رغم أنّه اكتفى بلعب شوط واحد (الشوط الأول فقط) في المباراة الودية التي جمعت ناديه “باري” بنادي النصر السعودي، إلا أن النقاد والأخصائيين اختاروا الدولي الجزائري عبد القادر غزال من بين أفضل اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، حيث أجمعوا على أنه قام بدوره على أكمل وجه، وذكروا بروزه في خمس لقطات، واحدة منها برأسية كادت تثمر هدفا، وتجدر الإشارة إلى أن غزال لعب في هذه المباراة جناحا أيسر. تجاوب كبير من أنصار “باري” لدى الإعلان عن اسمه ويبدو أن غزال قد كسب قلوب أنصار فريقه الجديد “باري” مبكرا، بدليل التجاوب الكبير منهم لمجرد أن نطق مذيع الملعب بمكبر الصوت اسمه، حيث راحوا يهتفون باسمه وبحياته بصوت عال ومدو، قبل أن يفاجأوا بهتافات لم يتوقعها، هتافات يبدو أنهم قد حفظوها عن ظهر قلب، حيث راحوا يهتفون بصوت عال” وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، وهو ما أثلج صدر لاعبنا الدولي الذي توقع كل شيء إلا أن يردد “الطليان” أشهر أغنية جزائرية، هذا وتجدر الإشارة إلى أن جماهير باري كانت حاضرة بقوة في هذه المباراة، إلى درجة أن عددها بلغ 3000 مناصر، قطعوا مسافة ألف كلم لكي يصلوا إلى ملعب “ريدانا” بشمال إيطاليا. تهافت كبير من الإعلاميين السعوديين عليه مباشرة بعد نهاية المباراة تهافت الإعلاميون الإيطاليون بأعداد كبيرة على غزال لأخذ انطباعاته حول المباراة، وكعادته أجاب الدولي الجزائري على الأسئلة الموجهة له بصدر رحب، كما تهافت عليه الإعلاميون السعوديون الذين رافقوا نادي “النصر” من أجل تغطية جولته إلى إيطاليا، وأجابهم بدورهم على الأسئلة المطروحة عليه، كما أجرى لاعبنا حوارا مع قناة “العربية” التي كانت حاضرة بدورها. فض مناوشات بين زميل له ولاعب سعودي عرفت المباراة مناوشات كادت تصل إلى اشتباك بالأيدي بين لاعب من لاعبي نادي “باري” وآخر من لاعبي “النصر” السعودي، وهي المناوشات التي جعلت غزال يتدخل لفضها مباشرة بعد نشوبه وقبل أن يصل إلى ما لا يحمد عقباه، حيث انفرد غزال بزميله الإيطالي ليهدئ من روعه، قبل أن ينفرد باللاعب السعودي للتّهدئة من روعه هو الآخر، وباعتراف الجميع فإن الفضل في تهدئة الأوضاع بين اللاعبين يعود إلى لاعبنا الدولي الذي يلقى منذ وصوله إلى باري كل التقدير والاحترام في الحقيقة. لم يخف سعادته لرؤيته رايات الجزائر كانت لنا دردشة خفيفة مع غزال بعد نهاية المباراة، لم نتطرق فيها إلى مجريات المباراة، لكننا تطرقنا إلى خرجة الأنصار الجزائريين الذين رافقوا اللاعب من جديد في هذه المباراة الودية، وأبوا إلا أن يحضروا من أجل تشجيعه وهم حاملين رايات الجزائر، وهو ما علق عليه اللاعب بالقول: “سعدت كثيرا لرؤية رايات الجزائر، وشعرت في لحظة من اللحظات بأني ألعب في الجزائر ... إنهم رائعون وإنه لأمر رائع” “وان توي تري فيفا لالجيري” ودّعه بها أنصار باري ومثلما استقبله الأنصار قبل بداية المباراة، ودعوه أيضا، حيث اصطف أنصار “باري” والأنصار الجزائريين الذين حضروا المباراة، وراحوا يرددون بصوت واحد في اللحظة التي كان يهم فيها بالرحيل من الملعب” وان، تو، ثري فيفا لالجيري”، وما كان على غزال حينها إلا أن حياهم على هذه الالتفاتة التي أثلجت صدره كثيرا، وجعلت المسؤولية على عاتقهم أثقل. “كوريي ديلسبورت: “داربي ليتشي وباري داربي جزائري” نشرت يومية “كوريي ديلسبورت” في عددها الصادر أول أمس مقالا عن غزال، خصصته عن تنقل الجزائريين لمكان تربص نادي باري من أجل تكريم غزال، وأشارت الجريدة الإيطالية في مقالها هذا إلى أنّ غزال هو أول الجزائريين الذين يلعبون في البطولة الإيطالية ويسجلون أهدافا، كما ذكرت أيضا أن داربي “بوليا” بين “باري” و” ليتشي”، سيصبح “داربي” جزائريا خالصا، لأنه سيجمع الموسم القادم غزال من جهة ومصباح من جهة ثانية.