يتدرّب الدولي الجزائري السابق رفيق صايفي لوحده في الفترة الأخيرة بملعب ناديه “الخور” المتواجد خارج قطر في تربص تحضيري تحسبا للدوري القطري المقرّر أن ينطلق الأسبوع المقبل. والمعلوم أنّ وضعية لاعب “الخضر” السابق تعقّدت مع هذا النادي منذ أن صار يضمّ في صفوفه أربعة لاعبين أجانب باحتساب صايفي بطبيعة الحال، وهو أمر كان يتطلب حينها التضحية بلاعب واحد من الرباعي والاحتفاظ بثلاثة أجانب فقط... وفقا لما تنصّ عليه قوانين الدوري القطري، والاختيار في السابق وقع على صايفي لكي يكون هو الضحية، وذلك بعد الاتفاق الشفهي الذي تمّ بينه وبين المسؤولين، غير أنه وإلى حدّ كتابة هذه الأسطر لم يتم ترسيم ذلك الاتفاق الشفوي على أرض الواقع. فلا العقد المبرم بين الطرفين فسخ، ولا صايفي انضم إلى نادٍ آخر من الأندية التي طلبت خدماته، وهو ما جعلنا نتحرّى الأمر من مصادر مطلعة كشفت لنا أنّ صايفي من المحتمل جدّا أن يبقى مع ناديه لموسم آخر، أي إلى غاية نهاية عقده، بل وأضافت أن اللاعب سيكون معنيا بلقاءات البطولة القطرية التي ستنطلق الأسبوع القادم، وأنه سوف يستأنف التدريبات مع المجموعة هذه الأيام فور عودة الفريق من تربصه التحضيري. فسخ العقد يعني منحه أمواله كاملة والظاهر أنّ إدارة النادي القطري تورّطت لمّا راحت تعرض على صايفي فسخ العقد بالتراضي، لأن ذلك القرار يضرّ بها أكثر مما ينفعها في الحقيقة، ما دام الأمر يسمح لصايفي بالحصول على أمواله كاملة وعلى آخر سنتيم، وهي الورطة التي جعلتها حسب مصادرنا تقرّر إعادة النظر في الأمر للإبقاء على لاعبنا الدولي مع فريقها إلى غاية نهاية عقده، بصيغة يمكن أن تمسّ لاعبا آخر من اللاعبين الأجانب قد تضطر إلى التضحية به، أو بصيغة أخرى يسمح بها قانون الاتحاد القطري من الاستفادة من الأجانب الأربعة الذين تضمّهم في صفوفها، لكن بإشراك ثلاثة منهم فقط في مباراة وليس بإشراك الأربعة حسب ما كشفته لنا مصادرنا الخاصة. كلّ الحلول ترضي صايفي وفي ظلّ تخبّط إدارة الخور في القرار الذي لا بد من اتخاذه بعد عودة النادي من تربصه التحضيري، وهو القرار الذي توحي كل المؤشرات أنه سيذهب إلى الإبقاء على صايفي إلى غاية نهاية عقده مع النادي حسب مصادرنا، فإن اللاعب وحسب المصدر ذاته جاهز لكل الحلول: جاهز لفسخ العقد بالتراضي ما دام ذلك سيحفظ له حقوقه المالية، وسيجعله يحصل على كلّ مستحقاته المتعلقة بالموسم الذي تبقى له مع هذا الفريق، وجاهز أيضا للبقاء لموسم آخر مع النادي ما دام وجد ضالته خلال الأشهر الستة التي دافع فيها عن ألوان “الخور” في النصف الأول من الموسم الفارط. اللاعب مطلوب هناك وفي فرنسا وإذا كنا ذكرنا أن فسخ العقد هو قرار يساعد صايفي أيضا، فإن ذلك لا يعود إلى حصوله حينها على مستحقاته المالية، بل لأن اللاعب لديه اتصالات هناك في قطر ولديه اتصالات أخرى في البطولة الفرنسية من طرف العديد من الأندية التي ترغب في الظفر بخدماته. بمعنى أن فسخ العقد مع الخور لا يعني بالضرورة إحالة صايفي على التقاعد مبكّرا وهو لا يزال قادرا على العطاء، بل أن اللاعب قادر على اللعب سنة أو سنتين إضافيتين على الأقل، سواء مع الخور أو نادٍ قطري آخر أو حتى في بطولة أخرى. صايفي: “لم أفسخ عقدي وأنا أتدرّب بجدية يوميا” وبغية التأكد من صحة خبر اقتراب صايفي من البقاء مع ناديه القطري الخور إلى غاية نهاية عقده، اتصلنا به ظهر أمس غير أنّه رفض الخوض في الموضوع كثيرا، واكتفى فقط بالتأكيد: “أنا متواجد دوما في الخور، أتدرّب لوحدي بجدية يوميا بملعب النادي، وأنتظر عودة الفريق من التربص كي أنضمّ إلى التدرب مع المجموعة، لأني كنت ولا زلت لاعبا في صفوف الخور. وعكس ما قيل في السابق لم أفسخ حتى الآن عقدي مع النادي، ولم أتفق حتى على فسخه، ومن روّج لهذا الكلام لا أدري من أين جلب هذه المعلومة الخاطئة؟“. “سأنضمّ إلى المجموعة هذه الأيّام” وبعدها أصررنا على صايفي كي يكشف لنا رغبته إن كان يريد البقاء مع النادي القطري لموسم آخر، أو يرغب في تغيير الأجواء نحو نادٍ من الأندية التي طلبت خدماته، إلا أنه اكتفى بالقول: “قلت لك أنا أتدرب دوما مع فريقي الخور، وفي ذهني أنا دوما مع هذا النادي الذي سأستأنف التدريبات مع رفاقي فور عودتهم، ولا أدري ما الذي سيحدث في المستقبل... واللي فيها الخير يجيبها ربي”.