كان من المقرر أن تنتقل تشكيلة النصرية إلى تونس للعب على الأقل لقاءين أو ثلاثة لقاءات ودية أمام أندية محلية، وهذا لأجل تعويض تربص ثانٍ في هذا البلد الجار والتغيير بعض الشيء، لكن يبدو أن البرنامج تغيّر وأن الفريق لن يتنقل إلى تونس نظراً إلى الضائقة المالية التي يعاني منها النادي والتي جعلت المسيّرين لا يقوون على التكفل بمثل هذه السفرية التي ستُكلّف خزينة الفريق كثيراً. ومعروف أنه من المقرر أن يدوم تربص النصرية عشرة أيام وبما أنه لم يتبق إلا أربعة أيام على نهايته، فالأكيد أن الفريق لن يكون لديه الوقت الكافي لأجل التنقل إلى تونس ولا مواجهة أي نادٍ تونسي، خاصةً أن الطاقم الفني كان قد برمج لقاءات ودية مع أندية من الشرق الجزائري على غرار إتحاد الحجار، وكذا جمعية عين مليلة ومولودية بلدية قسنطينة. وبالتالي فإن أغلب الظن أن الفريق سيعود إلى العاصمة يوم الثلاثاء القادم دونما مواجهة أي نادٍ من تونس الجارة. تنقل الحجار كلّف مليون ونصف مليون سنتيم هذا وقد علمنا أن التنقل الذي كان للفريق البارحة لمواجهة إتحاد الحجار في هذه المدينة قد كلّف المسيّرين مبلغ مليون ونصف مليون سنتيم، حيث أن التنقل من تبسة كان على متن حافلة مريحة بها كل التجهيزات، وهو ما يعني أن الإدارة وضعت كل الشروط تحت تصرف التشكيلة التي ما عليها إلا التركيز على عملها، وهو ما كان في هذا التربص. من جهة أخرى، أظهرت هذه المعطيات أن المصاريف التي لم يتوقعها المسيرون جعلتهم يقررون في الأخير إلغاء التنقل إلى تونس لخوض مباريات ودية هناك، خاصةً أنه لم يكن مقرراً مثلاً أن تتنقل النصرية إلى الفرق التي تتبارى معها ودياً. الشاوية تتربص في “الكاف” ومواجهتها قد تُلغى وقد علمنا من جانب آخر أن إتحاد الشاوية يتربص في مدينة “الكاف” التونسية وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني قد يُلغي اللقاء الودي الذي كان مقرراً أمامهم بنسبة كبيرة، حيث أنه من غير المعقول أن تنتظر النصرية إلى غاية عودة هذا الأخير من تربصه في تونس من أجل مواجهته، وبالتالي من المنتظر أن يتمّ إلغاء المواجهة الودية التي كانت مقررة أمام هذا الفريق وتعويضها بمواجهة أخرى. ولا يستبعد أن تكون ال”أم بي سي” التي تنشط في قسم ما بين الرابطات للجهة الشرقية هي التي ستعوّضها، بحيث كان المدرب كردي قد اتّصل بمسيّري هذا النادي، مباشرةً بعدما علم باستحالة مواجهة الشاوية. مباراة عين مليلة في آخر التربص من المنتظر أن تكون المواجهة الودية أمام جمعية عين مليلة هي الأخيرة التي سيجريها الفريق قبل العودة إلى العاصمة، حيث قد تلعب الإثنين أو الثلاثاء على الأكثر. وقد كان هذا الإختيار من طرف المدرب كردي الذي أراد أن تكون آخر مواجهة يلعبها الفريق قوية، خاصةً أن جمعية عين مليلة معروفة باندفاعها البدني وبلعبها القوي، وهذا ما يُساعد لاعبي النصرية على التعوّد على مثل هذا اللعب الذي سيصادفونه في لعبهم في القسم الثاني بما أن كل المنافسين سينتظرونهم على أحرّ من الجمر للإطاحة بهم لأنهم يدركون أن الأمر يتعلق بفريق عريق وبالتالي فالكل يريد قياس إمكاناته أمام فريق كالنصرية. اللاعبون أُعجبوا ببدلات “أن. بي“ أعجب لاعبو النصرية كثيراً بالبدلات التي جلبها المسّير هوالي من تونس، حيث أوضحوا أن تلك البدلات رائعة سواء تلك المخصصة للتدريبات أو للخروج، والشيء الجميل أنها بألوان الفريق الأصفر والأحمر، على عكس ما كان عليه الحال مع ألبسة “بالستون” الذي كان يقدّم بدلات ليست بألوان النادي، حيث أن التشكيلة كانت ترتدي البذلة الزرقاء والسوداء وحتى الأحمر والأبيض. وبالإضافة إلى ذلك فإن بدلة “أن. بي.“ ذات جودة عالية، خاصةً أنها معروفة بأنها تلبس أغلبية أندية تونس. وما أعجب اللاعبين أكثر هو أن المموّل بالبدلات كان قد راعى كل مقاسات اللاعبين، وهو ما لم يكن مع البذلات السابقة التي كان يرتديها رفقاء القائد ڤانا. بوضرواية إلتحق وأعجب بأجواء التربص التحق المسيّر سفيان بضرواية بمدينة تبسّة أين تجري التشكيلة التربص التحضيري. وقد تفقد هذا الأخير الظروف التي تجري فيها تحضيرات الفريق وأعجب كثيراً بها، كما أنه أعجب بالمجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون طيلة هذا التربص التحضيري، وهو الأمر الذي يجعله يطمئن على أن كل شيء جرى مثلما كان مسطراً، خاصةً أن الكثير تشاءم بإجراء هذا التربص في مدينة تبسّة، وهو ما لم يفعله فريق آخر بما أن المكان غير معروف بعد. ورغم أنه تنقل للوقوف على تحضيرات الفريق إلا أن بوضرواية لم يتحدث كثيراً مع اللاعبين ولم يستفسر عن انشغالاتهم ربما لعلمه أن الرئيس مانع سيتنقل هو الآخر، وهو الذي يخوّل له الحديث إلى اللاعبين القدامى الذين ينتظرون تلقي مستحقاتهم القديمة والجديدة. بلعربي: “جئت إلى النصرية لأجل تقديم الإضافة“ كشف لنا الحارس السابق لترجي مستغانم عبد اللّه بلعربي أنه جاء إلى النصرية من أجل تقديم الإضافة المنتظرة منه، خاصةً أن المسيّرين أصّروا عليه واتصلوا به مراراً، ليقرر خوض تجربة جديدة له مع النادي العاصمي. وأوضح لنا بلعربي أن المسيّرين كانوا قد شاهدوه في لقاء فريقه القديم الترجي أمام رائد القبة وهو ما جعلهم يعاودون الاتصال به، موضحاً أنه يشرّفه اللعب لهذا الفريق العريق وسيبذل قصارى جهده ليكون عند حسن ظن الطاقم الفني ويقدّم ما هو مطلوب منه. ويرى بلعربي أن المنافسة ستكون شريفة بينه وبين الحارس عبد الرؤف ناتاش وأن الأحسن هو الذي سيلعب وسيحترم قرار الطاقم الفني في كل الأحوال.