يدخل منتخب المغرب الشقيق مرحلة جديدة مع تعيين المدرب البلجيكي الشهير إيريك غيريتس على رأس العارضة الفنية.. والذي تعلّق عليه الجامعة المغربية لكرة القدم آمالا عريضة لإعادة رسم الابتسامة على شفاه الجمهور المغربي والتي غابت بسبب توالي نكسات الأسود خاصة بعد غيابهم القاسي والمر عن نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا. ويستهل المغاربة هذا العهد الجديد في 11 أوت المقبل برسم المواجهة الودية التي تجمع المنتخب بنظيره من غينيا الاستوائية أحد البلدين اللذين عاد لهما شرف احتضان النسخة المقبلة من نهائيات كأس إفريقيا للأمم رفقة الغابون الذي سيتنقل بالمقابل للجزائر لمواجهة الخضر المنافس الأول لأسود الأطلس على تأشيرة التأهل المباشرة لنهائيات “كان” 2012. غيريتس يريد دماء جديدة وينتظر المغاربة بفارغ الصبر قائمة العناصر التي سيوجّه لها المدرب إيريك غيريتس الدعوة لهذا الاختبار الودي الأول للمنتخب منذ خروجه خارج الوفاض من التصفيات المشتركة لكأس إفريقيا والعالم 2010. وحسب الصحافة المغربية فإن المدرب السابق لنادي الهلال السعودي ومرسيليا الفرنسي يكون قد قرر ضخ دماء جديدة في المنتخب من خلال توجيه الدعوة لأسماء لم يسبق لها حمل الألوان المغربية، ويتعلّق الأمر بالمدافع القوي لنادي ليل عادل رامي ومدافع نادي بورتسموث سابقا وتوتنهام حاليا يونس قابول، اللاعبان حملا ألوان المنتخب الفرنسي حتى منتخب الآمال من دون أن يلعبا للمنتخب الفرنسي الأول، فيما رامي وجّهت له الدعوة من طرف المدرب الفرنسي السابق ريمون دومينيك من دون أن يلعب ولا دقيقة من دون أن تتسرّب أخبار بخصوص موقف اللاعبين بخصوص عرض منتخب بلادهم الأصلي. المغرب سيطالب بأبنائه ويزيد الضغط على فرنسا ويعوّل المسؤولون في الجامعة المغربية السير على خطى نظرائهم في الإتحاد الجزائري للعبة بالاستفادة من قانون الباهاماس الذي رفعه رئيس الفاف محمد روراوة وتبنته الجمعية العامة ل “الفيفا” التي تجيز لكل لاعب حمل ألوان منتخب بلاده الأصلية في حال ما لم يكن قد حمل ألوان منتخب أخر قبل سن 23، وهو القانون الذي سمح بتدعيم صفوف الخضر بعدة أسماء مميزة على غرار يبدة، مغني، عبدون، مبولحي ومجاني والذي سمح لبعض المنتخبات بتدعيم صفوفها على غرار السنغال التي ضمّت المدافع السابق لمرسيليا جاك فاتي. قرار الجامعة المغربية بتوجيه الدعوة لرامي وقابول سيزيد من الضغوط المفروضة على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم الذي سيكون مجبرًا على التدخل لوضع حد لنزيف المواهب التي كوّنها والتي صارت تفضّل منتخبات بلدانها الأصلية، ومهما يكن فالأكيد أن المنتخب المغربي لم يكن أبدًا يشتكي من غياب الفرديات، وهو الذي يضم أسماء كبيرة ومعروفة يتقدّمهم النجم الجديد لنادي أرسنال مروان الشماخ بقدر ما كان يعاني من غياب الاستقرار وأخطاء في التسيير، ويبدو أن المغاربة يريدون استخلاص الدروس وتصحيح أخطائهم، والمؤكّد أن المهمة لن تكون حتما سهلة أمام تشكيلة المدرب سعدان للوصول إلى الغابون وغينيا الاستوائية.