أجرت تشكيلة اتحاد البليدة، صبيحة أمس، ثاني مباراة ودية لها في التربص الإعدادي الذي تجريه بمركب “حمام بورقيبة” أمام المنافس نفسه الذي لعبت أمامه يوم الخميس الفارط وهو نادي الزاوية الليبي. وعرفت المباراة على غرار سابقتها تنافسا كبيرا واندفاعا بدنيا بين اللاعبين، وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، حيث كان الفريق المنافس السباق إلى إفتتاح مجال التهديف في المرحلة الأولى قبل أن يتمكن البديل بلقاسم من جانب البليدة من معادلة النتيجة في منتصف المرحلة الثانية... عساس يقحم الاحتياطيين وبعض الأساسيين أقحم المدرب عساس تشكيلتين في هذه المواجهة، حيث لعبت كلّ تشكيلة شوطا واحدا، وكانت تشكيلة كلّ شوط مشكلة من بعض الأساسيين ومعظم الاحتياطيين. حيث أقحم الطاقم الفني في المرحلة الأولى كلا من بوقاسم، أوسعد، شبيرة، سباعي، بودياب، عبدو، عليوان، خدير، ترباح، تلبي، جمعوني. أما في المرحلة الثانية فقد لعب كل من خلادي، ياغني، خرباش، بلخثير، بن جيلالي، عبدو، بوشنتوف، حمية، زروالي، بلقاسم، قدور. بوقاسم، أوسعد وخدير الأحسن في المرحلة الأولى لم تلعب التشكيلة جيدا في المرحلة الأولى حيث تركت المبادرة إلى المنافس في أغلب فترات اللقاء، ما جعل المدرب عساس يصرخ في وجه لاعبيه في العديد من المرات مطالبا إياهم ببذل مجهودات إضافية من أجل تحسين مردودهم. وكان ثلاثة لاعبين الأحسن من جانب البليدة وهم الحارس بوقاسم الذي تصدّى لثلاث محاولات خطيرة إحداها كانت الكرة في طريقها إلى الشباك، وكان أوسعد أيضا جيدا على الجهة اليمنى وأدّى دوره الدفاعي كما يجب وساعد الهجوم أيضا، فيما تحرّك خدير كثيرا في وسط الميدان وكان حلقة وصل بين الدفاع والهجوم. بلخثير اكتشاف المرحلة الثانية كان المدافع المستقدم من أواسط مولودية وهران بلخثير اكتشاف المرحلة الثانية بالنظر إلى المردود الذي قدّمه ونال به إعجاب الطاقم الفني وبقية اللاعبين الذين أثنوا كثيرا على مردود هذا اللاعب. وإضافة إلى مردوده الدفاعي المتميّز، فإن بلخثير كان وراء هدف التعادل بعدما راوغ خمسة لاعبين على الجهة اليمنى وقدم كرة على طبق لزميله بلقاسم الذي لم يجد أيّ صعوبة في إسكانها شباك الحارس. وبهذا المردود لا نستبعد أن يكون عساس قد وضع هذا اللاعب في قائمة اللاعبين الخمسة الذين سيبقون مع الأكابر بعد نهاية التربص. عساس يريح العديد من الأساسيين أراح المدرب عساس في مواجهة صبيحة أمس أمام الزاوية الليبي العديد من الأساسيين على غرار الحارس ڤاواوي، دفنون، زموشي، بلوصيف، حريزي، مغني، بيطام وبن طيب، تحسبا للمواجهة الثانية التي لعبها الفريق في الأمسية أمام اتحاد عنابة بالمركب الدولي لمدينة “عين دراهم”. عساس: “الاختبار كان مفيدا للوقوف على قدرات بعض اللاعبين“ كشف لنا المدرب عساس في نهاية المباراة الودية أن المباراة الودية الثانية التي لعبها فريقه أمام الفريق نفسه الذي واجهه يوم الخميس الفارط كانت مفيدة للغاية، لأنها سمحت له بالوقوف على قدرات بعض اللاعبين الشبان الذين لم يشاركوا في المباراة الأولى. وعن اللاعبين الذين لفتوا انتباهه في هذه المباراة، قال عساس إن الوقت مبكّر لإصدار حكم نهائي عليهم مفضّلا أن يكون ذلك بعد ثلاث مباريات ودية على الأقل. المباراة جرت دون ثلاثي التحكيم جرت مباراة صبيحة أمس دون حضور ثلاثي التحكيم بسبب التوقيت المبكر الذي انطلقت فيه (السابعة إلا ربع)، لذلك فضّل الفريقان تعيين حكام من المرافقين، حيث كان حارس عتاد البليدة بن جيان حكما رئيسيا بمساعدة مدرب الحراس سعداوي وأحد مرافقي الزاوية الليبي. بلقاسم ضيّع أهدافا محققة رغم أن المهاجم بلقاسم كان وراء هدف التعادل الذي سجله فريقه إلا أن ذلك لا يمنع من القول إنه فوّت فوزا كبيرا على التشكيلة بالنظر إلى الفرص السانحة التي ضيعها، ما أثار غضب المدرب عساس الذي لامه على كل تلك الفرص التي ضيّعها. ويبقى هذا اللاعب مطالبا بالتدارك في المباريات القادمة حتى يكون في مستوى الكلام الكثير الذي قيل عن إمكاناته الهجومية بعد استقدامه من مديوني وهران. عساس سيستغني عن8 عناصر والشبّان مهدّدون يضمّ التعداد الذي تنقلت به البليدة إلى تربص “حمام بورقيبة” 34 لاعبا هذا الموسم، وهذه هي المرة الأولى التي تتربص فيها التشكيلة بمثل هذا العدد من اللاعبين. لكن المدرب عساس أكد لنا أن العناصر التي تتربص مع التشكيلة لا يجب أن تعتقد أنها ستبقى بصفة رسمية في التعداد، وإنما سيستغني عن خدمات8 لاعبين من تعداد الأكابر ويتم تحويلهم إلى الأواسط بعد نهاية التربص، وذلك بناء على المردود الذي يقدّمه اللاعبون في المباريات الودية هنا في تونس. ويبقى الشبان عرضة للاستغناء عنهم من تعداد الأكابر، لذلك أبدى كل واحد منهم تخوفه من أن يكون الضحية ويعاد إلى الأواسط بعد كلّ التضحيات التي قدمها طيلة مدة التربص. 20 لاعبا ضمنوا أماكنهم بصفة رسمية إلى حدّ الآن ضمن 20 لاعبا من التشكيلة أماكنهم بصفة رسمية في التعداد ولن يمسّهم قرار الاستغناء عن خدماتهم وهؤلاء هم القدامى مثل دفنون، زموشي، بلوصيف، أوسعد، شبيرة، بوقاسم وآخرون، إضافة إلى الجدد الذين تدعمت بهم التشكيلة هذا الموسم وهم: ڤاواوي، بيطام، بن طيب، عليوان، ياغني، مغني، خرباش، بلخير، مع إضافة “إزيشال“ إلى القائمة إذا عاد إلى البليدة بصفة رسمية. خلادي الوحيد الذي ضمن مكانته رسميا مع الأكابر الاستغناء عن 8 لاعبين سيكون من بين الأواسط المتواجدين مع التشكيلة في تربص “حمام بورڤيبة”، ويبقى اللاعب الوحيد الذي ضمن مكانته بصفة رسمية مع الأكابر هو الحارس خلادي الذي سيكون الحارس الثالث للتشكيلة بعد ڤاواوي وبوقاسم. حيث أكد الطاقم الفني أن التشكيلة ستبقى بثلاثة حراس هذا الموسم، وهذا ما يعني أن خلادي سيبقى مع الأكابر لاسيما أن المستوى الذي قدمه في المباريات التطبيقية والمباراة التي لعبتها التشكيلة أمام أولمبي الزاوية يسمح له بحجز مكانة مع الأكابر. 13لاعبا يتنافسون على 5مناصب مثلما أشرنا له سابقا، فإن اللاعبين الذين ضمنوا مكانتهم بصفة رسمية في تعداد الأكابر هم20 لاعبا، وبما أن عدد الإجازات المسموح لكلّ فريق الموسم المقبل هو 25، فإن المدرب عساس سيكون مُجبرا على إضافة 5 لاعبين فقط من بين الأواسط الذين يتدرّبون مع الفريق وعددهم 13. لذلك فإن التنافس سيكون على أشدّه بينهم من أجل إقناع الطاقم الفني والظفر بمكانة وسط اللاعبين القدامى والجدد، لأن كل واحد منهم يرفض العودة إلى صنف الأواسط. الشبان متخوّفون والتنافس سيشتدّ بينهم أبدى اللاعبون الشبان تخوّفهم من الاستغناء عن خدماتهم بعد نهاية التربص، وهو ما يفسّر المجهودات الكبيرة التي يبذلها كل واحد منهم أثناء الحصص التدريبية والمباريات الودية من أجل إقناع الطاقم الفني. وما يؤكد هذا التخوف أيضا هو أن اللاعبين الذين لم يشركهم المدرب في المباراة الودية الأولى أمام الزاوية الليبي أبدوا تخوّفهم من أن يكون المدرب قد قرّر الاستغناء عن خدماتهم، لكن عساس طمأنهم أن ذلك يعود إلى رغبته في عدم إقحام جميع اللاعبين في تلك المواجهة، وأن قرار الاستغناء عن بعضهم من تعداد الأكابر لن يكون إلا بعد نهاية التربص. بن جيلالي، مخطاري، خدير، بلخثير وحمية في أحسن رواق رغم أننا لا نريد أن نسبق الأحداث ونتحدّث عن العناصر التي سيحتفظ بها الطاقم الفني رسميا في التعداد، إلا أن المعطيات المتوفرة حاليا تؤكد أن بعض اللاعبين يتواجدون في أحسن رواق للبقاء مع الأكابر بعد نهاية التربص، على غرار بن جيلالي، مخطاري، خدير، بلخثير وحمية، ولو أن هذا الأخير لم يشارك في المباراة الودية الأولى حتى يقف الطاقم الفني عن إمكاناته الحقيقية، لكن كلام المدرب عساس عنه يوحي أن حمية في أحسن رواق هو الآخر للبقاء في التعداد وعدم العودة إلى الأواسط. المفاجأة غير مستبعدة في المباريات القادمة وتبقى تلك العناصر التي تحدّثنا عنها سابقا مرشّحة بالنظر إلى ما قدّمته إلى حد الآن في الحصص التدريبية والمباريات الودية، غير أنه لازالت هناك العديد من المباريات الودية والمفاجأة من طرف لاعبين آخرين تبقى واردة في أيّ لحظة، لأن بعض اللاعبين يملكون هم أيضا مستوى لا بأس به وقادرون على البقاء مع الأكابر مثل المدافع نعماني، بلقاسم، زروالي، وبودياب. عساس لا يريد أن يفقد لاعبوه نكهة التربص كشف لنا المدرب عساس أنه لن يضبط التعداد النهائي وقائمة ال 25 لاعبا التي ستدافع عن ألوان البليدة هذا الموسم إلا بعد نهاية التربص، حيث يريد أن يترك الأمور غامضة حتى يجعل جميع لاعبيه الشبان يتدرّبون بجدية كبيرة، لأن الإعلان عن أسماء الذين سيبقون مع الأكابر والذين سيعودون إلى صنف الأواسط من الآن سيجعل الذين لم يسعفهم الحظ في البقاء مع الفريق الأول يفقدون نكهة التربص من الآن. عساس: “الشبان لم يضمن أحد منهم مكانته إلى حدّ الآن” أكد لنا المدرب عساس أنه قرّر جلب 34 لاعبا إلى التربص حتى لا يظلم بعض اللاعبين الذين أظهروا إمكانات معتبرة في المباريات التطبيقية التي لعبوها قبل التربص، لذلك قرّر أن يمنحهم الفرصة في المباريات الودية حتى يقف أكثر على حقيقة مستواهم، لأن المباريات الودية أمام أندية محترمة يتخلف كثيرا عن إجراء مباريات تطبيقية بين اللاعبين، مشيرا أنه إلى حدّ الآن لازال لم يضمن أي واحد منهم مكانته بصفة رسمية في التعداد، وعليهم أن يبذلوا مجهودات إضافية إذا أرادوا البقاء مع الأكابر. وختم كلامه بالقول إنه سيحدّد القائمة النهائية بعد نهاية التربص، وحتى الذين لا يسعفهم الحظ للبقاء في الفريق الأول يجب أن لا يتأثروا لأنهم سيشاركون مع الأواسط وسيتم الاستنجاد بهم مع الأكابر عندما يكون الفريق في حاجة إلى خدماتهم مباراة باجة تُلغى ألغى المدرب عساس المباراة الودية التي كان من المقرّر أن تلعبها البليدة يوم السبت المقبل أمام نادي باجةالتونسي، بعد الاتفاق الأول الذي كان قد حصل بينه وبين المدرب بلحوت، ويعود السبب إلى أن عساس تفادى التنقل إلى باجة يوم السبت المقبل لتفادي الإرهاق، في وقت أن التشكيلة تلعب يوم الجمعة مباراة ودية أمام مولودية العلمة. مباراة “البابية“ لعبت دور في إلغاء اللقاء ويمكن القول إن المباراة الودية التي برمجها الطاقم الفني أمام مولودية العلمة يوم الجمعة المقبل هي التي كانت وراء إلغاء اللقاء الودي أمام باجة يوم السبت، لأنه قبل الاتفاق مع العلمة كان الطاقم الفني أبدى استعداده للتنقل إلى باجة التي لا تبعد عن مقرّ التربص كثيرا، لكن عساس فضّل مواجهة العلمة بالتشكيلة الأساسية على مواجهة باجة بالتشكيلة الاحتياطية. مواجهة ثانية أمام عنابة هذا الأسبوع من المنتظر أن تلعب التشكيلة مواجهة ثانية أمام اتحاد عنابة هذا الأسبوع، حيث يكون عمراني وعساس قد اتفقا على تاريخها ومكان إجرائها أمسية البارحة بعد اللقاء الودي الأول الذي جمع الفريقين، لكن من المرجّح أن تكون المباراة الثانية خلال الأسبوع الحالي. راحة يوم الخميس المقبل سيمنح الطاقم الفني للاعبيه راحة طيلة يوم كامل الخميس المقبل وسيترك لهم فيه حرية التنقل إلى مدينة “طبرقة” الساحلية أو تونس العاصمة أو أيّ مكان يرغبون في التنقل إليه، قبل العودة إلى العمل يوم الجمعة. ---------------- تلبي: “ضيّعنا الفوز وأطمح إلى استعادة مكانتي الأساسية” ماذا تقول عن التعادل الذي انتهت عليه هذه المواجهة أمام نفس المنافس الأول؟ (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء) الطاقم الفني أقحم اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة الأولى أمام المنافس نفسه إضافة إلى بعض الأساسيين، وأعتقد أننا أدينا دورنا على أحسن وجه أمام منافس لعب بقوة كبيرة لتعويض خسارته الأولى أمامنا، لكننا عرفنا كيف نعود في النتيجة بعدما كنا متأخرين في المرحلة الأولى. كيف تقيّم أداء الفريق في هذا اللقاء؟ لا يمكن الحديث عن الأداء في أول مباراة للاعبين معظمهم شبان ولعبنا معهم لأول مرة، لذلك فإن الطاقم الفني هو الوحيد الذي يمكنه أن يقيّم مردود التشكيلة في هذا اللقاء، لكن هذا لا يمنعني من القول أن الشبان أدوا ما عليهم وأظهروا إمكانات فنية وبدنية لا يستهان بها. لاحظنا نقص الانسجام كان باديا على التشكيلة، أليس كذلك؟ من الطبيعي أن يكون نقص الانسجام بين اللاعبين فوق أرضية الميدان لأنها المرّة الأولى التي يلعب فيها هؤلاء مع بعض في مباراة ودية، لأننا كنا نكتفي بالمباريات التطبيقية فقط قبل بداية التربص. فماعدا أنا، أوسعد، شبيرة وبوقاسم الذين لعبنا الموسم الفارط مع بعض، فإن معظم اللاعبين جدد لكن رغم ذلك لم نخيّب وأدينا ما علينا، والانسجام سيتحقق مع مرور المباريات. ضيّعتم العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة، ماذا تقول؟ هذا صحيح، أتيحت لنا العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة لكننا لم نستغلها، لذلك يمكن القول أننا ضيّعنا الفوز، لكن هذا ليس مشكلا لأن الأهم في مثل هذه المباريات هو تحقيق الانسجام بين اللاعبين، وأن يجد كل واحد منهم معالمه فوق أرضية الميدان. لا زلت إلى حد الآن مع التشكيلة الاحتياطية، ألا يقلقك هذا الأمر؟ لا، تواجدي مع الاحتياطيين إلى حدّ الآن لا يقلقني تماما لأننا لم نلعب سوى لقاءين وديين ولازالت هناك العديد من المباريات الودية التي سأبذل فيها كل ما في وسعي من أجل العودة إلى التشكيلة الأساسية، وأطمح إلى ذلك لأني أثق في قدراتي.