بدأ العد التنازلي للمباراة المرتقبة بين شبيبة القبائل وضيفها النيجيري هارتلاند برسم الجولة الثانية من دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، حيث يعتزم أشبال ڤيڤر عدم تفويت الفرصة وإضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى الرصيد وهم الذين قاموا بمجهودات كبيرة منذ فترة طويلة لتحقيق الهدف المنشود وهو الذهاب إلى أبعد نقطة في أغلى منافسة قارية للأندية، حيث تدل كل المؤشرات على أن أشبال المدرب السويسري يريدون جعل مباراة الغد الفرصة الحقيقة للبرهنة على أن الفوز الذي حققوه في الإسماعيلية كان مستحقا بكل المقاييس، وسيكون شعارهم سهرة الغد “أولاش السماح أولاش” ولن يكون هناك أي تساهل أو تراخ مهما كان وزن المنافس. هدوء الأعصاب والثقة في النفس عاملان لابد من توفرهما وعلى هذا الأساس فإن الشيء الذي يشترك فيه كل اللاعبين هو ضرورة الحفاظ على برودة الدم وهدوء الأعصاب والثقة في إمكانية تحقيق الفوز أمام منافس سيحاول لاعبوه قدر الإمكان جرّ لاعبي الشبيبة إلى فخّ العصبية الذي قد يكلّفهم غاليا، والمطلوب من اللاعبين على حد تعبير الطاقم الفني هو تجنب الدخول في طريقة لعب النيجيريين التي تعتمد على التأثير المعنوي، وأحسن سيناريو يأمل ڤيڤر أن يعيده لاعبوه هو ذاك الذي قاموا به أمام نادي بيترو أتليتيكو الأنغولي المدجّج باللاعبين الدوليين، حيث استطاع حميتي والآخرون فرض طريقة لعبهم عليهم واستطاع لاعبو “الكناري” أن يُجبروا منافسهم آنذاك على تخفيف الأضرار في تيزي وزو. ڤيڤر يحذّر من الإحترام المفرط للمنافس وبما أن كرة قدم أخلاق ومبادئ قبل كل شيء فإن احترام المنافس يبقى مطلبا رئيسيا وشرطا غير قابل للنقاش إطلاقا على المستطيل الأخضر، لكن لطالما سمعنا عن أندية تدفع غاليا ثمن احترامها المفرط للمنافس وهي الحقيقة التي يعيها ڤيڤر جيدا بحكم الخبرة التي يمتلكها على ميادين كرة القدم، وجعلته يأمر لاعبيه منذ بداية التحضيرات بعدم التخاذل أمام أي منافس وعدم منحه أهمية فوق اللزوم، ومن بين هؤلاء نادي هارتلاند النيجيري الذي لم يأت إلى تيزي وزو للسياحة. العودة إلى تيزي وزو أراحت الجميع ومع عودة القبائل إلى أرض الوطن لمسنا لدى اللاعبين اشتياقا شديدا للأجواء الخاصة التي تميز عاصمة جرجرة والرغبة القوية التي يمنحها إياهم التدرب على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر في الإطاحة بأي منافس مهما كانت هويته، حيث أكّد لنا أوصالح والآخرون أن علاقة الحب التي أصبحت تربطهم بملعب يعتبرونه رمزا من رموز منطقة القبائل جعلتهم يعشقون تحقيق الإنتصارات فيه والدليل سيكون على أرضية الميدان غدا أمام هارتلاند الذي سيجد أمامه لاعبين كلهم رغبة في إضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى الرصيد. لا حديث بين اللاعبين إلا عن حضور جماهيري قوي وبالإضافة إلى كل هذا فلا حديث بين اللاعبين حاليا إلا عن حضور جماهيري قياسي سهرة الغد بما أن الأمر يتعلق بمواجهة ليست ككل المواجهات، والفوز بها يعني وضع رجل في الدور نصف النهائي، ويأمل عودية، يحيى شريف والآخرون أن يكون أول لقاء رسمي يلعبونه أمام أنصارهم مكللا بالنصر، حيث يطمح اللاعبون إلى استعادة الذكريات الجميلة التي ميزت تاريخ شبيبة القبائل مع مختلف المنافسات القارية وخاصة تلك التي أبلى فيها “الكناري” البلاء الحسن كلما شارك فيها. ... ويعدون الأنصار بالضرب بقوة وفي السياق ذاته فإن أغلب لاعبي الشبيبة قطعوا على أنفسهم وعدا بأن لا يتساهلوا مطلقا مع هارتلاند بما أنه وبمقارنة بسيطة بين بداية النادي القبائلي الموسم الفارط وتلك التي يقوم بها الآن فإن التعداد أصبح يملك خبرة أكبر مقارنة بالموسم الفارط عندما استهل زملاء شريف الوزاني البطولة بهزيمة في البرج وهو ما كان سببه نقص الإنسجام بين اللاعبين، وهو الأمر الذي لن يتكرر هذه المرة على حد تعبير زملاء الحارس عسلة الذين سيضربون بقوة ومن البداية أمام منافسهم النيجيري ولن يرضوا بغير النقاط الثلاث. الإدارة تقوم بآخر اللمسات حاليا من جانبها فإن الإدارة القبائلية بقيادة حناشي تقوم بمساع حثيثة حتى يتم إنجاح موعد سهرة الغد سواء تعلق الأمر بالجانب الأمني أو حتى التنظيمي على مستوى الجماهير، وبالتالي فإن المهم في كل هذا أن تمر المباراة في الأجواء التي يتمناها الجميع خاصة بالنسبة للفريق القبائلي الذي يعكف مسيروه على إبعاد لاعبيه قدر الإمكان عن كل الضغوطات التي من الممكن أن تؤثر فيهم، دون نسيان الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطات ولاية تيزي وزو لوضع الضيف النيجيري في أحسن الظروف، وهو ما لم يتأخر الوفد النيجيري في تأكيده. إجراء المباراة ليلا في صالح اللاعبين ومن بين العوامل التي تجعل الخطأ ممنوعا على لاعبي الشبيبة سهرة الغد هو برمجة اللقاء بداية من الساعة الثامنة ونصف ليلا، حيث ستعرف درجة الحرارة انخفاضا كبيرا ومحسوسا في هذه الفترة خاصة أن تيزي وزو تشهد هذه الأيام على غرار الكثير من ولايات الوطن حرارة شديدة وإجراء اللقاء في ذلك التوقيت كان مدروسا بكل المقاييس بما أنه سيسمح للاعبين بالبرهنة على كامل إمكاناتهم وبعيدا عن كل المعوقات المناخية التي قد تعرقل أداءهم في مواجهة يولي الجميع لها أهمية بالغة. عودية: “الخطأ ممنوع ولا عذر لنا أمام جماهيرنا” وفي حديث مع قلب هجوم الشبيبة محمد أمين عودية صرّح لنا: “نحن على دراية الآن بأن جماهيرنا لن ترضى بغير الفوز بعد عودتنا بالزاد كاملا من مصر، وهو أمر يجعلنا نتحمل كامل مسؤوليتنا، ونحن كلاعبين لا يمكن أن نتخيل سيناريو آخر غير الفوز، وسنعمل جاهدين للضرب بقوة ومن البداية لأنه بكل صراحة لا يوجد أي عذر أمامنا والخطأ ممنوع بتاتا، خاصة إذا أخذنا بعين الإعتبار أن حضور أنصارنا سيكون قويا في سهرة ستكون مفرحة لكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر بإذن الله”. الحكام الأوغنديون حلوا أمس بتيزي وزو ورشيد أزواو في استقبالهم حل منتصف نهار أمس الحكام الأوغنديون الذين سيديرون مباراة الكناري أمام نادي هارتلاند النيجيري، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، بمطار هواري بومدين الدولي قادمين من المغرب أين قضوا ليلتهم هناك، وللتذكير فإن مراقب اللقاء من السنغال كان رفقة الثلاثي الآخرين، ووجدوا في استقبالهم رشيد علي أزواو في المطار وتم نقلهم مباشرة إلى مدينة تيزي وزو للإقامة بفندق عمراوة. حناشي سيحسم أمر المهاجم مهدي كروش بعد مباراة هارتلاند تشير بعض المصادر داخل البيت القبائلي إلى المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، أصبح مهتما جدا بالمهاجم المغترب الذي ينشط في البطولة البرتغالية الذي تم اقتراحه من طرف المناجير الجزائري أوسماعيل في الأيام القليلة الماضية، لمّا عبرت الإدارة القبائلية عن رغبتها الشديدة في استقدام مهاجم من الطراز الرفيع يقدّم لها يد المساعدة في المواجهات الرسمية التي تنتظرها في المستقبل. لكن المباراة التي تنتظر الشبيبة هذا السبت في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا أمام نادي هارتلاند، جعلت الرئيس حناشي يؤجل حسم هذه المسألة إلى ما بعد نهايتها، خاصة أنه في الوقت الحالي أصبح منشغلا جدا بها، لكن بعد هذا اللقاء دون شك الرئيس حناشي سيعمل كل ما بوسعه لكي يستقدم هذا اللاعب إلى فريقه. الاتصالات لم تنقطع منذ تواجده في مرسيليا حتى وإن كان الرئيس حناشي منشغلا هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى بمباراة فريقه أمام هارتلاند، إلا أن الاتصالات بينه وبين المناجير أوسماعيل لم تنقطع قط، منذ الاتصال الأول الذي كان في مدينة مرسيليا أين كان حناشي متواجدًا هناك إلى جانب فريقه خلال التربص التحضيري الذي قام به، وهو ما يؤكّد فعلا رغبة الإدارة القبائلية في استقدام هذا اللاعب المغترب إلى صفوف الشبيبة، لاسيما بعدما أكد لهم المناجير أوسماعيل أن اللاعب مهدي يعد مهاجما كبيرا بإمكانه أن يقدم للكناري يد المساعدة. المناجير أوسماعيل سيحضره إلى الجزائر هذه الأيام وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن الاتفاق الذي حصل بين الرئيس حناشي والمناجير أوسماعيل خلال الاتصالات التي حدثت بينهما في الأيام القليلة الماضية، أن مهدي سيحضر إلى الجزائر رفقة هذا المناجير، ليجلسا سويا في طاولة واحدة مع مسيري الكناري للتحدث بشكل أوضح، لاسيما حول بنود العقد الذي سيربط كروش مهدي بالشبيبة، في حالة ما إذا توصّل الطرفين إلى اتفاق نهائي، ومن جهة أخرى سيكون الحديث أيضًا عن الجانب المالي بما أن الطرفين لم يتطرّقا إلى هذه المسألة في الأيام الماضية. مهدي كروش سيقوم باختبارات قبل الحسم في المسألة وقبل أن تحسم إدارة شبيبة القبائل بشكل نهائي في أمر استقدام المهاجم المغترب مهدي كروش إلى صفوفها، فإنه من المنتظر جدا أن يقوم هذا اللاعب باختبارات مع الشبيبة لمدة أسبوع كامل، حتى يأخذ الطاقم الفني والرئيس حناشي نظرة شاملة حوله، لاسيما بعد كل الذي حدث في المدة الماضية مع الثنائي قصري وأميري، ولهذا فإن الكناري هذه المرة لا يريد أن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه مع أميري وقصري، بل يريد مسيّرو الشبيبة أن يتأكدوا أولا من إمكانات المغترب الجزائري قبل اتخاذ أي قرار نهائي فيما يخص هذه المسألة. الاتفاق الأولي بين الطرفين حدث منذ مدة والأمر الذي يؤكد رغبة المهاجم المغترب في البرتغال لتقمص ألوان الكناري هو التصريحات التي أدلى بها على صفحات “الهداف”، أين أكد في البداية أنه قد تلقى عروضا من أندية جزائرية تلعب الأدوار الأولى والمنافسة الإفريقية، دون أن يذكر اسم النادي القبائلي، وذلك حفاظا على سرية الاتصالات حسب الاتفاق المبرم بينه وبينه إدارة الشبيبة، حتى لا تسرع الأندية الأخرى الى خطفه، لكن بعد التحريات التي قمنا بها اكتشفنا أن مهدي كروش هو المهاجم الذي اتصلت به الشبيبة وتحصّلت منه على الاتفاق الأولي، ولم يبق سوى حسم المسألة بشكل نهائي، ومن المنتظر أن يكون ذلك بعد مباراة هارتلاند. سيكون الورقة الأخيرة التي ستغلق بها إدارة الشبيبة ملف الاستقدامات دون شك يتذكّر الجميع التصريحات التي أدلى بها الرئيس محند شريف حناشي، في غضون الأسبوع الماضي بمدينة مرسيليا، على هامش المباراة الودية التحضيرية التي أجرتها الشبيبة أمام نادي مقاطعة مرسيليا، أين تطرق إلى موضوع الاستقدامات، وأكد لنا أنه يرغب في استقدام مهاجم كبير يغلق به قائمة الاستقدامات، يومها أيضا أكد لنا أن مسيّريه سيدخلون في مفاوضات مع مهاجم مقاطعة مرسيليا الياس العقريث الجزائري، لكنه بعد بحث طويل اتضح لهم أن المهاجم لا يليق بالشبيبة، قبل أن يتلقى حناشي اتصالا من المناجير أوسماعيل حول هذا المغترب الجزائري، وباستقدام كروش مهدي سيكون الورقة الأخيرة التي يستنجد بها الرئيس حناشي هذا الموسم. ------------------- نسّاخ:“نتيجة الإسماعيلي تحتاج إلى تأكيد، والفرصة جاءت أمام هارتلاند” ساعات قبل اللقاء الهام أمام هارتلاند، كيف سارت تحضيراتكم؟ في حقيقة الأمر كل شيء جرى على أحسن ما يرام بداية بالعمل الكبير الذي حضّرنا فيه لمواجهة هارتلاند النيجيري مرورا بالأجواء الرائعة التي تميز الفريق منذ نتيجة الإسماعيلية وختاما بالروح الجماعية التي تميزنا ككل في الفترة الراهنة، وعليه أرى أنه من الضروري جدا أن نستثمر في العوامل التي ذكرتها سابقا حتى نحقق النتائج الإيجابية التي ينتظرها منا أنصارنا، كما لا يمكن أن نخيّبهم إطلاقا بما أننا ننتظر أن يكون تنقلهم إلى تيزي وزو هذا السبت بقوة وكما عوّدونا على ذلك دائما في المباريات الهامة. منافسكم مجهول، هل تعتقد أن عدم معرفتكم الجيدة به سيكون عائقا أمامكم؟ كلاعبين في الفريق القبائلي لا تهمنا إطلاقا هوية المنافس الذي سنواجهه بقدر ما يهمنا تحقيق الفوز، سنحاول تطبيق ما عكفنا على التدرب عليه منذ بداية التحضيرات في المغرب وبعد أن بدأت ثمار العمل تظهر بعد الفوز المحقق في الإسماعيلية أصبح من الضروري أن لا ندع الغرور يتسرّب إلى أنفسنا بما أنه العدو الأول للاعبين. على ذكر لقاء الإسماعيلي ألا تظن أنكم بفوزكم عليه أصبحتم المرشح رقم واحد للمرور إلى نصف النهائي؟ يخطئ من يعتقد ذلك أو يظن أن النادي الإسماعيلي قال كلمته الأخيرة، المشوار ما زال طويلا والعديد من الأمور قد تتغير خاصة إذا تركنا بعض الأفكار السلبية تتمكّن منا، صحيح أن الفوز على الإسماعيلي منحنا ثقة أكبر في النفس وطموحنا في الذهاب بعيدا أصبح مشروعا إلا أن تلك النتيجة ليست كل شيء، وعلينا أن نضع في حسباننا أننا مطالبون بتأكيدها والفرصة أتت على طبق من ذهب أمام هارتلاند ويجب أن لا نضيّعها إطلاقا. ستستقبلون النادي الأهلي مباشرة بعد ذلك وهو ما يعني أن فوزكم في المبارتين القادمتين يعني تأهلكم شبه الرسمي لنصف النهائي. ما تقولونه منطقي إلى حد بعيد ولا يمكنني التشكيك فيه إطلاقا، لكن في الواقع نحن لا نحسب الأمور هكذا وهذا ما يتفق عليه الجميع من طاقم الفني وحتى إداري ولاعبين، وكي أكون صريحا معكم أقول إننا لا نفكر إطلاقا في الأهلي وهو آخر ما نهتم به حاليا لأن هدفنا الآني هو الإطاحة ب هارتلاند في مهمة صعبة، لكننا قادرون على تخطيها بالإرادة والقلب إن شاء الله. وما هو السيناريو الأمثل حسب رأيك الذي تضمنون به الفوز بالمباراة؟ إضافة إلى حضور الأنصار بقوة أرى أن عدم ترك الفرصة للمنافس كي يستفيد من الكرة لأطول وقت هو الحل، يجب أن تبقى الكرة معنا أطول مدة ولا نغادر منطقة هارتلاند إطلاقا، وهي مهمة تتطلب حذرا شديدا لتجنب أي طارئ، على العموم فإن الخطة المناسبة في ذهن المدرب وسنضع اليد في اليد من أجل تشريف الشبيبة والجزائر بشكل عام. تحدّثت عن الأنصار، ما هي الرسالة التي توجهها لهم كي نختم؟ كما قلت لك فأنصار الشبيبة معروفون بمساندتهم المطلقة لفريقهم لما يتعلق الأمر بتمثيل الألوان الوطنية على الصعيد القاري، وندائي لهم باعتباري لاعبا في فريقهم وأكنّ لهم كل التقدير والإحترام على غرار كل الزملاء أني أتمنى أن يحضروا بقوة سهرة السبت (الحوار أجري أمس) لمساندتنا وليعيدوا الصور الجميلة التي كانوا يصنعونها في مختلف الكؤوس الإفريقية والتي لا تزال راسخة في ذهني، ووعدنا لهم أننا سنضحي على أرضية الميدان حتى لا نخيّبهم. وهل من تكهن للنتيجة التي سينتهي عليها اللقاء؟ سنفوز إن شاء الله . ------------ شيجيوك أوساغو (المدرب المساعد) “خوض المباراة ليلا يساعدنا كثيرا لأن الحرارة شديدة هنا بتيزي وزو مقارنة بنيجيريا” قبل 24 ساعة من موعد المباراة الهامة التي تنتظر رفقاء القائد دويشر لعمارة في الجولة الثانية من دور المجموعات لمنافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، أمام نادي هارتلاند النيجري، أكد لنا المدرب المساعد لنادي هارتلاند، شيجيوك أوساغو بخصوص هذه المباراة أنها تكتسي أهمية بالغة جدا في نظرهم، وعن الأجواء العامة في مدينة تيزي وزو قال: “صراحة الحرارة شديدة جدا لاسيما في النهار، أعتقد أن الأجواء مختلفة تماما عن تلك التي تعودنا عليها في نيجيريا، لم أصدق أن الحرارة شديدة في مدينة تيزي وزو، ولهذا السبب أقول باعتباري من بين أعضاء الطاقم الفني أن خوض هذه المباراة ليلا يساعدنا كثيرا، حتى اللاعبون فرحوا بذلك أيضا”. “نحن جاهزون لهذه المباراة وهدفنا هو النقاط الثلاث” وفي سؤالنا حول استعدادات فريقه تحسبا لهذه المباراة، قال مساعد مدرب نادي هارتلاند: “منذ أن أنهينا مباراة الجولة الأولى في هذه المنافسة أمام الأهلي المصري، ركزنا على هذا الموعد الهام كما سبق أن قلت، وأعتقد أن اللاعبين جاهزون لهذه المواجهة، ولا يوجد أي شيء يعيقهم، معنويات اللاعبين مرتفعة جدا وهم يدركون أن الفوز والحصول على النقاط الثلاث سيضاعف من حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي، صراحة لم ننس بعد التعثر الذي فرضه علينا الأهلي في الجولة الأولى، ولهذا السبب بالذات نريد تحيق الفوز هذه المرة”. “مهمتنا ستكون صعبة لأن الشبيبة ستسعى إلى تأكيد فوزها على الإسماعيلي” وواصل شيجيوك حديثه وقال: “بكل صراحة هذه المباراة مهمة لكلا الجانبين، كل فريق يريد أن يحقق أهدافا معينة، بالنسبة لشبيبة القبائل، ستسعى دون شك إلى تأكيد الفوز الذي عادت به من مصر على حساب نادي الإسماعيلي قبل أسبوعين من الآن، ونحن أيضا مجبرون على الفوز حتى نواصل السباق في أحسن الظروف وننسى تعثرنا في الجولة الأولى”. “كل الفرق إلى حد الآن لها نفس الحظوظ وعلينا أن ننتظر المواجهات الأخرى” وفي سؤالنا عن الأندية التي لها حظوظ كبيرة في التأهل إلى الدور نصف نهائي بعد خوض مباريات الجولة الأولى، صرح مساعد مدرب نادي هيرتلاند: “لا يمكنني أن أجيب عن هذا السؤال، لأن الوقت لازال مبكرا للحديث عن هذه الأمور، نحن على وشك إجراء مباريات الجولة الثانية، وهو ما يعني أن عدة لقاءات في انتظارنا، لا ندري كيف ستكون نتائجها، ولهذا أقول إن كل الفرق لها نفس الحظوظ، على الأقل ننتظر إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب حتى تكون لدينا فكرة عامة حول المنافسة، أما الآن أقول إن طريقا طويلا ينتظرنا”. إيفوغ شيندو (قائد فريق هارتلاند): “نريد النقاط الثلاث” كيف كان الاستقبال من طرف مسيري شبيبة القبائل فور وصولكم إلى الجزائر؟ صراحة إلى غاية هذه اللحظة التي أحدثكم فيها مسيرو الشبيبة أحسنوا استقبالنا منذ أن وصلنا إلى الجزائر أمس (الحوار أجري أمس)، حيث وفروا لنا كل الظروف المناسبة حتى في الفندق الذي نقيم فيه هناك هدوء تام ولا أحد يزعجنا، اللاعبون تمكنوا من الاسترجاع سريعا بعد الإرهاق الذي نال منهم بعد السفرية الطويلة التي كانت لنا من نيجيريا إلى المغرب قبل أن نواصل الرحلة إلى الجزائر، عند وصولنا إلى المطار عدة أشخاص رحبوا بنا بحرارة وحتى هنا بمدينة تيزي وزو الجميع أيضا رحبوا بنا، ونحن سعداء جدا بهذا الترحيب. مباشرة بعد وصولكم خضتم حصة تدريبية فكيف وجدتم الأجواء قبل موعد المباراة التي تنتظركم هذا السبت أمام شبيبة القبائل؟ كل شيء كان على أحسن ما يرام في هذه الحصة التدريبية، الملاحظة الوحيدة التي استخلصنها هي أن أرضية الميدان معشوشبة اصطناعيا وهو الأمر الوحيد الذي تحدثنا عنه نحن اللاعبون بعد نهاية الحصة التدريبية. هل تعوّدتم على اللعب في مثل هذه الأرضيات المعشوشبة اصطناعيا؟ بطبيعة الحال، الملعب الذي نخوض فيه مبارياتنا في هارتلاند معشوشب طبيعيا، لكن في الكثير من الأحيان خضنا مباريات في العشب الاصطناعي لأن في نيجيريا توجد الكثير من الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، لهذا لا أعتقد أن ذلك سيكون عائقا أمامنا. ستخوضون المباراة الثانية لكم في هذه المنافسة القارية أمام شبيبة القبائل، هل تملكون معلومات عن المنافس؟ لا نملك أية معلومة عن المنافس، الأمر الوحيد الذي نعرفه عن شبيبة القبائل أنه تمكّن من العودة بفوز ثمين من مصر على حساب نادي الإسماعيلي في الجولة الأولى من هذه المنافسة، وبما أن الفوز كان على نادي الإسماعيلي في مصر فهذا يعني أن الشبيبة فريق كبير ويريد أن يقول كلمته في هذه المنافسة، لهذا أقول إن المباراة ستكون في غاية الصعوبة لنا وعلينا أن نأخذ الأمور بكل جدية. هل يمكن أن نقول إن تعثركم في الجولة الأولى أمام نادي الأهلي المصري سيدفعكم إلى التدارك في هذه المباراة؟ فعلا، لقد تنقلنا إلى الجزائر بهدف واحد وهو العودة إلى الديار بالفوز، صراحة هذه المباراة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لنا والفوز هو السبيل الوحيد الذي سيبقينا في السباق ويضاعف حظوظنا في التأهل إلى الدور نصف النهائي لاسيما بعدما تعثرنا فوق أرضية ميداننا في الجولة الأولى أمام نادي الأهلي المصري بعدما انتهى اللقاء بالتعادل (1-1). هل تطمحون هذا الموسم أيضا إلى التأهل للدور نصف النهائي؟ صدقوني إلى غاية هذا اليوم لم نتجرّع إقصائنا الموسم الماضي من الدور نصف النهائي أمام “تي. بي. مازيمبي”، لكن هذا الموسم سنعمل المستحيل من أجل التدارك وبلوغ الدور نصف النهائي ولم لا الظفر بلقب رابطة أبطال إفريقيا، إلى حد الآن لم يتغير أي شيء نحن في الجولة الثانية فقط وأمامنا عدة مباريات أخرى، وحسب اعتقادي كل شيء سيتضح لنا بعد مباراة شبيبة القبائل. ألا تخشون ضغط الأنصار الذين سيتنقلون بقوة لمساندة الشبيبة؟ ندرك جيدا أن الشبيبة تحظى باحترام شديد في الجزائر والفوز الثمين الذي عادت به من مصر في الأيام القليلة الماضية سيجعل الأنصار يتنقلون بقوة هذه المرة أيضا وسيشجعونها بقوة، لكننا نعرف جيدا كيف نسيّر أمورنا عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المباريات العالية المستوى، أعتقد أننا تعوّدنا على خوض مثل هذه المباريات الكبيرة وكثيرا ما حققنا نتائج إيجابية حتى خارج القواعد، لهذا أقول إننا لا نخشى هذا الجانب مطلقا، صحيح دور الأنصار كبير جدا في مثل هذه المباريات لكننا متفائلون بتحقيق نتيجة إيجابية. “هارتلاند“ يحضّر في سرية كبيرة لمواجهة الغد بعد الحصة التدريبية الخفيفة التي أجراها نادي “هارتلاند“ النيجيري مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر جراء التعب الشديد الذي أصاب لاعبيه، بدأت الأمور الجدية للمدرب “سامسون سياسيا“ تظهر في الحصص الأخيرة، حيث يطبق الدولي النيجيري السابق تمارين تساعد أشباله على التعود على أرضية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، بما أنها مختلفة عن الأرضيات الموجودة في نيجيريا، إلا أن هذا الأمر لا يعني شيئا في كرة القدم الحديثة بما أن العديد من الأندية كانت وجدت ضالتها على ميادين لم تتعود عليها، ما يجعل المطلب الرئيسي ل ڤيڤر هو ضرورة التحلي بروح المسؤولية أمام النيجيريين. الحذر مطلوب وعلى هذا الأساس فإن تعادل نادي “هارتلاند“ النيجيري على أرضية ميدانه أمام الأهلي المصري، لا يعني أنه ضعيف بل كل ما في الأمر أن المردود الذي ظهر به النادي النيجيري في تلك المواجهة راجع إلى الضغط الذي عاشوه عشية اللقاء -حسب مدربهم-، ما يدل على أن الحذر مطلوب من النادي النيجيري والمهمة أمامه لن تكون بالسهولة التي يتخيلها البعض، فوصوله إلى هذه المرحلة دليل على قوته ووجوده مع أحسن ثمانية أندية في إفريقيا يعني أنه جدير بالاحترام. “سياسيا” يعرف الكرة الجزائرية جيدا أما بالنسبة لمدربهم “سامسون سياسيا“ فقد اكتشفنا أنه يعرف العديد من الأمور الخاصة بكرة القدم الجزائرية، من خلال احتكاكه بها لما كان لاعبا دوليا في منتخب “لنسور الخضراء“ وأثناء تجربته الاحترافية في فرنسا مع نادي “نانت“، كما شاهد مباريات المونديال الأخير، وأكد أن طريقة لعب الجزائريين لم تتغير من حيث الاعتماد على السرعة في التنفيذ والقيام بهجمات خاطفة، فضلا عن قدرتهم على الظفر بكل الصراعات الثنائية. عدم معاينتهم الشبيبة سيكون سلاحا ذا حدين من جهة أخرى اشتكى مدرب “هارتلاند“ النيجيري من التأخر الذي عرفه وصول أشرطة فيديو خاصة بلقاءات الشبيبة، ويرى أن هذا الأمر سيضر فريقه يوم المواجهة إلا أن الذين يعرفون خبايا كرة القدم الإفريقية، يدركون أن هذا الأمر لا يشكل في الغالب أي مشكل للأفارقة، الذين سيلعبون من أجل تكسير الحملات الهجومية شبيبة القبائل، بالاعتماد على أساليبهم المعهودة في مثل هذه المباريات، مثل التجمع في الخلف بأكبر عدد من اللاعبين والانطلاق في هجمات معاكسة تجعل أشبال ڤيڤر مطالبين بالحذر من الآن.