تأكد ما نشرته “الهدّاف” في أحد أعدادها الفارطة عن قرار الطاقم الفني بتقليص التعداد الذي يضم 32 لاعبا إلى حد الآن، حيث كان المدرب عساس قد تحدث مع زعيم منتصف الأسبوع الفارط خلال الحديث الذي دار بينهما في ملعب موزاية وأكد له أنه (المدرب) لا يمكنه العمل مع 32 لاعبا ويجب تقليص التعداد إلى 25 لاعبا مثلما تنص عليه قوانين “الفاف” والرابطة التي حددت الإجازات بهذا العدد.. ومثلما كان متوقعا، فإن معظم اللاعبين الذين لا زالوا ينتمون إلى صنف الأواسط ويتدربون مع الأكابر تم تحويلهم إلى الأواسط وهم: جيلالي، خلف الله، بلخثير، حامية ومختاري غير أن المفاجأة كانت أن هؤلاء اللاعبين رفضوا اللعب في الأواسط ويريدون التحدث مع الإدارة للحصول على وثائق تسريحهم للعودة إلى فرقهم السابقة. عساس لن يتمكن من العمل مع 32 لاعبا لم يكن قرار الإستغناء عن خدمات هؤلاء اللاعبين من صنف الأكابر وتحويلهم إلى صنف الأواسط عفويا وإنما جاء بعد أن تأكد المدرب عساس أنه لن يتمكن من العمل مع 32 لاعبا دون إحتساب إزيشال الذي إن عاد إلى الفريق سيصبح 33 لاعبا. وزادت قناعة المدرب بضرورة تقليص التعداد إلى ما حدث في المباريات الودية والتطبيقية التي يبرمجها بين لاعبيه، حيث يضطر 10 لاعبين إلى البقاء على مقعد الإحتياط عندما تكون هناك مباراة تطبيقية في حين أنه في مثل هذا النوع من المباريات ما بين اللاعبين يجب أن يشارك الكل، لذلك فإن الحل الوحيد الذي يراه الطاقم الفني مناسبا حتى لا يبقى أكبر عدد من اللاعبين في الإحتياط أو ينتظرون دورهم هو تقليص التعداد. أخبر هؤلاء اللاعبين بقراره يوم الخميس بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أمسية الخميس تحدث الطاقم الفني مع هؤلاء اللاعبين وطلب منهم التحوّل إلى الأواسط والمشاركة في تدريبات هذه الفئة بداية من الحصة التدريبية التي جرت أمس، ويدرك عساس أن تقبّل هؤلاء اللاعبين لهذا القرار صعب لكنه بذل كل ما في وسعه من أجل إقناعهم باللعب مع الأواسط. عساس وعدهم أنه لن يتخلى عنهم نهائيا وحتى يبعث الإطمئنان في نفوس هؤلاء اللاعبين وعدهم عساس بأن عودتهم إلى صنف الأواسط لا تعني أنهم سيبقون في هذه الفئة إلى غاية نهاية الموسم، وإنما سيبقى يتابعهم باستمرار ولن يتخلى عنهم، وسيستنجد بهم في صنف الأكابر عندما تقتضي الضرورة مطالبا إياهم ببذل مجهودات إضافية وتأكيد قدراتهم مع الأواسط لأنه يعتبرهم بمثابة مستقبل البليدة - على حد تعبيره. وأضاف عساس أنه في كل تصريحاته الصحفية يؤكد أن هؤلاء يتواجدون في الأكابر والأواسط معا. معظم اللاعبين لم يتقبّلوا القرار وحسب ما أكده بعض هؤلاء اللاعبين لمقربيهم، فإنهم يرفضون التحوّل إلى الأواسط وهم الذين بنوا حلمهم على أساس أنهم في أكابر البليدة، وزادت قناعتهم بالبقاء في صنف الأكابر بعدما تنقلوا مع الفريق إلى تربص تونس وشاركوا في المباريات الودية، حيث كانوا يعتقدون أن تنقلهم إلى تونس يعني أن الطاقم الفني إقتنع بمستواهم وسيبقون في الأكابر بصفة رسمية قبل أن يتفاجأوا بقرار المدرب أول أمس. بعضهم يريدون فسخ العقد وحسب مصدر مقرب من بعض هؤلاء الذين تم الإستغناء عن خدماتهم من صنف الأكابر، فإنهم ينوون التقرب من الإدارة للتحدث مع زعيم ومطالبته بفسخ العقد الذي يربطهم بالفريق إذا تقرر رسميا أن يلعبوا في الأواسط. وأضاف مصدرنا أن جل هؤلاء اللاعبين من الجهة الغربية وكان لهم حديث بينهم أول أمس بعد الإفطار واتفقوا على المطالبة بوثائقهم للعودة إلى فرقهم السابقة، حيث يرون أنهم كانوا يلعبون في صفوف الأكابر مع فرقهم في الموسم الفارط لذلك يفضّلون البقاء في هذه الفئة في فرقهم التي تنشط أغلبها في القسم الثاني ورابطة ما بين الجهات وعدم اللعب في الأواسط مع البليدة في القسم الأول. الإدارة إتفقت معهم في البداية على أنه ممكن تحويلهم إلى الأواسط وحتى نضع الجميع في الصورة، فإنه قبل التعاقد مع اللاعبين وخلال فترة المفاوضات معهم تم جلبهم على أساس أنهم سيخضعون إلى التجارب مع أكبر عدد من اللاعبين، وفي حال ما إذا نجحوا في التجارب فإن الطاقم الفني سيبقيهم مع الأكابر مثلما قد يعيدهم إلى صنف الأواسط وهو ما وافق عليه هؤلاء، لكن بعدما لاحظوا تألق بعض رفاقهم وإحتفاظ الطاقم الفني بهم في صنف الأكابر أراد هؤلاء اللاعبين البقاء في الأكابر أو الرحيل من البليدة. نعماني، خدير، بلقاسم وبن جيلالي سيبقون مع الأكابر بغض النظر عن تسريح الثنائي زروالي - بودياب مباشرة بعد العودة من تونس، فإن أربعة لاعبين من الذين خضعوا إلى التجارب قرّر الطاقم الفني الإحتفاظ بهم في صنف الأكابر وهم كل من المدافع الأوسط نعماني، وسط الميدان خدير وثنائي الهجوم بلقاسم - بن جيلالي... علما أن بلقاسم كان على وشك التسريح من الفريق مباشرة بعد العودة من التربص غير أن عساس حذف اسمه من القائمة. عساس قد يسرح لاعبين مستقبلا حتى وإن كان عساس تخلّص من 5 لاعبين دفعة واحدة من صنف الأكابر، إلا أنه تواجد 27 لاعبا في التعداد يعد مرتفعا لأن معظم المدربين يفضّلون العمل مع 25 لاعبا على الأكثر، لذلك لا نستبعد أن يقدم الطاقم الفني على الإستغناء عن خدمات لاعبين إثنين حتى يقلص التعداد إلى 25 لاعبا، لكن في حال عودة المهاجم التشادي “إزيشال” فإن عساس سيكون مضطرا للإستغناء عن ثلاثة لاعبين. عدم إستفادة الأندية من ثلاث إجازات دعّم القرار وما دعّم قرار الاستغناء عن خدمات هؤلاء اللاعبين من الأكابر وتحويلهم إلى الأواسط هو أن الفريق لم يستفد من الإجازات الثلاثة التي كان يدور الحديث عنها، ذلك أن المكتب الفيدرالي في اجتماعه الأخير لم يتطرق إلى هذه النقطة ولم يصدر أي قرار يخول الأندية بإضافة ثلاثة لاعبين إلى قائماتها. وكان عساس يأمل الإستفادة من ثلاث إجازات حتى يبقي على ثلاثة لاعبين من الأواسط، غير أنه لم يتمكن من ذلك بسبب قرار “الفاف” بامتلاك كل فريق 25 إجازة ليس أكثر. ------------------ التدريبات اليوم في دايدي واللاعبون يعترضون بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة يوم الخميس الفارط، منح المدرب عساس يومين راحة للاعبيه وأخبرهم أن حصة الإستئناف التي ستكون أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة ونصف مساء ستكون بملعب دايدي الذي يقع في وسط المدينة وبالضبط في “باب السبت”، وهذا لأن الفريق المحلي سيتدرب في ملعبه أمسية اليوم، لكن اللاعبين اعترضوا على القرار وأكدوا للطاقم الفني أن هذا الملعب لا يصلح للتدريبات وهو ما وقفنا عليه في العديد من المرات. أرضيته صلبة وستصيب الكثير من اللاعبين تعد أرضية ملعب دايدي من بين أسوأ الأرضيات التي تحويها ملاعب ولايات البليدة كاملة، لا سيما أن هذا الملعب الذي هجرته التشكيلة منذ 4 سنوات أضحى مخصصا لإحتضان مباريات ما بين الأحياء والرياضة المدرسية لكنه لا يصلح تماما حتى تتدرّب عليه تشكيلة من القسم الأول لأن العديد من اللاعبين سيصابون في هذا الملعب دون شك وهو السبب الذي جعل رفقاء المدافع دفنون يعترضون على هذا القرار. التدريبات قد توّل إلى وادي العلايڤ أو بني تامو قد تحوّل التدريبات خلال شهر رمضان فقط إلى ملعبي وادي العلايڤ أو بني تامو اللذين يعدان الأقرب إلى البليدة مقارنة بملعب موزاية من جهة، ومن جهة أخرى فإن هذين الفريقين لا زالا لم يستأنفا تدريباتهما بعد لكن المباريات الودية المبرمجة داخل الديار بداية من يوم الغد ستلعبها التشكيلة كلها في ملعب موزاية. الإدارة تؤجّل تسوية المستحقات إلى هذا الأسبوع أجّلت الإدارة تسوية المستحقات إلى الأسبوع الحالي بعدما كان ذلك مقررا نهاية الأسبوع الفارط، ويعود ذلك إلى أن خزينة النادي لم تتدعّم بأموال السلطات الولائية نهاية الأسبوع حتى يتحصل اللاعبون على أموالهم. وحسب ما أكده أحد المسيرين للاعبين، فإن الخزينة قد تتدعّم اليوم أو غدا، ما يعني أنهم سيتحصلون على مستحقاتهم التي تمثل الشطر الأول من منحة الإمضاء خلال الساعات المقبلة. اللاعبون مرتاحون ومعنوياتهم مرتفعة بعد سماعهم بهذا الخبر إرتاح اللاعبون لحصولهم على مستحقاتهم المالية هذا الأسبوع، خاصة أن معظمهم لا زالوا لم يتحصلوا على الشطر الأول من منحة الإمضاء، ورغم أنهم تفاوضوا جميعا وإتفقوا إلا أنهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية ما عدا الجدد الذين من الطبيعي أن يتحصلوا على الشطر الأول قبل التوقيع، وبالتالي فإن الإدارة ستكون عند وعدها لأنها وعدت لاعبيها بمنحهم أموالهم بعد التربص وهو ما سيحدث هذا الأسبوع. وقد ارتفعت معنويات اللاعبين بعد كلام المسيرين يوم الأربعاء وسيعودون إلى التدريبات اليوم في ظروف جيدة. العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بعد يومين راحة، ستعود التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات أمسية اليوم بداية من الساعة الرابعة ونصف وسيتم تحديد الملعب الذي ستتدرب فيه التشكيلة اليوم ما دام أن اللاعبين اعترضوا على التدرب في ملعب دايدي، وحرص المدرب عساس على حضور جميع اللاعبين في الموعد المحدد وحذّرهم من مغبة تأخر أو غياب أي واحد منهم إلا إذا كان بسبب ظرف طارئ مع تقديم أسباب مقنعة.