أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أمس الترتيب العالمي الشهري الجديد للمنتخبات الذي جاء في اليوم نفسه الذي وضعت فيه هيئة بلاتير تاريخا لإجراء مباريات ودية، وحافظت الجزائر في الترتيب الصادر أمس على المرتبة التي كانت تحتلها في آخر ترتيب أصدرته هيئة بلاتير يوم 14 جويلية الفارط حيث جاءت في المركز 33 بمجموع 759 نقطة. وحافظ المنتخب الإسباني الحائز على آخر كأس عالمية على المركز الأول في ترتيب “الفيفا” متقدما على منافسه في نهائي المونديال هولندا، في وقت إحتلت البرازيل المركز الثالث وجاءت ألمانيا رابعة والأرجنتين خامسة، وهي الوضعية نفسها التي كان عليها ترتيب هذه المنتخبات قبل حوالي شهر من الآن. ترتيب هذا الشهر ليس في وقت ولم يشهد تغييرات كثيرة ويمكن التأكيد على أن الترتيب الجديد ل “الفيفا” الصادر أمس لم يأت في وقته مادامت كل المنتخبات تقريبا لم تلعب أي لقاء منذ أزيد من شهر وكما خاضت الكثير من المنتخبات لقاءات ودية أمس، ويبقى السؤال المطروح هو لماذا تم إعلان الترتيب الجديد على الساعة التاسعة من صبيحة أمس في وقت أن كل المواجهات الودية للمنتخبات كانت مبرمجة بداية من أمسية البارحة؟ حيث كان يفترض تأجيل الإعلان عن الترتيب الجديد إلى اليوم حتى يتم إحتساب نتائج اللقاءات الودية التي خاضتها المنتخبات أمس. الجزائر دائما خامسة إفريقيا والثانية عربيا وحافظت الجزائر على ترتيبها الخامس في ترتيب أفضل المنتخبات الإفريقية مثلما كان عليه الحال منذ تصنيف شهر مارس الفارط، حيث تقدمت عليها فقط منتخبات مصر التي حافظت على مركزها التاسع في الترتيب العام، غانا (المركز 23)، كوت ديفوار (المركز 26) ونيجيريا (المركز 30)، في وقت بقي المنتخب الكاميروني في المركز 40 عالميا بعد أن سجل تراجعا مذهلا ب 21 مرتبة في تصنيف شهر جويلية الفارط وهو الذي كان يحتل المركز 19 عالميا في تصنيف شهر ماي (لم يصدر تصنيف في شهر جوان بسبب نهائيات كأس العالم)، وبقي “الخضر“ دائما ومنذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في أنغولا بداية هذه السنة كثاني أفضل منتخب على المستوى العربي بعد مصر، متقدمين على المنتخب التونسي الذي حسّن ترتيبه بمركز حيث أصبح 64 عالميا بعد أن كان 65 في الترتيب السابق. الغابون خلف “الخضر“ بمرتبة بغض النظر عن النتيجة النهائية التي آلت إليها مواجهة المنتخب الوطني الودية سهرة أمس أمام منافسه المنتخب الغابوني، فالأكيد أنها كانت إختبارا مفيدا جدا لكتيبة سعدان قبل حوالي 3 أسابيع عن إنطلاق تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 ولقاء تنزانيا المقرر يوم 3 سبتمبر القادم، خاصة أن المنتخب الغابوني حافظ على مركزه 34 عالميا حيث أنه جاء خلف الجزائر بمرتبة واحدة فقط بمجموع 755 نقطة. وكان زملاء المهاجم “دانيال كوزان” قد حققوا قفزة نوعية في ترتيب شهر جويلية الفارط حيث قفزوا وقتها ب 8 مراكز. ويبقى الأكيد أن مواجهة زملاء يبدة أمس للمنتخب الغابوني كانت أفضل تحضير لهم لبداية تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. المغرب تتأخر عن الجزائر ب 50 مركزا، تانزانيا في المرتبة 111 وإفريقيا الوسطى دائما خارج الترتيب بالحديث دائما عن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية نجد أن المنافس الحقيقي الأول ل “الخضر“ من أجل إقتطاع تأشيرة التأهل وهو المنتخب المغربي واصل تقهقره في الترتيب العام حتى إن كان لم يلعب أي لقاء منذ فترة طويلة، حيث أنه بعد تراجعه ب 12 مرتبة في ترتيب شهر جويلية الفارط فإنه تأخر بمرتبة أخرى في الترتيب الجديد حيث أصبح يحتل المركز 83 عالميا (متأخر ب 50 مركزا عن الجزائر) وهو الذي كان يحتل قبل ترتيب شهر جويلية الفارط المركز 70 وهذا منذ شهر فيفري. وتقدم المنتخب التنزاني بمركز واحد حيث أصبح في المرتبة 111 عالميا أما بخصوص منتخب إفريقيا الوسطى فإنه مازال يحتل المركز الأخير الذي يعتبر غير مصنف مع مجموعة من الدول مثل “سان مارين”، “أنغيلا”، “مانتيراست”، “سيموا”، “غينيا الجديدة”، جمهورية أندورا، “موتسيرات” و”بابويس غينيا الجديدة” كمنتخبات ليس لها رصيد من النقاط وجمعها يحتل المركز 202 برصيد 0 نقطة. ترتيب شهر سبتمبر القادم سيكون مهما جدا ل “الخضر“ يفترض أن يكون ترتيب الشهر القادم ل “الفيفا” الذي سيعلن عنه يوم 15 سبتمبر المقبل هاما جدا لكل المنتخبات وخاصة المنتخب الجزائري الذي سيكون إلى ذلك التاريخ قد لعب لقاء وديا سهرة أمس أمام المنتخب الغابوني ولقاء رسميا يدخل ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا القادمة، والأكيد أنه في حال تسجيل أشبال سعدان نتيجتين إيجابيتين فإنهم سيحسّنون ترتيبهم العام، وفي حال العكس فإنهم سيتراجعون أكثر وهم الذين كانوا يحتلون المركز 27 عالميا في ترتيب شهر أفريل الفارط.
