مادام المدرب “إيريك ڤيريتس“ لم يصل المغرب ولم يبدأ مهامه على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي، فإن الجدل سيبقى متواصلا بشأنه، كما أن الانتقادات ستلاحق الاتحاد المغربي لكرة القدم ورئيسه الفاسي الفهري. إذ جاء في مقال لأحد الصحفيين المعروفين بكتابة عمود على الموقع الرياضي “بطولة“ تحت عنوان: “ماذا لو كان مغربيا“، ويقصد به لو تعلق الأمر بمدرب من المغرب يشرف على حظوظ “أسود الأطلس“ فكيف سيكون التعامل به؟ وهل يملي الشروط التي يمليها “ڤيريتس“ ومعاونوه؟ وقد استهله بالنكسات التي حدثت للكرة المغربية على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية.. إذ أقصي المنتخب الأول من التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم، والشيء نفسه بالنسبة للأندية المغربية على المستوى القاري، مؤكدا أن الكرة بالمغرب تعيش أسوأ فتراتها في عهد رئيس الاتحاد الفاسي الفهري. وخصّ كاتب المقال المدرب “ڤيريتس“ بحيز كبير من الانتقادات، مؤكدا أنه لا يشك في كفاءة المدرب البلجيكي إلا أن الطريقة التي يسير بها المنتخب غير مقبولة تماما، وهنا حمّل المسؤولية للاتحاد الذي تعاقد معه بشروط غريبة، وهي أنه لن يلتحق بالمغرب إلا بعد أن ينهي التزاماته مع الهلال السعودي في نوفمبر المقبل، واعتبر هذا الاتفاق والشروط التي طرحها “ڤيريتس“ غباء من جانب الاتحاد ورئيسه الفهري. “فيربيك“ يفرض هو الآخر شروطه ويجلب أبناء جلدته ولم تقتصر الانتقادات الشديدة الموجهة للاتحاد على خلفية التعاقد مع “ڤيريتس“ بشروطه، فقد طال الانتقاد الطريقة التي تم بها الاتفاق مع المدرب الهولندي “بيم فيربيك“ ليعمل مديرا فنيا ومكلفا بالإشراف على آمال المنتخب المغربي، الذي يتولى قيادته في التصفيات الإفريقية المؤهلة لدورة لندن للألعاب الأولمبية. ويؤكد صاحب المقال أن “فيربيك“ أملى هو الآخر شروطه على الجامعة المغربية لكرة القدم لمّا أمر بالتعاقد مع إطارين هولنديين أحدهما شقيقه، أكدت صحف مغربية بخصوصه أنه سيكون مكلفا بالتنقيب ومتابعة اللاعبين المغاربة الذين ينشطون بالدوري الهولندي، ولم يكن أمام الفاسي سوى الرضوخ لما طلبه “فيربيك“، ونفس الشيء ينطبق على “بيير مورلان“ الذي تحوّل في عهد الجامعة الجديد إلى مكلف بالتكوين بعدما كان يعمل في منصف “فيربيك“ في وقت سابق. وأكد معدّ المقال أن “مورلان“ طرح هو الآخر شروطا رضخت لها الجامعة، كما رضخت لكل طلبات الأجانب، وهو ما أعتبره كاتب المقال عقدة أمام الأجنبي أو قلة خبرة لمن يسيّرون الاتحاد المغربي، كما يرى أنه غير مبرّر تلك الرواتب الخيالية التي تصيب المواطن البسيط بفقدان الوعي. وفي الأخير تساءل الكاتب: “هل كانت الجامعة ستتعامل بنفس الطريقة لو تعلق الأمر بمغربي؟“. 40 % يؤكدون نجاح “ڤيريتس“ وقد طرح موقع “ماروك فوت“ على زوّاره استفتاء بخصوص نجاح “ڤيريتس“ من عدمه، ومستقبل المنتخب المغربي تحت إشراف هذا المدرب، وقد تم طرح أربعة أسئلة: هل سيكون المنتخب قويا؟ هل سيكون عاديا؟ هل سيكون ضعيفا؟ هل سيكون متذبدبا ودون المستوى؟ وقد رأى 40 % من زوّار الموقع أن المنتخب المغربي سيكون قويا مع المدرب “إيريك ڤيريتس“، فيما رأى 31 % أنه سيكون منتخبا عاديا، في حين تؤكد 16 %أن المنتخب سيكون ضعيفا مع هذا المدرب. وذهب البقية وهم 11 % إلى القول بأنه سيكون منتخبا متذبذبا ومتدني المستوى. وبين الاستفتاءات المطروحة في مختلف المواقع الخاصة بالمنتخب المغربي والانتقادات الشديدة الموجهة من طرف العديد من الكتاب المغاربة وكذا الكثير من الرياضيين المغاربة، يبقى الاتحاد المغربي لكرة القدم مصرّا على أنه جلب مدربا من طراز عالمي، ويلقى في ذلك مساندة مطلقة من طرف اللاعبين المغاربة المحترفين في أكبر الدوريات الأوروبية، والذين يؤكدون في مختلف التصريحات الصحفية أن المنتخب المغربي مع “ڤيريتس“ سيعود إلى الواجهة العالمية. “فيربيك” في هولندا لإقناع المرابط، بقال وعيساني يتواجد المدير الفني للمنتخب المغربي الهولندي “بيم فيربيك“ بهولندا، وقد تحدثت الصحافة المغربية عن التقائه بعدد من اللاعبين المغاربة الذين ينشطون بالدوري الهولندي ويحملون الجنسية الهولندية، وسبق لعدد منهم تمثيل ألوان المنتخب الهولندي في الأصناف الصغرى، وتحدثت مصادر مختلفة عن اجتماع “فيربيك“ بثلاثة مغاربة منهم ثنائي “إيندهوفن” نورالدين المرابط - عثمان بقال، إضافة إلى عيساني إسماعيل. ويكون التقني الهولندي قد أقنع اللاعبين المذكورين باللعب لصالح “أسود الأطلس“، كما يكون الثلاثي المذكور منح موافقته، بدليل أن المتألق نورالدين المرابط صرّح لوسائل الإعلام الهولندية أنه ينتظر دعوة المنتخب المغربي. وبعد أن منح اللاعبون الموافقة لم يبق أمام الجامعة المغربية لكرة القدم سوى وضع ملفات تأهيلهم على مستوى “الفيفا”، حتى يستفيد المنتخب المغربي من خدماتهم. ... ونجاح، يونس ولبيض لمنتخب الآمال وفي إطار الجولة التي يقوم بها في هولندا بتكليف من “ڤيريتس“ والجامعة الملكية لكرة القدم، والتي تسعى لجلب أكبر عدد من اللاعبين المغاربة المتألقين في أوربا وفي مختلف الفئات، وُضعت قائمة تضمّ أكثر من 120 لاعبا من مختلف الأعمار سيتم حلبهم لتدعيم صفوف مختلف أصناف المنتخب المغربي. وفي هذا الإطار يكون “فيربيك“ خلال مهمته إلى هولندا التقى ثلاثة لاعبين شبان ينشطون بالدوري الهولندي وبالضبط في صفوف “إيندهوفن“، ويتعلق الأمر ب عماد نجاح، زكرياء لبيض ويونس مختار، الذين أقنعهم “فيربيك“ باللعب لمنتخب بلدهم الأصلي، وستوجه لهم الدعوة للعب لمنتخب الآمال ومنتخب الأكابر فيما بعد. ويأتي السعي وراء اللاعبين المذكورين الذين يملكون إمكانات كبيرة، من أجل تحضيرهم للمستقبل، وكذا لقطع الطريق أمام المنتخب الهولندي الذي لا يتوانى المشرفون عليه في خطف أحسن اللاعبين كما حصل مع المغربين بولحروز وأفيلاي. “ڤيريتس“ يقنع “كارسيلا “ باللعب للمغرب ورفض آمال بلجيكا وإذا كان “فيربيك“ يتكفل باللاعبين المغاربة المتواجدين في هولندا باعتباره هولنديا، و“كوبري“ يتكفل باللاعبين المتواجدين بفرنسا باعتباره فرنسيا، فإن مهمة متابعة وإقناع المغاربة المتواجدين في بلجيكا موكلة للبلجيكي “ڤيريتس“، الذي تحدث هاتفيا مع مهدي كارسيلا هداف الدوري البليجكي ونادي ستندار ولييج الذي يتألق مع بداية الموسم. وقد تمكن “ڤيريتس“ من إقناع كارسيلا باللعب لصالح “أسود الأطلس“ ووافق على ذلك، كما أكد لمدرب المنتخب أنه سيرفض دعوة منتخب آمال بلجيكا الذي سيخوض في الأسابيع القادمة لقاء تصفويا أمام المنتخب الألماني. وأكد كارسيلا أنه سيلبّي دعوة المنتخب المغربي فور وصولها. وكان كارسيلا المولود ببلجيكا مثّل منتخب هذا البلد في الأصناف الصغرى وآخر مشاركة له مع آمال “الشياطين الحمر“ كانت منذ أسبوعين أمام آمال فرنسا. ونظير الإمكانات العالية التي يتمتع بها، يسعى المغاربة إلى جلب كارسيلا خاصة أنه لم يشارك مع أكابر بلجيكا والفرصة أمامه وأمام المغاربة لكي يلعب مع منتخب المغرب.