مرّ المكتب المسيّر لنادي الرغاية إلى السرعة القصوى فيما يخصّ عملية الانتدابات التي شهدت ركودا كبيرا في الأيام السابقة، حيث اتفق مع كلّ من حلوان، كرّوم ونوبلي الذين تأكّد انضمامهم الرسمي إلى كتيبة المدرب رحموني بعد أن كلّلت المفاوضات التي جمعتهم بالإدارة بالنجاح، ومن المنتظر أن يوقّعوا على عقودهم في الأيام القليلة القادمة، وهو الأمر الذي خفّف الضغط قليلا على الطاقم الفنّي الذي أبدى قلقه في وقت سابق من التأخر المسجّل في تدعيم التشكيلة بلاعبين جُدد عقب هجرة بعض الركائز نحو فرق أخرى، كما لم تغلق الإدارة بعد القائمة النهائية التي ستمثل الرغاية في بطولة الموسم المقبل بما أنّ المفاوضات لا زالت جارية مع بعض الأسماء المرشّحة لتدعيم الفريق في الساعات القادمة. اليوم “تفرى” مع حلوان دخلت الإدارة في الساعات القليلة الماضية في مفاوضات مع مدافع جمعية الشراڤة حلوان الذي وقع عليه إجماع المسيّرين من أجل تغطية النقص الذي يعاني منه الخط الخلفي بعد مغادرة بعض الركائز، وبعد جلسة أولى من المفاوضات بين الإدارة واللاعب أعطى هذا الأخير موافقته المبدئية على الانضمام إلى الرغاية بعدما لمس إصرارا شديدا من طرف المسيّرين على ضمّه، ورغم أنّ حلوان بات قريبا جدّا من حمل اللونين الأبيض والأسود بداية من الموسم القادم بعد أن أبدى تحمسه الشديد لذلك، إلاّ أنّه ضرب موعدا للمسيّرين اليوم السبت من أجل إعطاء جوابه النهائي بخصوص هذا العرض، وتصب كلّ الاحتمالات في خانة منح حلوان موافقته النهائية للمسيّرين وتدعيم صفوف الفريق رسميا. كرّوم يتّفق مع الإدارة تأكّد انضمام وسط ميدان أولمبي المديّة كرّوم إلى تشكيلة نادي الرغاية عقب توصله إلى اتفاق نهائي مع المكتب المسيّر يقضي بحمله ألوان الفريق الموسم المقبل، وهو ما جعله ينضم إلى التدريبات خلال الأسبوع الحالي، إذ نجحت الإدارة في إقناعه بالانضمام إلى الفريق بعد أن استجابت لمطالبه خاصّة المالية منها، وحتى اللاعب لم يضع عراقيل كبيرة أمام المسؤولين في ظلّ تحمّسه للعب في القسم الثاني، وينتظر الطاقم الفنّي الكثير من كرّوم من أجل منح الإضافة اللازمة في خط الوسط بعد الأصداء الطيّبة التي وصلت المدرّبين رحموني ومجاهد بخصوص الإمكانات التي يتمتع بها في صناعة اللعب وإيصال كرات حاسمة إلى المهاجمين، وهو المشكل الذي عانى منه الفريق الموسم الماضي. نوبلي يريد بعث مشواره لم يحقّق المهاجم نوبلي نجاحات كثيرة خلال مشواره الكروي منذ انضمامه إلى صنف الأكابر، وهو الذي تنبأ له بعض المتتبعين بالذهاب بعيدًا بعد الإمكانات المعتبرة التي كشف عنها في صنف الأواسط مع فريقه السابق أولمبي العناصر الذي توّج معه بكأس الجمهورية رغم خوضه تجارب مع بعض الأندية في صورة نادي بارادو، الأمر الذي جعله يقرّر خوض تجربة جديدة هذا الموسم مع الرغاية قصد بعث مشواره من جديد بغرض جلب أنظار أندية القسم الأوّل بما أنّه لازال يأمل في التألق مجدّدا في قسم الكبار، ولهذا السبب لم تجد الإدارة صعوبات كبيرة في إقناعه بالانضمام بعد أن كشف له المسيّرون أنّ الرغاية تتمتع بسمعة طيّبة تمكّنه من العودة إلى الواجهة بسهولة في حال نجاحه في فرض نفسه في التشكيلة وتسجيل الأهداف.