يبدو أنّ المنتخب المغربي عازم على محو آثار خيبة عدم التأهل إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا الماضيتين بسرعة، حيث بدأ “أسود الأطلس” الاستعداد للتصفيات المؤهلة للنهائيات الإفريقية القادمة بالغابون، والتي وضعت قرعتها رفقاء مروان الشماخ مع المنتخب الوطني في ذات المجموعة.. وحسب الصحافة المغربية، فإنّ مساعد المدرب الجديد إيريك ڤيريتس سيلتحق بالمغرب في هذه الأيام من أجل الإعلان عن قائمة اللاعبين المستدعين للمشاركة في المباراة الودية التي ستلعبها المغرب أمام غينيا الاستوائية في الشهر المقبل، ويكون مساعد المدرب البلجيكي قد اختار الأسماء التي ستمثل المغرب إثر جولة استطلاعية في أوروبا، ومن المتوقع أن تحمل القائمة مفاجآت عديدة بضم لاعبين جدد يُقال عن إمكاناتهم الكثير. الإعلان عن قائمة المباراة التحضيرية هذا الأسبوع بعد وصوله إلى المغرب مباشرة، سيقوم دومينيك كوبيرلي مساعد المدرب بالإعلان عن قائمة اللاعبين المستدعين لمواجهة غينيا الاستوائية التحضيرية، ومن المتوقع أن تضم القائمة 36 لاعبا إلى حدود 40 على الأكثر، فيما سيتقلص العدد إلى 23 لاعبا حسب قوانين الاتحادية الدولية لكرة القدم، حيث سيتم الإعلان الرسمي عن القائمة خلال هذا الأسبوع، وسيتكفل المدرب الفرنسي المساعد بهذه المهمة بدل البلجيكي إيريك ڤيريتس الذي ما زال يؤدي مهامه مع نادي الهلال السعودي، بما أنّ عقده مع الزعيم لم ينته بعد، وهو ما شكل الحدث خلال الأيام السابقة في المغرب والسعودية. الشماخ، الحمداوي وبوصوفة سيحضرون من جانب آخر، يتوقع أن يحضر جميع نجوم المنتخب المغربي إلى المباراة الودية القادمة، خاصة أنّ الاتحادية المغربية لكرة القدم ألزمتهم بضرورة الحضور من أول تربص في عهد المدرب الجديد إيريك ڤيريتس، وأهم الأسماء التي ستضمها القائمة، مروان الشماخ مهاجم أرسنال الإنجليزي الجديد وهداف ألكمار الهولندي منير الحمداوي، بالإضافة إلى نجم أندرلخت مبارك بوصوفة أحسن لاعب أجنبي في البطولة البلجيكية، وهي الأسماء القديمة والمعروفة لدى الجمهوري المغربي، والتي يعول عليها كثيرا من أجل تجاوز عقبة الجزائر واقتطاع تأشيرة التأهل إلى “الكان” المقبل. حديث عن مفاجآت كبيرة وأبرزها كونكو وكارسيلا إلى جانب ذلك، تحدثت تقارير إعلامية مغربية عن أنّ البلجيكي إيريك ڤيريتس إلى جانب مساعده الفرنسي كوبيرلي تمكنا من إقناع عدة لاعبين من أصول مغربية بتقمص ألوان “أسود الأطلس” في الفترة المقبلة، فمن المتوقع أن تضم القائمة التي سيعلن عنها الطاقم الفني للمنتخب المغربي عدة أسماء جديدة، ومنها من ستكون مفاجأة كبرى بالنسبة للمتتبعين، حيث يدور الحديث عن ضم الشاب مهدي كارسيلا أحد النجوم الصاعدة في البطولة البلجيكية ونجم نادي ستاندار لياج، بالإضافة إلى عبد الله كونكو لاعب إشبيلية الإسباني، كريم آيت فانا نجم مونبوليي الفرنسي وزكرياء الأبيض من إيندهوفن الهولندي. آيت فانا قال “نعم” للمغرب و”لوران بلان” يريد خطفه هذا وكان النجم الصاعد في البطولة الفرنسية كريم آيت فانا الذي فاجأ الجميع بمستواه الراقي الموسم الماضي مع مونبوليي قد أعرب عن عدم رفضه حمل الألوان المغربية، شرط توفير جميع الظروف التنظيمية المناسبة، وهو الشرط الذي يكون المدرب الجديد ل “الأسود” قد أقنع به آيت فانا، وأكدت الصحافة المغربية أنّ صاحب الواحد والعشرين عاما قد اقتنع باللعب للمغرب وسيلبي الدعوة في المباراة المقبلة، ومن جانبها، كشفت تقارير فرنسية بأنّ لوران بلان مدرب المنتخب الفرنسي الجديد قد وضع آيت فانا ضمن مخططه المستقبلي، حيث سيستدعي عدة لاعبين جُدد لمنتخب “الديكة” بعد مهزلة مونديال جنوب إفريقيا، وهو ما يعني بداية الصراع بين المغرب وفرنسا حول هذه الموهبة الصاعدة. المغرب تتبع خطوات الجزائر وترغب في ضم “كونكو” كثير من الجزائريين لا يعلم أنّ عبد الله كونكو نجم نادي إشبيلية الإسباني الحالي والظهير الأيمن صاحب البشرة السمراء الذي انتقل من جنوة الإيطالي قد يكون ضمن صفوف المنتخب المغربي المنافس القادم ل “الخضر” في تصفيات كأس إفريقيا القادمة، فاللاعب ولد بفرنسا من أب سنغالي وأم مغربية، وهو ما دفع الاتحادية المغربية لكرة القدم للتحرك من أجل إقناع كونكو وضمه لتشكيلة “الأسود”، وحسب تقارير مغربية، فإنّ اللاعب رحب بالفكرة وأعرب عن رغبته الشديدة في تقمص ألوان بلاد أخواله، وبذلك تكون المغرب قد سارت على نفس خطوات الجزائر التي ضمت كلا من حبيب بلعيد ورايس مبولحي وهاب اللذين يتشاركان مع كونكو في ذات الحالة. الجمهور المغربي متفائل بمستقبل المنتخب في حال قدوم هذه الأسماء هذا وأعربت أغلبية الجماهير المغربية عن تفاؤلها إثر سماعها بالأخبار التي تحدثت حول ضم هؤلاء اللاعبين الجدد، خاصة أنّ فئة كبيرة قد نادت سابقا بضرورة الاستعانة بالنجوم المغاربة التي تصنع أفراح أكبر الأندية الأوروبية، وحسب طبقة من الجمهور المغربي، فإنّ المرابط، آيت فانا، الكواثري، الأبيض، كارسيلا وآخرون هم مستقبل الكرة المغربية، خصوصا أنّ أعمارهم صغيرة جدا، ورغم أنّ المغاربة كانوا ضد فكرة تعيين البلجيكي إيريك ڤيريتس مدربا للمنتخب بسبب راتبه الخيالي، إلاّ أنّ الارتياح يسود الشارع الرياضي بقدوم الأسماء الجديدة. الإتحادية مجبرة على تسوية ملفات عدة لاعبين لدى “الفيفا” وبالحديث عن كل هذه الأسماء، فإنّ الاتحادية المغربية مجبرة على تسوية ملفات عدة لاعبين نظرا لتقمصهم ألوان منتخبات أخرى في الفئات الشبانية، حيث ستستفيد المغرب من قانون الباهاماس الخاص باللاعبين مزدوجي الجنسية، على غرار ما فعلته الجزائر، وفي حال قبول هذه الأسماء اللعب لصالح المغرب كما كشفته الصحافة هناك، فمن المتوقع وضع أكثر من ملف لدى طاولة الاتحادية الدولية لكرة القدم “الفيفا”، ويتعلق الأمر بلاعبين من أمثال: كريم آيت فانا (مونبوليي)، عبد الله كونكو (إشبيلية)، زكرياء الأبيض (إيندهوفن) ومهدي كارسيلا (ستاندار لياج).