في خضّم متابعته الدائمة لنجوم المنتخبات المونديالية وتقاريره الدورية حول أبرز اللاعبين المتوقع بروزهم في نهائيات كأس العالم، تحدث موقع “الفيفا” عن نجم هجوم “الخضر” عبد القادر غزال مساء أمس في تقرير سرد فيه تفاصيل صعوده من الدرجة الثالثة الإيطالية إلى “الكالتشيو“ وتمثيل بلاده في أكبر وأقوى تظاهرة كروية على وجه المعمورة. في المونديال يوجد نمور، نسور وأسود...و”غزال” مع ثعالب الصحراء تقرير “الفيفا” بدأ بمقدمة عن الكنيات المتداولة عن المنتخبات الإفريقية خاصة الأسود غير المروّضة الكاميرونية، نسور نيجيريا الخضراء والممتازة، أفيال كوت ديفوار الضخمة، ووسط كل هذا الزخم من حيوانات الأدغال جاء -حسب “الفيفا”- منتخب مكنى بحيوان أقل حجما لكنه ذكي وماكر للغاية، هو ثعلب الصحراء، فصحيح أن لقب المنتخب الجزائري أقل شأنا من باقي ألقاب المنتخبات الإفريقية لكنه صعب المنال خاصة في قارته وفي صحرائه، لكن “الخضر” حسب التقرير المنشور أمس ليسوا جميعا ثعالب بل يتواجد بينهم غزال ينشط في خط الهجوم ويتميز بذكاء وقوة هو نجم نادي سيينا عبد القادر غزال. بدايات غزال تشبه السير في صحراء قاحلة بدايات عبد القادر غزال مع كرة القدم لم تكن جيدة بالمرة ولم يكن أشد المتفائلين به يعتقد يوما أن ذلك الشاب القادم من مدرسة العملاق أولمبيك ليون قد يشارك يوما في منافسة بحجم المونديال، وتحدث غزال لموقع “الفيفا” قائلا: “كنت في مدرسة تكوين أولمبيك ليون (بين 1998 و2002) لكن لم أستطع البقاء هناك، لهذا عدت لفريقي الأول “فول أون فيلان” ومن ثم التحقت ب سان بريست ولعبت معه موسما واحدا”، بعدها شدّ غزال الرحال إلى إيطاليا في تجربة تحد أراد من خلالها إثبات ذاته مادامت الأبواب موصدة في فرنسا، وبالفعل استطاع الجزائري الخروج منتصرا من ذلك التحدي مع نادي كروتون الذي حقق معه الصعود وتوّج يومها هدافا للدرجة الثالثة الإيطالية، وهو ما فتح له أبواب الأندية الكبرى في إيطاليا، ومثلما جاء في موقع “الفيفا”: “إيجاد مخرج أمان من طريق صحراوي صعب“. لاعب يستحق “نزع القبعة” أمام التحديات التي قطعها، وبروزه في المونديال متوقّع مشوار غزال حسب “الفيفا” هو مثال حي يجب الوقوف أمامه والتأمل في كل تلك التحديات التي مر بها النجم الجزائري، فبعد القدوم من العدم في فرنسا إلى هداف الدرجات الدنيا في إيطاليا ثم القفز إلى “الكالتشيو” بإمضائه ل سيينا الذي كان صعبا حجز مكانة أساسية فيه بعد موسم فقط من التحاقه به، إضافة إلى هذا التميز مع المنتخب الوطني الجزائري والمساهمة في تأهل تاريخي للمونديال، كل هذه الأمور تجعل من إمكانية بروزه في المونديال وخطف الأضواء واردة جدا مادام رفع التحدي أصبح المصطلح الأبرز في قاموس غزال. مايكون: “غزال مهاجم متمكّن تقنيا وقوي بدنيا“ وأخذت “الفيفا” انطباع واحد من النجوم العالمية التي واجهت غزال هذا الموسم، حيث قامت باستفسار البرازيلي الشهير دوڤلاس مايكون الذي قابل الدولي الجزائري قبل أسابيع في المباراة الختامية للموسم في إيطاليا، حين استقبل سيينا المتوج برابطة الأبطال إنتير ميلان، وقد قال نجم “السامبا”: “إنه مهاجم حقيقي، لقد وقفت شخصيا على قوته البدنية وكذا الإمكانات التقنية التي يتمتع بها”، مضيفا: “إنه رائع في الكرات العالية والصراعات الثنائية أيضا”. هذا وشهدت مباراة سيينا والإنتير صراعا شديدا بين غزال ومايكون على الجانب الأيسر من هجوم رفقاء النجم الجزائري. غزال: “نملك دوافع لتمثيل بلادنا أحسن تمثيل في المونديال“ في الأخير تحدث غزال عن حظوظ “الخضر” في المونديال حيث قال إن المباراة الأولى أمام سلوفينيا هي مفتاح المشاركة الإيجابية، رغم تأكيده على أن اللقاء يبقى صعبا للغاية ولا توجد مباراة سهلة وأخرى صعبة في منافسة بحجم كأس العالم، لكن المهم حسب ما قال هو تمثيل الجزائر أحسن تمثيل خاصة أن الدافع موجود، وأضاف: “الأكيد أن هدفنا هو الفوز في اللقاء الأول على سلوفينيا حتى نكتسب ثقة أكبر لمواجهة إنجلترا ثم أمريكا، بمقابل ذلك علينا أن نعي أن اللقاء يبقى صعبا للغاية ولا يوجد لقاء سهل في المونديال ... إنجلترا مرشحة بقوة للمرور إلى الدور الثاني لكننا نعي بالضبط ما يجب علينا القيام به ونملك الدافع أيضا لتحقيق أفضل مشاركة وتمثيل بلدنا أفضل تمثيل“. --------------------------------- الجزائر تقدمت بمرتبة وستبدأ المونديال في المركز 30 عالميا أصدر الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يوم أمس الترتيب الشهري الجديد والأخير قبل بداية مونديال جنوب إفريقيا، وهو الترتيب الذي احتلت فيه الجزائر المركز الثلاثين بمجموع 821 نقطة مسجلة متقدمة بمرتبة واحدة بعد أن كانت تحتل المركز 31 في آخر ترتيب أصدرته هيئة بلاتير يوم 28 أفريل الفارط وبعدد النقاط نفسه. وجاء تقدم “الخضر” في الترتيب رغم أن أشبال سعدان لم يخوضوا أي لقاء طيلة الشهر الأخير، وقد استفادوا من تأخر الباراغواي بمرتبة عقب هزيمته أول أمس في لقاء ودي أمام إيرلندا. الجزائر خامسة إفريقيا والثانية عربيا دائما وحافظت الجزائر على مركزها الخامس في ترتيب أفضل المنتخبات الإفريقية مثلما كان عليه الحال في التصنيف الفارط، حيث تقدمت عليها فقط منتخبات مصر، الكاميرون، نيجيريا وكوت ديفوار، في وقت احتلت فيه غانا المرتبة 32، وبقي “الخضر“ دائما ومنذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في آنغولا ثاني أفضل منتخب على المستوى العربي بعد مصر متقدمين على المنتخب التونسي الذي حافظ على ترتيبه في الشهر الأخير حين احتل المرتبة 55 عالميا والثالثة عربيا. إنجلتراوالولاياتالمتحدة حافظتا على ترتيبيهما وسلوفينيا تراجعت بمركزين وبخصوص منافسي الجزائر في كأس العالم، نجد أن منتخب إنجلترا حافظ على مركزه الثامن الذي هو متواجد فيه منذ ترتيب شهر مارس الفارط، و الشيء نفسه ينطبق على منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي حافظ على ترتيبه في الشهر الأخير، حيث يوجد دائما في المركز 14، في وقت أن المنتخب السلوفيني الذي سيواجهه “الخضر“ في أولى مبارياتهم في المونديال سجل تراجعا في الترتيب العام بمرتبتين، حيث أصبح يوجد في المركز 25 بعد أن كان في المركز 23 في ترتيب شهر أفريل. إيرلندا في المرتبة 41 والإمارات 101 عالميا أما عن منافسي أشبال المدرب الوطني سعدان في إطار استعداداتهم لنهائيات كأس العالم القادمة، نجد أن منافسهم في المباراة الودية الأولى غدا، المنتخب الإيرلندي قفز إلى المرتبة 41 عالميا، حيث تحسن بمركزين عن آخر ترتيب، وهو الأمر الذي جاء حتما بعد فوزه على منتخب الباراغواي وديا سهرة أول أمس الثلاثاء، في وقت أن منافس “الخضر“ الأخير وديا قبل المونديال، منتخب الإمارات العربية المتحدة، فهو يحتل المرتبة 101 عالميا، وهو أمر لا يدع مجالا للشك في تواضع مستواه والفرق الشاسع بينه وبين منتخبنا الوطني. المغرب في المرتبة 70، تانزانيا 108 وإفريقيا الوسطى خارج الترتيب أما بشأن منافسي الجزائر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 التي ستجرى مناصفة بين الغابون وغينيا الإستوائية، فنجد أن المنافس الحقيقي الأول ل “الخضر“ على تأشيرة التأهل ونقصد المنتخب المغربي فهو يوجد في المرتبة 70، وهي المرتبة المتواجد فيها منذ شهر فيفري الفارط، في وقت حافظت تنزانيا أيضا على مرتبتها 108. وبخصوص إفريقيا الوسطى فإنها أصبحت خارج ترتيب المنتخبات ال 201 الأولى، حيث ذكر اسمها مع منتخبات سان مارينو، آنغيلا، مانتيراست، سيموا، غينيا الجديدة كمنتخبات ليس لها رصيد من النقاط وجمعيها يحتل المركز 202 برصيد 0 نقطة. الترتيب القادم يوم 14 جويلية وسيشهد تغييرات كثيرة وسيكون الترتيب القادم ل “الفيفا“ بعد 49 يوما من الآن، وحدد يوم 14 جويلية لإعلانه، وهو الموعد الذي حتما سيعرف تغييرات كبيرة في سلم الترتيب خاصة أنه سيتزامن مع نهاية مونديال جنوب إفريقيا، حيث يفترض أن يكون مخالفا تماما للترتيب الحالي مادام أن تألق أي منتخب سيدفع به إلى الأمام بقوة، وهي الفرصة المواتية لمنتخبنا الوطني من أجل تسلق سلم الترتيب، حيث أن كل المعطيات تشير أنه سيكون ضمن العشرين الأوائل في حال تخطيه الدور الأول من المنافسة.