حتى إن كان الوفاق تُوّج سهرة أول أمس الأحد بلقب “السوبر“ الشمال إفريقي وأضاف لقبا جديدا إلى رصيده الإقليمي الذي صار السادس من نوعه.. وفي الوقت نفسه اللقب رقم 17 في تاريخ الوفاق السطايفي، فإن لقب الكأس والتتويج السطايفي الممتاز جاء في ظرف خاص جدا. إنزعج فعلا وقرّر تجميد نشاطه ومثلما كنا قد ذكرناه في عدد أمس من يومية “الهدّاف”، فإن رئيس الوفاق سرار قد انزعج فعلا من الشتم الموجّه له في الحصة التدريبية يوم الجمعة، وهو الشتم الذي أُعيد يوم السبت بعد بكاء المدرب زكري للأنصار. حضر فقط لأجل تكريم روراوة ثم اختفى وبعد أن كنا نظن أن قضية سرّار وغضبه انتهت بعد أن حضر الحفل التكريمي الخاص برئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، عاد رئيس الوفاق إلى الإختفاء مجدّدا سهرة اللقاء ومنذ الأمسية. أحسّ بالظلم وقرّر تجميد نشاطه وقد أحسّ سرّار بالظلم من طرف مجموعة الأنصار التي حضرت الحصة التدريبية سهرتي الجمعة والسبت، والتي شتمته وشتمت حتى والدته - رحمها اللّه - والتي لم يمض على وفاتها أكثر من 3 أسابيع، وهو الأمر الذي جعله يغيب عن لقاء “السوبر“ أمام النادي الصفاقسي من جهة، ويُقرّر بالمرة تجميد النشاط على رأس الفريق إلى إشعار آخر. عدم حضوره رغم وجود الوالي وروراوة له أكثر من دلالة وإضافة إلى أن الأمر يتعلق بنهائي إقليمي، فإن عدم حضور سرّار إلى ملعب 8ماي رغم وجود رئيس “الفاف“ وكذا والي ولاية سطيف (الذي قطع عطلته السنوية خصيصا من أجل حضور اللقاء)، يدلّ على أن رئيس الوفاق يوجد فعلا في قمة الغضب. كلّ محاولات إحضاره إلى الملعب باءت بالفشل ورغم المحاولات الكبيرة التي قام بها العديد ممن علموا بغضب سرّار وعدم مجيئه إلى الملعب، عملوا على الإتصال به مرارا من أجل المجئ إلى الملعب، لكن سرّار صمّم على البقاء في البيت وكان في قمّة التأثر من شتم والدته في الحصتين التدريبيتين. من حقّ الأنصار مساندة المدرب، لكن ليس من حقهم شتم الرئيس وإذا كان أنصار الوفاق الذين حضروا الحصة التدريبية سهرتي الجمعة والسبت قد أعلنوا بطريقتهم مساندتهم للمدرب زكري، فإنه يبقى من حقّ الأنصار مساندة مدربهم بالطريقة التي يُريدونها لأن هذا من حقهم، لكن في الوقت نفسه ليس من حقهم أن يقوموا بشتم الرئيس وسط ظرف عائلي صعب، طالما أن والدته لم يمرّ على وفاتها أكثر من 3 أسابيع. سرّار أوصل الوفاق إلى اللقب السابع كرئيس، ولماذا التنكّر!؟ ويبقى على الأنصار أن يعرفوا أن الوفاق بتتويجه أول أمس بلقب “السوبر“ الشمال إفريقي يكون وصل إلى اللقب السابع له في ظرف 39 شهرا، من خلال تتويجه من منتصف ماي 2007 بلقبين عربيين: لقبين للبطولة الوطنية، كأس للجمهورية، كأس شمال إفريقيا، وكأس “سوبر“ شمال إفريقيا (زائد تنشيط نهائي قاري)، والفضل ل سرّار في ما وصل إليه الوفاق من إنجازات، والأكثر من ذلك أن الوفاق وصل أول أمس إلى لعب 77 لقاء ودليا تحت قيادة سرّار كرئيس، رغم التنظيم الإداري السيّء جدا، لا يُمكن أن ينكره إلاّ جاحد. الإعترافات تأتيه دوما بعيدا عن سطيف والغريب في الأمر أنه في كل مرّة تأتي الإعترافات ل سرّار من خارج مدينة سطيف، كما حصل سهرة أول أمس أين تحدّث عبر قناة “نسمة“ المدير العام لمجموعة “أكور” الفندقية عبد الرحمن بلقط، وقال إن سرّار هو الوفاق، وهو الكلام نفسه الذي كان حفيظ دراجي قاله قبل أشهر عبر نفس القناة بتأكيده أن قوة الوفاق أكثر في رئيسه، وحتى في البليدة عندما لعب الوفاق نهائي دوري أبطال العرب أين طلب أنصار اتحاد البليدة من السطايفية أن “يسلفولهم” سرّار لموسمين حتى يُحقق للبليدة أول لقب في تاريخها. توقف سرّار الحالي لم يأت في وقته ويأتي تجميد الرئيس السطايفي للنشاط في هذه الفترة بالذات، لينعكس سلبا على الفريق السطايفي، لأنه يأت قبل 48 ساعات من توجه الفريق إلى زيمبابوي، في الوقت الذي ما زال اللاعبون لم يمضوا عقودهم الخاصة بالموسم الجديد، كما لم يتلقوا ما تخلف لهم من مستحقات الموسم الماضي، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على الفريق، ولا يدري أيّ كان في محيط الوفاق كيف سيتم التعامل مع الوضع الحالي من الناحية القانونية، ولكن في نفس الوفاق من حق سرّار اتخاذ مثل القرار. اللاعبون وأعضاء الإدارة علموا بقرار سرّار بعد اللقاء وكان إنسحاب سرّار في صمت دون أن يكون لأي من محيط الوفاق العلم بقرار الرئيس، حيث أن أعضاء الوفاق من مسيّرين ولاعبين علموا بعد اللقاء بانسحاب سرّار من رئاسة الوفاق، وهو ما أدخل المحيط المقرب للرئيس في حالة من التخوّف على مستقبل النادي. سرّار مصمّم على الإستقالة الفعلية وإذا كانت كلّ محاولات جلب سرّار إلى الملعب في نهائي كأس “السوبر“ الشمال إفريقي، علمنا أن نية رئيس الوفاق ينوي الاستقالة الفعلية من رئاسة الفريق، لأنه لم يتقبل تماما أن يتم شتم والدته في هذا الظرف بالذات، وبعد أقل من 3 أسابيع من وفاتها ودون أن سبب يذكر. الشقّ يكبر يوميا بين سرّار وزكري وفي الوقت نفسه فإن الإشكالية الأكبر أن الشرخ بين رئيس الوفاق والمدرب زكري يكبر من يوم إلى آخر، رغم اللقاء المشترك وكذا الندوة الصحفية والصورة التي اتخذها سرّار وزكري اليد في اليد، ولكن بين الجمعة ونهار أمس الاثنين يكبر الشق أكبر فأكبر بين الطرفين وبطريقة يبدو معها أن التعايش السلمي بينهما سيكون مستحيلا. سرّار: “علاه، واش درتلهم حتى يشتموا والدتي المتوفية!؟“ وكان سرّار تحدث معنا في اتصال هاتفي سهرة أول أمس الأحد ومباشرة بعد اللقاء على سؤالنا عن عدم حضوره إلى الملعب، وقال إنه لم يحضر بسبب شتم الأنصار لوالدته في حصتي الجمعة والسبت، متسائلا عن السبب الذي يجعل مجموعة الأنصار تقوم بهذا التصرّف في هذا الظرف بالذات دون سبب واضح، قائلا بصريح العبارة: “علاه، واش درتلهم حتى يشتموا والدتي!؟“. “مستحيل في حياتي أن يتحكّم فيّ مدرب“ وقال سرّار إنه كرئيس للوفاق لم يسبق أن تحكّم فيه مدرب، وهو الأمر الذي يحصل حاليا مع زكري رغم أن الأمور كانت قد سوّيت في ندوة صحفية مشتركة سهرة الجمعة الأخير. وتسأل سرّار عن السبب الذي جعل زكري يقول للأنصار في اليوم الموالي إن الإدارة تريد أن تفرض عليه جديات “ذراع”، رغم أنه قبل ذلك أمام الصحفيين بكل هدوء. “لن أُبعده... هو يبقى وأنا اللّي نروح“ وأضاف سرّار أن أكثر ما أغضبه في القضية هو أن يلجأ زكري إلى البكاء أمام الأنصار في حصة السبت، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يشتمون الرئيس ويشتمون والدته، مؤكدا أن هذا التصرّف خطر على المدينة، مؤكدا أنه لن يبعد زكري ولكن يطلب منه البقاء كمدرب هو والأنصار بما أنه مطلب شعبي، لكن هو الرئيس من سيذهب هذه المرّة، طالبا في الوقت نفسه من الأنصار الذين شتموه سهرتي السبت والجمعة أن يقوموا باختيار رئيس فيما بينهم، خلال عملية الإكتتاب الجماهيري. منعرج خطير والوفاق مهدّد في رابطة الأبطال وإذا كانت نية الرئيس سرّار في الإنسحاب من الوفاق في هذا الظرف بالذات، وفي نفس الوقت التفكير في الإستقالة التامة بسبب عدم تضامن الأنصار معه في هذا الظرف العائلي الصعب، وعدم وضوح الرؤية من جهة أخرى بخصوص المدرب زكري، فإن الوفاق يوجد في منعرج خطير، وخاصة أنه سيكون على موعد مع سفرية هامة إلى إفريقيا لمواجهة “ديناموس“، في مواجهة يبقى الوفاق مطالبا فيها بأن يعود بنقاط الفوز، ولكن ما يحدث في البيت السطايفي حاليا لا يبشّر بالخير، والخوف كل الخوف أن ينعكس هذا سلبا على الوفاق في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية. حتى حمّار يُريد وضعية واضحة أو يُقاطع زيمبابوي وقد إمتد الغضب أيضا إلى رئيس فرع كرة القدم حسان حمّار، الذي كان بدوره ضحية الشتم في الحصة التدريبية سهرة الجمعة، ورغم أنه كان حاضرا في اللقاء أمام صفاقس في مقعد البدلاء وصعد منصة التتويج، إلا أن معطيات العلاقة بين الأنصار وسرّار من جهة وبين المدرب والرئيس سرّار من جهة أخرى، دفعت به هو الآخر إلى طلب توضيح في الوضعية الغامضة في العلاقة بين الطرفين، وإلا فإنه هو الآخر سيكون مجبرا على عدم التنقل إلى زيمبابوي وهو المعيّن مسبقا بأن يكون رئيسا للوفد في السفرية التي ستنطلق عصر الغد. ---------------------------------------- حمّاني كاد ألا يُشارك في اللقاء أمام الصفاقسي إذا كان حمّاني هو من صنع الإنتصار السطايفي في مواجهة سهرة أول أمس، فإن المعني كان على موعد مع حادثة طريفة في اليوم نفسه، حيث كاد ألا يُشارك في اللقاء بسبب عدم إحضار جواز سفره معه من العاصمة، لأنه غير معني بالتنقل إلى زيمبابوي من جهة، ولا يعلم أن لعب لقاء “السوبر“ الشمال إفريقي يتم بجوازات السفر. زكري فكّر في تعويضه ب برڤيڤة وكان زكري في البداية قد علم أن حمّاني لم يحضر جواز سفره من العاصمة، وبالتالي لا يحقّ له المشاركة في اللقاء، الأمر الذي جعل المدرب السطايفي يطلب من إداريي الفريق أن يضعوا حميد برڤيڤة مكان حمّاني في كرسي البدلاء. رجراج توسّط لدى بكار وشارك بإجازة “الكاف“ لكن الأمور لم تتوقف هنا بعد أن قام المناجير العام للوفاق رشيد رجراج بالتوسّط لدى الأمين العام لإتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، محي الدين بكار، من أجل السماح ل حمّاني بالمشاركة في اللقاء باستعمال الإجازة الإفريقية له، باعتبار أن اتحاد شمال إفريقيا من الإتحادات الإقليمية التابعة ل “الكاف“، وهو الأمر الذي وافق عليه أمين عام إتحاد شمال إفريقيا، وقبلته إدارة صفاقس، وكان وراء مشاركة من صنع الهدف الذهبي السطايفي بمخالفة فردية. التخوّف من تكسر الفعالية بعقوبة “الكاف“ وإذا كان حمّاني يعرف بداية موسم أكثر من موفقة، وسجل 3 أهداف وهو الذي لم يلعب سوى 55 دقيقة في “مازيمبي“ و26 دقيقة من لقاء أول أمس، فإن الخوف أن يتكسر الوتيرة التهديفية التي بدأ بها اللاعب، لأنه في الموسم الماضي وبعد نهاية فترة الإصابة بدأ جيّدا، ثم تعرض إلى عقوبة 5 مواجهات في البطولة في لقاء الشلف، وهو ما أثر عليه سلبا فيما بعد وأدّى إلى بقائه 3 أشهر كاملة وسط عقم هجومي كبير. زكري منح راحة أمس بعد نهاية لقاء أول أمس وفي غرف الملابس، قام مدرب الوفاق زكري بمنح اللاعبين راحة يوم واحد (أمس)، على أن يعودوا إلى أجواء التدريبات عصر اليوم الثلاثاء بمواجهة ودية. الوفاق - “البوبية“ وديا في السادسة ونصف ستكون عودة الوفاق أمسية اليوم (الثلاثاء)، بإجراء مواجهة ودية أمام مولودية باتنة في ملعب 8 ماي بدءا من الساعة السادسة ونصف مساء، وهي المواجهة التي يريد المدرب زكري أن يقحم فيها العناصر التي لم تشارك في لقاء أول أمس، وهذا حتى تحافظ على اللياقة التنافسية للاعبين. أخلط حسابات الإدارة في العقود ولأن التنسيق بين الإدارة وزكري أصبح غائبا تماما، فإن إدارة الوفاق لم تعلم بالراحة التي منحها المدرب زكري للاعبين، لأنها كانت تريد تواجد اللاعبين أمس الاثنين وصبيحة اليوم الثلاثاء في سطيف من أجل توقيع العقود الخاصة بالموسم الجديد، وبالتالي فهي محتارة الآن في التوقيت الذي سيوقع فيه اللاعبون عقودهم خاصة أنهم سيتنقلون غدا إلى العاصمة من أجل التوجّه منها إلى باريس ثم إكمال الرحلة إلى زيمبابوي. الوفاق سيجلب تأشيرات إفريقيا الجنوبية سيكون سكرتير الوفاق رشيد جرودي على موعد مع التنقل إلى الجزائر العاصمة نهار اليوم الثلاثاء، وبالضبط إلى سفارة جمهورية جنوب إفريقيا، وهذا من أجل وضع التأشيرات الخاصة بدخول عناصر الوفاق مطار جوهانسبورغ في إطار الرحلة إلى زيمبابوي، وهي الرحلة التي ستبدأ مساء غد الأربعاء. وقد تلقى الوفاق الكثير من التسهيلات من وزارة الخارجية من أجل الحصول على تأشيرة جنوب إفريقيا في ظرف قياسي. تتويج الوفاق لا يحجب نقائص الأداء بعيدا عن المشاكل التي لا ولن تنتهي في البيت السطايفي، فإن الأهم للوفاق في لقاء أول أمس هو التتويج باللقب السابع عشر في تاريخه، ولكن المقابلة من الناحية الفنية تتطلب الكثير من التوقف عندها، لأنها تأتي قبل لقاء هام للوفاق في رابطة الأبطال الإفريقية. شوط أول دون المستوى وكان الشوط الأول من لقاء سهرة البارحة بعيدا تماما عن المستوى المطلوب، وخاصة من ناحية اللعب الهجومي، أين كانت الفرص المتاحة للوفاق شبه نادرة، كما عجزت العناصر السطايفية على إيجاد الحلول اللازمة للتكتل الدفاعي لفريق النادي الصفاقسي. تحسّن في الثاني، لكن بعيد عن أداء مازيمبي وعكس الشوط الأول، فإن أداء الوفاق تحسّن في الشوط الثاني بطريقة أفضل وخاصة من ناحية الفرص، ولكن في الوقت نفسه لم يكن الأداء في مستوى ما كانت عناصر الوفاق قدّمته في المواجهة السابقة في “مازيمبي“. الوفاق كاد يدفع ثمن طريقة لعبه وبالتأكيد، فإن الوفاق ومن خلال الطريقة التي لعب بها أول أمس، كاد يدفع ثمن تحضيرات المشاكل وما حصل في اليومين اللذين سبقا مواجهة صفاقس، والعلاقة بين زكري والإدارة، ولو حضّر الوفاق بطريقة أفضل فالأكيد أنه كان سيكون أفضل بكثير من ناحية الأداء بالخصوص. يسير هجوميا مع حمّاني بطريقة زياية وفي الوقت نفسه، فإن الوفاق في بداية الموسم الحالي يسير بطريقة هجومية مشابهة للموسم الماضي، وهذا لأن الفريق السطايفي يسجل لحد الآن كل أهدافه عن طرق مهاجم وحيد وهو نبيل حمّاني (سجل ثنائية في لوبومباشي وهدف التتويج أول أمس)، وهي الطريقة نفسها التي كان الوفاق يسير بها في بداية الموسم الماضي مع زياية. المشكل أنه معاقب قاريا ولكن المشكلة أن حمّاني سيكون معاقبا قاريا ولن يشارك في ما تبقى من مباريات دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، بعد أن سلطت عليه لجنة الانضباط ل “الكاف “عقوبة 4 مواجهات كاملة، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا دون شك على أداء الوفاق في مواجهة أمسية الأحد. نقائص بالجملة يجب أن تُصحّح وبالتأكيد أن تتويج الوفاق أول أمس بلقب جديد، لا يحجب النقائص التي كانت في لقاء أول أمس، خاصة أن المنافس أراح ما بين 3 و4 لاعبين أساسيين (ليس 12 لاعبا كما تم الحديث عنه)، ولذلك فإن الوفاق مطالب بتصحيح الكثير من الأمور في اللقاء القادم، لأن الأداء الذي كان في لقاء سهرة أول أمس لا يبشّر بالخير في مواجهة هذا الأحد في “هاراري“.