهم مهارات فنية عالية وقدرات كبيرة على المراوغة ولا ينقصهم إلا العمل على الجانب التقني والفني، حتى يكونوا أكثر تنظيما فوق الميدان. شكرا جزيلا، سنراك قريبا.. لا شكر على واجب. وأنا هنا دائما في الخدمة.