نشر موقع الجامعة المغربية لكرة القدم على موقعها الرسمي القائمة التي تضمّ أسماء اللاعبين المعنيين بالمشاركة في المباراة الودية المقبلة أمام منتخب غينيا الاستوائية بملعب الأمير عبد الله بالرباط يوم 11 أوت المقبل، وتتكوّن القائمة من 24 لاعبا. وحسب ما جاء في القائمة التي اختارها المدرب “ڤيريتس” بمساعدة “دومينيك كوبيرلي”، فإن التقني البلجيكي حافظ على استقرار المنتخب المغربي من خلال تجديد الثقة في كل ركائز الفريق الذين حملوا قميص المنتخب المغربي منذ مدة تزيد عن السنتين. المُحترفون حاضرون بقوة في القائمة وقد ركز المدرب “إيريك ڤيريتس” على توجيه الدعوة إلى اللاعبين المحترفين الذين أصبحوا يُشكّلون النواة الأساسية للمنتخب المغربي منذ عهد المدرب الفرنسي “روجي لومير”، حيث تم استدعاء 17 لاعبا محترفا، من بينهم ثنائي ينشط في الإمارات العربية المتحدة ويتعلق الأمر بالمهاجم العائد مروان العلودي الذي يلعب في نادي العين، وكذا رابح محمد الذي يلعب في نادي الظفرة، إضافة إلى الراقي عصام الذي ينشط في البطولة السعودية ويلعب بألوان نادي الوحدة السعودي. وأهم ما ميّز القائمة التي نشرتها الجامعة المغربية لكرة القدم على موقعها الرسمي في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الإثنين، هو عدم وجود إسم أي لاعب ينشط في البطولة المغربية ضمن لاعبي الوسط أو الهجوم، حيث تميّز الخط الهجومي وخط الوسط بوجود لاعبين كلهم ينشطون في بطولات خارجية، على غرار البطولة الفرنسية، الهولندية والإنجليزية. سبعة محليين ثلاثة منهم حراس مرمى أما بالنسبة إلى المحليين، فقد تم توجيه الدعوة إلى سبعة لاعبين مغاربة ينشطون في البطولة المحلية، ثلاثة منهم يلعبون لنادي الرجاء البيضاوي وهم هشام المهدوفي، محمد أولحاج ورشيد السلماني، وبالنسبة للمناصب التي يلعبون فيها فقد اقتصرت على المناصب الدفاعية فقط مع غيابها عن مناصب وسط الميدان والهجوم. ومن بين اللاعبين المحليين السبعة الذين تم استدعاؤهم يوجد ثلاثة حراس للمرمى وهم حارس الوداد البيضاوي كريم فكروش، والحارس المخضرم نادر المياغري حارس الجيش الملكي، إضافة إلى حارس أولمبيك خريبڤة أحمد مهمدينا. وهو ما يعكس ضعف البطولة المغربية التي لم تتمكن من تكوين أيّ لاعب وسط ميدان أو مهاجم يدعم صفوف المنتخب الذي يبقى معظم لاعبيه الذين يشكلونه من البطولات الأوروبية المختلفة، وهو ما يمكن مقارنته مع المنتخب الجزائري، حيث يشترك المنتخبان في وجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين. “ڤيريتس” يُجدّد الثقة في الركائز ويعفي اللاعبين غير المُؤهّلين أما عن مجمل التعداد الذي استدعاه “ڤيريتس” بإشراف مساعده “كوبيرلي” إلى التربص المقبل للمنتخب المغربي الذي ينطلق يوم 8 أوت المقبل، فقد تميّز بتجديد الثقة في كلّ ركائز المنتخب المغربي الذي سبق لهم أن لعبوا في صفوفه منذ كأس إفريقيا الأخيرة التي شاركت فيها المغرب وكان ذلك في دورة أنغولا 2008، ويأتي في مقدّمتهم المهاجم الخطير مروان الشماخ، يوسف حاجي لاعب نادي نانسي الفرنسي، حسين خرجة صديق اللاعب الجزائري عبد القادر غزال والذي عاد مؤخرا من إصابة كان يعاني منها، وكذا مدافع نادي أودينيزي الإيطالي المهدي بن عطية. وفي المقابل، غاب جميع اللاعبين المغاربة غير المؤهّلين رسميا لدى “الفيفا” للعب في صفوف المنتخب المغربي، والذين سبق للاتحادية المغربية أن وجّهت لهم الدعوة لحمل قميص “أسود الأطلس”، ويتعلق الأمر بلاعبي “مونلييه” الفرنسي الكوثري، آيت فانا وبلهندة إضافة لنور الدين المرابط والمهدي كرسيلا، عكس أمين أزواغ الذي بات مؤهّلا رسميا للعب في المنتخب المغربي لكنه لم توجّه إليه الدعوة بعد. لا أثر لمزدوجي الجنسية ومن الملاحظات الأخرى التي سجلت على القائمة التي اختارها ڤيريتس لمواجهة غينيا الودية هي خلوها من اللاعبين المزدوجي الجنسية والذين تسعى الإتحادية المغربية للإستفادة منهم خلال المرحلة القادمة بموجب قانون الباهاماس الذي كان وراءه رئيس الإتحادية الجزائرية محمد روراوة وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين نور الدين بن مرابط (لاعب إيندوفن الهولندي)، المهدي كارسيلا (لاعب ستاندير دولياج البلجيكي)، مانويل دوكاستا (لاعب ويستهام الإنجليزي)، كريم آيت فانا (لاعب مونبيلييه الفرنسي) ونعيم أعراب (لاعب سارلوروا البلجيكي). ويبدو أن الإتحادية المغربية لم تتوصل بعد إلى تسوية ملفات هؤلاء اللاعبين لدى “الفيفا” وهو ما جعل المدرب المغربي يتريث في استدعائهم إلى المنتخب. الجامعة المغربية تُؤكّد إلتزام “ڤيريتس” معها من جهة أخرى، أكد كريم عالم عضو الجامعة المغربية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية وعضو لجنة تنظيم كأس إفريقيا للشبان بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن المدرب البلجيكي “إيريك ڤيريتس“ ما زال ملتزما مع الجامعة المغربية لكرة القدم لتدريب “أسود الأطلس”، وفق البلاغ الرسمي الذي نشرته الجامعة المغربية على موقعها الإلكتروني. وأضاف كريم عالم في تصريح خصّ به وسائل الإعلام المغربية، بأن “ڤيريتس“ يربطه عقد مع الجامعة المغربية وأنه سيلتحق بالمنتخب المغربي بمجرّد إقصاء الهلال السعودي من دوري كأس آسيا للأندية. وبذلك قطع كريم عالم الشكّ باليقين خاصة في ظلّ ترويج أخبار خاطئة آخرها أفادت أن رئيس الجامعة المغربية يتفاوض مع مدرب إيطالي، بعد أن جدّد نادي الهلال السعودي رغبته في تجديد العقد مع “ڤيريتس“، وهو الخبر الذي نفاه رئيس الجامعة المغربية شخصيا قائلا: “ڤيريتس هو المدرب الوطني وقد أمضى العقد رسميا في شهر يناير وعقده موجود لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم.. وما ينشر في وسائل الإعلام السعودية أثار حفيظة ڤيريتس نفسه الذي نفى جملة وتفصيلا الأنباء الواردة من هناك“. ... وتتعاقد مع طبيب بلجيكي وفي السياق نفسه، أعلن نادي الهلال السعودي على موقعه الإلكتروني أن طبيبه “كارل ويليم” سيغادر نادي الهلال ليلتحق بمواطنه “إريك غيريبس” ضمن الطاقم الفني للمنتخب المغربي، لاسيما أن “إريك ڤيريتس” هو من جلبه معه للطاقم الفني لنادي الهلال السعودي. وقد صرّح سامي الجابر مدير عام كرة القدم في النادي السعودي عبر الموقع الإكتروني لناديه، أن “ويليم” رفض عرضا جيدا من الهلال السعودي لتجديد عقده. وعيّنت الجامعة المغربية لكرة القدم “كارل ويليم” مكان المغربي عبد الرزاق هيفتي الذي تولى منصب طبيب المنتخب المغربي منذ ثلاث سنوات، فيما تبقى الآراء متضاربة حول هوية مدرب حراس المرمى، وهو المنصب الوحيد الذي يبقى شاغرا منذ تعيين “ڤيريتس” على رأس العارضة الفنية للمنتخب المغربي. حيث عبّر بعض المتتبعين لشؤون الكرة المغربية عن قلقهم حول هوية من سيشغل هذا المنصب ورجّحت أن عبد الحق الكتامي هو من سيتولى هذا المنصب، في حين استبعدت أطراف أخرى هذه الإمكانية مبرّرة ذلك أن “ڤيريتس” هو من سيحسم في أمر مدرب الحراس عند وصوله إلى المغرب.